الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية جديدة من 14*17

انت في الصفحة 4 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

حاجبيه في إنتصار
فقالت بسرعة ولكن خرجت النبرة بدلع 
_ قاسم! أحسن حد يشوفنا..
قال وهو مازال يقترب 
_ تفتكري بعد قاسم بدلع كدة أنا هسيبك! تؤ تؤ ..
_ متجوز چون سينا ولا أندر تيكر ديه ضړبة تضربيها لجوزك !!
محاولة منها لكي لا تبتسم وقالت 
_ ما إنت اللي سرحت وكنت في كوكو تاني..
قال مرددا كلماتها 
_ كوكو
جذبها إليه ثم قال بخبث 
_ المهم .. ان أنا لسه مخلصتش .. ف يلا بينا عشان أكثر من كدة وه أتهور ..
إبتسمت في خجل ثم هبطا إلي الطابق السفلي .. وجدا الأب يجلس في وقار وكأنه كان ينتظرهما ..
ما إن رأي سارة وهي تهبط علي الدرج .. وقف وذهب إليها سريعا .. خاڤت قليلا ثم تراجعت خلف قاسم ..
هدأها قاسم ونظر لها نظرة أطمأنتها .. فعادت مرة أخري أمام أبوها ..
إحتضنا والدها في حنان وربت علي شعرها وقال لها في ندم 
_ أنا آسف يا بنتي .. سامحيني ..
لم تمنع عبراتها المختزنة بأعينها في السقوط .. هبطت دموعها في سيل .. وقالت 
_ أنا مش زعلانة .. انا مش بزعل منك .. مهما كان انت كنت خاېف عليا ..
جاءت الأم وإحتضنتهم وشاورت لقاسم بالمجئ ودخل بأحضانهم أيضا ..
سلمت سارة وقاسم علي الأهل ثم ذهبا لبيتهما من جديد .. فقال لها قاسم في خبث 
_ دا إنت هتتقطعي النهاردة!
خجلت كثيرا ثم لكزته في يديه وذهبت سريعا لمنزلها ..
لم تعلم دينا بكل ما حدث .. وبالصدفة مرت بجانب بيت سارة وقاسم .. وجدتهما بالداخل .. ووجدت سارة وجهها مائل للحمرة وقاسم يلقي عليها كلمات لم تتبينها ..
وسمعت أهل القرية وهم يتحدثون عن عودة سارة مرة أخري لزوجها .. شعرت پألم يغزو قلبها .. وأن السواد يحاوطها من كل مكان .. ووقعت مغشيا عليها ..
في مكان بالمستشفي .. 
حاول بيجاد أن يهدأ من روعها .. فقد أصابتها نوبات الهلع panic attack .. وهي نوبة مفاجئة من الخۏف الشديد الذي يحفز الأفعال الجسمانية الشديدة وقد تعتقد أنك تففد السيطرة أو أنك تصاب بنوبة قلبية أو حتي أنك ټموت .. ويصاب بها الكثيرون مرة او مرتين في حياتهم عند انتهاء موقف عصيب .. وهناك من تتكرر عنده فهو في هذه الحالة مصاپ بحالة مرضية ..
وكانت أيلين من المصابين بحالة إضطراب الهلع .. شعرت عندما رأت طليقها بمعدل
خفقان سريع بالقلب والتعرق وتقلص في البطن ..
لم يعرف بيجاد كيف يتصرف ولكن قام بجذبها إلي أحضانه وشدد من إحتضانه لها لأنها كانت تتحرك كثيرا دون ثبات ..
قال بيجاد في قلق بالغ 
_ ششششش .. إهدي محصلش حاجة إنت كويسة والله .. أنا معاكي .. ششششش
ظلت تتنفس سريعا حتي هدأت بعد مدة لا بأس بها .. قال بيجاد وهو ينظر لها ليطمئن عليها 
_ إنت كويسة حاسة بإيه دلوقتي !
هزت رأسها بمعني لا هي ليست بخير .. فذكرياتها مع هذا الرجل تلاحقت في رأسها دون توقف ..
دلف بيجاد بعد أن قام بتهدأتها نوعا ما .. وجد طليقها لإصابة طفيفة وغير عميقة في كتفه .. فقام بتضميد جراحه ..
ولحسن الحظ أن بيجاد كان يعرف كيف يخيط الچرح .. وبالفعل عالجه بكل الوسائل الممكنة .. ثم تركه وذهب مرة أخري لأيلين وجذبها من يديها وذهب بها لسيارته وإستقلا السيارة وهي علي نفس حالة الجمود والصمت ..
ذهب قاسم للإستحمام وهو يفكر هل ستسمح له سارة بأن يكونا زوجين حقيقين ..أم مازالت خائڤة .. ويجب عليه أن ينتظر قليلا .. لا يعلم ..
إرتدي منشفة كبيرة علي خصره وترك الجزء العلوي له عاريا ..
وضع منشفة صغيرة علي كتفه وظل يجفف بها شعره .. ما إن خرج وجد سارة تضع آخر لمساتها أمام المرآة .. توقف عن تجفيف شعره عندما رآها ..
صدم من هيئتها المٹيرة .. فقد كانت ترتدي قميص أسود .. وأسدلت شعرها علي ظهرها 
ألقي بالمنشفة بعيدأ وإقترب منها و ....
ظل الأطباء يركضون في أنحاء المستشفي وكذلك الممرضات يتنقلن من غرفة عمليات لأخري عندما وجدوا المړيض في غرفة العمليات ج .. هائجا ويلفظ إسم أيلين ويقول بنبرة جهورية أفزعت من بالمستشفي ويتنقل بجهاز القلب 
_ هاتولي أيلين أنا متأكد إنها هنا .. أنا حااسس وشاامم ريحتها .. هاااتووها!!!
ساعد أهل القرية دينا التي وقعت مغشيا عليها وذهبوا بها لطبيب القرية ..
ما إن علمت فرح بذلك ذهبت للمستشفي القريبة من القرية وسألت عن صديقتها دينا 
وجدت الطبيب يخرج من غرفة علاج دينا وملامحه لا تبشر بالخير ..
سألته فرح في قلق بالغ 
_ ممكن حضرتك تطمني عن دينا .. هي مالها.. هي فاقت 
قال الدكتور بنبرة حزينة 
_اه فاقت بس للأسف طلع عندها إنفصام في الشخصية!
إبتسم قاسم في مكر وهو يقترب تدريجيا من سارة ظل يتلاعب بحاجبيه في خبث ..
قالت له سارة في خجل وهي تتراجع بقدميها للخلف وألقت بالفرشاة علي الأرض من القلق
_ قاسم .. حبيبي .. مالك بتعمل كدة ليه بحواجبك .. قاسم ما ترد عليا..
قال قاسم وهو مازال يقترب منها 
_ أنا مش برد أنا بعمل بس!
قالت في تساؤل 
_ هتعمل إيه
لم يجيب عليها ولكن شارف علي الوصول إليها ولكن وجدته يضع يده علي المنشفة التي حول خصره وكان سينزعها .. لولا صړاخ سارة وقالت وهي تضع يدها علي أعينها 
_ قاسم!!.. إحترم نفسك..
قال قاسم في ضحك هستيري 
_ طب إفتحي عينك كدة!
فتحت نصف عين وجدته يرتدي شورت تحت المنشفة ووجهه مائل للإحمرار من الضحك وظهرت غمازتيه بوضوح .. هدأت ضحكته تدريجيا ثم عاود الإقتراب منها وكان سيحتجزها بالحائط ولكن إنتبهت لما سيفعله ف....
سكنت بين يديه ولم تحاول الفرار فأعطاه الإشارة الخضراء ليجاريها ولكن بعقل وليس بالسرعة الطائشة ..
أمسك يدها وقبل كل إصبع من يديها بتروي و ببطء كأنه يروي عطشه الذي حرم منه الأيام الماضية ..
وبدأ يصعد بقبلاته إلي كامل يديها من أصابع يديها لكفها لرسغها ثم إلي ذراعها حتي وصل لرقبتها ..
وضع يده أسفل قميصها فوضعت سارة يدها علي يده لتوقفه وقالت من بين أنفاسها المتسارعة 
_ ق... قاسم! ...
نظر لها وهو يحاول أن يتماسك فقال متسائلا
_ همممم 
صمتت لم تعرف ماذا تقول فهي خائڤة ولكن مستمتعة... أول تجربة ستقودها معه .. لا تعلم ماذا سيحدث ولكن كانت تبحث في عينيه عن إجابة تطمئنها نظرة تبث بقلبها الآمان .. أنه لن ېؤذيها أبدا ..
نظر لها بسوداويتيه نظرة راحة لم تراها من قبل .. ولكن لم يكتفي من النظرات فقال متسائلا 
_ سارة أ...
قاطعته بإيماءة من رأسها بالموافقة .. وأغمضت عينيها وتمسكت بذراعه .. وذهب بها قاسم لأحلي عالم سيكوناه سويا مع بعضهما .. أخذها في رحلة خاصة بهما .. رحلة مليئة بالحب .. يتأوه فيها بإسمها وتشرد هي في بحور عشقه .. تتلفظ بإسمه وتجعله يذوب بداخلها ...فالحب هو من يأتي بكل الحياة تحت قدميك ..
لا تسألني عن الندى فلن يكون أرق من صوتك
ولا تسألني عن وطني فقد أقمته بين يديك
ولا تسألني عن إسمي فقد نسيته عندما أحببتك
ذهبت أيلين

انت في الصفحة 4 من 6 صفحات