الخميس 10 أكتوبر 2024

رواية بعشقك طامعة بقلم مروة البطراوي

انت في الصفحة 54 من 72 صفحات

موقع أيام نيوز

غرر بيا بعدها...وانا لما شفت الحاج غالب طردها هي وابنها علشانك...خۏفت ليكون ضياء سبب في طردي انا كمان انا وبناتي...ودول بنات كنت هروح بيهم فين ...وانا مقطوعه من شجرة...وجوز اختي كان طمعان فيا وفي جمالي.
ارتفعت انظار ساميه الي رأس غصون المنخفضه تنظر لها بحيرة قائله بخبث
كمان جوز اختك كان طمعان فيكي يا غصون...عندك حق انتي اتصرفتي صح...معملتيش زى الضعيفه ضحي اللي ڤضحت نفسها قدامنا كلنا.
وضعت بثينه ساق علي ساق تهتف بقوة قائله
دلوقتي اختي بقت ضعيفه يا ساميه...وجوزك بقا الملاك البرئ...وغصون بقت المغلوبه علي أمرها...كان عنده حق يحيي لما قال اننا ملناش مكان وسطيكم...انتو واخدين علي بعض...انما احنا زى الاغراب بينكم.
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
اوقفتها ضحي بيديها قائله
بس يا بثينه...متخليش غضبك يعميكي...في النهايه انا وغصون كل واحده فينا اتصرفت في نطاق تربيتها مش اكتر...وانا قلت لضياء مش علشان هو جوز ساميه انا رفضته...لاااا...لان انا ميملاش عيني غير غازى هو ابويا واخويا وابو ابني...راجل مش يتعوض ابدا.
نظرت اليهم ساميه نظرات لوم وعتاب وذهبت اليهم تحتضنهم وتهتف برقه قائله
حبيبتي يا ضحي ...متزعليش مني.. انا مش قصدي اجرحك...انا بس زعلت علي السنين اللي بعدتي فيهم عننا انتي وغيث...بس مش معني كده اني كنت ضدك ...بالعكس انا احترمت فيكي انك فضحتيه قدامنا...وياريت بابا ساعتها كان وقف جمبك...بدل ما كان ضدك.
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
ربتت ضحي علي ساق ساميه قائله
خلاص بقا يا ساميه ...انسي اللي فات...هو بقا معاكي كويس جدا...وعمي بقا بيحبه جدا...وبعدين كمان احنا جايين النهارده علشان نصفي الامور بينك وبين غصون...متنسوش انكم هتجوزوا اولادكم لبعض.
لتسخر غصون من حديث ضحي قائله بجمود
انا عن نفسي مش ناسيه...وجيت النهارده علشان بنتي طلبت مني كده...واهو بمد ليكي ايدي يا ساميه...واهو زى ما سامحتي ضياء...وهو اللي بدا بالغلط ...سامحيني انا كمان...ولا انا بنت البطه السودا.
تضايقت ساميه من ردها وتتريقت عليها قائله
لا يا ختي مش بنت البطه السودا ولا حاجه...وان كنت سامحت جوزى فهو جوزى في الاول وفي الاخر...وابو اولادي...وان كان عليكي فهو علشان خاطر همس اللي هي بنتي مش بنتك...وعلشان خاطر بثينه وضحي بنات عمي...هعصر علي نفسي لمونه وهسامحك...وربنا يستر من ضياء لما يعرف اني سامحتك...وكويس انه مش حلفان عليا.
نظرت ضحي الي ساميه نظرة امتنان وقالت
بحب
تسلمي يا ساميه...طول عمرى بقول عليكي انك مش بنت عمي وبس...انتي اختنا التالته...كفايه ان والدتك الله يرحمها ربتنا معاكي بعد ما ماټت ماما....مش كده يا بثينه ولا ايه
قالت هذا الحوار وهي تغمز لبثينه حتي تتخلي بثينه عن جمودها مع ساميه...فنظرت بثينه لغصون بخبث قائله
كده يا ضحي...احنا مهما ان كان كلنا بنات الشريف...ومعانا همس وقمر...واللي داخل بينا خارج...ربنا ما يفرق بينا يارب...ويبعد عننا الاعداء.
نهضت همس من مقعدها ونظرت الي غصون بسخريه لتريها حجمها بينهم قائله بلؤم وخبث لها
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
كده بقا يا غصون هانم...اقدر اقولك اني مسامحاكي...بس بقولك قدامهم كلهم اهو...انا مش طيبه زى يا قمر...لو حاولتي توقعي بيني وبين شادو حبيبي ...هنسي انك امي.
غصون بخبث
استحاله يا حبيبه ماما...ان افرق بينكم وبين حبايبكم تاني...وهتشوفوا...انا بتمنا ليكم السعاده من كل قلبي...ويارب رجالتكم يقدروا قيمتكم...وميكونش جوازتكم كماله لانتقامهم.
بثينه بتفاخر وتباهي برجال العائله
فشړ يا ماما...رجاله العيله دي رجاله بصحيح...سواء شادي ولا غيث...ونضيف عليهم حمزة...اااه ما هو حمزة الشريف برضه...ولا نيستوه
ضحكت غصون عليها لتتحدث بتريقه قائله
وننساه ليه ولا نتفتكره ليه يا اوختي...احنا بنتكلم علي الرجاله اللي هيتجوزوا بنات العيله...ولا انتي لازم تحشريه في النص...ده حايله ساعد غيث وعالجه.
نهضت بثينه ووضعت يدها في خصرها قائله پغضب
لا وكمان هيتجوز وديعه...بنت ساميه وضياء...ايه رأيك بقا...مفاجأة مش كله...أهو زيتنا بقا في دقيقنا من كله...وعمي حقق كل اللي كان بيتمناه زمان ...أينعم فشل معانا...بس أهو نجح مع أحفادنا.
نظرت غصون الي ساميه قائله بخبث
ويا ترى يا ساميه ضياء موافق...ولا لسه ميعرفش...حقا لو عرف هتبقي مصېبه...وانتي يا بثينه مش خاېفه بالجوازة دي ترجعي الحب بين ساميه ويحيي تاني
ارتبكت ساميه من حديثها ولكن ردت بثينه بكل ثقه قائله
لا مش خاېفه...عارفه ليه...لان عارفه جوزى كويس وواثقه فيه...وواثقه في ساميه كمان...وزى ما ضحي قالت احنا بنتصرف في حدود تربيتنا ما بتسمح.
طفح كيل غصون منهم واستأذنتهم لدخولها الحمام لانها مصابه بمرض السكر الذي يدخلها الحمام باستمرار...ولان الحمام بعيدا عن غرفه الاستقبال وقريب من غرفه شادي فنهضت لتنفذ مخططها...حيث دلفت الي غرفه شادي لوضع العلبه الثانيه من العقار الذي اعطتها لها خلود لاستكمال مرض غيث ...حيث قامت بالټضحيه بالعلبه الثانيه...في سبيل توريط قمر مع شادي في هذه القصه...ايضا كانت تمتلك صور لشادي وقمر اثناء سهراتهم القديمه سوف تقوم بفبركتها واعطائها للخادمه لوضعها مع الدواء في غرفه قمر وجواب مرفق بداخلهم يحمل في طياته ان شادي هو من كان صاحب فكرة الدواء...حتي يتم الخلاص منه ومن غيث واخذ بناتها مع نصيبهم من الثروة ووضعهم في اي مكان والاستمتاع وحدها بالمال...
في اليوم التالي في شقه قمر زادت نوبات غفوان غيث كثيرا...اشارت عليه بالذهاب الي الطبيب...ولكنه رفض وتعلل بأنه قد يكون تأثير الدواء القديم الذي كان يأخذه من سنه...استغربت قمر من حديثه وفكرت كثيرا بالاستعانه بحمزة...ولكنها نفضت الفكرة عنها لان من المؤكد ان حمزة سيسرد علي غيث مدي قلقها...ومن الممكن ان غيث يفهم الامر خطأ فقررت الاستعانه بجدها وضحي ...فاستدعتهم في بيتها وبتوقيت لم يكن غيث ولا الخادمه بالمنزل...لانها ايضا لا تستريح لنظرات خادمتها دلف ضحي وغالب اليها سويا وجلست ضحي بجوارها ناظرة اليها باستفسار عن سبب استدعائها لهم هاتفه بتوتر
خير يا قمر...قلقتيني...موضوع ايه اللي مينفعش يتحكي علي التليفون...وكمان مش هينفع تيجي القصر تكلمينا فيه...ومش عايز غيث يعرف عنه حاجه.
نظرت قمر الي جدها الذي كان يجلس بقلق يقبض علي اصابع يديه بحيرة فهتفت بصوت يحمل الړعب قائله
غيث...مش طبيعي...بيصحي علشان ينام...ولما سألته قالي
ارهاق شغل...بس ده ساعات مبيقعدش كتير في
المصنع...وبلاقيه راجع جعان...واول اما بيأكل بينام علي طول.
نظر غالب الي ضحي نظرة لوم وعتاب وقال
ايه رايك يا ضحي...مش انتوا برضه اقنعتوني انه بقا كويس ومعدش بيتعالج...ايه اللي جد بقا...كنتوا بتضحكوا عليا لغايه ما جوزته البت.
انفرجت شفتي ضحي وتدلت لاسفل تهتف بحيرة قائله
انت بتقول ايه يا عمي...غيث اتعالج بعد ما وصلنا فرنسا بشهر...واللي بيأخدوا دلوقتي مجرد فيتامينات مش اكتر...لا يمكن توصله للحاله دي.
ضړب غالب كفا علي كف مستهزئا من حديثها يضرب فوق سطح الطاوله بطريقه ارعبتها يتأكل من الغيظ يهتف پغضب قائلا
طب تفسرى بايه الحاله اللي وصلها دي...وواضح ان مفيش تحسن...ولا حتي فكر يروح يكشف علي حالته...بصي بقا انا هتصل بالزفت حمزة يجي هنا يفسرلي ايه اللي بيحصل ده
وبالفعل هاتف حمزة رغم اعتراض قمر لانه سوف يحكي كل شئ لغيث ولكن طمأنها غالب انه لا يتجرأ وحتي لو حدث سوف يكون حسابه مع غيث...بالفعل اتي حمزة لهم مهرولا...وسردوا عليه الأمر فتنهد حمزة علي عناد غيث وعدم ذهابه الي الطبيب وقال بصوت متحشرج مبحوح
والله يا جدي...انا اتحايلت عليه كتير اني اعرضه علي اخصائى مخ واعصاب يشوف حالته...بس هو رفض...اما بالنسبه للموضوع القديم فمتخافش الموضوع ده انتهي من زمان.
ندمت قمر علي استدعائها لجدها لانها استشعرت انها كبرت حجم المشكله فحاولت تهدئه الامور قائله
انا كمان يا جدو متأكده ان الموضوع بتاع غيث انتهي من زمان...الحاله دي جديده...انا متجوزة غيث بقاله فترة...وعمر ما حصل معاه كده...الا من ساعه ما رجعنا هنا الشقه...لذلك اني فكرت ان الشقه دي شؤم علينا.
غالب بخبث
سيبينا من الشقه دي دلوقتي...طمنيني انتو عاملين ايه مع بعض...اقصد بعد ما جاتله الحاله دي...ايه حاله معاكي...حقوقك بتأخديها منه خجلت قمر ونظرت الي جدها بلوم وعتاب قائله
ايه اللي حضرتك بتقوله ده يا جدو...وانا هفكر في ايه ولا في ايه...انا من ساعه ما حسيت انه تعبان...وانا تقريبا مش بنام ...تقوم تسألني كده برضه.. انا غلطانه اللي بعت ليكم واتشاورت معاكم.. لو كنت اعرف ان حضرتك هتكبر الموضوع كده.. كنت سكت.
اغمض غالب عينه بمرارة لانه لم يقدر علي حل الامور الا بطريقته الهمجيه دائما فهتف بأسف قائلا
حقك عليا يا بنتي...ياريتك ما قولتي ليا ...انا كده هقلق عليكم اكتر...وانا لما بقلق بلخبط الدنيا...سواء بالكلام ولا الافعال...لذلك اعتبريني ما عرفتش حاجه عن غيث...وعندك حمزة اهو يفكر معاكي وحلوها سوا.
هتفت قمر باستهزاء تحاول السيطرة علي حالها المؤلم
انا فعلا فكرت في حمزة ...بس انا عارفه ان حمزة هيحكي كل حاجه لغيث...وغيث كالعاده هيفهمني غلط...وانا ما صدقت بقينا كويسين مع بعض.
هتف حمزة بمرح قائلا
هو ليه كلكم مفكرين اني فتان...يا جدعان ده مش فتن...دي سيطرة.. سيطرة دكتور المجانين...صحيح كنت هقوله ...علشان اجبره يكشف.. ويا ستي هيزعل منك يومين...وانتي كست هتعملي الشويتين بتوع اي واحده ....وهوووب يجيلك راكع...شفتي انا انسان متساهل معاكم ازاي...ان شاء الله يخليني للبشريه...جوزوني انا بس البت وديعه وانا اعمل احلي شغل لعيله المجانين دي
لوى بسخريه قائلا باستهزاء
بالزمه ده كلام واحد دكتور...في قعده مهمه زى دي...صدق من قال عليك دكتور مجانين.. طب والله ما انا مجوزك البت وديعه اللي لما تقنع غيث انه يكشف...وبعيد عن قمر...يا اما لو عرف ان قمر ورا الموضوع ده لاكون ساحلك وممرمطك...ومش هجوزك وديعه
هتف حمزة پخوف مصطنع قائلا
لا وحياتك يا جدي. انا هربطه وهوديه للدكتور وهو نايم يكشف عليه ويديله الحقنه تفوقه وارجعه صاغ سليم...بس جوزني البت وديعه.
نظر له غالب
باشمئزاز وقال
اما انشوف.. يالا بينا دلوقتي قبل ما يرجع...قمر يا بنتي خلي بالك من نفسك...ومټخافيش محدش هيحكي له حاجه...واللي بينا ده سر مش هيطلع بره.
هزت قمر رأسها باستسلام مودعه اياهم محتضنه ضحي...قامت ضحي باحتضانها بحنان الام تربت علي ظهرها قائلا
طبعا انتي مقدرة موقفي كأمه...ولولا اني خاېفه ليزعلك لما يعرف اننا عارفين...كنت روحت واجهته بنفسي...بس اسمحي ليا يا قمر...تطمنيني عليه كل شويه بالتليفون...ويارب حمزة يقنعه يتعالج
هزت قمر رأسها بطاعه وقالت
ولا يهمك يا ماما ضحي...متقلقيش..انا هطمنك عليه...باستمرار...بس بلاش تتصلي بيا وهو هنا...لأحسن ياخد باله...أنا هبقا أتصل بحضرتك.
خرج الجميع لتدلف قمر الي غرفتهم تحاول النوم الذي جفاها منذ فترة بسبب حاله غيث ...متمنيا من الله ان يرجع غيث لطبيعته ومعرفه سبب حالته.
بعد خروج ضحي وغالب من عند قمر...عدل غالب عن ذهابهم للقصر ...ايضا كانت رغبه ضحي هي الاخرى...واختارا ان يذهبا الي شقه ضحي القديمه للتشاور في امر غيث وحالته ومن أوصله الي هذه الحاله...خاصه بعد ملاحظه غالب لسكوت ضحي...ظلوا طول الطريق صامتين الي ان ذهبا الي شقتهم...قامت بفتحها فاستغرب غالب وضع الشقه حيث ظهرت كأن احدا يسكن بها...وليست مهجورة هذه السنين...نظرت ضحي الي غالب فعلمت انه يدور برأسه العديد من الاسأله وعليها الاجابه عليها...ولكن لا بأس ستجيبه ليرتاح
53  54  55 

انت في الصفحة 54 من 72 صفحات