رواية هدير ج1
هيخرج...
آسر متعملش كده...
قالت فاطمة ذلك بحزن... تغلغت الدموع داخل عينا آسر و قال
انتوا عملتي فيا كده ليه ما تردوا عليا عملتوا فيا كده ليه هااا... ليه انا اشيل غلطكم انتوا نظر ل فاطمة مقټلتنيش ليه انتي مقټلتنيش ليه لما كنت في بطنك ليه خلتيني اعيش مبسوطة بيا يعني مبسوطة بيا لاني مش عارف اعيش طبيعي زي بقية الخلق... مفكرين انكم لما تزورا تاريخ قسيمة زواجكم يبقى كده عملتوا اللي عليكم بزيادة و كده غلطتكم اتصلحت طالما كان عندكم القدرة تتجوزوا... متجوزتوش ليه من الأول
متقربيش مني... انا مش بحبك... انتي مش امي و هو مش ابويا... كفاية تمثيل أنت و هي... كفاية تظاهر انكم بتحبوني... من و انا طفل شايف بعيني كرهكم ليا... ڈم ..ا معاذ و رغد هم
اللي المفضولين عندكم... مش عايز تعاطف منكم و لا عايز اي حاجة منكم...
نظر له محمد بحزن لكن نظراته لهم كلها غضپ و كره... إلتفت آسر و صعد لغرفته... قبل ان يدخل مسح دموعه و اخذ نفس عميق و دخل
هو حصل حاجة
لم يرد عليها و توجهه للحمام... سمعت صوت المفتاح و هو يغلق به الباب...
هو اټخانق مع اهله تاني ان شاء الله لا...
وقف آسر أمام المرآة... نظر لنفسه و تذكر كلام معاذ
فلتت دموع آسر من عينيه... فتح الحنفية و غسل وجهه... لتختلط دموعه بالمياة و يكرر
متعيطش... متعيطش... انت كويس... انت كويس مفيش حاجة...
قفل المياة و جفف وجهه بالمنشفة... فتح الباب و خرج... وجد رنا أمامه...
لم يرد ف قالت
ممكن تركن خلافاتنا على جمب و نتكلم عادي...
ابعدي عني...
حصل ايه ليه متعصب
بقولك ابعدي عني !!
قالها آسر بزعيق... ابتعدت من أمامه و قبل ان يذهب قالت
على فكرة انا معملتش حاجة تستاهل انك تزعق فيا بالشكل ده... الغلط عليا لاني بحاول اتكلم معاك...
ايوة انتي غلطتي لما حاولتي تتكلمي معايا... و متحاوليش تاني... انا مش بحبك ولا عايزك و انتي آخر وحدة افكر اتكلم معاها... اختصريني و متحتاكيش بيا بأي شكل...
نظرت له بحزن و قالت
سيب ايدي... انت بتوجعني... سيب ايدي يا آسر...
لاحظ آسر نبرتها الباكية... ترك يدها و ازاح شعره للخلف و يتنفس پغضب... نظر لها ف قالت
نظر لها لوهلة ف اكملت
انا حاولت و مش قادرة اعيش معاك... أنا عايزة اطلق يا آسر...
ضحك بسخرية و قال
و يا ترى لما نطلق... هتعرفي تكملي علاج اخوكي و لو نفترض انك عرفتي تتدبري علاجه... هتعرفي كمان تتدبري تمن إقامته في المستشفى هتعرفي توفريله احتياجاته الشخصية مش هتعرفي تعملي كل ده... يبقى متقوليش طلقتي يا آسر بقلب اوي كده... و متقلقيش انا كده كده هطلقك بس لما انا اقرر يحصل ده... لكن طالما انا مقررتش يبقى متطلبتيش الطلاق من نفسك...
سقطت دموعها و قالت
انا غلطت لما اتذليتلك... غلطت لما وافقت اتجوزتك...
ايوة غلطتي... لاني قولتلك قبل كده انا مش عايزك... لكن انتي وافقتي على الجواز ده يبقى تستحملي...
وافقت عشان ياسين و بس... يارب يا آسر تتحط في نفس الضيقة اللي كنت فيها... يارب تحس بالعجز اللي كنت فيه و انا بلف ب ياسين على المستشفيات عشان يتعالج و ملقتش ولا مستشفى رضيت تقبله بسبب اني مكنش معايا فلوس...
مش عايز اسمع قصة حياتك...
قالها آسر بلامبالاه... نظرت له رنا بإشمئزاز و قالت
أنا بكرهك !!
اقترب آسر جدا منها حتى لا يفصل بينهم اي مسافة... نظر لعيناها و قال و هو يبتسم بشړ
أحب اقولك اني بكرهك اضعاف ما بتكرهيني... صدقيني مهما كرهتيني... انتي بالذات كرهي ليكي أكتر !!
ابتعد عنها و خرج... وقفت رنا في نص الغرفة تستوعب ما قاله لها الآن... سقطت دموعها بشدة
واحد وحش و كلامه اوحش... الغلط عليا لاني سمحت لنفسي ابقا تحت ايدك...
جلست على الاريكة و ظلت تبكي...
آسر ممكن نتكلم شوية
بعدين يا رغد...
هم كلمتين بس...
قالتها ثم امسكت بيده و اخذته على غرفتها و اغلقت الباب
عيزاني في ايه
عانقته و قالت
هو غلط اني اقعد مع اخويا شوية... وحشتني... بقالي يومين مش عارفة اشوفك...
سعد آسر بوجودها... عانقها هو أيضا و قال
كويس انك موجودة...
ابتعدت عنه و قالت
آسر خلاص متزعلش...
مزعلش ازاي يعني... انا وجودي في الدنيا غلط أساسا... كل ما بقول خلاص مش مهم و احاول انسى... يجي حد لازم يفكرني... خلاص بقا انا عارف اني ابن حرام...
لا لا متقولش كده... مهما حصل انت اخويا الكبير... انا بحبك و بفتخر بيك قدام الناس كلها لان عندي اجمل اخ في الدنيا كلها... و ده مش مجرد كلام...
ابتسم و مسد على شعرها بحنان...
عاملة ايه في دراستك
يقطع الدراسة على اللي عايزها...
قالت ذلك بإنفعال... ضحك آسر و قال
ايه اللي حصل
القانون المدني مش راضي يتلم و متبقي يوم واحد بس على الإمتحان...
متبقي يوم اهو... لسه قدامك وقت...
بجد المادة دي غتتة كده و مش عارفة ألمها...
استهدي بالله يا سيادة المستشارة... خدي رست كده اتفرجي على مسلسل بتحبيه و بعد كده ابدأي برواقة...
ماشي... انت رايح فين دلوقتي عندك مشوار
معنديش... بس مش طايق اقعد هنا...
آسر... بطل تبقى قاسې على رنا...
انا مش عايزها...
و هي كمان مش عايزاك... بس برضو مش ذنبها المشاكل اللي بينك و بين بابا و ماما... بعدين رنا دي نسمة... عمرها ما عملت مشكلة مع حد هنا ولا بنسمع صوتها و لا طلبت حاجة زيادة... بس ده مش معناه اننا ندوس عليها... بالعكس انا بحبها جدا و بعتبرها اختي... انت كمان حبها...
ضحك آسر و قال
احبها !! اممم... رغد تقريبا كده المسلسلات لحست دماغك... احب مين
تحب رنا... طب ايه رأيك هتحبها... بكتب هنا اهو... الثنائي الامور آسر و رنا واااو الإسم حلو بجد...
بقولك ايه يا رغد
اها
متتفرجيش
على مسلسلات تاني... روحي لمي القانون المدني بڈم ..ا تسقطي...
ماااا خلاص يا آسر... دي مكنتش كلمة قولتها... طب عندا فيك اهو... انت و رنا هتحبوا بعض... و انا هبقى عمتو قريب...
روحي نامي يا رغد... و اتغطي كويس...
قالها ثم خرج... ضحكت رغد و عدلت النظارة على وجهها
عمتو رغد المنتظرة... والله هبقى عمة قمر...
تاني يوم....
ذهب محمد القسم عند معاذ... دخل عنده في الزنزانة... ابتسم معاذ و قال
بابا حبيبي... هتخرجني صح
نظر له والده پغضب ثم صفعه على وجهه... تفاجىء معاذ
مكنتش متخيل انك قليل الادب للدرجة دي...
عملت ايه انا
كمان بتسأل ! مسكه والده من ملابسه و اكمل بزعيق ازاي تقول لآسر الكلام ده في وشه !!
اااه هو جه اشتكالك... شكله زعل جامد... بس احسن يستاهل...
انت معندكش ډم !! كل اللي عملته اتهد بسبب كلمة هو بيحاول ينساها... ازاي تقوله كده !!
عشان دخلني السچن بنفسه...
انت غلطت و هو عايز مصلحتك...
مفيش اخ يسجن اخوه... كده كده اصلا عمري ما حبيته... كرهي زاد له لما عمل اللي في دماغه و قبض عليا كأني مچرم و قل بيا قدام صحابي...
يعني انت مغلطتش خاالص
لا مغلطتش... كله بيعمل كده و كله بيروح lلاماكن دي... ميعملش فيها شيخ عليا...
آسر عمره ما مسك سجارة حتى... ولا يعرف lلاماكن الژبالة دي اصلا... بقالي سنين بحاول اخليه يحبني... جيت انت خربت كل حاجة...
خلاص عرفنا ان آسر ملاك و طيوب... خرجني من هنا يا بابا...
آسر طلع أمر بخروجك اصلا... بس هتدفع كفالة للقسم...
مش مهم... المهم اخرج من المكان المعفن ده...
اقترب منه والده و أشار له بإصبعه بتحذير
تعرف لو رئيس آسر وصله كلمة من اللي قولته ده... في اللحظة دي هتلاقيني انا بنفسي في وشك... هتبقى مش ابني ولا اعرفك... و هوقف الڤيزا بتاعتك و اطردك بره الشركة... هتبقى على الحديدة يعني و ابقا وريني هتصرف على نفسك ازاي....
لا خالص مش هقول حاجة والله....
تعالى معايا نكمل إجراءات الخروج...
ماشي...
بعد اسبوع....
في القصر... كانت رنا جالسة على ركبتيها على الأرض في الحديقة... ترتدي قفازين بلاستيك... و تزرع الورد في الأرض و تسقيهم... و في نفس الوقت آسر يقف في شرفة القصر يشرب قهوته ينظر لها... من خلال الفترة التي عاشها معها لاحظ حبها الشديد للورود...
بس كده اثبتت في التربة كويس...
شمتهم و قالت
حلوين اوي...
حلوين فعلا....
نظرت خلفها وجدت آسر واقف يضع يداه داخل جيوبه... لم تهتم و ظلت تلمس الورود بيداها... جلس آسر على ركبتيه بجانبها...
بتحبي الورد
انا فاكرة كويس انك قولت اختصريني... بتكلمني ليه دلوقتي
انا بسأل سؤال مش أكتر...
متسألش احسن...
شايفك بتقلدي طريقة كلامي...
عشان تعرف انها مزعجة و بتضايق...
نظر لها بتعجب ف اكملت
بعدين انت جاي هنا ليه
كان سيرد لكن قاطعته و قالت
اه نسيت اني مش حقي اعمل حاجة هنا ولا اقعد في حالي لاني مجرد شحاتة بتتذل لحضرتك عشان علاج اخوها... انا مين عشان اقعد في الجنينة اشم شوية هواء انا اتعديت حدودي بزيادة... معلش آسفة... هرجع للاوضة احبس نفسي فيها...
انهت جملتها و نهضت... ذهبت للداخل... ها أدرك آسر انه كلامه معها بالأمس أثر عليها كثيرا...
بقالي ساعة برن الجرس...
كنت نايمة... ادخل...
دخل معاذ البيت و اقفلت ريناد الباب...
تشرب ايه
مش عايز... بعد اللي عمله آسر ده هيجيلي نفس اشرب يعني...
اه... بس هو حذرك من الأول... كان مفروض تسمع كلامه...
انتي بتقولي كده عشان بتحبيه... اتحجبي بالمرة طالما بتحبيه كده...
ملهوش لازمة كلامك ده... خلاص انا فقدت الأمل ان آسر يحبني...
ايه ده انتي استسلمتي
يعني اعمل ايه يعني... مش راضي يبصلي بأي شكل...
مش عارفة عاجبك في ايه أساسا...
تعرف مراته محظوظة بيه أوي... يعني آسر أمين اوي و مش بيخون... عملت اكونت فيك... اكونت اي حد يشوفه يقول مستحيل ده يكون فيك... دخلت كلمته منه و قعدت اشده للكلام... عملي بلوك... و دي حاجة حلوة اوي... يعني لو آسر كان جوزي انا... مستحيل يخوني... بس خلاص اهو متجوز... هعمل ايه يعني...
هو مش بيخون بس مراته ټخونه...
يلهوي... هي رنا بتخون آسر
لا