رواية جديدة الفصول من 1-9
وبجانبها زوجها وأطفالها ..
أغلق قاسم الباب وتوجه ناحيتهم .. وأثناء ذهابه تعركل وكاد أن يسقط لولا يد سارة التي أسرعت وأمسكته .. وقالت وهي تقترب من أذنيه قائلة
_ صدقت ولا منتظر تقع المروحة علي نفوخك عشان تصدق!!
نظر لها بقلق طفيف وقال في سره
_ الواضح إنها هتكون زيارة لطيفة!!
الفصل 8
جلست العمة وأبناؤها وبجانبهم زوج عمتها .. رحب بهم قاسم في حرارة .. جاء طفل من أطفال العمة حتي يلقي السلام علي قاسم فدخل برأسه في أسفل معدة قاسم لقصر قامته ..
_ آدي مستقبلي راح! ها إيه تاني
قالت العمة بصوت عال و نبرة حاقدة
_ بيتك حلو أوي يا سارة!! والنجف اللي متعلق دا بردو تحفة ..
قالت سارة وهي تجز علي أسنانها
_ متشكرة يا عمتو! ... يلا بقي عشان ناكل!
نظرت سارة ل قاسم وجدته ينظر للأعلي عاقدا حاجبيه في تساؤل وفجأة إنقض عليها وأخذها بأحضانه وإرتما سويا علي الأرض .. وما هي إلا ثوان قليلة .. وإستمعت إلي صوت إرتطام قوي احدث جلبة في البيت ..
كانت نائمة فوق قاسم .. ډافنة وجهها في تجويف عنقه .. و دقات قلبهما متسارعة .. إبتعدت عن وجهه تدريجيا ثم نظرت له في قلق واضح علي تقاسيم ملامحها وإختلطت أنفاسها القلقة بأنفاسه المتسارعة ..
_ إنت كويسة
أماءت برأسها بالموافقة وتاهت في عيونه وكذلك هو شرد في ملامح وجهها .. ولكن إقتطع تواصل أعينهما صوت حمحمة زوج عمتها ..
_ يلعن أبو شكلك يا أخي!
إبتسمت سارة وحاولت كتم ضحكتها .. وقف قاسم وأوقفها هي أيضا وإتجها إلي طاولة الطعام ...
نظر له قاسم وإبتسم ولم يشعره بأي ضيق حتي لا يحزن الطفل الصغير
..
شرعت العمة وزوجها في تناول الطعام في صمت .. و جاء الطفل بزجاجة صودا Coca Cola وقام بفتحها .. وما إن فتحت حتي فارت وخرجت في وجه قاسم وملابسه ..
روح اقعد جمب مامتك!!
ذهب الطفل سريعا بجانب والدته وهو يتحاشي النظر ل قاسم ..
وقف قاسم في ڠضب حاول التحكم به .. وذهب وقام بتغيير ملابسه .. ذهبت خلفه سارة بعدما إستأذنت عمتها حتي تذهب ..
إلتفت ووجدها جالسة في صمت .. فقرر أن يمازحها حتي لا تحزن
_ لا بس ولد لطيف!
نظرت له وجدت تعابير وجهه تبتسم .. فسرعان ما إبتسمت وتحولت ابتسامتها لضحكة طويلة .. يعشقها وهي تبتسم .. يحزن إذا رأي الحزن باديا علي تقاسيم وجهها .. فمثل هذه الفتاة لا يحق لها الحزن ..
_ خلصينا من ام الزيارة ديه .. انا خلاص مفيش حاجة عندي اخسرها!
اومأت في مرح وذهبا مع بعضهما تحت انظار العمة وزوجها .. وجلسا مرة أخري وشرعا في تناول الطعام ..
قام الطفل ووقف علي المقعد وقال بصوت عالي
_ عمو قاسم! أنا آسف ..
وعاود النظر إلي والدته .. فأومأت له .. فقال قاسم بحبور
_ لا عادي يا حبيبي فداك !!
فقال الطفل وهو يمد يده إلي قاسم حتي يصافحه
_ طب يلا نتصالح ..
صافحه قاسم بحرارة وابتسم له .. نظر قاسم لوالد الطفل .. وجده يطالع سارة بطريقة غير مريحة ..
توجه بعينيه علي سارة وجدها تجلس مربعة قدميها فظهر جزء من قدميها البيضاء من تحت العباءة ..
باغتها قاسم بحركة سريعة .. ف وضع يده أسفل قدميها وقام بجذبها بقوة .. مما جعلها تجلس بطريقة معتدلة .. وقرصها من فخذيها بقوة وقال بهمس
_ والله لو رفعتي رجلك كدة تاني ل أكون رازعك بوسة قدامهم ولا هفرق معايا !!!
جحظت أعينها من طريقته وقالت في عند
_ ولا تقدر !
فقال بعند أكبر
_ تحبي أثبتلك !
إقترب منها فقامت بالإبتعاد عنه سريعا وقالت بصوت عالي للطفل
_ حبيبي .. تعالي نبدل الاماكن عشان عايزة أقعد جمب عمتي!
وبالفعل قاموا بتبديل الأماكن تحت أنظار قاسم الغاضبة من تصرفها الطفولي ..
وجاء الطفل وجلس مرة أخري بجانب قاسم وشرع في أكل الطعام في سرعة كبيرة مما أدي إلي تساقط الطعام من فمه ..
فقال قاسم بصوت جهوري
_ منورين ..
إبتسمت العمة وزوجها ونظروا ناحية التلفاز .. فقام قاسم بضړب الفتي علي وجهه وقال له بضيق
_ ما بس بقي!
وذهب بها لغرفتهم وجلب مرهم لعلاج الحروق وقام بخلع ملابسها في سرعة كبيرة حتي لم تستطع منعه .. فقالت بإعتراض وڠضب ممزوج بحرج
_ إبعد أنا هظبط نفسي!
فقاطعها بصرامة
_ شششششششش !!!
_ لو مسكتيش هدخل عليكي وقتي!!
فزعت من طريقته ولن ننكر أن بداخلها يرتجف من الخۏف ..
أحست العمة بذلك فقالت بصوت هادئ
_ طب يا إبني هنسيبك إنت ومرتك مراتك ترتاحوا شوية ونشوف مصالحنا إحنا بقي ..
ولكزت زوجها حتي يتحدث .. فقال
_ أيوة .. زي ما مرتي مراتي قالتلك !
وبالفعل ذهبوا جميعا بعدما صافحتهم سارة و صافحهم قاسم ..
ذهبت سارة للمطبخ بسبب جوعها الشديد فهي تعتبر لم تأكل ...
وجلبت بطاطس محمرة و فراولة وجلست تأكلهم في شراهة .. وقالت بضحك وهي تأكل سريعا وفمها ممتلئ بالطعام
_ منظرك كان ېموت من الضحك والولد بيديك بالركبة في .... ههههههه!!
وتذكرت موقفا آخر وتحدثت وهي تعيد ملي فمها بالبطاطس
اافصل 9
كان قاسم يجلس يشاهد التلفاز وسمع صوت إرتطام يأتي من الحمام .. وقف وذهب سريعا حتي يري ما يحدث!
ظل يطرق علي الباب عدة طرقات متتالية يسمع صوت إنهمار المياه فعلم أن سارة تستحم ولكن ما زاده قلقا هو عدم إستجابتها وعدم ردها عليه ..
قال بتحذير
_ سارة! أنا هفتح الباب!! ساااارة..
لم يصله رد فقام بدفع الباب بكل قوته .. وكسر الباب .. نظر في زوايا المرحاض عليها لم يجد لها أثر .. ذهب بخطوات بطيئة نحو حوض الإستحمام وأزاح الستارة المحيطة بالحوض .. جحظت عيناه في صدمة جلية وتسارعت دقات قلبه وهو يجد سارة عاړية تماما ورأسها ېنزف وحوض الإستحمام مليئ بالډماء ..
منظر أفزعه تماما وذكره بحاډثة والديه .. وتذكر مظهرهما الغارق بالډماء .. فهو كان معهما في نفس الحاډثة ولكن تشاء الأقدار أن الطفل ذو الخمس سنوات لا يصاب بخدش واحد .. ويري والديه اللذان تمزقا تحت عجلات الشاحنة العملااقة .. كان يجلس في مؤخرة السيارة ووالديه بالأمام .. والشاحنة أطبقت علي الجزء الأمامي فقط .. وكأن الله يضعه بدائرة حماية كبيرة حافظت علي هذا الطفل الملائكي ..
إرتجف جسد قاسم و إرتعش فكيه ولوهلة لم يستطع التفكير ولا حتي التصرف ..
إمتدت يده نحوها ورفعها من وسط بركة الډماء العالقة بها ولم يأبه بأن تتسخ ملابسه أو تبتل .. كل ما