رواية ايمن بارت 1
انت في الصفحة 1 من 5 صفحات
كاملة
فصل الاول.
أشرقت الشمس بأشعتها لتتغلغل بين أحضان الغيوم
والسماء الزرقاء في ثاني اكبر مدن إيطاليا من حيث عدد السكان بعد روما ...وهي ميلااااانو ....
اخذت تتنقل عدسة كاميرتنا بين مبانيها العصرية و الأبراج الشاهقة والتي تسمى بناطحات السحاب ومحلاتها التجارية ودور الأزياء التي تدل على مجدها الأقتصادي ولما لا فهي عاصمة الموضة في إيطاليا ...
تنهدت بترقب وضعت شعرها المجعد الكثيف الى الجهة اليمنى بحركة جميلة منها لتشهق بفزع ما إن نظرت إلى ساعة يدها ...فقد تأخر الوقت ...
يوووووه هي المستشفى دي كبيرة كده ليه ...أنا محتاجة خمس دقايق على الأقل كمان عشان أوصل ...
أما في الأعلى كان مسؤل القسم يدقق بالنظر إلى ملف حضور الكادر الطبي الذي أمامه ليقطب جبينه ويضيق عينه من خلف نظارته الطبية ليقول بصوت هادئ ولكنه مخيف لمساعده
انا هنا ..لقد أتيت...قالتها نور بصوت لاهث وهي تقترب منه
هذا التنبيه الثاني لك ...لو تكرر وتأخرتي مرة أخرى
سأخصم نصف مرتبك ...
فتحت فمها لتتكلم وتوضح موقفها لتجده يقاطعها بكل برود لااااا تفكري بأن تجادليني بثرثرتكي المعتادة يا أيتها الشرقية ..أسبابك الشخصية دعيها لكي ...فهي لاااا تهمني ...
يخربيتك يانور تأخرتي كده ليه ..هو كل يوم من ده ..كده هتترفدي وأبو لهب ده ماعندوش رحمة
والله ماعارفة إتاخرت ليه ياصرصورة مع إني كل يوم بطلع بدري بس شكلي النهاردة كده سرحت فى الطريق شويتين بالحلم اللي حلمته إمبارح بالليل ... هيييييح ماقولكيش عليه وعلى جماله ماكنتش عايزة أصحى من النوم أبدا بس مع الأسف صحيت على صوت المنبة بس انا ما سكتش اه والله ماسكتش اسمعي مني زي مابقولك كده ..قعدت طول الطريق بكلمه على مزاجي و زي ما انا عايزة بالضبط ...يارب يبقى حقيقة يخربيت جمال أمه عسل أوي ....قالت الأخيرة بتنهيدة حالمة
لصاحب الحلم زمانه صحي وأكيد مستنيكي ..
بجد مستنيني انت متأكدة ...!! قالتها بلهفة