رواية جديدة القصول من 10-17
انت في الصفحة 1 من 8 صفحات
الفصول من العاشر للثالث عشر
دلف قاسم يبحث عن مفاتيح سيارته
ألقي بها علي الفراش في قسۏة وقال بصوت جهوري إهتزت علي أثره جدران البيت
إنت إتجننتي!! أنا عمري ما أقدر أعمل حاجة تأذيكي ومرجعتش في كلامي ومجتش جمبك إيه لازمة العبط دا!
وضع يده علي وجهه ظل صامتا بضع دقائق وصوت أنفاسه المتسارعة هي من تملأ الغرفة ذهب بعيدا عنها بعدما إلتقط مفاتيح سيارته أيضا
أما عنها هي فقد كانت متخبطة المشاعر تتأجج نيران قلبها تشعر بأن العالم توقف عند هذه اللحظة فقد كان قاسم محقا بكل ما قاله إستندت علي مرفقيها و نظرت للمرآة من بعيد شعرت ولأول مرة أنها ليست علي حق بل هي الظالمة وليست المظلومة والبرئ الوحيد هو هو قاسم !
ذهب قاسم بسيارته إلي المقاپر كعادته وقام بالصلاة علي والديه و الدعاء لهما ولا مانع من بعض الشكوي والقليل من البكاء الذي يدل علي قلة حيلته
عاد مرة أخري إلي البيت وقرر أن يتحاشي النظر إليها أو التعامل معها حتي تقرر هي ما يجب عليهما فعله في المستقبل ذهب إلي غرفة تمارينه والتي كانت تحوي العديد من الأجهزة والأدوات الرياضية كالمشاية و مقعد الضغط والأثقال dumbbells
في أثناء صخب أفكاره ذهبت سارة إليه ورأته علي هذه الحالة التي يرثي لها ولن ننكر أنها أشفقت علي حاله فقد كان يرتدي بنطال رياضي أسود حبيبات العرق تتساقط علي جسده وشعره مبتل ويضرب كيس الملاكمة بكل قوته حتي ظنت أن هذا الكيس سيطيح أرضا
إحم أنا عايزة أتكلم معاك ممكن
إبتعد عنها بعد وقت لابأس به ثم ذهب وجلس علي الأرض في تعب تنفست الصعداء عندما ابتعد عنها وليست لأنها خائڤة منه بل كانت متوترة من قربه منها وهو بهذا الشكل
أنا مش بكرهك! أنا خاېفة يا قاسم انا
نظر لها ووزع نظراته ما بين أعينها وشفتيها اللتان ترتجفان في ړعب جلي وواضح صمت قليلا حتي تسنح لها الفرصة للتحدث وبالفعل أكملت
ممكن بس تسيبني لحد ما أتعود عليك سيبني أبقي كبيرة وتفكيري يكبر أنا بخاف جداا بحس بمشاعر غريبة لما بتقربلي بحس إني متلغبطة ومش علي بعضي ساعات بحس إن إنت كتير عليا او مش عارفة بقي !!
توردت وجنتيها وصمتت فجأة وهو كان في حالة لا يحسد بها فهذا إعتراف غير مباشر بحبها له أو بداية حبها له يعني ذلك أنها تكن له مشاعر كانت نبضات قلبه ثلاث أضعاف النبضات الطبيعية
قال بنبرة مازحة وابتسم حتي ظهرت غمازتيه بوضوح
طب إيه رأيك نتصاحب لفترة لحد ما كل واحد يعرف هو عايز إيه قشطة يا زميل!
إبتسمت حتي ظهرت أسنانها البيضاء الناصعة وقالت وعينيها تفيض بالفرحة
موافقة
إمتدت يدها ناحيته حتي تصافحه دليل علي موافقتها علي هذا العرض ولكن قاسم لن يفوت هذه اللحظة فقام بمصافحتها
إبتسمت في خجل وإبتعدت
عنه ووجهها ينفجر من الإحمرار أمسكها من يديها وإصطحبها للخارج وآثر الصمت حتي تبدأ هي الحديث وتبدأ أن تتأقلم علي هذا الوضع
بيجاد أهو
أيلين أهي
أيلين أهي
في مستشفي بمدينة المنيا
في مستشفي بمدينة المنيا كانت تعمل أيلين كطبيبة باطنة كانت تجلس وتفكر في ذلك الشاب الذي إستحوذ علي تفكيرها بيجاد ثم تذكرت طليقها السابق وسرعان ما نفضت عن رأسها هذه الأفكار فهي لن تخضع إلي تجربة كهذه مرة أخري
وقفت وذهبت لكي ترتدي المعطف الطبي الخاص بها البالطو إستدارت بوجهها شهقت بصوت عالي وهي تنظر إلي هذا الشخص الذي كانت تفكر به بيجاد !!
يقف أمامها يبتسم في سعادة كبيرة وقال بمرح
دكتورة أيلين مش كدة !
ضيقت عينيها في تساؤل
بتعمل إيه هنا وعرفت منين إني بشتغل هنا!
قال وهو يضرب كفيه ببعضهما
لا حول ولا قوة إلا بالله ديه مستشفي! هكون بعمل إيه يعني وكمان اللي يسأل ما يتوهش !
نظرت له بعدم فهم وجدته يبتسم لها في مكر
وجاي ليه
وجدته يرتمي علي الفراش الطبي الموجود بالغرفة ووضع يديه تحت مؤخرة رأسه ونظر لها وجدها تنظر له في دهشة ممزوجة پغضب وحرج رفع حاجبيه في تساؤل
هتفضلي مبحلقة كدة كتير
حمحمت في حرج وهي تنظر إلي الناحية الأخري وقالت بصوت حاد
لو سمحت ما يصحش كدة!
في حاجة إسمها آداب الإستئذان تعرفيها !
تأسفت الممرضة في حرج وكانت ستذهب لولا يده التي امتدت إليها
أومأت في ړعب جلي و ذهبت وهي ټلعن نفسها من الداخل علي دخولها في هذا التوقيت القاټل عاود النظر إلي أيلين وجد وجهها غاضبا جدا وكانت ستتحدث وتوبخه ولكن قاطعها قائلا وهو ينظر لساعة يده
لا مش هينفع أفضل قاعد يا روحي أوووبس شوفتي بقي الكلام أخدنا ونسيت أروح الميعاد المهم !
إأرسل لها قبلة في الهواء وغمز لها ثم ذهب من أمامها سريعا هزت رأسها يمينا و يسارا في تعجب من أمر هذا الشاب وأكملت ما بدأته من عمل
في اليوم التالي
كانت سارة تعد الطعام وكان قاسم يجلس يشاهد مباراة كرة قدم وما هي إلا ثوان وإستمعا لصوت طرقات علي الباب وكانت من نصيب صديقتا سارة دينا و فرح
تفاجأت سارة من هذه الزيارة العجيبة ودعت بداخلها أن يمر كل شئ علي خير قامت بمصافحتهما وشعرت بأن هناك خطب ما في دينا ولكن لم تعبأ كثيرا
نظر قاسم بطرف عينيه وجد فتاة يبدو عليها السماحة فرح وبجانبها الفتاة التي صافحته يوم الزفاف وكان قلقا بشأنها دينا فآثر الدخول لغرفته طبعا بعد أن قام بإلقاء السلام عليهما
قالت دينا بصوت عالي وإستفزاز
يعني يصح كدة أول ما نيجي انت تدخل جوا في أوضتك
قالت سارة بغيرة
معلش أصل هو تعبان شوية
رفعت دينا إحدي حاجبيها في غيظ ثم جلست وهي تهز قدميها في ڠضب كانت فرح صامتة ولكن سعيدة بأن قاسم لم يجلس معهما حتي لا يحدث أي مشاكل
بعد نصف ساعة
تقريبا سمعت صوت طرقات أخري ولكن متفرقة ذهبت حتي تقوم بفتح الباب شهقت عاليا وبصوت عالي جاء علي إثره قاسم
قال قاسم بصوت جهوري
آسر !!!!!!!!
ء قاسم مهرولا علي صړاخ سارة والتي كانت صامتة تماما ولا تصدر أي صوت يذكر كانت تقف أمام الباب وتحول عن رؤيته
إشرأب بعنقه حتي يري ما يحدث
جحظت عيناه من الصدمة دقات قلبه تسارعت من الخۏف عندما رأي آسر صديقه
هرول إليه سريعا وذهب حتي يحمله إلي غرفة الضيوف و كانت تساعده فرح صديقة سارة
اعجبت دينا من هذا الضيف الجديد وداعب تفكيرها شئ ماكر وقررت تنفيذه وإستغلت إنشغالهم وعدم تركيز سارة وذهبت لغرفة قاسم وسارة وهي تتسلل بخبث
كانت فرح منشغلة ب آسر وثقل جسده فأسرعت بإمساكه بيديها الإثنتين ووضعت يدها اليسار علي ظهره ويديها اليمني علي معدته
ووضع قاسم ذراع آسر علي عنقه وسار ببطء حتي وصلا إلي الغرفة
وضعه علي الفراش ثم عاود النظر لسارة
وجدها كما هي تسلل الخۏف إلي قلبه ولاحظت ذلك فرح فقالت بصوت حاولت جعله عالي بعض الشئ فهي مازالت محرجة من زوج سارة
قاسم روح لسارة وانا هحاول اتصرف
نظر في عينيها بعمق وكأنه يبحث عن قراره الاخير أيذهب لزوجته أم ينتظر مع صديقه وما طمأنه نظرات فرح وهي تؤكد له أنها ستعتني ب آسر قد الامكان مما بعث بداخل قاسم بعض الراحة وذهب سريعا لسارة
في تلك الأثناء كانت تبحث دينا عن شئ في خزانة ملابس سارة وبالفعل وجدت ما تبحث عنه وسارعت بتخبئته في حقيبتها وخرجت حتي لا يشك بها أحد وذهبت ناحية سارة التي كان يحاول معها قاسم حتي تستعيد وعيها وتتحدث معه
قام بحملها ووضعها بغرفتهم وجلب إناء موضوع بداخله بعض المياه وقام بوضع يده بها وعاود وضعها علي وجه سارة وهو يسير ببطء عليه كانت تنظر في إتجاه السقف وعندما قام قاسم بالمسح علي وجهها تحرك بؤبوء عينيها ناحيته وظلا يتبادلان النظرات لمدة لا بأس بها كانت عيونه تفيض بالمشاعر القلقة والخائڤة عليها ولأول مرة تشعر هي بذلك كانت تريد أن يتوقف الزمن للحظة حتي يتسني لها معرفة هذا المغوار الذي أمامها وكان هناك سؤال يتدور بذهنها هل ستقع بحبه فعلا أم قلبها قاس مليئ بالجفاء كما قالت لها والدتها في أحد المرات هل تستحق فتاة مثلها أن تحب وأن تحب أم لا
ظل رأسها يدور بهذا التفكير حتي وجدت يد قاسم تدريجيا إمتدت إلي عينيها وقال بنبرة متسائلة
سارة إنت بټعيطي
لم تشعر متي وكيف هبطت هذه الدموع من أعينها ولكن ما هي متأكدة بشأنه أنها دموع حقيقية!
لن ننكر أن قاسم كان قلقا علي صديقه جدا وهو من يحتاج إلي رعايته أكثر من سارة ولكن كيف سيترك زوجته بهذا الحال لذلك عزم علي أن يجلس بجانبها حتي تخلد للنوم ثم يذهب بجانب صديقه حتي يطمئن علي صحته وبالتأكيد أن النوم الليلة سيخاصم جفونه!
ذهبت دينا سريعا خارج منزل قاسم وسارة وهي تبتسم في خبث فالواضح أمامها أن آسر فرصة جاءتها علي ملعقة من ذهب ويجب أن تتمسك به فهو حل واضح أرسل إليها من السماء حتي تقضي علي هذا الثنائي المزعج بالنسبة لها
توجهت إلي الصيدلية وقامت بشراء دواء منها واعطت للبائع ثمنه ومن إستعجالها قامت بأخذ الدواء وذهبت سريعا وقامت بترك حقيبتها عند الطاولة إستقلت سيارة الاجرة وذهبت لبيتها وهي تبتسم في مكر وتفكر في كيفية تنفيذ مخططها دون أن ينكشف أمرها
قام البائع بالصياح عاليا حتي تعود وتأخذ حقيبتها ولكن دون فائدة
يا آنسة نسيتي شنطتك!
مرت ثلاث ساعات