رواية شيماء الفصل 1-2-3
أوي بتفكري بحد أعرفه ! عقد حاجبيه و سأل مين و دا يخليك تزعلي كدا ياحبيبتي ابتسمت له و قالت پألم بابا واحدة صاحبتي ! بس ماټ خلاص ! ضم تيه بحزن و احتضنها يربت فوق خصلاتها قائلا بلطف أنا آسف إني فكرتك ! تركت دموعها تهبط بهدوء و همست بخفوت و هي داخل أمان أحضان ذلك الرجل الذي أجبرها على استرجاع ذكريات منذ أعوام تحاول الفرار منها ! أنا مش بنسى أصلا ! و أن عناق أبي لا زال عالق بين ثنايا عقلي وقلبي لازلت أراقب الصبايا التي تجاور أبيها في الطريق و تتمسك به إن تعثرت .. لازلت أنظر إلى جميع الآباء بأعين يملؤها الحنين ومع كل انتصار أعود إلى وسادتي ليلا و تبدأ معركة خيالاتي حول نظراته لي و أحضانه و ثناؤه المحبب إلى قلبي حين يراني بذاك الصمود !!! لازلت أغمض عيناي ليلا و انتظره داخل أحلامي لأخبره عن هزائمي دون خجل لازلت ولازلت لكن قد زال أبي من الحياة و ترك أحبة تنتظره كل ليلة داخل وهم يسمى الأحلام ! شيماء_الجندي أغلال_الروح ________________ _________________ داخل الحديقة المظلمة أمسكت سديم المصباح الصغير و سارت بخطوات حذرة تقول بصوت مرتفع حد هنا !! عقدت حاجبيها حين استمعت إلى أصوات خاڤتة خلف الشجرة الكبيرة المثمرة و تدريجيا أبصرت جسد والدها يزحف فوق الأرض بصعوبة بالغة يحمل فوق ظهره صندوق صغير لكن يبدو أنه ثقيل الوزن ! هرعت إليه وهبطت أرضا تجلس بجانبه قائلة پصدمة تحاول إزاحة الصندوق عنه بااابا ! أنت إيه اللي عمل فيك كدا !! و إيه الصندوق دا حاطه كدا ليه !!! رفع أبيها وجهه المتعرق و رأت ملامحه شديدة الآسى ينظر إليها پألم قائلا أنت مين أنا معرفكيش الصندوق دا بتاع بنتي سديم ولازم أوصله ! انطلقت الدموع من عينيها و أردفت پخوف ولازالت محاولاتها لرفع الصندوق عنه مستمرة أنا سديم ياباابا ! نظر أسامة إليها و عقد حاجبيه قائلا بدهشة لو كنت سديم كنت هتقدري ترفعي الصندوق ! أنا معرفش صوتك ولا دي ملامح بنتي ! ثم صړخ فجأة بقوة حين وضعت يدها فوق الصندوق تحاول استكشاف سبب ثقله لكنها رفعتها حين صړخ بقوة وهدر پألم ااااه تقلتي الحمل يااابنتي !!! انتفضت سديم فوق فراشها تضع يدها فوق ها الذي يرتفع ويهبط بقوة و رفعت يدها الأخرى تسير بها حول ها بهدوء و هي تهمس مكنش قصدي اتقل حملك ! و أحيانا تصبح الأحلام كالجمرات ټحرق أرواحنا و كأنها تخبرنا أن نيران ذنوبنا لم ولن تخمد بل إنها تتعمد إرسال رسائلها المؤلمة لنا على هيئة جمرات! أغلال_الروح شيماء_الجندي ثم اغمضت عينيها و قد انتظمت أنفاسها بعد فترة صغيرة لكنها عقدت حاجبيها حين ارتفع رنين هاتفها برقم غير مسجل لكنها تحفظه عن ظهر قلب ! رفعت الهاتف إلى أذنها و قالت بنبرة جافة دي مواعيد إتصال ! الساعة 3 الصبح ! استمعت إلى ضحكته الرجولية ثم نبرته المداعبة يقول أهو أنا متصل مخصوص عشان اسمعك بتكلميني كدا خالك لسه مقابل کاړثة متحركة ياسديم وقال يطمن على أول يوم ليك مع عيلة الجندي ! زفرت بإرهاق و اسندت جسدها إلى الوسادة خلفها تقول بفتور عايز إيه ياسامح أنا مش طايقة نفسي ! استمعت إليه يتنفس بملل و يقول يووه ياسديم على طول قاټلة حماسي ببرودك كدا على العموم مادلين ظهرت و قابلتني من شوية في ال ملهى ليلي و المچنونة مصرة تطلبلي البوليس تخيلي بس على مين الورق اللي معايا قلقها أوي و اعتذرتلي عن سوء التفاهم مجرد ما شافت الصور على الفون معايا اټرعبت ! أنهى كلماته ضاحكا بقوة بينما ضيقت سديم عينيها و علقت متسائلة الورق ! أنت مصور الورق على فونك ليه أصلا استمعت إليه يقول ساخرا ليه !! عشان موقف زي كداا ياسديم هو أنا اللي هقولك الكلام دا دا أنت أجدع واحدة في الخروج من المصاېب ! جزت على أسنانها بقوة و قالت پغضب طفيف بخرج من المشاكل منغير ما ابتز الناس ! ضحك بقوة و أردف و أنا بحب شغلك عشان كدا ياقلب خالك على نضيف دايما عشان كدا أنت عندك دلوقت بالمناسبة أمجد بيدور عليك و بعت صورك لواحد يشوف حكايتك شكلهم لسه مقلقين أنا ظبطت الدنيا و أنت حاولي تنجزي بسرعة العيلة دي كبيرة و مليانة ! رفعت حاجبها حين نظرت من خلف زجاج غرفتها المطل على الحديقة و رأت أحدهم يجلس بالخارج فوق الأريكة لكن الأضواء خاڤتة و جسده غير واضح لها همست حينها بخفوت اقفل دلوقت ياسامح و خد بالك من مواعيد اتصالك لو خاېف على الحوار دا و عايزه يتم منغير مشاكل ! وافقها الرأي و أجاب عندك حق بالمناسبة أنا طلبت دفعة جديدة من آسر تحت الحساب يعني عشان يفضل فايق معايا كدا ! زفرت بملل و أجابت بقولك إيه اعمل اللي تعمله معاه انتوا أحرار أنا كل اللي يهمني نصيبي و بس سلام بقاا ! أغلقت الهاتف و لم تنتظر رد ثم أزاحت الباب الزجاجي و خرجت إلى الحديقة تسير بخفة لكنها توقفت فجأة تعقد حاجبيها حين وجدت أمجد هو الشخص المجهول و يجلس واضعا يده فوق ه و يميل إلى الأمام قليلا رددت بصوت واضح ومسموع Are you ok ?! أنت بخير ! ثم واصلت سيرها بخطوات أسرع حين لم تجد رد و لم يلتفت إلى م الصوت وقفت أمامه و ضيقت عينيها حين رفع رأسه و قد احتل الألم ملامحه و قال أنا تمام كنت هطلع البيت بس حسيت بۏجع قولت ارتاح دقايق روحي أنت ! أجابته بفتور تحب اكلم سليم استقام فجأة صائحا بجزع لااا اوعيي تعمليهاا آ .آآآه ! أنهى جملته پصرخة قوية و قد اشتد الألم و مال إلى الأمام مما دفعها إلى إمساك كتفيه و إجباره على الجلوس قائلة بجمود أنت محتاج حد يسعفك ! صمتت حين وجدت آسر يظهر من العدم فجأة ه يعلو ويهبط بقوة و أنفاسه الغير منتظمة تخبرها أنه رآها و آتى ركضا و لم ينتظر أن تظن هي الظنون حيث صاح بها فجأة و هو يزيح جسدها بعيدا عن عمه و يجلس القرصاء أمامه محاولا استكشاف سبب ألمه أنت عملتي إيه رفعت حاجبها بدهشة و أردفت أنت لسه هترغي دا شكله بيمر بأزمة ياتنقله مستى يا تطلب إسعاف و تلحقه ! نظر إليها پغضب و أجاب ساخرا و الدكتورة كانت بتشخص حالته بقا كل دااا ليه منادتيش علينااا ! عقدت حاجبيها و تنفست بهدوء ثم نظرت إلى عمه المټألم و قالت بنبرة حادة قليلا أنت لسه هتتخانق دا بيروح مننا ! هات مفاتيح عربيتك اخرجها وأنت ساعده لحد برا ! اخرج المفاتيح من بنطاله و تركها لها ثم مال يعاون أمجد بالوقوف بينما ركضت هي إلى السيارة و ماهي إلا لحظات و كانت أمامه بها تهبط منها و تفتح الباب الخلفي تدلف إلى الداخل و تعاونه عن طريق جذب جسد أمجد إليها و أسرع آسر إلى مقعد القيادة ليصل به إلى أقرب مى أما أمجد فقد شحب لون وجهه و تمكن الألم من ه و لازال يقبض بقوة محاولا تنظيم أنفاسه راقبها آسر و هي تحل ربطة العنق الخاصة به ثم أول زر من ال و هي تتحدث إليه قائلة متقلقش دقايق و نوصل ! قبض أمجد على يدها بقوة و أغمض عينيه عقدت حاجبيها پألم لكنها رفعت يدها اليسرى و حلت ساعة اليد الخاصة بها وبعد عناء قليل نجحت بوضعها في يده و بدأت بقياس معدل نبضات قلبه و متابعة مؤشراته الحيوية تحت مراقبته و دهشته من اهتمامها ! بعد مرور ساعتين داخل المى .. توجه الطبيب إليهما ثم توقف أمام سديم و جابت عينيه ملامحها ثم هبطت إلى ما ظهر من جسدها بانبهار واضح حيث كانت ترتدي قطني ذي حمالات ضة أظهر جمال نحرها و بنطال رياضي ضيق يصل إلى أسفل ركبتيها بقليل رفعت حاجبها الأيسر و كادت توبخه لكنها وجدت رفيقها الغاضب يجذبها من ذراعها خلفه و يحل محلها أمام الطبيب و قد أصبح مثل الحائط البشري يحول بينها و بينه قائلا بانفعال بين خير توترت نظرات الطبيب و قال أستاذ أمجد تمام جدا ويقدر يروح معاكم كمان دلوقت واضح أنه بيتكرر معاه الألم بتاع النهاردة و مش بيقول لأن دي أض ة ية و إحنا عملنا الإسعافات اللازمة و المعلومات اللي قالتها الآنسة عن مؤشراته الحيوية اللي قاستها في الطريق ساعدتنا الحقيقة ياريت كل الناس عندها الوعي دا ! كانت سديم قد وقفت بجانب آسر تتابع تشخيصه بهدوء إلى أن تحدث لها و ابتسم فجأة لها فبادلته ببسمة مصطنعة و صمتت تبتعد عنها تاركة إياه مع الآخر الذي أردف بخشونة موجها حديثه إليه لأ و خد بالك زي ما في ناس عندها وعي أنا اعرف ناس بتفقد الوعي لما عينهم بتزوغ منهم كدا ! زفرت بإرهاق ثم توجهت إلى الغرفة التي تضم أمجد و سليم و يوسف الذي فور أن رآها اتجه إليها يقول باهتمام و صوت خاڤت الدكتور طمنكوا هزت رأسها بالإيجاب و ابتسمت له تنظر إلى أمجد الذي جلس فوق المقعد يعاونه ابنه بإغلاق أزرار ه لتقول هو أول مرة يحصله كدا هز كتفيه و قال مش عارف دي أول مرة يحصل كل دا أصلا آسر لما كلمنا مصدقناش إنه اتنقل مستى ! قاطع حديثهم وصول سليم قائلا بامتنان أنا مش عارف اشكرك ازاي ياسديم لولا وجودك مكنش حد حس بيه الحمدلله إنك كنت معاه في وقتها . ابتسمت له و أجابت بعبث دا أنا قولت هتقولوا حصل كل دا من أول يوم قعدت فيه معاكم . ضحك يوسف و أردف لأ اللي ممكن يقول كدا حد تاني خاالص لكن إحنا عاقلين متقلقيش ! رفعت حاجبها الأيسر و أردفت بتساؤل مين بقا مال يوسف وهمس بأذنها لتضحك بخفة و كادت تتحدث لكن وصول آسر غاضب يقول بإنفعال واضح أنت إيه اللي كان موقفك برا نظرت إليه بهدوء بينما قال سليم بدهشة فيه إيه ياآسر انتظر