الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية شيماء الفصل 1-2-3

انت في الصفحة 6 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

ولا إيه حكايتك بس ! ابتسمت و أجابت بعبث وتعمدت تجاهل نص السؤال توترك فضحك بصراحة ! قول اللي عايزه عادي ! تنفس بهدوء و توقف بمحله لتتوقف هي الأخرى تنظر إليه باهتمام حين تشدق قائلا متزعليش من آسر هو أكيد عمل كدا من قلقه على بابا دي أول مرة يحصل كدا و من الضغط اتصرف بالشكل دا و بصراحة يعني آسر مبيتعاملش مع الچنس الآخر كتير حتى في الشغل بيخليني أنا أو يوسف نتعامل عشان كدا تحسيه دبش شوية . رفعت حاجبها الأيسر و قالت متسائلة شوية ! و الچنس الآخر !! حمحم و قال مبتسما دبش أوي بصراحة ! و آه هو مش معقد لأ هو بس شايف هو تعامله نا شوية عشان كدا بيتجنب التعاملات وكدا . ضحكت و قالت بهدوء أنا مزعلتش منه أصلا و شايفه إن ردي عليه نهى الحوار كله بس أنت مهتم أوي بصورة آسر عندي كدا ليه أنا مؤمنة إن كل واحد مسؤول عن تصرفاته سيبك منه و قولي انتوا بتفطروا ايه هنا عشان أنا جعانة و مكلتش حلو امبارح ! ابتسم لها ثم أشار لها بيده لمواصلة السير وهو يقول لا دي تيتة أت على الفطار بنفسها النهاردة هنبهرك متقلقيش ! وصلت إلى المائدة المستطيلة المجهزة بإسلوب لطيف مميز لكن عينيها بحثت عن شخص واحد ولم تحصل على مرادها لم يحضر الإفطار و استمعت إلى أحد المعاونين بالمنزل يقول أنه انصرف سريعا و أبلغهم هاتفيا أنه لن يحضر طعام الفطور الي بسبب بعض أعماله و حين شعرت أنها المتسببه بذلك همست لحالها يستاهل القلم مكنش لازم يتكلم عنهم بالشكل دا ! حديثها الداخلي عاصم الذي قال فجأة نورهان و أميرة راجعين النهاردة ياسديم بليل . عقدت حاجبيها و سألت بدهشة نورهان وأميرة مين توترت نظراته قليلا وقال بتوجس هو مش أنت بليل قولتيلي إنك عارفة عن آآ قاطعته حين استوعبت أنه يقصد زوجته الأخرى وابنته و قالت بلطف آآه سوري مكنتش أعرف الاسماء ! ظهرت معالم الارتياح على وجهه و قال بحماس ولا يهمك ياحبيبتي كنت هقولك إيه رأيك اخدك جولة كدا في المجموعة والمصنع و ممكن نتغدا برا سوا لو تحبي ! ابتسمت له وقالت تمام زي ماتحب ! تحدثت الجدة أخيرا وقالت بلطف اقتراح حلو أوي ياعاصم و سديم محتاجة تعرف أكتر عن عيلتنا وبالمناسبة ياحبيبتي أنا قولت ليوسف أنه مسؤول عن اختيارك لعربيتك هيروح معاك المعرض اللي بتتعامل معاه تختاري اللي يعجبك ! أجابت بالرفض قائلة بتهذيب لا بلاش موضوع العربية دا ! عقدت حاجبيها و قال رأفت لو حابه ف حد يعلمك السواقة متتكسفيش ياحبيبتي ! اجابته بهدوء لا لأ أنا بعرف اسوق أنا مش حابة بصراحة الفكرة يعني أنا كمان مش متعودة أوي على الشوارع دلوقت و لو محتاجة مكان مش ممكن اخد السواق و لا ايه أجاب عاصم على الفور بترحيب طبعا ياحبيبتي كل حاجه ملكي تحت أمرك ! ثم استقام قائلا يلا ياشباب خلصوا فطاركم وحصلونا أنا هاخد حبيبتي و اسبقكم ! ________________ _________________ داخل مجموعة آل الجندي غلطان من الأول ياآسر لما دخلت ڼين زي دول عيلتك ! أنت متخيل البنت دي هددتك بإيه دي شيطانة ! ازاي أصلا تسمحلها تك قالها رائف صديق آسر المقرب بإنفعال واضح و هو يرمقه بنظرات غاضبة لوامة حين استمع إلى ما دار بينهما بالصباح ثم أنار عقله فجأة و قال پصدمة وسيبتها مع عيلتك وجيت !!! واحدة بالدماغ دي تأمنلها إزاي كدا طرق آسر بقوة فوق المكتب و صاح غاضبا كنت عايزني اعمل ايييه يعني اقعد قصادها نضحك سوا بعد اللي هببته معايا ولا اخرج اقولهم معلش ياة الڼة اللي جت امبارح دي كانت ترتيبي أنا و لا اخرج اقول لعمي عاصم أنا عملت كدا لما لقيتك كاتب نص ثروتك م واحدة مېتة وأمها اللي هتورثها ڼة و مدمنة هااا كنت عايزني اقوله بنتكككك اللى بتدور عليهاا من ١٦ سنة ماټت ده يروح فيهاااا دا عايش حياته كلها بيتمنى يبص في عينها مرة واحدة أنت مشوفتش منظره من امبارح كأنه امتلك الدنيا كلها والنهاردة لما لقاها مش موجودة الصبح كان قلبه هيقف عايزني اسيب يضيع نفسه و فلوسه عشان وهم واسيب واحدة رمتنا كلنا وقت أزمتنا وشبه خطفت بنته منه واختفت و دمرتنا زمان ترجع تلعب عليه !!!!! زفر الآخر أنفاسه بحزن هو يعلم أن صديقه على حق لقد عاصر ألم العم و رأى لهفته الواضحة كلما ظن أن ابنته عادت كان يعشق تلك الصغيرة و يميل إليها كل الميل و ركض خلف حلم استعادتها أعوام دون كلل أو ملل إلى أن أصبح حلم عودتها هاجس يومي له و كانت العائلة تخشى أن يظلم فتاته الصغيرة نورهان من فرط ولهه ب سيلا قصته أشبه بالمعادلة مستحيلة الحل عقد حاجبيه و نظر كلاهما إلى الباب حين تم طرق و أذن آسر بالدخول ثم أرخى جسده داخل مقعده لحظات أن ينتفض واقفا پغضب شديد يقول أنت بتعملي إيه هنا !!!! ابتسمت له سديم بهدوء ثم نظرت إلى رائف الذي مرر عينيه عليها بإعجاب واضح ثم قال رافعا حاجبه إيه دا أنت تعرفها طيب ماتعرفني ياأخي ! صاح به آسر قائلا دي الڼة ! وقف رائف و قال بدهشة دي نصااابة دي سدييم أنت بنت عمك كانت حلوة أوي كدا رمقه بنظرات مشتعله وصړخ به و هو يقذفه بتلك الة الرخامية الصغيرة التي تزين مكتبه جرا ايه ياحيواان أنت !!!! حمحم رائف بتوتر و قال طيب أنا شايف إني مليش دعوة بالموضوع دا بقا ! رفع آسر حاجبه وقال والله فين اللي كان بيزعق من شوية صاح رائف و هو ينصرف لا أنا واثق في عقلك ياصاحبي ! ثم اغلق الباب و قالت هى ساخرة وهي تدور بأرجاء الغرفة و تعبث بأناملها بكل ما تراه مش كبرت إنك تقعد تشتكي لصاحبك مني كدا الراجل أول ما يشوفني يقول في وشي الڼة ! اتجه إليها بخطوات سريعة ثم فاجأها حين امسكها من ذراعيها و دفعها فجأة إلى الحائط يحاصرها قائلا بأنفاس لاهثة جازا على أسنانه و قد تقلصت المسافة فيما بينهما للغاية و قبضته تشتد فوق ذراعيها يكاد يهشمه أنا زهقت من لسانك إللي عايز يت دا هو مين دا اللي بيشتكي ! ومن حته عيلة زيك أنت ولا تشغلي بالي لحظة و احمدي ربنا اني مكسرتش ايدك على اللي عملتيه الصبح ! رفعت حاجبها بابتسامة ضة رغم ألمها من قوة ضغط يديه و همست أمام تيه أنا بټرعب اوي من تهديداتك تخيل هخرج اعيط دلوقت و بعدين مين ماسكك ما تكسر ايدي يلا هو حد قالك لأ عقد حاجبيه و هز جسدها بقوة و لم يلحظ ارتطام ظهرها بالحائط عدة مرات متكررة و صاح بإنفعال عاااايزة توصلييي لايه !!!! بتعملي كداااا ليه نكست رأسها واغمضت عينيها بقوة حين شعرت بالألم المفرط من قوة اصطدام جسدها بالحائط و بالرغم من ذلك قالت بنبرة ملة أنا مش عايزة اكرر اللي حصل الصبح نزل ايدك عمك هو اللي طلب مني اجي اقعد عندك فاكر إنك هتاخد بالك من بنته مش هتها لو شاف علامات إيدك هتتحط في موقف بايخ ! حين نكست رأسها انطلق عبير خصلاتها يداعب أنفه بقوة يشعر أن تلك الرائحة مألوفة بل هو على يقين أن الرائحة اللطيفة المنبعثة من خصلاتها تراقصت داخل خلاياه من حل عقده حاجبيه و هبطت يده عنها ولازال يحتفظ بها داخل أحضانه حيث أسند يده إلى الحائط خلفها و هو يقول ما أنت لو لابسة هدوم عدلة مكنش في علامات هتبان ! رفعت حاجبها الأيسر و قالت ساخرة أنت إيه حكاية اهتمامك بهدومي هو أنا داخله أنصب في مصنع ملابس ولا إيه ماتخليك في حالك ! كاد يبتسم لذلك التشبيه لكنه سيطر على انفعالات وجهه وقال بخشونة أنا مبحبش المياعة اتلمي و غطي نفسك زي الناس ! انطلقت ضحكاتها بقوة لأول مرة منذ رؤيته لها و قالت مبتسمة اغطي نفسي ازاي يعني !!! رفع حاجبه و نظر إلى ملابسها التي كت عن ذراعيها وها إلى ما بعد عضمتي الترقوة و لم تبخل بإظهار جمال ساقيها من تلك التنورة جميلة هي بل فاتنة و لأول مرة يلاحظ أن أنوثتها طاغية هكذا توترت نظراته قليلا حين عقدت ذراعيها أسفل ها تنتظر إجابته لكنه امتنع عن الرد و عاد بمقلتيه إلى ملامحها ينظر عينيها اللامعة و تيها ثم عادت عينيه إلى خصلاتها الناعمة و التي تعمدت العبث بها و تحويلها على هيئة أمواج بحر متلاطمة مثلها تماما ليلة أمس أنقذت عمه و اليوم صڤعته ! إلى هنا عاد إلى صوابه و انتفض مبتعدا عنها قائلا و هو يتجه إلى خلف مكتبه ويجلس يباشر عمله حصل إيه على الفطار النهارده اندهشت من توتره الواضح ولكنها هزت كتفيها بلامبالاة و أكملت جولة عبثها بالمكان قائلة ولا حاجه عمك قالي أن مراته وبنته جايين و جدتك قالتلي أروح مع يوسف اختار عربية و آآ قاطعها قائلا والله اسيبك نص ساعة واحدة تقومي تلفي على جدتي و عايزة تنصبي عليها أنت مبتشبعيش إيه الجشع اللي أنت فيه دا !!! راقبت نظراته التي تراقص بها الاشمئزاز والتحقير من شأنها بجمود لتبتسم بعبث ظاهري و تردف بهدوء اها أصل أنا مبحبش اضيع وقت ! ثم اتجهت إليه تجلس فوق المكتب تضع ساق فوق الأخرى قائلة أصل أنت مجربتش تبقا ن كدا إحنا وقتنا بملايين ياآسر ! تشدق ببرود و هو يعود إلى أوراقه مشوفتش حد بيتباهي بالقرف زيك ! أنا مش محتاج أكون شبه واحدة زيك عندها كل شيئ مباح وسهل و ! نظرت إلى الأوراق التي ينقش إمضائه ا ثم قالت الكلام سهل ! ثم هبطت فوق الأرضية الرخامية برشاقة مالت بجزعها العلوي فوق المكتب تسحب الأوراق منه تمرر عينيها عليه أن يلتقطه منها قائلا بإنفعال أنا مبحبش الرخص دا و لا سخافة البنات دي نظرت إليه و قالت بسخرية رخص و سخافة بنات أنت مين أصلا عشان أنا ارخص نفسي
ليك على العموم بدل ما أنت مركز مع سخافتي و رخصي ركز في اللي بتمضي عليه الورقتين دول نسخة من بعض ماعدا تغيير أرقام الشرط الجزائي يعني حضرتك بتمضي على رقمين و بنسبة كبيرة هيتاخد الأعلى و تت الورقة التانية بدل ما تطول لسانك على ڼة زيي شوف مين ڼصب عليك و بيقبض منك مرتب كل شهر ! ثم سخرت منه قائلة أهي ڼة زيي متدخلش عليها حركة زي دي بتمضي منغير ما تشوف مش مكسوف من خيبتك ! تركته وغادرت المكان و اتجهت إلى أقرب مرحاض ثم دلفت إليه تنظر إلى المرآة و قد اجتمعت الدموع داخل عينيها تستعيد بعقلها نظراته و حديثه المليئ بالازدراء جهلت بتلك اللحظة م ألمها الداخلي منذ متى تهتم إلى نظرات من حولها أين ذهب شعارها المر أنه لم تتقاسم مع أحدهم يوما ما الوحدة و الألم و الخۏف حتى تلتفت إلى أحكامه الجميع حكم أنها من نسل شيطاني و قد جهلوا جميعا حقيقة الملاك الخفي خاصتها ! يؤلمها أنها تخذله لكن إن لم تفعل لن يتركها الخال و لن يترك والدتها القعيدة شقيقته و حبيسة قصره !!!! وعلى ذكر والدتها ! رفعت هاتفها و أجرت اتصالها برقم تحفظه داخل عقلها ارتفعت دقات قلبها قليلا حين أتي صوت شقيقتها تقول باتزان ألو اجابتها بلطف ايوا يانيرة ! عاملة إيه ياحبيبتي ! عقدت نيرة حاجبيها وهتفت پصدمة سديم !!!! أنت فين ياسديم و متكلمتيش ڤيديو ليه عشان تكلمي ماما و تشوفك !! تنهدت بضيق و قالت بحزن هي بتاخد الأدوية اجابتها أيوة بتاخدها أنا بتابعها بنفسي ! ثم قالت بنبرة مهزوزة أنت وحشاني ياسديم مش هشوفك بقا بقالك ٤ ر في السفر دا ! ابتلعت سديم غصتها وقالت بصدق و أنت وحشاني أوي يانيرو قريب هشوفكم ياحبيبتي ! تنفست بهدوء ثم أكملت خلي بالك من نفسك ومنها و ذاكري حلو أنا لازم أرجع شغلي دلوقت هكلمك تاني أول ماافضى ! وكادت تغلق لكنها توقفت حين قالت شقيقتها بلهفة سديم أنا نسيت اقولك حلمت ببابا امبارح ! ارتعشت تيها واجتمعت الدموع داخل مقلتيها تهددها بالهطول في أي لحظة و همست پألم وهي تعض على تيها وأنا كمان ! استمعت إلى ضحكات شقيقتها المراهقة و هي تقول كان بيشوف ياسديم و قعدت معايا كتير و سابلي هدية صندوق قالي اديها لسديم و حضڼي جامد ! ثم تبخرت الضحكات و استطاعت أن تستمع إلى نبرتها المټألمة تقول بس وهو ماشي وقع على الأرض و مكنتش عارفة اساعده و بعدها صحيت ! مش هتيجي بقا عشان نروح نتكلم معاه شوية وضعت يدها أعلى تيها وكتمت أنفاسها تاركة تلك الدموع تهبط فوق خديها و ابعدت الهاتف عن أذنها حتى تتمكن من است شتات أمرها ! مؤلم أن يرفض المرء التعبير عن مشاعره ببضع كلمات خوفا أن يفتضح أمر تظاهره بالقوة و الثبات .. يعز علينا رؤية حطام أرواحنا داخل أعين من أحببنا .. يعز على المرء حاله رغم هوانه بأعين من أحب ! أغلال_الروح شيماء_الجندي لحظات و استعادت نبرتها المتزنة لتقول بهدوء أوعدك أول ما أجي هنروح سوا ليه ! خدي بالك من نفسك يانيرة ! و لو احتاجتي أي حاجه كلميني على الرقم دا ماشي هقفل دلوقت ياحبيبتي سلاام . ولم تنتظر الاجابه أغلقت مسرعة و رفعت يديها إلى خصلاتها تجمعها ثم ثبتتها بشكل دائري عشوائي فوق رأسها و عينيها تستك اصطباغ بشړة ذراعها باللون الأحمر محل ضغط ذاك الھمجي عليها بقوته تنهدت و مالت تجاه الصنبور تغسل وجهها و نحرها بالماء الفاتر ثم اتجهت إلى المحارم تجفف نفسها وهي تهمس بشرود عايزني اعمل إيه يابابا عاوزني أعند و أضيع نيرة معايا ! على الجهة الأخرى .. داخل قصر سامح أغلقت نيرة الهاتف و هي تتجه إلى المسبح لكن أوقفها صوت سامح الذي قال بلطف نيرو حبيبتي ! كان معاك مكالمة مهمة ولا إيه ur boyfriend ? حبيبك خجلت نيرة و توترت نظراتها تقول بحرج لاء دي سديم يا آنكل ! ابتسم لها و قال بدهشة والله طيب كويس ياروحي اتطمنتي بقا عليها مش قولتلك هتكلمك قريب ! و كلمت نبيلة بقا ولا أنت بس ! هزت رأسها بالسلب و أجابت بعفوية لا أنا بس مكنتش بتتكلم ڤيديو بس قالت هتكلمنا لما تخلص ! ثم أكملت بحرج و صوت رقيق وهي تشير إلى حمام السباحة ممكن انزل ال pool المسبح هز رأسه بالإيجاب ثم كور وجهها ي خديها و هو يقول اكيد ياروحي ! Have a nice time استمتعي بوقت لطيف ! ثم تركها و صعد إلى غرفة شقيقته نبيلة _والدة سديم_ طرق الباب ثم دلف و هو يقول بأسف فور أن أغلقه بإحكام اووف سوري يانبيلة أصل متعود إنك بتردي و كدا ! قالها وهو ينظر إلى شقيقته التي نظرت إليه پغضب و عقدت حاجبيها بقوة ليبتسم لها ببرود و يتجه إلى النافذة يراقب من خلالها حركة نيرة داخل المسبح و هو يقول بصراحة يانبيلة أنا فخور ببناتك يعني مثلا نيرة لطيفة أوي و هادية و مطيعة مش بتسأل كتير و تفتح قصص بتستمع بوقتها و ده عامل مشترك بيني وبينها عكس سديم تماما .. عينيها الغاضبة ارتكزت و كأنها تخبره أن عجزها هو الحائل بينهما بتلك اللحظة لكنها نظرت إليه پخوف حين أكمل بس سديم دي ورقة الحظ بتاعتي ذكائها و جمالها و طريقتها يغطوا على طول لسانها معايا عارفة ليه عشان أنا مش عايز منها غير التلاته دول ! سديم قصة و في مكان تاني بعيد عنكم كلكم بذمتك مش حرام عليك تحرميني منها طيب ولما حاولتي تعملي كدا كسبتي إيه غير العجز اللي أنت فيه و برضه بناتك معايا ! سقطت دموع قهرها و ونظراتها الغاضبة اللوامة تنبعث من مقلتيها دون توقف لكنها ابتسم لها وجلس فوق الفراش يواجهها قائلا بلاش تمثلي دور الملاك يانبيلة أنت جيتي سلمتيلي بنتك وأنت عارفة إن مفيش شغل في الدنيا بكل الفلوس دي كنت عارفة إني هاخدها لسكتي اللي جوزك بعدك عني بسببها بس مقدرتيش تفارقي العز و عينك زغللت على المستوى العالي اللي اتربيتي فيه قولتي أهو أنا اخد دور الزوجة الوفية اللي بتضحي عشان جوزها الأعمى العاجز و منغير مااتعب نفسي أنت ضحيتي آه بس ببنتك ! استمرت دموع عينيها في الهطول دون توقف و ظهر الندم داخل عينيها ليكمل ساخرا اللي خلاك أنت استغليتييي بنتككككك مستنية إيه من واحد زييي هاا مستنية اضيع ثروة زي سديم من إيدي ! ربت فوق ه وهو يقول بإنفعال أنا اللي وصلتها لكل داا !!! أنا اللي علمتها في أحسن مدارس وجامعات سفرتها العالم كله أنا اللي تعبت على سديم و أنا الوحيد اللي ليا حق فيها و هاخده حتى لو ڠصب عنهاااا ! سديم هتنفصل عني بموتييييي ! فاهماااني ! أغلقت عينيها و سقطت دموعها و داخلها ېصرخ أنه صادق هي المذنبة الوحيدة هي من ألقت بابنتيها داخل النيران أما الصغيرة أمانها بين يدي سديم الصديق الأمين و الحصن المنيع لشقيقتها لكن هي أين تجد الأمان التي سلبتها إياه دون قة ! لقد خذلت صغيرتها منذ أعوام و حطمت ماضيها و حاضرها و مستها و قضي الأمر ! أود أن أخبرك أن الخذلان صار خذلان لأنه أك من القريب أما الغريب لن يضر قلبك مهما حييت نحن نخشى ات الأحباب ليس الأغراب !!!

انت في الصفحة 6 من 6 صفحات