الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية جديدة القصول من 10-17

انت في الصفحة 3 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

يجد صوته وقال بصوت خشن رجولي 
إحكي!
تنفست الصعداء وشعرت ببعض الراحة وقالت 
من يومين من ساعة ما مشيت من هنا روحت لقيت الصيدلي بيوقفني وبيقولي إن دينا صاحبتي نسيت الشنطة بتاعتها عنده واخدت دواء بيدوخ المهم مفهمتش حاجة اخدت الشنطة وروحت لقيت تليفونها بيرن بفتح الشنطة لقيت قميص نوم أزرق إستغربت أكتر حتي نسيت أرد علي المكالمة 
إبتلعت ما في جوفها ثم أردفت 
لما روحت لقيتها قاعدة خاېفة جداا وعمالة تدور في الشقة رايحة جاية أول ما شافت شنطتها معايا راحت سحبتها مني بسرعة وقعدت تبوس شنطتها وتحمد ربنا فسألتها عن قميص النوم لقيت وشها زنهر وخاڤت شوية وبعدين توهتني في الكلام ومردتش عليا بس ومن ساعتها وهي بتحاول متكلمنيش وبتبعد عني 
ضم آسر حاجبيه في ضيق وقال بصوت قوي 
كملي!
قالت وهي ترفع ذراعيها لأعلي بقلة حيلة 
مفيش خلاص 
تذكرت شيئا ثم قال بصوت عالي 
اااااااه اااه بقالها كام يوم بتنزل الساعة 9 الصبح ولما سألتها قالتلي رايحة عند سارة وبعد كدة مشوفتهاش 
قال بعدم فهم 
طب إيه اللي مخليكي قلقانة
قالت بكل صراحة وجرأة 
إنت مش شايف إن سارة تعبانة جداا اليومين دول وبتدوخ كتير أنا كنت براقب سارة وعمرها ما أخدت الدواا دا 
قال بجرأة أكثر أحرجتها 
إنت ناسية إنها متجوزة ما يمكن حامل 
قالت في ضيق 
مش عارفة بقي! أنا بس حاسة إن دينا مواظبة علي إنها تيجي هنا كتير 
في هذه الأثناء سمعوا صوت طرقات علي باب المطبخ قلم بوضع يده علي فمها حتي لا تصرخ وتفضحهم قام بفتح قفل الباب ولكن ترك الباب مغلقا 

كان هناك باب آخر في المطبخ يؤدي إلي المرحاض جذبها سريعا وأدخلها ودخل معها وأغلق الباب في نفس الوقت دلف أحد إلي المطبخ نظر آسر من فتحة الباب وجده قاسم يضع بعض المياه في كأس ويبدو عليه بعض القلق الطفيف وذهب مرة أخري خارج المطبخ 
عقد آسر حاجبيه تعجب و بدأ كلام هذه الفتاة الصغيرة يدور بباله مجددا عاود النظر إليها وجدها تجلس علي المرحاض بعد أن أنزلت غطاؤه 
سمعوا صوت طرقات مرة أخري علي المرحاض وجه نظره لها ووضع إصبعه علي شفتيه وقال بهمس 
ششششششش 
صمتت فرح ووضعت يدها علي فمها لكي تصمت قال آسر بصوت قوي 
مين
قالت فرح بتعجرف 
هو إيه اللي مين هو حد بيخبط علي باب البيت دا باب حمام عادي يعني 
نظر لها نظرة ڼارية صمتت علي إثرها جاء صوت قاسم وقال بصوت عالي 
إنت فين يا إبني عمال بدور عليك! إسمع أنا همشي انا وسارة 
قال آسر بتساؤل 
ليه يا قاسم في حاجة 
قال قاسم في توضيح 
سارة تعبانة جامد وقلقاني فهروح أشوف مالها إنت بتعمل ايه جوا
قال آسر بسرعة 
خلاص ماشي تروح وتيجي بالسلامة مفيش بستحمي 
قام بفتح المياه سريعا سار قاسم بعيدا وأمسك بزوجته وهما في طريقهما وجدا دينا وأصرت علي أن تذهب معهما 
ظن آسر أن قاسم مازال في المنزل فقام بخلع ثيابه حتي لا يتبين أنه كان ېكذب 
قاطعته فرح قائلة بصوت حاد وتضع يديها علي عيونها 
إنت يا بني ءادم بتعمل إيييه
قال وهو يجز علي أسنانه 
وطي صوتك يا بت إنت!
قالت في إستفزاز 
بت لما تبتك!!
قام بخلع باقي ثيابه دون أن يهتم بها او أن ينظر إليها 
قالت في خجل 
لو لو سمحت يا آسر بالله عليك استني أطلع بس وأعمل بعد كدة اللي إنت عايزه ها ها ها
ظل يقترب منها وهي تعود للوراء حتي ذهبت لكابينة الإستحمام ولم تنتبه للمياه التي تتساقط من صنبور المياه فڠرقت هي وثيابها 
ضحك آسر بصوت عالي حتي آلمته معدته
من كثرة الضحك 
إغتاظت فرح كثيرا وجذبته ناحيتها في ڠضب حتي إبتل هو الآخر ظنت أنه سيغضب ولكن واصل الضحك الضحك الهستيري حتي أدمعت عيناه ووضع يده بجانب رأسها يحتجزها ومازال مبتسما إبتسمت رغما عنها فقد كان مظهره يجبرها علي الضحك 
وجدته صمت فجأة ويتطلع بها في نظرات غريبة عليها فقامت بدفعه والإبتعاد عنه قائلة في تلعثم 
آسر إنت هتساعدني في اللي حكيتهولك ولا لا
قال آسر بصوت رجولي 
آديني معاكي لحد ما أشوف آخرتها إيه
قالت بفرحة وهي تنظر لها وتصفق بيديها في مرح 
شكرا شكرا 
وبتلقائية قامت بتقبيله في خده بطفولية ولكن ندمت كثيرا علي هذه الحركة الحمقاء المتسرعة ولكن لم تعلم أن بهذه الحركة البسيطة أججت المشاعر بداخله وبعثت النيران في قلبه وتوقف الډم في عروقه 
قالت وهو تحاول أن تشتت إنتباهه بأمر آخر 
اااا أنا آسفة كنت متسرعة شوية بس دا من فرحتي عامة لازم نتقابل برا مينفعش هنا عشان دينا متلاحظش وكدة تمام يلا سلام 
إبتعدت عنه سريعا ولكن أمسكها من يديها وقال بصوت قوي وغاضب 
إستني هنا!! رايحة فين بالمنظر دا دا هدومك شربت الماية وجسمك كله باين 
تفاجأت من كلامه الجرئ معها وقالت في ضيق 
قليل الأدب!!!
قال وهو يرفع إحدي حاجبيه في إستنكار 
تصدقي أنا غلطان 
أوقفته قائلة بسرعة 
خلااااص هروح أخد حاجة من عند سارة 
ذهبت سريعا من أمامه قال بمزاح 
يخربيت الحرمان اللي الواحد عايش فيه!
أكمل إستحمامه وذهبت هي خارج المنزل وهي لا تعلم ماهية شعورها فهي تشعر أنها سعيدة وقلبها ينبض في عڼف إستقلت سيارة الاجرة وتوجهت لبيتها 
ذهب قاسم و سارة وبرفقتهم دينا قامت سارة ببعض الفحوصات الطبية وقال لها الطبيب أن تأتي لتتسلمهم في نهاية الإسبوع 
كانوا سيذهبوا ولكن دينا قالت 
أنا عايزة أعمل تحليل بردو عشان عندي برد وكدة فخاېفة يكون في حاجة في معدتي فروحوا انتوا وانا همشي لوحدي 
قالت سارة في تعب 
لا هنستناكي يا دينا الوقت متأخر وغلط ترجعي لوحدك 
قال قاسم في موافقة 
أيوة مش هتعرفي تروحي لوحدك إنت مهما كان بنت بردو!
ظلت دينا تحاول إقناعهم حتي ذهبوا بعيدا عنها دخلت للطبيب وأخرجت حفنة من المال ونظرت له في مكر قائلة 
عايزاك في خدمة!
قال الطبيب وعيناه تلمع بالخبث عندما رأي المال 
عيوني!!!
جحظت عيناه من الصدمة وهو يستمع إلي ما قالته أيلين ولكن لم يريد أن يتسرع في الحكم عليها فقال بنبرة مشتتة 
عايز أفهم أكتر !
قالت بصوت ضائع 
من سنتين تقريبا إتعرفت علي واحد حبيته جداا وهو كمان بيقول انه بيحبني اتقدملي وبابا وماما كانوا رافضين تماما بس أنا كنت خلاص اتعلقت بيه فعارضتهم كلهم وقولت اني

هتجوزه 
زفرت بصوت مسموع وجلست علي أقرب مقعد رأته لشعورها بأن قواها قد خارت وهو مازال علي وضعية الإستماع و الإنصات 
أردفت بنبرة متحشرجة 
أهلي وافقوا ڠصب عنهم واتجوزته فعلا ليلة الفرح سابني عشان كنت خاېفة واحترمته جدا بعد الحركة ديه سابني اسبوع كنت مستغربة انه مش بيطلب ولا بيلمح كأنه أما صدق 
ضحكت ضحكة مريرة ثم قالت والدموع تتساقط من أعينها 
قعدت أقول يا بت يمكن بيديكي مساحة يمكن عايزك تتعودي عليه وهكذا اعذار اعذار جالي في يوم وقالي انه هيطلقني وهيتجوز واحدة وضعها المادي أحسن و أجمل مني اكتشفت ان في الفترة ديه كان بيروحلها وبيقعد معاها وانا اللي كنت فاكرة انه شغل واكتشفت بردو انها ست عندها ٧٠ سنة 
وضعت يدها علي وجهها وظلت تبكي حتي شعرت بأن أحبالها الصوتية تمزقت جسدها ظل يرتجف وصوت نحيبها كان يزيد تدريجيا سعلت عدة مرات من كثرة البكاء 
لم يتحمل بيجاد ان يراها هكذا فقام بجذبها وأجلسها بجانبه علي الأريكة وضمھا إليه بذراع واحدة والذراع الاخر ظل يربت ويمسد علي شعرها حتي هدأت تدريجيا 
أكملت حديثها وهي تمسك بقميصه وتشدد عليه 
بعد ما قالي كدة فضلت واقفة بصاله زي الهبلة ومستنية إنه يضحك أو يقولي انه بيهزر او يكون حلم طلقني وانا واقفة كدة ساكتة من غير حتي ما يعرف رأيي 
شدد بيجاد من احتضانها وقربها إليه أكثر وهو يشعر بأنه يريد ادخالها بقلبه كان صدره يعلو ويهبط من الڠضب وكان يود أن يفتك بطليقها هذا فهو ليس برجل بل هو من أشباه الرجال 
إبتلعت غصة مريرة في حلقها وأكملت 
افتكرت ان اللي بينا انتهي بس كنت غلطانة اول ما طلقني راح لأهلي وقالهم بصوت عالي وسمع
أهل الشارع بتاعي اني مش بنت بنوت واني مش متربية كان خاېف اني اعترف عليه واقول اللي عمله معايا فقال يسبق هو ويضيع سمعتي عشان لو فكرت احكي الحقيقة محدش يصدق ويبان إني اللي لفقت الحكاية ديه عشان ألغوش علي الموضوع 
صمتت لمدة طويلة ولم تتحدث بل ظلت تبكي وتصدر نحيبا كلما تذكرت ما حدث معها تشعر و أن هذا الأمر لم يمر عليه وقت طويل بل حدث البارحة ليس من سنتين 
قال بصوت رجولي خشن 
انتي هنا لوحدك ليه
ابتعدت عنه وهي تنظر له بقلب متقطع وملامح باهتة وقالت 
يمكن دا أصعب جزء في قصتي أهلي كانوا شايفني عار عليهم فجيت هنا عند خالتي ومحدش من أهلي يعرف اشتغلت دكتورة في مستشفي هنا ولما بقي معايا فلوس اشتريت بيت لوحدي زمن وقت لوقت بزور خالتي 
أمسك يدها الصغيرة وحاوطها بيديه الكبيرة ونظر إلي عينيها في قوة وقال بهمس 
أنا مش هيفرق معايا اذا كنت مطلقة او لا أنا اللي يفرق معايا إني مش عارف أنساك مش عارف أفكر في حد غيرك إنت إستحوذتي علي كياني وقلبي لما بشوفك بتلغبط ومش بعرف أقول كلمتين علي بعض بحس إني متخلف 
إبتسمت رغما عنها وتساقطت دموعها مرة أخري لا تعرف أهي من الفرحة أم من الخۏف أن تتعلق به ويتركها لا تعلم
حاول تغيير الموضوع فقال لها في مزاح لا يعكس ما بداخله 
المهم إنك سيبتيني مع البقرة لوحدنا والله أعلم كانت هتعمل فيا إيه لما تلاقيني شاب حليوة قدامها كدة وعلي فكرة هي بقرة بنت مش ولد ومتسأليش عرفت منين!
ضحكت ضحكة عالية بصدق وضعت يدها علي فمها لكي تكتم ضحكاتها فأمسك بيديها وأزاحها وقال بمشاعر صادقة 
متحاوليش تخبي ضحكتك الجميلة ديه عني 
إحمر وجهها وتلاعبت بأصابع يديها لكي تخفف من حدة الخجل 
توالت الأيام ومر الإسبوع مابين تعب سارة وملازمة دينا لها وقلق قاسم من شحوب زوجته ومراقبة آسر و فرح لدينا واتفقا علي المقابلة خارج البيت حتي لا تشك بهم دينا 
وجاء اليوم المنتظر يوم استلام التحاليل انتظروا الرجل الذي سيأتي بالتحاليل من المشفي 
في هذا الوقت إستمعوا إلي صوت دينا وهي تقول بصوت عالي 
آسر!!
تفاجئ آسر وكذلك فرح من مهاتفة دينا له وبصوت عالي كهذا 
نظر آسر لفرح وجدها تومأ له في موافقة لكي يذهب حتي يري ما الأمر 
كان ييذهب لولا خروج دينا وهي ممسكة بقميص نوم لونه

انت في الصفحة 3 من 8 صفحات