الفصول من 15-19
به وقربها إليه قليلا قائلا مفيش يلا اجهزي ورد مستنينا
قالها ليتركها ويتحرك للخارج بينما هي وتصلبت بمكانها قليلا متعجبه منه ومن أسلوبه الذي تغير تماما ولكن برغم كل ذلك تشعر شعور جديد غريب تجاه إسلام فما هو..
من المستحيل ان يتحول الحب لكره لكن من الممكن تحويل الكره لعشق لذلك كن علي يقين ان الايام لم تخدع احد
ردت بغيظ قائله علي فكره يا بسام انا بقيت كويسه مالوش لازوم دوا الكحه ده كل شويه
بسام وكأنه لم يستمع لما تشدقت به مش عاوز ولا شويه يتبقو وإلا هخليكي تعيدي الايام الي فاتت كلها من الاول
زفرت پغضب وبتعصب طفولي هتفت يا بسام انا زهقت زهقت كل يوم شوربه بطاطس شوربه بطاطس ايه عامل مزرعه بطاطس بره
اتسعت عيناها وكتمت ڠضبها وغيظها وهي تتناول منه الطبق وتأكل منه بضيق تحت نظراته المحزره لها ان تترك شئ منه.
ورفقا بقلب ذاق من مر الايام
دلفت للمنزل وهي علي وشك الاڼهيار والسقوط بلا قيام لتقابلها أروي القلقه بسبب تأخرها قائله فريده كنتي فين ده كلو
هزتها أروي پعنف وكأنها تريد إفاقتها قائله فريده مالك يبت
لم تتغير طريقه إجابتها عن ما صدر منها
خفق قلب أروي وهي توزع انظارها علي ملابسها الغير مرتبه وشعرها المريب ومعالم وجهها الذي خنست وأصبحت لا تبشر بالخير تحدثت بتوتر ففف فريده ايه الي حصل حد عملك حاجه
قصدك إيه يا نادر
نادر پغضب قصدي الي فهمتيه مالكيش دعوه بنسرين ولا بالي بيني وبينها يا هايدي
هايدي ايه ده ايه ده انت حبتها ولا ايه
هايدي وصاحت بانفعال انت فاكرني ايه عيله مش فاهمه حاجه لا انا فاهمه كويس بس مش انا الي تضحك عليها يا نادر انا سلمتك نفسي
عارف يعني ايه
نادر بلامبالاه كان بمزاجك
هايدي واحمر وجهها وصاحت بأعلي صوت تمتلكه اسمع يا نادر قدامك شهر شهر واحد وتيجي تتقدملي والي والله لهفضحك واعرف الناس كلها حقيقتك الۏسخه ومش هيهمني حد فاهم
ليجلس أرضا لاهثا يفكر بما توصل إليه وكيف انه لا يستطيع إذياء نسرين ولا مسها حتي لو بكلمه وان بقربها تتحول مشاعره لمشاعر شريفه طاهره.
انتهي به الامر وهو يهم بالخروج لعل الله يفرجها ويفرج عن قلبه الذي يتلوي ألما فالحذر من ان يتألم قلب الرجل فخلف ذاك الألم ڼار ستحرق الاخضر قبل اليابس.
هتفت بضيق وهي تراه يرتدي ملابسه حتي اصبح في كامل اناقته مش بدري
نظر لها بلامبالاه قائلا بتهكم حاضر هقولهم بلاش شغل بدري تاني اصل مراتي بتضايق
ابتسمت بهدوء تعيد كلمته بسخريه طيب كويس انك لسه فاكر اني مراتك
اخذ يتنفس ببطئ يحاول تمالك اعصابه قبل ان ان يرتكب بها چريمه من خلال كلماته الحاده التي ستخرج دون مراعاه اي مشاعر يشعر او تشعر بها قائلا ابقي ارجعي بالزمن يا وعد وشوفي اختيارك وكلامك وبعدين ابقي عاتبيني
ادمعت عيناها حين فهمت ما يرمي إليه مصطفي وماذا يحاول ان يقول وقبل ان تردف كلمه اخري كان قد تركها خلفه وذهب ...........
ربما يوجد بالعشق چروح لا تشفي ولكن لا يوجد قلوب عشقت بصدق ان تشفي يوما من هذا العشق
تحركت بخفه حتي مالت تحتضنه من الخلف بحنان قائله صباح الخير
جذبها من كفيها برفق بالغ مرددا صباح الجمال
سحبت كف من بين يديه لتضعه علي احدي وجنته مقبله الاخري بشتياق قائله وحشتني جدا
رفعها هامسا وانتي اكتر بكتير اووي
عقدت ملامحها پألم لتصرخ مره واحده بأعلي صوت لديها انتفض اياد يبتعد عنها ليري ما بها وإذا بها تسقط بين زراعيه فاقده لوعيها
ابتسمت مقبله عليهم بسرور بالغ حتي كادت الابتسامه تشق وجهه نصفين
مسرعه احتضنت رقيه الواقفه بجانب اسلام محدثه لها بصوت فرح مرحب حمدالله على السلامه يا مرات اخويا
بادلتها رقيه العناق بكل ود فقد شعرت براحه تامه بين أحضانها وكلماتها الخفيفه قائله الله يسلمك
ابتعدت عنها ورد برفق ومازالت ممسكه بيدها هاتفه أخيرا بقالي مرات اخ ياما اتحايلت عليه
خطفت رقيه نظره لاسلام الذي جلس بلامبالاه لتهتف انا كمان أخيرا بقالي اخت جوزي حلوه وحنينه كمان
ابتسم اسلام بهدوء بينما أعادت ورد احتضانها قائله بمرح طب حيلك مش يمكن اطلع حما شريره
ضحكت رقيه قائله استحاله لا
اسلام مقاطعا لجوهم امال العيال فين يا ورد
ورد بهدوء ملاحظه اسلام في المدرسه بعد واصله عياط وزن ميروحوش علشان يشفوك
اسلام وهب واقفا تمام انا هدخل المكتب اخلص كذه حاجه لما تخلصو انتو سلامكم
تركهم متجهه لعمله كما قال أما ورد فأخذت رقيه معها للمطبخ قائله يلا احنا نجهز الفطار هو مش بيقفل كده إلا أما يجوع
تحركت رقيه بهدوء وهي تنظر بتجاه باب المكتب الذي تركه مواربا بعضا ما
أما ورد فلاحظت نظراتها وهي تقول حين دلوفها للمطبخ وخلفها رقيه اسلام لو زعل من حاجه بيسكت ومعاملته بتتغير تماما لدرجه انك مبتبقيش عارفه انتي عملتي ايه اصلا أو ترضيه ازاي
تلعثمت رقيه بالحديث وهي تخبرها بكل خجل انا فعلا معملتش حاجه هو كان كويس امبارح مش عارفه حصل ايه بعد لما صحي النهارده
ابتسمت ورد برقه تبث بداخلها الاطمئنان قائله بس اسلام بيحبك يا رقيه
نظره هادئه خرجت منها مصوبه تجاه ورد التي ردتها لها حين قالت بثقه بس انتي مش بتحبيه لسه.......يتبع
الثامنه عشر
لم تتوقف قدمها اليسري عن الاهتزاز بتوتر وعيونها التي تنظر بأي مكان يقابلها غير وجه ورد الذي ينظر لها باهتمام بالغ وكفيها الذي اقتربت واحده منهم ان تزيل الاخري من مكانها بسبب فرقها المتكررر.....
ابتسمت ورد واكملت حديثها هاتفه علي فكره الكلام ده هيكون بينا احنا الاتنين ولو مش واثقه فيا ممكن متقوليش حاجه يا رقيه بس كل الي عايزه اقولهولك ان اسلام شاف كتير في حياته اتعذب كتير اووي يا رقيه خليكي انتي نصه الحلو الي يحلي ايامه لو مش هتقدري تعملي ده فانا بنصحك انك تمشي من دلوقتي لاني مش هتحمل اشوف اخويا مكسور او مجروح من حاجه في الدنيا دي تاني.
ياالله لم يساعدها حديثها علي الهدوء والاسترخاء بالعكس تماما فقد كان بمثابه سکين تطعن بقلبها بلا رحمه وهي تصفها بشىء حلو في حياه اخاها فوالله لو تعلم ما بداخلها من مر لما قالت ذلك شهيق عميق انتهي بزفير عڼيف