رواية قسۏة قلب الفصول من 1-5
عنه لكن لم تستطع الوصول الي شئ سوا الاسم المكتوب فوق لافته صغيره فوق القصر الخاص به فقد كان مكتوب عليه بخط فاخر قصر الدويري
يأست من الوصول الي اسمه او اي معلومه تخصه حتي جاء اليوم الذي جاءها اتصال من خالها مرتضي امرا اياها بارتداء ملابسها و ان تأتي الي شركة العائله...
في بادئ الامر تعجبت كثيرا من طلبه هذا خاصه و انها منذ تخرجها و هي تطلب منه العمل معه في الشركه لكنه كان يرفض غير سامحا لها حتي بزيارته بها...
و ها هي اخيرا قد حصلت علي اسمه داغر الدويري ...
ظلت طوال الوقت جالسه بصمت تتطلع نحوه باعين ملتمعه بالشغف.. منبهره بوسامته الفائقه فالتلسكوب لم يوضح وسامته الفائقه تلك و زاد حبها عند سماعها صوته العميق الرجولي فقد كان يبدو ذو شخصيه قويه ....
تحدث معها قليلا سألا اياها عن مجال دراستها...و اجابته هي بصوت منخفض مرتعش...
و بعد انصرافه ظل خالها جالسا يتطلع اليها بهدوء...و عندما سألته عن سبب طلبه اياها لكي تحضر الي مكتبه اجابها بانه كان يرغب ان يذهب معها الي الغداء بالخارج و قضاء اليوم سويا...
مما جعلها تندهش اكثر اكثر فهو لم يخرج معها من قبل الي اي مكان ...
وقتها ظلت داليدا صامته شاعره بكامل المشاعر التي تكنها له تعصف داخلها...لكن تغلب قلقها و خۏفها علي تلك المشاعر و عندما سألت خالها كيف هذا و هو لم يراها سوا مره واحده اجابها بانه كان يبحث عن عروس مناسب و عندما رأها اعجب بها علي الفور من ثم بدأ باقناعها من وجهة نظره هو بانها سوف تصبح زوجه اكبر ملياردير بالبلد...
و بالفعل تمت خطبتهم علي الفور و تم تحديد الزواج بعد شهر واحد من اعلانهم خطوبتهم لكن اثناء تلك الخطوبه القصيره لم يلتقوا سويا الا مرتين فقط متحججا بانشغاله عمله لكن حتي اثناء مقابلتهم تلك كان دائما صامتا مقتضب الوجه و عندما حاولت التحدث مع خالها مرتضي عن ذلك قال بان هذه طبيعته و انه بعد الزواج وبعد تعرفهم علي بعضهم البعض سوف يتغير...
لكن تغلب حبها علي خۏفها هذا مقنعه نفسها بان كل هذا سوف يتغير بعد زواجهم كما قال شقيقها...
من ثم سافر داغر الي امريكا في رحله عمل و لم يعد الا قبل موعد زفافهم بيوم واحد فقط...
و اقيم حفل زفافهم في افخم القاعات حضره اكبر شخصيات البلد...كان حفل اسطوريا تحدثت عنه جميع الصحف و كان داغر طوال الحفل يبدو سعيدا لم تفارق الابتسامه
وجهه معاملا اياها كما لو كانت
ملكه مما جعل قلبها يتراقص فرحا...
لكن جاءت اكبر صډمه لها بعد انتهاء حفل الزفاف و دخولهم الي الجناح الخاص بهم في قصره...
فقد اختفت ابتسامته تلك تاركا اياها تقف بمنتصف الغرفه بفستان زفافها مختفيا بصمت الي داخل الحمام الملحق بالجناح...
وقفت وقتها شاعره بالخۏف و الارتباك لا تعلم ما الذي يجب عليها فعله لكنها اخيرا تحركت ببطئ و ذهبت الي خزانة الملابس ساحبه احدي منامتها المحتشمه فلم يكن لديها الجرأه لارتداء احدي قمصان النوم التي ابتاعتها من اجل زواجها وعندما انتهت من ارتداء ملابسها خرج داغر من الحمام عاري لا يرتدي سوا شورت اسود قصير احمر وجهها بشده عند رؤيته لصدره العضلي العاړي..
ظلت واقفه مكانها تتطلع نحوه بخجل شاعره بالخۏف مما سيحدث بينهم
لكنها شعرت بدلو من الماء البارد ينسكب فوق رأسها عندما رأته يمر بجانبها متجاهلا اياها تماما كما لو انها ليست موجوده بالغرفه و اتجه نحو الفراش ليستلقي فوقه موليا ظهره لها وقتها ظلت تطلع اليها پصدمه لا تدري ما الذي يجب عليها قوله او فعله فقد رفضها و رفض اتمام زواجهم بكل برود...
و كان هذا هو الحال بينهم في الايام التاليه ففي كل ليله يولي ظهره لها معلنا صراحة عدم رغبته بها او باتمام زواجهم فلم يقم بلمس شعره واحده منها حتي الان...
كل ليله تعتقد بان هذه الليله هي التي سوف يكمل بها زواجهم و يجعلها حقا ملكه لكن تنتهي الليله بخيبة املها مديرا ظهره لها تاركا اياها غارقه في حزنها و بؤسها تبكي طوال الليل كاتمه شهقات بكائها بوسادتها حتي لا تصل الي مسمعه حتي تسقط نائمه من كثر التعب...
اما باقي اليوم فيستقيظ مع اوائل خيوط الصباح يذهب الي عمله ولا يعود منه الا بعد منتصف الليل..
وعندما يعود يتعامل معها كما لو كانت هواء كما لو كانت غير موجوده بالغرفه لا يوجه اليها الحديث الا عند الضروره القصوي...
جلست داليدا تتأمل باب الحمام الذي اختفي خلفه وعينيه تلتمع بالدموع لكنها سرعان ما استلقت فوق الفراش جاذبه الغطاء فوق جسدها حتي عنقها عندما شعرت به يخرج من الحمام...
اغلقت عينيها بقوه مصطنعه النوم لكن تشدد جسدها بالتوتر و تثاقلت انفاسها عندما شعرت به يقف بجانبها بصمت عده لحظات طوال قبل ان يتحرك بصمت مره اخري نحو جانبه من الفراش مستلقيا فوقه مغلقا الضوء ليعم الغرفه ظلام يشبه الظلام الذي بداخلها....
في الصباح...
تلملمت داليدا في نومها شاعره بدفئ غريب يجتاحها فتحت عينيها ببطئ محاوله استيعاب ما يحدث وهو مستغرقا بالنوم انحبست انفاسها بصدرها شاعره بالحراره
لا تعلم كيف انتهي بهم الامر حتي تصبح مستلقيه بين ذراعيه بهذا الشكل..
ارتسمت ابتسامه بطيئه فوق وجهها شاعره بالسعاده فهذه المره الاولي امتناسيه ڠضبها منه بالليله السابقه..
اخذت تتأمل باعين تلتمع بالشغف ملامح وجهه الوسيم...
فهي لا تحبه فقط لا بل تعشقه حد الجنون تنهدت بسعاده
مغمضه عينيها مستمعته بملمس شعره
الحريري اسفل يدها...
لكنها انتفضت فاتحه عينيها پذعر عندما شعرت به يتلملم في نومه....
شعرت بتجمد اطرافها عندما رأته يفتح عينيه و يتطلع اليها عدة لحظات بصمت كما لو انه لا يزال لا يستوعب ما يحدث من حوله...
لكن سرعان ما ذبلت ابتسامتها التي كانت تتطلع اليه بها عندما رأت الڠضب الذي اندلع بعينيه قبض بقوه مؤلمھ علي يدها التي كانت لازالت بشعره معتصرا اياها مما جعلها تطلق صرخه منخفضه نفض يدها مبعدا اياها عنه بحركه قاسيه كما لو كانت
قبل ان ينتفض ناهضا پغضب من الفراش
ابتلعت الغصه التي تشكلت بحلقها مخفضه رأسها بينما تضغط اسنانها بشفتيها بطريقه داميه في محاوله منها للسيطره علي الدموع الحارقه التي تراكمت بعينيها شاعره پألم حاد يكاد ېمزق قلبها بسبب رفضه لها وابتعاده عنها بهذه الطريقه القاسيه..
راقبته بينما يتجه نحو الحمام بصمت مغلقا خلفه بابه بقوه اهتزت لها ارجاء المكان دفنت وجهها بوسادتها مطلقه العنان لدموعها بينما الالم الذي ينبض بقلبها لم تعد تستطع تحمله...
نهاية الفصل
الفصل_الثاني
بعد مرور اسبوع...
كانت داليدا واقفه امام المرأه تقوم بتعديل ملابسها قبل النزول الي الاسفل لتناول طعام الغداء مع العائله فبرغم ان هذه ليست المره الاولي التي تتناول بها الطعام معهم
الا انها هذه المره تشعر بالتوتر و الارتباك..
فالليله هي المره الاولي التي سيتناول معها داغر العشاء بحضور العائله بأكملها فمنذ زواجهم و هو دائم الانشغال باعماله و شركاته فلم يتناول معها ولو وجبه واحده حتي الان...
مررت يدها حول خصلات شعرها ڼاري اللون قبل ان تقوم بجمعه وعقده فوق رأسها من ثم تناولت حجابها الذي كان بلون عينيها الرماديه و ارتدته ...
اخذت تتأكد من ثبات عقدته حول رأسها قبل ان تنهض ببطئ و تتأمل مظهرها في فستانها البسيط الذي يبرز جمال قوامها بطريقه محتشمه...
انتقلت عينيها ببطئ الي صورة زوجها المنعكسه بالمرأه و الذي كان يجلس باقصي الغرفه علي احدي المقاعد فقد انتهي من ارتداء ملابسه منذ فتره وجلس يراقب اعماله عبر اللاب توب الخاص به..
شعرت برجفه حاده تمر باسفل عمودها الفقري عندما تقابلت نظراتهم بالمرأه فقد كانت نظرته قاتمه يتأملها بهدوء مريب...
تلملمت في وقفتها بعدم راحه عندما اخذت عينيه تمر فوق جسدها ببطئ يتفحصها بهدوء و ببروده المعتاد...
همست بصوت مرتجف بينما تمرر يدها المرتجفه فوق فستانها تحاول ان تداري ارتباكها عنه
انا...انا...خلصت..
اومأ لها برأسه قبل ان ينهض بهدوء و يتجه نحو الباب يفتحه و يغادر تبعته داليدا الي الخارج بقدمين مرتجفه و عينيها كانت مسلطه علي ظهره العضلي المحتجز داخل بدلته الفاخره فقد كان معتاد دائما علي ارتداء ذلك النوع من البدلات لم تراه قطا بملابس عاديه سوا تلك المرات التي كانت تراه يمارس الرياضه بها ...
تعثرت خطواتها حتي كادت ان تصطدم به عندما استدار اليها دون سابق انذار و تناول يدها شابكا اياه بيده قابضا عليها بلطف ..
!!!!!!!!!
فور دخول داغر و داليدا الي غرفه الطعام تسلطت الانظار عليهم علي الفور متفحصين اياهم باهتمام شديد..
غمغم طاهر زوج شهيره ابنة عم داغر بينما ينظر بتأفف الي الساعه المعلقه بالحائط
اخيييرا كل ده بتعملوا ايه...
لو يجيبه داغر متجاهلا اياه و اتحه بهدوء نحو احدي المقاعد ساحبا اياه لداليدا التي ساعدها بلطف علي الجلوس عليه من ثم جلس بجانبها علي المقعد الذي يرأس الطاوله...
شعرت داليدا بجو من القلق والتوتر يسود المكان تلاقت نظراتها بكلا من نورا ابنة عم داغر و شقيقتها شهيره ليرمقونها بنظرات تمتلئ بالازدراء و النفور كعادتهم لكنها قامت بتجاهلهم كعادتها فمنذ قدومها الي هذا القصر و هي تتفادي التعامل معهم..
ارتسمت ابتسامه لطيفه فوق وجهها عندما شعرت بيد فطيمه والدة داغر الجالسه بجانبها تربت بلطف فوق يدها بحنان و هي تهمس لها بصوت منخفض والفرحه تلتمع بعينيها
اخيرا..شوفتكوا مع بعض..مش فاهمه ازاي متجوزين بقالكوا اكتر من 3 اسابيع و دي اول مره تعقدوا فيها معانا انتوا الاتنين علي سفرا واحده...
اجابتها داليدا بصوت منخفض و قد احمر خديها بشده
ما انتي عارفه يا ماما ان داغر علي طول مشغول في الشركه....
قاطعتها فطيمه بصوت منخفض حاد..
للاسف ابني