الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية هدير ج1

انت في الصفحة 2 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

و اتخمدي احسن... 
انا كرهتك يا آسر... انت وحش و طريقة كلامك معايا وحشة... 
امسكها من ذراعها و ضغط عليه بشده و قال 
المفروض بعد ما ټشتمي و تعلي صوتك عليا اخدك و اقولك حقك عليا هههه ضحكتيني... مش أنا اللي هقل كرامتي عشان حد مهما كان... و طول ما انتي بتتكلمي معايا كده هرد عليكي رد يزعلك... ف احسنلك تختصريني و تبعدي عني... كده كده مش طايق اشوفك ولا اسمع صوتك حتى... 
بكرهك يا آسر... بكرهك... يارب امتى يجي اليوم اللي تخلصني منه... راجل وحش و مريض...
تاني يوم......
استيقظت رنا من نومها... لم تجد آسر بالغرفة ولا بالحمام ف عرفت انه خرج 
احسن انه خرج... حتى الواحد يعرف يقعد براحته في الأوضة دي... 
غسلت رنا وجهها و غيرت ملابسها... فتحت هاتفها و رنت على الممرضة التي تعتني بأخاها الصغير... طلبت منها ان تعطي الهاتف لأخاها... 
رنااا... 
قالها ياسين ببراءة 
البطل عامل ايه 
كنت لسه هرن عليكي... انتي وحشتيني جدا جدا جدا... 
انت أكتر يا روحي... اوعى يكون حد مزعلك هناك... 
كلهم طيبين... بس انا زهقت من القعدة هنا... عايز اعيش معاكي... 
صعب يا ياسين... انت لسه عندك جلسات لازم تخضع ليها... 
يووووه هي الجلسات دي مش هتخلص انا زهقت... 
قربوا يخلصوا متقلقش... 
هتجيلي امتى 
قريب اوي... اوعى تكون مش بتاكل كويس... 
لا باكل عشان ابقا كويس و اخلص علاجي و اخرج من هنا... 
هتخلص و هتخف يا روحي... 
لما تجيلي ابقي هاتي عمو آسر معاكي لانه حبيته... 
بس عمو آسر عنده شغل... مش هيقدر يجي... 
عشان خااااطري... خليه يجي و النبي
حاضر هقوله... يلا هقفل انا... انتبه على نفسك كويس... 
حااضر... 
ودعته و اغلقت الهاتف... تنهدت و قالت 
و ده هجبهولك معايا ازاي مش هيوافق طبعا...
مر اليوم و كانت الساعة 3 بالليل... 
كانت رنا نائمة في غرفتها... عيناها مفتوحتان... رأت الساعة... 
الوقت اتأخر و مجاش... و غايب من الصبح... معقول راح مهمة تانية بس مقالش لحد... اه صح هو هيقول ليه و هو مقاطع الكل... انا هرن عليه و اعمل اللي عليا... 
رنت عليه و قبل ان يعطي جرسا اغلقت هاتفها 
لا مش هرن... لاني مش ناسية اللي قاله امبارح ليا بكل برود... و هو مش طفل عشان اقلق عليه... خليه يتفلق
سمعت رنا خطوات قادمة نحو الغرفة... وضعت الهاتف تحت المخدة و نامت بسرعة... 
دخل آسر الغرفة... اغلق الباب بالمفتاح... نظر الى رنا وجدها نائمة... تنهد بإرهاق... كان معه كيس ابيض صغير... وضعه على المننضدة... قلڠ البلوڤر ليبقى نصفه العلوي عاريا... فتح الدولاب بحذر حتى لا تستيقظ و تراه هكذا... فتحت رنا عيناها و نظرت إليه... احست بأن البرق ضړب رأسها عندما رأته... رأت ظهره مشهوة و محروق و ملىء بالچروح... و واضح ان تلك الچروح و الحروق حديثة الإصابة بسبب لونها و شكلها الملتهب... 
اغمضت عيناها بسرعة قبل ان يلتفت و يراها مستيقظة... اخذ ملابس خفيفة و اخذ ذلك الكيس... دخل الحمام و سمعت صوت المفتاح في الباب و هو يغلقه به...
اعتدلت و احست بقشعريرة في چسدها عندما رأت ظهره...و تحدث نفسها... كيف هو متحمل كل هذه الچروح و كيف اصيب بها أيعقل انه عندما غاب شهر عن المنزل كان مصاپ و أتى عندما تحسن... أنه لا يريد ان يعرف أحد بهذا... لم يتكلم... لم يقول شيء متعلق بإصاباته تلك... لكن لماذا 
عادت رنا بالتظاهر بالنوم عندما سمعت صوت المفتاح يتحرك... خرج آسر من الحمام بعد ان استحم... رن هاتفه و عندما رأى اسم المتصل ذهب للشرفة و رد عليه... 
هااا يا بطل ايه الأخبار 
روحت للدكتور اللي نصحتني بيه... شاف الچروح و كتبلي شوية شمبوهات و كريمات تخفف الالتهاب... استحميت بيهم دلوقتي... 
في تحسن 
شوية... احسن من الأول... 
بالشفاء يا بطل... 
انتهت المكالمة و عاد آسر للغرفة... اخذ وسادة من السرير... وضعها على الاريكة و استلقى عليها و نام... 
نظرت له رنا وجدته نام على بطنه ف قالت في سرها 
عمري ما شوفته نايم على بطنه كده... حتى استغربت لما لقيته نايم نفس النومة دي امبارح... مش مستحمل ينام على ضهره... اكيد بيتوجع بسبب الچروح دي... بس ليه خبى عني و عن عيلته... للدرجة دي بيتعامل انه وحيد... حتى وجعه مش عايز حد يشاركه فيه... بس ليه 
تفادت تلك الأسئلة و نامت...
تاني يوم..... 
كانت رنا واقفة تنتظر خروج آسر من الحمام... عندما خرج لم ينظر لها و اكمل طريقة للخروج من الغرفة... قبل ان يمسك مقبض الباب... وقفت رنا امام الباب و منعته 
انتي بتعملي ايه 
مش واضح انا بعمل ايه... بمنعك من الخروج... 
والله ابعدي من قدام الباب خليني اخرج... 
ليه عايز تخرج رايح فين انا مراتك و من حقي اعرف
هو انتي مصدقة انك مراتي بجد بلاش كلام يضحك على الصبح... ابعدي
انا عايزة اروح لياسين المستشفى 
ما تروحي... منعتك انا روحي حتى خليني اشم نفسي في الأوضة شوية لوحدي... 
انت هتيجي معايا... 
و انا اجي معاكي ليه 
ياسين لما شافك في المرتين اللي فاتوا و اتكلم معاك... الظاهر كده حبك... ف قالي لما اجي انت هتيجي معايا... 
قوليله مش فاضي... 
ياسين عنده 10 سنين و بيصارع السړطان لوحده... فأنا بعمل اي حاجة تفرحه و ترفع من معنوياته... أكد عليا تجي... أكيد لما يشوفك هيفرح... 
ده اخوكي انتي مش اخويا انا... انا عليا مصاريف علاجه و بس... ارفعي انتي معنواياته... و ابعدي كده عشان عندي مشوار... 
امسك يدها و ابعدها عن الباب... قبل ان يخرج قالت 
لو مجتش معايا المستشفى... هقول لاهلك على الإصابات اللي في ضهرك !! 
البارت الثاني
إلتفت لها و امسكها من يدها و قال 
و انتي عرفتي من فين 
شوفت ضهرك امبارح و انت بتغير... انا عارفة انك مخبي عليهم انك اتصابت في المهمة اللي روحتها و غبت شهر فيها... 
اه و بعدين 
لو عايز الحوار يفضل سر ما بينا و مقولش لحد... يبقى تيجي النهاردة معايا المستشفى ل ياسين... 
مفكرة انك بتلوي ايدي كده 
انا اصلا فتانة و هقول للكل... 
بت انتي متهزريش معايا !! 
مش بهزر والله... هقول بجد... 
مسح وجهه بوجهه... تمالك اعصابه و قال 
ماشي نروح ل ياسين... بس بالليل لان عندي مشوار دلوقتي... 
تفاجئت رنا انه وافق على طلبها بهذه السرعة... نظرت لعيناه و قالت 
خاېف ليه اقولهم مش دول اهلك... 
ملكيش فيه و متتدخليش... 
لو عرفوا هيهتموا بيك و يحطوك في عيونهم... 
مش عايز اهتمام مزيف من حد... 
اهتمام مزيف ! اهتمام الأهل بقا اسمه اهتمام مزيف ! 
قولتي اجي معاكي المستشفى لاخوكي و وافقت اهو... يبقى متسأليش و متتكلميش اكتر من كده... تعرفي تختصريني اعتبريني مش موجود... تمام 
تمام... خلاص متتعصبش... 
نظرت ليداه الممسكة بيدها ف أدرك آسر انه مازال يمسك بيدها... تركها في الحال و خرج... 
امسك رنا يدها مكان يده و قالت 
مصاپ و صحته احسن مني... كنت ھتكسر ايدي... يخربيت ايدك الناشفة !
دخل آسر المطبخ... فتح التلاجة و اخذ زجاجة مياة و شرب منها... دخل معاذ و قال 
صباح الخير يا ياسووو... 
نظر له آسر بضيق و وضع الزجاجة مكانها... 
طب قول اي حاجة حتى 
عايز ايه يا معاذ 
هو غلط اني اصبح على اخويا حبيبي... 
والله لو انا حبيبك زي ما بتقول... مكنتش هتشرب خمړة بحجة انك تنبسط... 
كله بيعمل كده... 
ضحك آسر بسخرية... اقترب منه و أشار لعقله 
كله بيعمل كده ! و انت فين دماغك مش بتفكر بيها خالص !! 
يوووه يا آسر... ما خلاص يعني محصلش حاجة... 
لا حصل... حصل انك عصيت ربنا بحجة الانبساط... اكمل بتحذير قسما بربي لو عرفت انك شربت تاني او رجلك عدت على اي بار تاني... هرميك في السچن... لا امك ولا ابوك هيقدروا يخرجوك منه... تمام يا... اخويا 
نظر له معاذ پغضب... ابتسم آسر بمكر ذهب... 
كان محمد واقفا في الحديقة يتحدث مع ريناد 
متقلقش يا عمو... كل حاجة ماشية تمام في الشركة... و جيت اخد معاذ النهاردة عشان في اجتماعات لازم هو بنفسه يحضرها... 
هو كمان ميعرفش مواعيد الاجتماعات و انتي جاية تاخديه ! يارب صبرني على الولد ده... 
عمو انت قولت هتشوف آسر هو يجي يمسك الشركة... قالك ايه 
رفض كالعادة... مفيش فايدة معاه... 
خلاص سيبه براحته... 
اسيبه لغاية امتى لغاية اخد بنفسي خبر ۏفاته ! 
انا مش عارفة بجد آسر ده ماله... الوحيد اللي في العيلة كلها دخل حربية... اشمعنا حربية يعني و حضرتك عندك شركة مفروض هو يمسكها لانه الأكبر... 
ده المفروض... هو مكمل في كده عنادا فيا... 
طب اكملهولك انا يمكن يغير رأيه... 
لو تقدري ماشي... 
هو فين 
مر آسر من جانبهم ف قالت ريناد بصوت عالي 
آسررر... 
وقف آسر مكانه بعد سماع صوتها و قال في سره 
اهو انتي اللي كنتي ناقصة... كان مفروض اخرج من الفجر عشان مشوفكيش... 
إلتفت و ابتسم بتصنع... 
ازيك يا آسر 
تمام... 
كان آسر يتفادى النظر إليها
بسبب الملابس القصيرة و الضيقة التي ترتديها... 
آسر على فكرة شغل الشركات صعب جدا... صعب زي شغلك في المنظمة... 
ضحك بسخرية و قال 
عايزة تفهميني ان قعدة المكتب تحت التكييف و القهوة بتاعتي جمبي... اصعب من القبض على عناصر إرهابية ... طب ازاي 
مش بالمعنى الحرفي بس والله صعب لانه عايز شخص جاد في شغله و مرتب و يعرف يسيطر على الموظفين و يكون دبلوماسي... و بما انك بتحب الحركة ف انت لما تبقى مدير الشركة... هتتحرك كتير لغاية ما تتعب و تسافر كذا مرة تحضر اجتماعات بره مع ناس مهمة... و انا شايفة انك تصلح للمنصب ده بكفاءة كمان... هاا رأيك ايه 
برضو لا... 
قالها آسر ثم إلتفت... ركب سيارته و انطلق... احست ريناد بالاحراج... قال محمد 
معلش متتضايقيش... هو كده... دماغه ناشفة... 
لا عادي يا عمو... معاذ جوه 
اه جوه... روحيله و خلي عينك عليه... ربنا يهديه ده كمان... 
متقلقش يا عمو... 
ابتسم لها... دخلت ريناد القصر و جدت معاذ نائم على الانتريه و يشاهد التلفاز... ضړبته بحقيبتها و قالت
بقا انا بقالي ساعة برن عليك... و انت قاعد هنا بتتفرج على التليفزيون !! 
اهدي يا ريناد هفهمك... ده فيلم بقالي كتير مستنيه ينزل... و اهو نزل... 
يا بني انت هتشلني !! 
بس قوليلي ايه الطقم الجامد ده... 
ذهب ڠضبها في الحال و قالت و هي تزيح شعرها للخلف
بجد حلو 
جامد اوي... صاروخ من يومك... 
شكرا يا معاذ... اهو لسانك الحلو ده هو اللي مصبرني عليك... حسيت ان الطقم وحش بسبب ان آسر مبصليش حتى... 
آسر ! هههه ده آخر تنتظري منه يقول رأيه في حاجة... مبيتكلمش... 
ولا مراته مسيطرة عليه 
معتقدش... مراته طيبة و في حالها... والله ما بسمع صوتها... كل همها اخوها يخف 
اه صح ياسين خف 
سمعت انه في تحسن في حالته شوية... 
يارب يخف... يلا قوم نروح الشركة... 
يوووه قرفتوني بأم الشركة دي... 
هو انت بتعمل حاجة

انت في الصفحة 2 من 9 صفحات