رواية بعشقك طامعة بقلم مروة البطراوي
متشمتيش فينا العزول ...الله يباركلك...هو يعني واحد مننا لازم يفصل وينام
ضحكت قمر بمرح وقالت
اطمن هشربلك جردل قهوة وشاي...بس انت بس خليك صاحي...وبعدين الكسل بتاعي ده حاجه طبيعيه...كفايه القلق اللي قلقته عليك اليومين اللي فاته.
عض علي شفتيه قائلا
لا بصي مش هينفع كده...كده كتير والله...احنا لازم نمشي...احنا لو فضلنا كتير في المستشفي...هنفتضح...وبعدين انتي كسلانه نشيطه بتجنيني يا برتقانتي.
غمزت له قمر بعينيها قائله
انت ايه حكايتك مع البرتقان يا غيث...الناس تقول شيكولاته ...بنفسج...وانت برتقان...تعرف ان في ناس مش بيحبوه...رغم انه مفيد...
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
مغفلين...وبعدين أنا مبسوط انهم مش بيحبوه...كفايه اني أنا بعشقه وبعشق ريحته...اللي بتخيلها فيك...ريحته بتسكرني...وبعدين أنا قلت عليكي البرتقانه لانك فعلا كنتي شبه البرتقانه لما اتولدتي.
وكاد أن ولكنها تراجعت للخلف قائله
بقولك ايه...انت عندك حق...لو فضلنا هنا كتير هنتفضح...قوم تعالي نروح بيتنا...رغم اني مش حابه الشقه دي خالص...كل شويه يحصل فيها حاجه.
نهض غيث من الفراش وأخذها بين ذراعيه قائلا
كل شئ قدر ومكتوب...احنا كويسين أهو ...انسي أي حاجه حصلت...وتعالي نروح بقا.
انصاعت قمر لطلبه وخرجا من الغرفه سويا....وذهبا الي الطبيب ليكتب له اذنا للخروج وبالفعل انتهت الاجراءات مع وصف الطبيب له لمضادات حيويه وفعاله...ليقاوم جسده ما صار به...مع وعد بعمل فحصوات أخرى في خلال أسبوعين...وتوصيات بضرورة التقليل من العمل...النوم لساعات متكامله...التغذيه المناسبه...والبعد عن الاكلات السريعه.
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
تصل الي ثروة غيث...فهي تعتبرها حق بنتها قمر ولولا انه ابن ضحي...لكانت تركتها له أخبرت الخادمه فقط أن تنتظم في الجرعات واخذت احتياطها هي الأخرى لتنفيذ الخطه
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
انتي بتعملي ايه عندك...
يا ترى مين اللي شاف الخدامه وهي بتحط الدوا
غيث ولا قمر ولا شخص تالت غير متوقع
منتظرة توقعاتكم مع دعواتكم
فووت كتير
بعشقك_طامعه
الفصل_السادس_والعشرون
دلفت قمر من باب شقتها لتجد نور غرفه نومها مضئ استغربت لانها لم تجد سيارة غيث بالاسفل ...مشت علي أطراف أصابع رجليها لكي ترى من بغرفتها ...فتحت الباب ببطئ شديد لترى الخادمه مواليه ظهرها لقمر تفتح دولابها ...انتظرت لترى ماذا تفعل لتجدها تخرج من صدرها زجاجه لتضعها في دولابها قبضت علي ذراعها لتلفها أمامها لتتساقط زجاجه الدواء علي الأرض متهشمه لتنظر قمر الي الزجاجه وتجحظ عيناه وتنظر الي الخادمه وتقول بصوت قوى
انتي بتعملي ايه عندك.
وفاتحه دولابي ليه...وايه الازازة اللي وقعت منك علي الارض دي...انطقي.. ساكته ليه...ردي يا هانم..بدل ما ابلغ عنك واقول بتسرقيني.
منذ ان أمسكت قمر الخادمه حتي رميها بالأسأله عليها والخادمه في حاله خوف شديد... فردت عليها قائله باهتزاز
والله يا ستي قمر انا مليش دعوة...الست غصون هي اللي قالتلي اعمل كده...وانا لولا الحوجه للفلوس علشان اصرف علي عيالي...ما كنت أحاول أذيكي ابدا يا ست قمر.
نظرت قمر بداخل عينيها پغضب تتسائل فيما بينها ماذا قالت أمها لتلك الخادمه فردت پعنف
الازازة اللي علي الارض دي فيها ايه....وامي قالتلك ايه بالظبط...فاكراني هصدقك...اني امي عايزة تأذيني...فتقوم تبعتك انتي...وانتي يا حرام مكنتيش عايزة تعملي كده.
ازداد خوف الخادمه فرمت التهمه علي غصون ايضا قائله
الازازة دي دوا لسي غيث...وهو اللي بيخليه بالحاله دي...وكنت بحطله منها من شهرين ...و النهارده الست غصون عرفت ان الدواء معدش فيه غير نقطه فقالتلي أحط العلبه في لبسك يا ست قمر....والدوا ده كان السبب في تعب سي غيث.
تفاجئت قمر مما قالته الخادمه وتأكدت من شكوكها من ناحيه أمها وانها كانت تدبر شئ ما ولكنها كدبت نفسها كثيرا...
وعلشان كده وقعتي علبه الدوا اول ما شوفتيني...علشان مش أخدها علي المعمل واوديكي في داهيه صح...وبعدين ايه دليلك ان غصون هانم اللي قالتلك تعملي كده...مش يمكن حد تاني...وعايزة تدارى عليه.
هزت الخادمه رأسها بالرفض ثم فتحت هاتفها حيث قامت بتسجيل كل المكالمات بينها وبين غصون حتي لا تقع لوحدها فقالت
لا يا ست قمر...انا اللي جابتني هنا الست غصون...لما حضرتك صممتي مترجعيش القصر...فزرعتني هنا علشان انفذلها مخططها...ولو مش مصدقاني اتفضلي اسمعي بنفسك.
نظرت قمر الي الهاتف وفتحت جميع التسجيلات بين غصون والخادمه لتتأكد ان امها لن تتغيرأبدا وان شكها فيها كان بمحله...حيث انها لم تصدق أبدا أمر مصالحتها لها ...جلست علي الاريكه الموجوده بالغرفه لتدمع عينها ثم مسحت دموعها بسرعه لتضع يدها علي رأسها تفكر في ماذا تفعل بالخادمه بأمها...بداخلها شعور مستميت بالكره والبغض نحو امها...وبالألم الشديد علي ما بلاها ربها بتلك الام...اثناء ذلك رن هاتف الخادمه لتضئ الشاشه بأسم غصون فنظرت قمر الي الخادمه قائله بټهديد
طبعا الهانم بتتصل تتأكد انتي عملتي ايه ...مش صح كده...عموما انتي هتردي عليها عادي خالص...وهتتطلبي منها انك تأخدي فلوسك وتمشي وتختفي.
اخذت الخادمه منها الهاتف وردت علي غصون بكل هدوء قائله
ايوه يا غصون هانم...كله تمام...حطيت الدوا زى ما قولتي ليا...وقمر هانم لسه مجتش...وحطيته بطريقه ان قمر هانم متعرفش توصله...استأذنك انا عايزة فلوسي وعايزة اهرب بقا علشان انا ابتديت اخاڤ.
شكت غصون في هدوء الخادمه فغالبا ما تكون مفزوعه من اتصالها فسألتها بعجب
عايزة تهربي...وابتديتي تخافي..ما انتي من اول ما بدأنا خاېفه...ده انا حتي حاسه انك دلوقتي هاديه و لا هامك حاجه...وبعدين انا مش هعطيكي الفلوس الا لما يتم المراد كله.
اشارت اليها قمر ان تجاريها في الامر فقالت الخادمه
انا هديت لما عرفت ان دي اخر حاجه...لسه هستني لما يتم المراد..افرضي غيث بيه مصدقش ان
الست قمر عملت كده.. ودبسوني انا في الليله دي هتعمليلي انتي ايه.
ردت عليها غصون بكل تأكيد وعينيها تلمع بخبث ومكر
مټخافيش...يوم ما تجيله الرساله...هبعتلك انتي كمان رساله...تأخدي بعضك وتقابليني بالعنوان اللي هبعته ليكي في الرساله...تأخدي فلوسك وتوريني عرض اكتافك.
هزت لها قمر رأسها بان توافق علي الأمر فقالت الخادمه لغصون
تعيشي يا ست غصون...مش هنسي ليكي الموقف ده ابدا...لولاكي انتي مكنتش هعمل لبنتي العمليه...الهي ربنا ما يحرمني منك...هقفل انا بقا لاحسن زمان سي غيث علي وصول.
اغلقت الهاتف ونظرت الي قمر باستفهام لتنهض قمر وتتقدم منها ترفع سبابتها قائله
اللي حصل ده محدش يعرفه غيرى انا وانتي وجدي...لان انا هقوله...علشان اشوف هتصرف ازاي مع المصېبه دي...فهماني...ولا تحبي أيتم عيالك.
شهقت الخادمه خوفا من غالب ېؤذيها ولكن قامت قمر بطمأنتها رغم شعورها بالخۏف علي حاله غيث
كان غالب بالمصنع يراقب تصرفات غيث كثيرا. فلاحظ علي وجهه علامات الارهاق والتعب ولكنه يريد اكمال شغله فتركه وعدل يعمل ...فكر غالب ان يهاتف قمر ليستدعيها لترىغيث وحالته بنفسها ..في هذه اللحظه وجد هاتفه يضئ باسم قمر...فتناول هاتفه بلهفه...ليخبرها...ولكنه انتفض من صوتها.. حيث اخبرته انها تريده في امر هام وضرورى...قبل مجئ غيث...هرع اليها غالب بعد توصيه يحيي علي غيث بضرورة تأخيره في العمل حتي لا تتثني له الفرصه في العوده الي البيت.. وبالفعل ذهب اليها ففتحت له الخادمه بړعب فدلف مسرعا ليجد قمر في حاله من الجمود فقلق عليها فجذبها الي احضانه وهي علي نفس حالتها قائلا
الحمد لله انك بخير يا قمر...في ايه يا بنتي قلقتنيني عليك...ايه هو الامر المهم والمستعجل اللي عايزة تقولي ليا ضرورى.. انا شايف غيث النهارده تعبان شويه بس مش بالحاله اللي انتي وصفتيها... هو كشف صح
ابتسمت قمر بسخريه قائله بصوت مبحوح
لا يا جدو ... غيث كان ھيموت مني من يومين...وروحنا عملنا تحاليل وأشعه وطلع مفيش فيه حاجه... ...يمكن علشان ازازة الدوا خلصت... فرجع لطبيعته...وده اللي خليتك تيجي علشانه...الظاهر اننا غلطنا لما وثقنا في ماما تاني يا جدو.
اتسعت حدقه عين غالب بتركيز هاتفا بړعب
قصدك ايه...وازازة دوا ايه...مش فاهم ...ايه علاقه امك بموضوع غيث...انتو بعيد وعايشين لوحدكم...واعتقد انها مش بتزورك...من يوم ما اصطلحتوا.
مسحت قمر علي وجهها تهاتفه پألم
اصطلحت عليا.. وحسستني انها مهتميه بيا..وبعتت ليا واحده تطبخلي..وتحط دوا في أكل غيث...بيشتغل علي المخ...وهو اللي اتسبب في