رواية شيماء من 4-7
حلمها خروجة مع صحباتها بقى كل همها هتكدب إزاي النهاردة على أقرب واحد ليها في الدنيااا ! خلتيني اكدب على اللي عملني الصراحة ! و شوهتيني وبقيت مكسوفة من اللي بعمله سيبت أصحابي ومدرستي و مكاني و دخلت الأماكن اللي اختارتوها وأنا فاكرة إني بنقذه كنت فاكرة إني هبقا السبب في حياته و بقيت السبب في مۏته ! أنا دمرته و مش هستنى لما تدمريني أنا اختى !!!!
وكأن ذهاب الأحبة يصحبة ذهاب الأرواح و أحيانا العقول و في حالتها تحل اللعنات أيضا يذهب الأمان حتى وإن كان ساكن بلا حراك !
شيماءالجندي
أما داخل القصر توقفت نبيلة عن البكاء و صړخت بوجه اخيها حين فرت ابنتها و أمسك يدها يمنعها من ملاحقتها قائلا ببرود
سيبيها دا طبيعي هتلف لفتها وترجع تاني !
اتسعت عينيها و هدرت پعنف
أنت اټجننت دي بنتييي اسيبها فين و إزاي أنت السبب في كل دااا !!!
صاح غاضبا يقبض على رسغها پعنف و قد أخرجته عن طوره تلك المرة و رأت وجهه الخبيث لأول مرة وهو يقول
ثم ضغط بقوة ألمتها وهو ېصرخ معنفا إياها
ايواا أنا السبب !!! أنا السبب في العز اللي عشتيه من تاني وفي الفلوس والنوادي و تعليم بناااتك ! ايوااا أنا السبب في كل اللي وصلنا ليه ومش هسمح لأي حد يهد كل اللي بنيته !
نظرت إليه بهلع و ارتعش
جسدها من حديثه وهمست بصوت مبحوح
أمسك ذراعيها بقوة و همس پغضب شديد و أعين مشټعلة
اقصد أن سديم بنتي أنا دلوقت اعتبريني اشتريتها بكل اللي دفعته وعملته معاكم من وقت ما جوزك قعد جنبكم زي الحريم وبقا عاجز وجيتي تعيطيلي و رميتي بنتك ليا و أنت عارفة كويس انا بعمل إيه فوقي من دور الضحېة يابنت أبويا ! أنت ألعن مني أنا مرمتهاش زيك أنا استقبلتها و بنتك كبرت و التعليم كبر دماغها أكتر و عرفت تفسر اللعبة ماشية إزاي بدري أوي و كرهتك خلاص بعد نقاشك مع أبوها اللي مۏته ! قفلت خلاص من كل النواحي و ياتبقي معايا و نرجع سديم سوا ياتبقي ضدي و أنا مش هسمح لمخلوق يقفل باب رزقي في وشي !
احتدت نظراتها فجأة و هدرت پغضب
أنا لا يمكن اسيب بنتي تاني ! كفاية أوي اللي حصل لحد كدا !
استطاعت الإفلات منه و الركض خلف ابنتها الكبرى بعدما اصطحبت الصغيرة من داخل الحديقة الصغيرة المواجهة لبوابة المنزل لكن كان سامح أوج مراحل غضبه مما دفعه إلى الهرع إلى هاتفه و الإتصال بأحدهم قائلا
و قد كان و أصبحت معه تلك المرة بالإبتزاز و إلى الآن تجهل أنه هو المتسبب بحالة والدتها و تظن أنه حاډث و أنها هي المتسببة به لأنها ركضت إلى الطريق و حاولت أمها ملاحقتها !
وبعد عدة أيام من ترك سامح لهن ظهر أخيرا و دفع مصروفات المشفى و عملية والدتها التي فشلت وحين علم أن سديم تحاول البحث عن عمل بجانب الدراسة أغلق الأبواب مستغلا علاقاته و رفضت هي أن يكمل علاج والدتها الباهظ من أمواله الخاصة و عادت مجبرة بعدما قال جملته الشهيرة اللي ماټ مش هيرجع ياسديم و لا حد هيقدر يتكفل بمصاريفك أنت و ماما واختك ! وأنا مستحيل افرط فيك زي ما قفلت الشغل قدامك مش هسيب طريق واحد ليك تمشي فيه منغيري !!!
Back
جمعت خصلاتها على كتفها الأيمن و مسحت القطرات التي فرت من عينيها ثم عادت برأسها إلى الخلف و انتصر سلطان النوم على جسدها المنهك و ذهبت في رحلة نوم عميقة رفض أن يقاطعها هو حين وجد ظل أحدهم و تبين جسدها كلما اقترب والآن يقف أمامها ينظر حوله حائرا هل يوقظها أم يتركها تنعم بساعات راحة لقد كانت ليلتها الأولى داخل المشفى إلى الصباح و اليوم اجهدها السعى مع عمه طول النهار ناهيك عن ملابسها تلك كيف يتركها هكذا لأعين العاملين بالمنزل صباحا !
تنهد و هبط إلى مستواها هامسا بخفوت
سديم !
لم يحصل على اجابه حيث كانت داخل عالمها الخاص تنعم بوقت فريد و نادر حيث الأجواء الهادئة والإرهاق الجسدي والنفسي أنهى على ما تبقى من صمودها اليوم !
حسم أمره ووضع ذراع خلف ظهرها والآخر أسفل ركبتيها و استقام واقفا يحملها داخل أحضانه ويعود بها إلى غرفتها يضعها فوق الفراش الوثير و فور أن ترك جسدها استدارت بتلقائية تحتضن الوسادة
و ترفع ساقها فوق الغطاء بعشوائية واضحة تأمل فعلتها العفوية بابتسامة صغيرة لم يتوقع منها ذلك التصرف لقد أسرت الغطاء بشكل حرفي أسفل ساقها !!!
مال بجزعه العلوى قليلا و مد يده يحاول افلات الغطاء ووضعه فوقها دون ايقاظها و بالفعل بدأ يحركه بهدوء وعينيه على ملامحها الهادئة إلى أن نجح في إخراجه و مال قليلا يضعه فوق جسدها و لكنه توقف فجأة ينظر إلى عنقها و يضيع عينيه بتركيز ثم هبطت عينيه إلى أصابع يدها و هو يتسائل داخل عقله هل كانت تحاول خنق حالها
هناك علامات ضغط حمراء واضحة وصريحة على نحرها و بهدوء جلس بجانبها فوق الفراش شاردا بملامحها الجميلة الهادئة الخالية من حديثها الفظ و لسانها السليط فتاة بتلك الفتنة و هذا العقل الراجح عقد حاجبيه حين تسرب مشهد رقصها معه داخل عقله ما باله ! لتفعل ماتشاء و كيفما تشاء إنه أمر لا يخصه من الأساس و من الواضح أن ابن عمه و هي ليست فتاة لينة يمكن التلاعب بها !
خانته أنامله و فرت إلى خصلاتها المبعثرة و هندمها بهدوء و هو يراقب علامات الارتياح على ملامحها حيث حلت عقدة حاجبيها و دست خدها داخل الوسادة تتنفس بهدوء !
عجز عن إزالة بسمته من أفعالها و بدأ ينسحب من الغرفة بهدوء و هو يغلق الزجاج تاركا إياها و عقله يعمل على لغز ما الذي يدفع تلك الفاتنة إلى هذه الطرقات السيئة !
استيقظت سديم في الصباح الباكر و تمطأت داخل الفراش و رفعت جسدها تستند إلى الوسادة خلفها و تجذب الغطاء فوق جسدها لكنها عقدت حاجبيها و مالت برأسها تستنشق رائحة الغطاء مرة أخرى ثم ضيقت عينيها لحظات و بدأ عقلها يعمل و يترجم الأحداث !
لقد استندت إلى الشجرة و ذهبت بنوم عميق ليلة أمس و الآن عطره الرجولي يخترق أنفها و كأنه يخبرها أنها كانت بين أنامله !!!!!
انتفضت من الفراش و وضعت يدها أعلى جبينها تحاول أن تتذكر ماحدث لكن دون جدوى !!!
أمسكت هاتفها تنظر إلى الساعة التي لم تتجاوز السابعة صباحا و ألقت الهاتف فوق الفراش لكن لحظة الرائحة لازالت عالقة بها ! رفعت ملابسها قليلا و استنشقت الرائحة منها أيضا لتطرق براحة يدها فوق جبينها و تضع الأخرى فوق خاصرتها واغمضت عينيها تقول پغضب
يخربيتك ياسديم !!!!
ثم أكملت و هي تضع يديها أعلى وجهها وتهمس بخجل
صوابعي علمت على وشه بالقلم الصبح و خليته شالني بليل !!!!!
أسرعت إلى المرحاض لتتخلص من تلك الرائحة أولا و تحاول ترتيب أفكارها فيما بعد يبدو أن ذلك اليوم لن يمر مرور الكرام !!!
أنهت ارتداء ملابسها و قررت الخروج من غرفتها و صنع قهوة صباحية لحالها بدأت تبحث عن الأدوات بهدوء و بالفعل وجدت ضالتها لكنها عقدت حاجبيها حين قالت الجدة بهدوء من خلفها بصوتها المسن العابث
طيب قوليلي أشرب فنجان من إيدك !
نظرت إليها ببسمة مشرقة زادتها جمالا و أجابت بمكر رافعة أحد حاجبيها
بس اعرف إنها ممنوعة عنك !
ضحكت الأخرى وقالت بهدوء
لاء أنا اللي منعاها عن نفسي
من أيام جدك أصلي كنت أحب اشربها معاه أوي و هو كان بيحبها من إيدي !
حين أتت بصلة القرابة بدأت بسمتها تختفي لكنها قالت بلطف
حيث كدا بقا أنا هدوقك قهوتي يمكن ترجعي تشربيها !
هزت رأسها و بدأت تتابعها و هي تعد القهوة بمهارة واضحة شعرت سديم بوجود أحدهم يتابعها وألتفت فجأة تنظر إلى أميرة ببسمة ماكرة ثم رفعت يدها ترحب بها و قالت بسخرية
تعالي يا أميرة بدل ما تتفرجي على ضهري وشي أجمل !
رفعت الأخرى حاجبها و دلفت إليها من جهة الباب المطل على الحديقة وقالت بتوتر طفيف من إحراجها لها
أنا مش بتفرج ولا حاجه كنت بجري زي كل يوم الصبح و سمعت حركة هنا قولت اشوف مين و أنت بصيتي في نفس اللحظة !
رفعت سديم عينيها و نظرت إلى ملابسها الرياضية ثم ابتسمت و ناولت الجدة الفنجان و عادت إلى الخلف تقول بهدوء
بس أنا مسألتكيش كنت بتعملي إيه ! أنا قولتلك معلومة أن وشي أجمل من ضهري كبرتي الموضوع كدا ليه !
استندت إلى المنضدة الرخامية برشاقة وبدأت ترتشف القهوة بتلذذ واضح بينما ابتسمت الجدة و تابعت أميرة التي رفعت حاجبها الأيسر وقالت پغضب
موضوع إيه اللي كبرته !!!! البيت دا أصلا بيتي !!! و أقف زي ما أنا عايزة مين أنت عشان تحدديلي اعمل ايه ومعملش ايه
وضعت سديم القدح و اڼفجرت ضاحكة و هي تميل بجسدها إلى الأمام أسفل نظرات الجدة الماكرة و أميرة المصډومة هدأت تدريجيا وقالت و هي ترفع الفنجان إلى شفتيها بروية
بصراحة ياأميرة أنا مش فاهماك بس ياريت لو بتقعدي كتير مع نورهان تاخدي بالك أصلك بصراحة بتدخلي المواضيع في بعض و متسرعة أوي بتردي أي رد يجي في عقلك و دا غلط خالص كل دا عشان قولتلك أن وشي أجمل من ضهري هاتيلي كلمة