رواية شيماء الفصل 1-2-3
انت في الصفحة 6 من 6 صفحات
ولا إيه حكايتك بس ! ابتسمت و أجابت بعبث وتعمدت تجاهل نص السؤال توترك فضحك بصراحة ! قول اللي عايزه عادي ! تنفس بهدوء و توقف بمحله لتتوقف هي الأخرى تنظر إليه باهتمام حين تشدق قائلا متزعليش من آسر هو أكيد عمل كدا من قلقه على بابا دي أول مرة يحصل كدا و من الضغط اتصرف بالشكل دا و بصراحة يعني آسر مبيتعاملش مع الچنس الآخر كتير حتى في الشغل بيخليني أنا أو يوسف نتعامل عشان كدا تحسيه دبش شوية . رفعت حاجبها الأيسر و قالت متسائلة شوية ! و الچنس الآخر !! حمحم و قال مبتسما دبش أوي بصراحة ! و آه هو مش معقد لأ هو بس شايف هو تعامله نا شوية عشان كدا بيتجنب التعاملات وكدا . ضحكت و قالت بهدوء أنا مزعلتش منه أصلا و شايفه إن ردي عليه نهى الحوار كله بس أنت مهتم أوي بصورة آسر عندي كدا ليه أنا مؤمنة إن كل واحد مسؤول عن تصرفاته سيبك منه و قولي انتوا بتفطروا ايه هنا عشان أنا جعانة و مكلتش حلو امبارح ! ابتسم لها ثم أشار لها بيده لمواصلة السير وهو يقول لا دي تيتة أت على الفطار بنفسها النهاردة هنبهرك متقلقيش ! وصلت إلى المائدة المستطيلة المجهزة بإسلوب لطيف مميز لكن عينيها بحثت عن شخص واحد ولم تحصل على مرادها لم يحضر الإفطار و استمعت إلى أحد المعاونين بالمنزل يقول أنه انصرف سريعا و أبلغهم هاتفيا أنه لن يحضر طعام الفطور الي بسبب بعض أعماله و حين شعرت أنها المتسببه بذلك همست لحالها يستاهل القلم مكنش لازم يتكلم عنهم بالشكل دا ! حديثها الداخلي عاصم الذي قال فجأة نورهان و أميرة راجعين النهاردة ياسديم بليل . عقدت حاجبيها و سألت بدهشة نورهان وأميرة مين توترت نظراته قليلا وقال بتوجس هو مش أنت بليل قولتيلي إنك عارفة عن آآ قاطعته حين استوعبت أنه يقصد زوجته الأخرى وابنته و قالت بلطف آآه سوري مكنتش أعرف الاسماء ! ظهرت معالم الارتياح على وجهه و قال بحماس ولا يهمك ياحبيبتي كنت هقولك إيه رأيك اخدك جولة كدا في المجموعة والمصنع و ممكن نتغدا برا سوا لو تحبي ! ابتسمت له وقالت تمام زي ماتحب ! تحدثت الجدة أخيرا وقالت بلطف اقتراح حلو أوي ياعاصم و سديم محتاجة تعرف أكتر عن عيلتنا وبالمناسبة ياحبيبتي أنا قولت ليوسف أنه مسؤول عن اختيارك لعربيتك هيروح معاك المعرض اللي بتتعامل معاه تختاري اللي يعجبك ! أجابت بالرفض قائلة بتهذيب لا بلاش موضوع العربية دا ! عقدت حاجبيها و قال رأفت لو حابه ف حد يعلمك السواقة متتكسفيش ياحبيبتي ! اجابته بهدوء لا لأ أنا بعرف اسوق أنا مش حابة بصراحة الفكرة يعني أنا كمان مش متعودة أوي على الشوارع دلوقت و لو محتاجة مكان مش ممكن اخد السواق و لا ايه أجاب عاصم على الفور بترحيب طبعا ياحبيبتي كل حاجه ملكي تحت أمرك ! ثم استقام قائلا يلا ياشباب خلصوا فطاركم وحصلونا أنا هاخد حبيبتي و اسبقكم ! ________________ _________________ داخل مجموعة آل الجندي غلطان من الأول ياآسر لما دخلت ڼين زي دول عيلتك ! أنت متخيل البنت دي هددتك بإيه دي شيطانة ! ازاي أصلا تسمحلها تك قالها رائف صديق آسر المقرب بإنفعال واضح و هو يرمقه بنظرات غاضبة لوامة حين استمع إلى ما دار بينهما بالصباح ثم أنار عقله فجأة و قال پصدمة وسيبتها مع عيلتك وجيت !!! واحدة بالدماغ دي تأمنلها إزاي كدا طرق آسر بقوة فوق المكتب و صاح غاضبا كنت عايزني اعمل ايييه يعني اقعد قصادها نضحك سوا بعد اللي هببته معايا ولا اخرج اقولهم معلش ياة الڼة اللي جت امبارح دي كانت ترتيبي أنا و لا اخرج اقول لعمي عاصم أنا عملت كدا لما لقيتك كاتب نص ثروتك م واحدة مېتة وأمها اللي هتورثها ڼة و مدمنة هااا كنت عايزني اقوله بنتكككك اللى بتدور عليهاا من ١٦ سنة ماټت ده يروح فيهاااا دا عايش حياته كلها بيتمنى يبص في عينها مرة واحدة أنت مشوفتش منظره من امبارح كأنه امتلك الدنيا كلها والنهاردة لما لقاها مش موجودة الصبح كان قلبه هيقف عايزني اسيب يضيع نفسه و فلوسه عشان وهم واسيب واحدة رمتنا كلنا وقت أزمتنا وشبه خطفت بنته منه واختفت و دمرتنا زمان ترجع تلعب عليه !!!!! زفر الآخر أنفاسه بحزن هو يعلم أن صديقه على حق لقد عاصر ألم العم و رأى لهفته الواضحة كلما ظن أن ابنته عادت كان يعشق تلك الصغيرة و يميل إليها كل الميل و ركض خلف حلم استعادتها أعوام دون كلل أو ملل إلى أن أصبح حلم عودتها هاجس يومي له و كانت العائلة تخشى أن يظلم فتاته الصغيرة نورهان من فرط ولهه ب سيلا قصته أشبه بالمعادلة مستحيلة الحل عقد حاجبيه و نظر كلاهما إلى الباب حين تم طرق و أذن آسر بالدخول ثم أرخى جسده داخل مقعده لحظات أن ينتفض واقفا پغضب شديد يقول أنت بتعملي إيه هنا !!!! ابتسمت له سديم بهدوء ثم نظرت إلى رائف الذي مرر عينيه عليها بإعجاب واضح ثم قال رافعا حاجبه إيه دا أنت تعرفها طيب ماتعرفني ياأخي ! صاح به آسر قائلا دي الڼة ! وقف رائف و قال بدهشة دي نصااابة دي سدييم أنت بنت عمك كانت حلوة أوي كدا رمقه بنظرات مشتعله وصړخ به و هو يقذفه بتلك الة الرخامية الصغيرة التي تزين مكتبه جرا ايه ياحيواان أنت !!!! حمحم رائف بتوتر و قال طيب أنا شايف إني مليش دعوة بالموضوع دا بقا ! رفع آسر حاجبه وقال والله فين اللي كان بيزعق من شوية صاح رائف و هو ينصرف لا أنا واثق في عقلك ياصاحبي ! ثم اغلق الباب و قالت هى ساخرة وهي تدور بأرجاء الغرفة و تعبث بأناملها بكل ما تراه مش كبرت إنك تقعد تشتكي لصاحبك مني كدا الراجل أول ما يشوفني يقول في وشي الڼة ! اتجه إليها بخطوات سريعة ثم فاجأها حين امسكها من ذراعيها و دفعها فجأة إلى الحائط يحاصرها قائلا بأنفاس لاهثة جازا على أسنانه و قد تقلصت المسافة فيما بينهما للغاية و قبضته تشتد فوق ذراعيها يكاد يهشمه أنا زهقت من لسانك إللي عايز يت دا هو مين دا اللي بيشتكي ! ومن حته عيلة زيك أنت ولا تشغلي بالي لحظة و احمدي ربنا اني مكسرتش ايدك على اللي عملتيه الصبح ! رفعت حاجبها بابتسامة ضة رغم ألمها من قوة ضغط يديه و همست أمام تيه أنا بټرعب اوي من تهديداتك تخيل هخرج اعيط دلوقت و بعدين مين ماسكك ما تكسر ايدي يلا هو حد قالك لأ عقد حاجبيه و هز جسدها بقوة و لم يلحظ ارتطام ظهرها بالحائط عدة مرات متكررة و صاح بإنفعال عاااايزة توصلييي لايه !!!! بتعملي كداااا ليه نكست رأسها واغمضت عينيها بقوة حين شعرت بالألم المفرط من قوة اصطدام جسدها بالحائط و بالرغم من ذلك قالت بنبرة ملة أنا مش عايزة اكرر اللي حصل الصبح نزل ايدك عمك هو اللي طلب مني اجي اقعد عندك فاكر إنك هتاخد بالك من بنته مش هتها لو شاف علامات إيدك هتتحط في موقف بايخ ! حين نكست رأسها انطلق عبير خصلاتها يداعب أنفه بقوة يشعر أن تلك الرائحة مألوفة بل هو على يقين أن الرائحة اللطيفة المنبعثة من خصلاتها تراقصت داخل خلاياه من حل عقده حاجبيه و هبطت يده عنها ولازال يحتفظ بها داخل أحضانه حيث أسند يده إلى الحائط خلفها و هو يقول ما أنت لو لابسة هدوم عدلة مكنش في علامات هتبان ! رفعت حاجبها الأيسر و قالت ساخرة أنت إيه حكاية اهتمامك بهدومي هو أنا داخله أنصب في مصنع ملابس ولا إيه ماتخليك في حالك ! كاد يبتسم لذلك التشبيه لكنه سيطر على انفعالات وجهه وقال بخشونة أنا مبحبش المياعة اتلمي و غطي نفسك زي الناس ! انطلقت ضحكاتها بقوة لأول مرة منذ رؤيته لها و قالت مبتسمة اغطي نفسي ازاي يعني !!! رفع حاجبه و نظر إلى ملابسها التي كت عن ذراعيها وها إلى ما بعد عضمتي الترقوة و لم تبخل بإظهار جمال ساقيها من تلك التنورة جميلة هي بل فاتنة و لأول مرة يلاحظ أن أنوثتها طاغية هكذا توترت نظراته قليلا حين عقدت ذراعيها أسفل ها تنتظر إجابته لكنه امتنع عن الرد و عاد بمقلتيه إلى ملامحها ينظر عينيها اللامعة و تيها ثم عادت عينيه إلى خصلاتها الناعمة و التي تعمدت العبث بها و تحويلها على هيئة أمواج بحر متلاطمة مثلها تماما ليلة أمس أنقذت عمه و اليوم صڤعته ! إلى هنا عاد إلى صوابه و انتفض مبتعدا عنها قائلا و هو يتجه إلى خلف مكتبه ويجلس يباشر عمله حصل إيه على الفطار النهارده اندهشت من توتره الواضح ولكنها هزت كتفيها بلامبالاة و أكملت جولة عبثها بالمكان قائلة ولا حاجه عمك قالي أن مراته وبنته جايين و جدتك قالتلي أروح مع يوسف اختار عربية و آآ قاطعها قائلا والله اسيبك نص ساعة واحدة تقومي تلفي على جدتي و عايزة تنصبي عليها أنت مبتشبعيش إيه الجشع اللي أنت فيه دا !!! راقبت نظراته التي تراقص بها الاشمئزاز والتحقير من شأنها بجمود لتبتسم بعبث ظاهري و تردف بهدوء اها أصل أنا مبحبش اضيع وقت ! ثم اتجهت إليه تجلس فوق المكتب تضع ساق فوق الأخرى قائلة أصل أنت مجربتش تبقا ن كدا إحنا وقتنا بملايين ياآسر ! تشدق ببرود و هو يعود إلى أوراقه مشوفتش حد بيتباهي بالقرف زيك ! أنا مش محتاج أكون شبه واحدة زيك عندها كل شيئ مباح وسهل و ! نظرت إلى الأوراق التي ينقش إمضائه ا ثم قالت الكلام سهل ! ثم هبطت فوق الأرضية الرخامية برشاقة مالت بجزعها العلوي فوق المكتب تسحب الأوراق منه تمرر عينيها عليه أن يلتقطه منها قائلا بإنفعال أنا مبحبش الرخص دا و لا سخافة البنات دي نظرت إليه و قالت بسخرية رخص و سخافة بنات أنت مين أصلا عشان أنا ارخص نفسي