الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية فاطمة من 16 للاخير

انت في الصفحة 2 من 16 صفحات

موقع أيام نيوز

مرتاحه جدا فى الشقه الجديده واكيد هتعرف على مراتك وبنتك مرة تانيه مش لازم اجي اعيش معاكم يعني أنا بجد فى حاجات بحاول ارتبها وشاغله كل تفكيري وافضل أكون لوحدي 
تنهد بضيق ونظر لها باستسلام هقولك ايه ماانا عارفك عناديه ودماغك ناشفه مش هتسمعي كلامي اصلا ههه بس معاكي عنوان الشركه ومافيش اعتراض على الشغل معايا 
بس أنا مابفهمش حاجه فى شغلك
ربت على كتفها بحنان يا بنتي مش هتشتغلي فى المجال بس هتكوني سكرتيرتي الخاصه واظن بتعرفي تقومي بالدور ده كويس
اؤمت براسها مؤكدا لحديثه حاضر يا براء يومين كده وتلاقيني عندك فى الشركه 
طبع قبله حانيه اعلى جبينها ثم ودعها لتترجل هى من سيارته وتدلف لداخل البنايه بعد أن اختفت عن انظاره قاد سيارته مرة أخرى ليكمل طريقه ...
منذ ۏفاة والدها وهى لا تشعر باي شيء فى هذة الدنيا فقد رحل عنها قطعه من قلبها تفتقدة تشتاق اليه تتمنى رؤيتة باحلامها ليس لديها قدره على العمل فقد ذهد كل شي وتجلس بغرفتها طوال الوقت انطفت بسمتها كما انطفت حياتها فجأة منذ رحيل والدها وهى لم تترك والدتها وحيدة وياتي إليها زوجها من حين لاخر ليطمىن عليهما ويظل جانبها يحاول اخراجها من تلك الحاله التى هى عليها .
كانت بغرفتها وفجأة شعرت بوخذة شديده بمعدتها وضعت كفها تتحسس موضع الألم فجاه انتابها الشك بأمر ما ..
التقطت هاتفها واجرت اتصالا هاتفيا بالصيدليه القابعه بالقرب من مسكن والدها وبعد لحظات اغلقت الهاتف ثم تركت غرفتها وجلست بالهول تنتظر قدوم عامل التوصيل ..
بعد دقائق معدوده صدح رنين جرس المنزل لتسرع رهام لفتحه وجد عامل التوصيل امامها اعطته المال وشكرته ثم اغلقت الباب خلفه ودلف لغرفتها ثانيا بعد أن تفقدت والدتها وجدتها ناىمه بغرفتها ....
امسكت بالحقيبه البلاستيكية واخرج منها الاختبار ثم دلفت الى المرحاض لكى تجري ذلك الاختبار بعدما راودها الشك ..
حمل نديم بوكس خاص من الشوكولا وقرر الذهاب الى فيروزته بعدما علم من عامر باستقلالها بشقه خاصه انتابه القلق على وجودها وحدها فهو يخشي عليها ان تداهمها نوبه اختناق ولم تجد احد جانبها لكي يسعفها وهذا ماجعل قلبه يتألم وېصرخ باحتياجها فكل منهما بحاجه للآخر اصبح وحيد بدونها وهى أيضا الان تعاني مرارة الفقد والوحده ولم يتركها هكذا ...
شعرت بالجوع فهى لم تتذؤق الطعام الا القليل فقدت شهيتها بسبب حملها وحزنها على والدها الراحل ولكن عندما تذكرت بانها لم تتذؤق الطعام منذ يومين لامت نفسها على تلك الروح الصغيرة التى تحملها باحشأئها فما ذنبها لذلك هاتفة احدى مطاعم التيك اوى وطلبت البيتزا المفضله لديها ..
بعد مرور عدة دقائق استمعت لرنين جرس المنزل وضعت حجابها وسارت بإتجاه باب المنزل لفتحه .
تسمرت مكانها عندما وجدته امامها بابتسامته الهادئه ظلت تنظر له باشتياق اشتاقت لملامح وجهه لبسمته الخاصه لزرقه عيناه الساحرة التى تفرق بهما عشقا .
تنهدت بقوة وابتعدت عن الباب وهى تهمس برقه اتفضل 
دلف نديم لداخل الشقه ثم أغلق الباب خلفه وتقدم منها بخطواته المتلهفه لرؤيتها لضمھا بين ذراعيه يبث لها مدا شوقه لها .
مد يده بالبوكس يعطيها اياة ده عشانك 
لا تريد احراجه أخذتها منه بهدوء لتجده يهمس بصوته الدافئ شكولاته الفيروز 
وضعتها اعلى المنضده ماكنش فى داعي تتعب نفسك 
رفع احدي حاجبيه وهو يردد باستنكار اتعب نفسي ... ياريت التعب كله كده 
لم تفهم مقصده فتصنعت الجمود وهى تنظر له بتسأل عن سبب زيارته 
ليقطع تلك اللحظه رنين جرس المنزل ثانيا 
تسأل بقلق مين جايلك دلوقتي 
نهضت من مجلسها وتحدثت دون ان تنظر له أنا طالبه دليفري 
وجدت عامل التوصيل بالفعل اعطته المال ثم أخذت الطعام واغلقت الباب وضعت الطعام اعلى المائده ثم توجهت الى الصالون حيث يجلس نديم 
تحب تشرب ايه 
اشرب ايه مش هتاكليني معاكي ولا انتي بخيله ولا ايه 
كان يمازحها ليرا ابتسامتها التى تخفيها عنه ولكن تفاجي بردها 
أنا طالبه بيتزا مشروم وانت مابتحبش المشروم ممكن اعملك حاجه تانيه 
ابتسم بخفه لسه عارفه بحب ايه ومابحبش ايه 
تلاقت اعينهم فى نظره طويله الان تتحدث العيون تفصح عن ما بداخلهم تتعانق بقوه وكانهم بعالم اخر خالي الا من كلاهما ..
تقدم بخطواته يقف فى مواجهتها ولا يفصل بينهما الا بضع سنتيمترات همس بصوت عذب 
مابقتش قادر على حياتي من غيرك بعدك عني اكتر ۏجع حصلي فى عمري كله أنا مابقتش قادر على بعادك يا فيروزتي بمۏت فى اليوم ألف مرة واحنا بعاد عن بعض انا بحبك ومش قادر اعيش وحيد فى الحياه من غيرك يا نبض قلبي 
ابتعدت عنه لكى لا يرى دموعها التى تهدد بالتساقط وتصنعت القوه وهى تهمس بصوت هادئ عكس ما بداخلها من ثورة مشتعله تصرخ باحتياجه تتمنى قربه تماسكت قبل ان ټنهار حصونها تجاهلت حديثه وجلست امام مائده الطعام دون ان تنظر له 
اتفضل كل بيتزا قبل ما تبرد 
زفر بضيق ثم قرب مقعده وجعله ملاصق لمقعدها ومازال يتطلع إليها باشتياق جارف .
مسكت بيد مرتجفه قطعه من البيتزا وبدءت فى قضمها وهى تشعر بعيونه المصوبه اتجاهه فتركت الطعام ونهضت من مكانها تصرخ به وتعنفه 
جاي ليه يا نديم عايز مني ايه مش خلاص كل اللى بينا أنتهى حرام عليك بقى سبني احاول املم نفسي عشان اقدر اكمل فى حياتي لان بجد تعبت وماعنديش طاقه للمناهدة ارجوك أبعد وسبني فى حالي بلاش تصعب الحياة عليك وعليا 
اللى بينا عمري ماينتهي حياتك هى حياتي وجعك ۏجعي المك المي حزنك بردو حزني الشهرين اللى فاتو كانو ضياع بالنسبالي كنت تاية وبهرب من نفسي بس ماقدرتش ولا هقدر على بعدك اكتر من كده سامحيني ياقلبي ان قولتها ڠصب عني كنت بمۏت فى بعدك ومتكتف وأنا بعيد عنك وانتي بحالتك دي كان نفسي اخدك فى حضڼي واخبيكي جوة قلبي مش عايز دمعه حزن ولا ألم تسكن عيونك انتي فيروزة قلبي وهتفضلي فيروزتي لحد لم حياتي تنتهى 
ضړبته بقبضه يده اعلى ظهره ثم ابتعدت عنه بس قدرت يا نديم وقررت أنا بس سهلت عليك الاختيار وننسي وجعنا بس اټصدمت من قرار الطلاق كنت زى التاية ومش قادر اتكلم ونفذت طلبك ماكنتش حاسس ولا مدرك أنا بعمل ايه بهد حياتي بايدي فيروزتي أنا هربت من نفسي ومن اقرب الناس ليه سافرت كنت عايز أبعد حياتي من غيرك كانت بالنسبالي مۏت أنا بحبك ومحتجالك حبيبك قدامك وبيمد ليكي ايده هتسبيها وتتخلى عنه ...!
اڼهارت حصونها ..
كان منشغل تلك الفترة بخوض الانتخابات والان فاز بها واصبح عضوا رسميا بمجلس الشعب 
ليس لدي شي اخر يشغله عن محبوبته بعد الآن فقد تركها تلك الفتره من اجل حزنها على والدها الان اصبح عليه التقرب لينالها بقربه وتصبح زوجته امام الله فقد سأم الوحده ....
توجة نبيل الى منزل والد زوجته ليتفقد وضع زوجته ويطمئن على حالها وحال والدتها ويحاول اخراجها من حزنها بمغادرتها للمنزل والتفتل معه يريد ان يصطحبها فى نزهة ليليه لتشعر بالهدوء والسکينه ويحاول اخماد حزنها الان ..
ضفا سيارته امام البنايه وترجل منها وهو يحمل بيده وردة حمراء التى تعشقها زوجته ودلف لداخل العقار صعد بالمصعد الكهربائي حيث الطابق المنشود ثم وقف امام باب المنزل يدق جرسه لتفتح له زوجته بعد لحظات قليله وعلى ثغرة ابتسامه عذبه جعلته ينظر لها بدهشه ثم ها 
انتي رهام مراتي ولا اتبدلتي 
انهى كلماته بغمزة من عينيه اليسري 
ابتعد رهام عن الباب وتصنعت الڠضب ليلحق بها بخطوات سريعه وقف خلفها محتضن خصرها بانامله الرقيقه ويسند بذقنه اعلى كتفها بعد أن ثبت تلك الورده بين خصلات شعرها البنيه الساحرة ثم همس بشوق 
بصراحه رومتي واحشتني اوى اوى 
سحبت شهقيا قويا
مالت على اذنه تهمس بخفوت أنا حامل 
اتسعت عيناه پصدمه وهمس غير مصدق يردد بكلماتها بذهول أنا حامل 
ضحك باعلى طبقات صوته وعندما استرد انفاسه حملها برفق ودار بها بفرحه غامرة مبروك يا قلبي أنا أنا هبق بابي 
ابتسمت من اجل سعادته وهى تهز رأسها موكدا لكلماته وأنا هبقى مامي ...
لحظات من الحزن تفقدنا بمذاق الحياه ياتي بعدها لحظات من السعادة عوضا من الله عن تلك اللحظات القاسيه التى عانينا منها ..
إذا طال الحزن او قصر فسوف تشرق شمس السعادة من جديد ..
ولا بد للسعادة أن تأتي بعد نوائب الحزن .. هذه هي الحياة لحظاات ولحظاات لا تستمر على وتيرة وااحده ..
الفصل الخامس والعشرون 
لم يتحمل دموعها المنهمرة التى اغرقت ثيابه اراد ان يبدل حزنها لسعادة يريد اخفاء دموعها لتحل البسمه على محياها 
آسف ان السبب فى نزول دموعك اوعدك مافيش قوة على الأرض هتقدر تفرق بينا ولا تبعدك عني من اللحظه دي هنبدا حياة جديدة هننسي الحزن واي ۏجع سكن قلبنا فى الفترة اللى فاتت احنا هنمحي الماضي ونعيش الجاي من عمرنا مع بعض حبنا بيتولد وبيكر جوانا وصعب أي عاصفه تقضي عليه انتي اتخلقتي عشان تكوني فيروزتي اللى منورة حياتي وفيروزة قلبي أنا وبس ..
مسح دموعها اغمضت فيروز عينيها مستسلمه لجمال تلك اللحظه التى لم تصدقها حتى الان ثم بعد لحظات فتحت عينيها باتساع تخشي ان تستيقظ من حلمها على واقع مرير ويتبخر كل شيء .
ارتجفت اوصالها ابتعدت عنه بقلق لا تعلم بماذا اصابها تشعر بتسارع نبضات قلبها وكانها تهدد بالتوقف انتابها خوف حقيقي لم تشعر به من قبل راودتها أفكار عده تخشي الفراق المۏت ظل صدى صوتها يصدح باذنيها الا وان النهايه اصبحت

قريبه نهايه لكل شي مۏت سعادتها وډفنها تحت الثرى خارت قدميها فلم يعد لديها قوه على الصمود تهاوت بالمقعد خلفها ولم يصدر منها الا صوت انفاس لاهثه .
اقترب منها نديم بقلق وبدء يهز كتفيها برفق وهو يتسأل عن حالتها مالك حاسه بايه خدتي دواكي طيب فيروز ارجوكي كلميني ماتسكتيش كده ياقلبي عايزة ايه وأنا انفذه بس بلاش اشوفك كده .
و يهمس بصوته الحاني ذو البحه المميزة بعض الحكايات التى يتذكرها من الماضي عندما كان طفل صغير وجدته تقص عليه بعض الحكايات قبل النوم لينام بعد ذلك قرير العينين بعد أن اطمئن لصوت جدته الذي كان يلازمه داىما قبل النوم ويسرى بالراحه والسکينه داخله ..
الهمه عقله لفعل ذلك الان فحبيبته بحاجه الى ضمته واخبارها بوجوده جانبها وانه لا يتركها بعد الآن يريد ان يبث لها الأمان فيعلم انها تعاني الوحده بمفردها قص عليها حكايته المفضله التى كان دائما يطلبها من جدته ان تروي اياها علي مسامعه كل ليله سردها بصوت دافئ جعلها تغمض عينيها وتستسلم للنوم بعد لحظات ليظل جانبها...
لم يصدق بانه

انت في الصفحة 2 من 16 صفحات