الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية فاطمة الفصل 1-2-3

انت في الصفحة 2 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

الاجتماع وغادر الجميع الغرفة..
وظل نديم جالسا مكانه وهو يتفحص ملف الصفقة و ينظر إلى مديرو مكتبه بابتسامة ودوده تم نزع عنه العوينات الطبية قال وهو يطالعها 
هايل يا فيروز 
ابتسمت بحماس وقالت
بجد يعني عجب حضرتك بعد التعديل
نهض عن مقعده وهو يسير باتجاه باب الغرفة
اه جدا حصليني على مكتبي نتكلم فى الخطوة الجاية.
سارت خلفه لتلحق به جلس بمقعده خلف مكتبه وتحدث بجدية 
جاهزة للسفر خلال يومين هتكوني معايا وأحنا بنخلص العقود عشان استلام الشحنة 
طبعا جاهزة يا فندم 
تمام اتفضلي على مكتبك تكملي الشغل اللي وراكي مش عايز أي عطلة 
أومت براسها ثم غادرت مكتبه لتعود إلى مكتبها تتابع عملها بكل جديو وإهتمام ..
داخل النادي ..
بدأت يومها برياضو الجري وبعد ذلك قررت التوجه إلى ملعب الركيت لممارسة رياضتها المفضلة مع إحدى صديقاتها ..
وعلى جانب آخر من النادي كان نبيل يمارس هويته وهى إطلاق الأعيرة الڼارية فقد كان يمسك البندقيه ويضع السماعو أعلى اذنيه لتمنع عنه وصول الأصوات من حوله ثم يصوب البندقية على الهدف الذي أمامه ويبدأ فى إطلاق الأعيرة الڼارية حتى يصل لهدفه وهو مستمتع بهذه الهوية ..
فى ذلك الوقت ودعت صديقتها بعدما فازت عليها بمبارة الراكيت التي قامت بينهما وغادرت النادي لتستقل سيارتها لكي تعود إلى المنزل وعندما بدأت فى تحريك محرك الوقود عادت للخلف لتصطدم فجأة بالسيارة التي خلفها شهقت پصدمة ثم ترجلت من سيارتها تتفقد السيارة التي صډمتها .
وضعت كفها على فاها بسبب فعلتها هذه وظلت تنظر حولها بترقب تنتظر قدوم صاحبها لتعتذر منه وتوضح له موقفها وتتحمل إصلاح ما اتلفته ...
مر من الوقت قرابة النصف ساعة وهى مازالت تنتظر أمام السيارة التى صډمتها .
كان يضع نظارته الشمسية ويغادر النادى ليتفاجئ بوجود فتاة جميلة تقف أمام سيارته تقدم فى خطواته وعيناه مصوبة اتجهاها تتفحص وجهها الرقيق وهيئتها الجذابة نزع عنه نظارته وهو يبتسم لها بإعجاب ثم قال 
هاي 
ابتلعت ريقها بتوتر 
حضرتك صاحب العربيو دي 
هز رأسه بالايجاب دون أن ينظر لسيارته 
لتجحظ عيناه عندما أستمع لصوتها الرقيق وهي تعتذر عن ما حدث وكادت أن تبكي من اثر مافعلته .
ليتحدث هو برقة بعدما ألقى نظرة على سيارته ثم عاد يطالع الفتاة بهدوء قائلا
أولا أهدي حصل خير دي حاجه بسيطة ولا يهمك المهم أنت كويسة 
ابتلعت ريقها بصعوبة وهى تؤمي رأسها بالموافقة أبتسم على براءتها وقرر بأن لن يدعها ترحل من أمامه دون إستغلال هذه الفرصة 
ممكن أقبل أعتذرك بس بشرط 
قالت بلهفة موافقة هتحمل أنا تصليحها من اتلف شيء عليه باصلاحه 
هز رأسه نافيا ثم قال بهدوء 
أنت متسرعة كده ليه أنا طلبي ابسط من كده بكتير
نظرت له باهتمام وتحدثت باضطراب 
وايه هو الطلب ده 
اشار بيده لداخل النادي 
ندخل نشرب حاجة مع بعض شكلك متوترة لازم تهدي الأول ماينفعش تسوقي وأنت بالحالة دي 
يبقى أنا اللى هحاسب 
رفع حاجبيه وهو يرسل إليها غمزه ساحرة 
على فكرة أنا مابقبلش العوض والعربية وصاحب العربية فداكي وأنا اللى هحاسب أنا راجل شرقي أوى 
توردت وجنتيها بحمرة الخجل وسارت جانبه بصمت شرد نبيل بهذه الفتاة البريئة التي ظلت بجانب السيارة ولم تهرب من خطأ اقترفته دون قصد بل ظلت جانبها لكي تقدم الاعتذار ظل ينظر لها بشرود فهي مختلفة عن أي فتاة عرفها هي مختلفة تماما وجنتها تتورد بالخجل من مجرد غمزته شعر باختلافها ونقاءها 
ليفيق من شروده على صوت النادل 
طلبات حضرتك يا نبيل بيه 
نظر نبيل إليها متسألا 
تحبي تشربي ايه 
ممكن عصير برتقال 
وأنا كمان 
ليدون النادل طلباتهم ويذهب فى احضارهم .
كانت
تشعر بالخجل وظلت صامتة تفرك كفيها بتوتر أراد أن يذيب ذلك الخجل والتوتر التي تشعر به 
أنا إسمي نبيل الصيرفي ماتعرفتش بيكي
همست بتوتر رهام صالح 
اسمك حلو أوى يا رهام 
أجابت بأقتضاب
شكرا 
شعر بالحنق وحدث نفسه شكرا أيه بس واضح أنك صعبة أوى وهتتعبيني معاكي مش سهلة زي باقي البنات اللى أعرفهم ماحدش بيعامل نبيل الصيرفي ببرود كده 
فاق من حديثه عندما نهضت وودعته بهدوء فرصة سعيدة يا استاذ نبيل أنا لازم أمشي بقى وشكرا على العصير 
جحظت عيناه پصدمة وهو ينظر لطيفها الذي يختفي رويدا رويد ويضحك بتعالي وهو يهمس بسخرية 
أستاذ نبيل أيه جو التسعينيات ده بس قمر يخربيت كده ..
داخل مصنع النحاس للمواد الغذائية كان يجلس بمكتبه يتابع خط سير العمل داخل المصنع عبر شاشات المراقبة التي يضعها بكل مكان بالمصنع الخاص به ..
تيام جوده النحاس يبلغ من العمر اثنان وثلاثون عاما يمتلك شركة لتوزيع المواد الغذائية التي يعمل عليها مصنعه أيضا ذا سيط مسموع بالسوق التجاري داخل وخارج القاهرة.
طويل القامة يمتلك بشړة خمرية وشعر أسود ينساب خلفه يصل إلى عنقه وعينان مثل عيون الصقر حادة بلون بني غامق ولديه لحية كثيفة وشارب تزيد من وسامته وهيبته 
نهض عن مكتبه وهو يلتقط متعلقاته الشخصية وسار مغادر المكتب بشموخ يستقل المصعد الكهربائي ليضغط زر الطابق الأرضي الذي يوجد به الماكينات المسئولة عن التصنيع ..
بعدما شاهد عبر كاميرا المراقبة بأن أحد العاملين على تلك الماكينة يطفئها ليجلس جانبها بوهن ياخذ قسطا من الراحة وقف تيام أمامه بوجه محتقن غاضب نهض العامل واقفا بتوتر وقال بصوت مهتز وجسده يرتجف من شدة خوفه من أن يتم طرده من عمله وهو بأمس الحاجة له 
_ أنا أسف يا باشا 
صړخ بانفعال وقاطعه 
والله عال سايب شغلك وقاعد ترتاح سيادتك مش في دماغك بقى الشغل يتعطل ولا يتحرق حتى المهم معاليك تاخد راحتك أنا بدفعلك فلوس كل اول شهر مش عشان اشوفك مبطل الشغل ومعطله بمزاجك يا أستاذ 
وقف امامه كالفأر المزعور
أنا آسف يا تيام بيه والله ماقصدي أعطل الشغل أنا بس حسيت بدوخة قولت أبطل الماكنه شويا وبعد كده أكمل شغلي
اكمل تعنيفه بحدة 
تعبان تقعد فى بيتكم وماتجيش تعطل إنتاج المصنع عندنا التزامات ملتزمين بيها مش واحد زيك هيبوظ تاريخي مع المستوردين 
اشار بيده إلى رئيس العمال ليهرول إليه فى الحال ويقف امامه 
اوامرك يا باشا 
العامل ده يتخصم منه اليوم ويروح ينام فى بيتهم ولا تعبان يبقى مايجيش الشغل تاني مفهوم 
نظر له العامل بتوسل 
لا لا يا باشا هكمل شغلي وبلاش خصم ربنا يكرمك أنا عندى عيال عايز اربيهم أنا هكمل شغلي والله غلطة ومش هتتكرر تاني سامحني يا باشا 
نظر له رئيس العمال بأسف فليس بوسعه فعل شيء من أجل هذا العامل البسيط 
تنهد تيام بضيق ثم أشار إلى رئيس العمال 
خلاص يا محيي بلاش خصم ويشوف شغله وعينك تفضل عليه لو حصل أي غلطه يبقى برفده مفهوم 
هز رأسه بالايجاب 
مفهوم يا باشا 
ترك المكان بلامبالاة وغادر المصنع متوجها إلى سيارته ليشير إلى سأئقه الخاص
أطلع على القصر 
ربت محيي على كتف العامل وهو يشعر بالحزن والاسى من

اجله 
ماتزعلش يا محسن ربنا موجود واطمن مافيش خصم وقوم روح أنت لعيالك وأنا هنا هكمل شغلك الناقص ماتحملش هم الباشا خلاص روح 
نظر له پانكسار 
وانت ذنبك ايه يا عم محيي أنا هكمل شغلي وكفايه اللى حصل من الباشا كتر خيره سبني بدل ماكان طردني من المصنع وقطع عيشي
تنهد بضيق 
لا حول ولا قوة الا

انت في الصفحة 2 من 8 صفحات