رواية بعشقك طامعة مروة البطراوي القصول من 1-6
عمي غالب ...اخيرا سمحتلنا بالزيارة ...شوف ابني حمزة كبر وبقا راجل قد الدنيا ازاي .
انا حمزة ...انا فاكرك كويس يا جدي ...وبجد وحشتيني انا كمان ...شوف انا بقيت راجل ملوى هدومي ازاي لا وكمان بقيت دكتور نفسي .
هبطت ساميه الي الاسفل واستمتعت الي حمزة وتمنت ان يكون هو غيث ولكنها ادركت حقيقه الموقف عندما وجدت ضحي وغيث يجلسان بعيدا ...تقدمت اليهم بهدوء وصافحت حمزة وقالت
كاد حمزة ان يسألها عن وديعه فهو يتذكرها بعض الشئ ولكن اقتحم عليهم المجلس يكل برود وسخريه شادي ليقول بنبرة لاذعه
علي كده بقا المجانين بقوا تلاته في العيله ...اللهم احفظنا ...ويخرجنا منها علي خير
لتنهض ضحي من مكانها قائلا
انا غلطانه اني رجعت تاني للمكان المقزز ده ...الظاهر ان ابوك معرفش يربيك ...علشان تتريق علي خلق الله.
حمد الله علي سلامتك يا ضحي ...انا اسف بالنيابه عن شادي ...هو يقصد اخته وديعه .
هنا خبط الحاج غالب بيده علي الطاوله پغضب لكي يتراجع ضياء عن افعاله وتحدث بهدوء ورزانه قائلا
هنا ظهرت غصون علي الشاشه وهي زوجه ابنه الثاني ووالده قمر وهمس وربعت ذراعيها ونظرت الي الحاج غالب وضحي نظرات استهزاء قائله
ايه اللي بتقوله ده ياحج ...من زمان محستش ان ليك مرات ابن ...اومال انا ايه علي الاقل عندي بنتين يتقالوا بالدهب ...مش هبل وضاربهم السلك .
ببب...سسسس ...اسسسكتتتتي ....انا اعقل مننننك.
لتهبط قمر سريعا الدرج لتدافع عن امها وتفصل بينهم وكادت ان تتحدث ولكن عندما وقعت عيناها في عينيه الزرقاء تذكرت كل احداث الماضي بينهم ...تذكرت طفولتها معه ...هو لم يتغير كثيرا ما زال محتفظا بجماله وشعره البني ..نعم طول كثيرا ولكنه مثل ما كان اخر مرة راته بها يوم ۏفاة والدها ...هو ايضا توقف الزمن لديه وظل ينظر لها علي انها اضغاث احلام له لم يستطع تفسيرها ..
لتتدخل اختها همس مدافعه عنه لان الكوره اصبحت في ملعبها فهي تريد اقصاء اختها عن شادي ليبقي لها شادي بالاخير
ايه يا قمر من امتي واحنا بنبقي قاسيين مع اللي زيه كده ...اكيد ميقصدش يعمل كده مع مامي...اقعد يا غيث متزعلش منه دول ناس وحشيين.
انتو ايه خلاص مفيش في قلبكم رحمه ...دي طريقه تعامل مع حاله زى دي ...هقول ايه انتو ايش فهمكوا في الطب النفسي
لينبهر بها حمزة ويغمز لوالده ليتحدث والده بنبرة فخر
احييكي يا بنتي ...ونعم التربيه يا ساميه ...علي فكرة حمزة ابني في نفس تخصصي
ليقاطعه حمزة قائلا بنبرة مرحه
نفسي اعرف ليه مصرين تعرفوني علي الناس ...سيبوني اخد فرصتي ...واتعرف علي الناس براحتي .
وتقدم من وديعه قائلا
انا حمزة ...دكتور مجانين ...ومستعد ابقي مچنون لو انتي اللي هتعالجيه
ابتسمت وديعه ابتسامه خافته وقالت
انا مش دكتورة ...انا مرشده نفسيه ...واتشرفت بمعرفه حضرتك.
ليتحدث شادي بنبرة مستهزءه ويقول
واحنا بقي اكياس الجوافه ..قاعدين وسطيكم ...مش صح يا جدي.
نظر له جده پغضب وقال
احترم نفسك يا شادي ...وراعي وجودي ...وانتي يا وديعه من بكره هتباشرى مع الدكتور حمزة علاج غيث ...عايز غيث يرجع زى الاول واحسن كمان .
لتنتفض وديعه من السعاده فهي تعشق اي شئ يقربها من غيث فقالت
احنا تحت امرك يا جدي ... واوعدك ان غيث هيرجع زى ما كان ...انا قدها وقدود .
نهض الحاج غالب من مكانه وتوجه الي ضياء قائلا
خد مراتك وارجع الشقه بتاعتكم ...البيت معدش هيستحمل وجود تلات عيلات في بعض ...اظن انت فاهمني كويس .
غصون ...تلزمي حدودك مع ضحي وغيث ...والا انتي عارفه .
قمر ...حبيبه جدها هتاخدي خالتك ضحي وغيث ابن عمك ...تطلعيهم اوضهم الجديده
كادت قمر ان تعترض ولكن جدها اضاف
انا الكل هنا ينفذ اوامرى ...ممنوع لحد الاعتراض ...انا لسه ماموتش.
اخذ ضياء زوجته وابنه وعادوا الي شقتهم القديمه طوال الطريق كان ضياء شاردا فيما حدث ومقابله ضحي واوامر غالب ذلك الرجل الذي استشعر يوما ما انه ماټ وهو ما زال علي قيد الحياه افاق من شروده علي سؤال شادي له
مالك يابابا ليه اتضايقت لما جدي قالك نرجع البيت وليه اساسا ماسبناش هناك
حاول ضياء اخفاء الحقيقه في كلامه قائلا
انا اساسا مبحبش اللمه الكتير ...وجدك عارف كده ...وبعدين احنا خلاص مبقاش لينا لزمه بعد رجوع يحيي ابن اخو جدك .
ابتسم شادي بسخريه وقال
وكان فين ابن اخو جدي ده زمان ...ايه اللي رجعه دلوقتي ...وليه اساسا مشي مع مراته وابنه لما مشيت مرات عمي وابنها
زفر ضياء بحنق وقال
انا معرفش هما مشوا ليه ...وبعدين انا مالي ...خلينا نركز في شغلنا وبس .
فرج شادي شفتيه وقال
شغلنا ...هو احنا لينا شغل اساسا ...ده حتي الشغل اللي ماسكه اليومين دول بتاع سي غيث.
نظر له ضياء پحده وتحدث پغضب قائلا
غيث مين وبتاع مين ...غيث ده اهبل ...واااه ده شغلنا حقي من زمان ومش هسيبه لا لغيث ولا لغيره .
اسرع شادي يهدأ من ثورة والده قائلا
مش بالطريقه دي يابابا ...احنا نسيب جدي اللي يقرر ...في الاول والاخر دي امواله .
زفر ضياء بحنق وقال
امواله دي انا اللي عملتها ...بقالي سبع سنين متمرمط شغل ...وقبلهم اخوالك ماكانوش بيتعبوا نفسهم يبصوا علي الشغل حتي .
سأله شادي بشغف
ليه اخوالي ماكانوش بيباشروا معاك الشغل ...وهما اساسا ماتوا وهما راجعيين من سفريه شغل ...انا عارف ان عمي نديم كان بيكبر دماغه لكن عمي غازى اشك .
تحدث ضياء بارتباك وقال
الحقيقه اني تعبت من الشغل الفترة دي ...فجدك جمعهم ...وصمم انهم يسافروا بدالي والنتيجه انهم ماتوا وسابولي هم لا يتلم .
قطب شادي جبينه وقال
يعني يوم ما ينزلوا الشغل ...يعملوا حاډثه ...دول نحس .
زفر ضياء بحنق وقال
صدعتني يا شادي ...اخيرا وصلنا الشركه ...اتصل بأي حد يروح ينضف الشقه القديمه قبل ما امك توصل .
هز شادي راسه بالايجاب ودلفا الي الشركه وتحديدا مكتب ضياء ليتفاجئ بوجود يحيي علي رأس المكتب .
فرج ضياء شفتيه وقال
يحيي ...انت ايه اللي جابك هنا ...اقصد يعني جيت امتي .
نهض يحيي من مقعده وقال
مش تباركلي يا ضياء ...مش انا رجعت اشتغل في الشركه تاني ...وكله بأوامر عمي الحاج غالب .
ذهل ضياء وقال
بس الحج غالب مقاليش انك راجع ...وبعدين احنا مقسمين الشغل هنا ...انت دورك هيكون في انهي اتجاه .
رد يحيي بحماس
انا دوري امسك املاك غيث ...لغايه ما عمي يختار المناسب ...ا الحاج مرضاش يتعبك اكتر من كده.
ابتسم ضياء بسخريه وقال
الحج طول عمره شايل جمايلي فوق رأسه ..زمان قبل حتي اولاده ما يموتوا ..حتي دلوقتي بيعمل حساب لمشاغلي . وتعبي
يحيي متصنعا للخوف
بجد يا ضياء ...للدرجه دي بقيت قريب من عمي ...لا حيث كده بقي حاول تخليه يرضي عن ضحي وابنها .
هز ضياء راسه وقال
هيحصل ..وضحي غاليه عليا اوى ..ولازم الحج غالب يعوضها هي وابنها عن سنين الحرمان اللي عاشتهم .
ابتسم يحيي بسخريه وقال
والله يا ضياء ...انتي اللي متتعوضش ...بس ياريت تركز مع ساميه مراتك أكتر من اي حد تاني .
توتر ضياء من حديث يحيي وقال
ايه اللي انت بتقوله ده ...وقصدك ايه ...وانت مالك اصلا ومال ساميه
يحيي بمكر
انت ناسي انها بنت عمي ...ولولا دخولك وسطنا ...كان زمانها مراتي وام ابني .
ضياء پغضب
بسس اسكت ...ما اسمحش ليك تقلب في دفاتر الماضي ...ساميه اختارتني انا وبس .
ابتسم يحيي بسخريه قائلا
متقلقش ...بس زى ما انا مش هقلب في دفاتر الماضي ...انت كمان لازم متقلبش زيي.
ضياء پخوف
ياريت تكون قد كلمتك يا يحيي ...ومترجعش تفتح الچروح القديمه ...لان ساميه نست كل حاجه .
يحيي بمكر
خلاص يا ضياء ....يبقي ننسي احنا كمان زى ساميه ...وروح هاتلي كل الشغل اللي يخص غيث .
تنهد ضياء براحه وقال
هبعت حد من الموظفين يجيبه ...وهقعد معاك ...اوضحلك الشغل ماشي ازاي .
في الفيلا
صعدت قمر مع ضحي وغيث لتريهم غرفهم وهي مخفضه رأسها من الخجل حتي وصلت الي باب غرفه غيث ترفع رأسها اليه قائله
دي اوضتك ...لو احتاجت اي حاجه ..اضرب علي الجرس اللي جمب السرير.
وجدته يرد قائلا
شششكراااا ...واناااا اسسسف ....مكنتش اقصصد.
هزت راسها وقالت
انا كمان اسفه ليك ...بس كان صعب عليا اشوف مامتي في الوضع ده ...واسكت عن اذنك .
اخذت ضحي لتوصلها الي غرفتها وما ان فتحت لها الباب حتي اخذتها ضحي من يدها واجلستها قائله بحنان
غيث مش اهبل يا قمر ...غيث بس تعبان ..ومش قادر ينسي اللي مامتك عملته فيه زمان .
اتسعت حدقه عيون قمر وقالت
مامتي ...عملت فيه ايه ...انا فاكرة انه بعد ما بابي ماټ حضرتك اخدتيه وسافرتوا.
تنهدت ضحي پألم وقالت
دي نص الحقيقه ...الحقيقه الكامله ان والدتك دعت علي غيث بالمۏت ...ودي الحاجه الوحيده اللي متعلقه في ذاكرة غيث .
تساءلت قمر وقالت
انا طول عمرى بسأل نفسي ليه دعت عليه ...وهو ماله ومال اللي حصل ...ذنبه ايه .
اغمضت ضحي عينيها وقالت
طلع تقرير انه هو اللي كان سايق ...بس صدقيني مش هو ...بس ضياء جوز عمتك اوهم جدك بكده .
يارب يعجبكم يابنات فضلا تتفاعلو مع الروايه ياقمرات
لو التفاعل حلو هنزلكم حلقه كمان
الفصل الثاني
في الصالون دلفت همس لتجد شادي يتأفف كثيرا معطيا لها ظهره فابتسمت بتسليه قائله
حاسب علي شويه الهو اللي في صدرك ...وخليهم هينفعوك قريب ...متستعجلش علي قضاك.
الټفت لها شادي ناظرا اليها نظرة احتقار من شعرها الي اسفل قدميها قائلا
انتي ايه اللي
جابك ورايا ...مش خاېفه قمر تشوفك وتزعل انك واقفه معايا ...وخصوصا بعد ما دافعتي عن غيث وهو بيضرب امك قدامها .
اغتاظت همس من حديثه وقالت
انا دافعت عن غيث لان امي هي اللي استفزته ...وخفت ليعمل حاجه في قمر ...بس شوفت عينك اتلجم اول ما شاف قمر وبص في عيونها .
ڠضب شادي من تلميح همس علي غيث وحبه لها منذ الطفوله وكاد ان يرد الا ان دخلا عليهم الحاج غالب قائلا برزانه وثبات
قمر حبيبتي البصه في عيونها تكفي تخرص اي بني ادم ...ما بالكو البني ادم