الخميس 12 ديسمبر 2024

مرة في العمر الجزء الثاني

انت في الصفحة 7 من 13 صفحات

موقع أيام نيوز


كما كان واذا برنين هاتفها يصدح بارجاء المنزل .
توجهت إليه لتجيب على المتصلعندما نظرت لشاشته وجدت المتصل عامر جلست بهدوء وهي تجيب عليه 
ايوه يا عامر 
على الجانب الآخر كان يشعر بالقلق بعد محاولاته الإتصال بها ولم يستمع لرد فنهش القلق قلبه خوفا عليها فهو يعلم نوبات چنونها ويخشي أن تصيب نفسها باذى .

ايوه يا عامر والله لسه فاكرة تردي عليه وتعبري أمي وأنا اللي كنت ھموت من قلقي عليكي يا بت 
أنا كنت بره البيت ولسه داخله وكنت ناسية الفون في البيت 
زفر بضيق المهم أنك كويسة دلوقتي 
الحمدلله 
تحدثت بأنفعال 
وأنا مش صغيرة يا عامر هخاف اقعد لوحدي وبعدين لا خالتي هتسيب بيتها وتيجي ولا أنا هروح لعندها فريح دماغك بقى 
تحدث بهدوء فهو يعلم بڠضبها 
خلاص ممكن تهدي ومن غير إنفعال إللي يريحك اعمليه المهم تطمنيني عليكي كل يوم واياكي أتصل تاني بيكي ماترديش 
حاضر 
_ بقولك إيه ايه رايك تخرجي مع بسنت ممكن اتصل بيها وتتقابلو واهو تكوني معاها وهي بتجهز لفرحنا 
تحدثت بضيق 
عامر أنت عارف أن مابحبش أفرض نفسي على حد وخصوصا بسنت أنت عارف كويس أوى أنها مابتحبنيش 
تحدثت بتحذير 
عامر بلاش ندخل في حوار بسبوستك دي عشان مانخسرش بعض عارفة أنك نفسك أكون قريبة منها بس أنا حاولت عشانك ومش هحاول تاني لاي سبب أنت ناسي لم اختارت معاك الوان الشقة رغم أن كانت الوان هاديه وأنت بتحبها بس هي لم عرفت انه من اختياري غيرت كل الألوان وبعدين هي حرة وده حقها وأنا مازعلتش فخليني كده بعيده احسن باي بقى عشان ورايا حاجات بعملها 
أغلق الهاتف بضيق فقد أراد مرارا وتكرارا أن يقربهما من بعضهن ولكن فشل كالسابق شعر بالإحباط فهن أحب اثنان واقربهن لقلبه ولكن كل منهن ترفض هذا التقرب ...
نظرت له رهام بحب 
نبيل حبيبي نفسي اروح جبل الجليد ونعمل تزحلق 
اومى براسه موافقا 
أنتي اتمني وأنا انفذ فورا ومالو نتزحلق من على الجليد وربنا يستر 
أستقلوا تاكسي ليقلهم إلى الجبل ومن هناك سوف يرتدي الملابس الخاصة بالتزحلق ويبدوا فى مغامراتهم داخل روما ..
 كانت تعد اغراضها ووضعهم بخزينة الملابس تفاجئت بوجود الكتاب بين ثيابها يبدو بانها دثرته بالخطأ داخل حقيبتها نظرت له باهتمام وقالت قبل أن تخلد للنوم 
لازم ابقى ارجعه لمستر نديم 
حاولت اغماض عينيها لترغم نفسها على النوم ولكن جحظت حدقتيها پصدمة وهي تفكر به فقد تبدل معها تماما منذ متى وهو يعاملها بكل هذا الود شردت بتصرفات شقيقه الذي كان 
بروما وبالتحديد داخل جناحهم الخاص بالفندق ..
كان يتأوه من شدة الألم الذي احتاج ظهره أثناء جولتهم بأعلى مرتفع جبل الجليد انزلقت قدمه قبل أن يضعها بوضعها الصحيح أعلى عصا التزحلق ..
أه يا عضمك اللي اتكسر يا نبيل كنت في عز شبابي لسه آه ده أنا عريس يا جدعان .
اطلقت ضحكة رنانة وهي تتذكر الموقف الذي تعرض إليه زوجها قبل لحظات والآن لم 
سوري بجد يا حبيبي بس مش قادرة أمسك نفسي طريقتك مضحكة
بقى كده مش حاسة بضهري اللي اتكسر وقاعدة تضحكي عليه ماشي يا روما أنا زعلان.
أقتربت منه بحب وقفت أمامه تتطلع إليه بأسف 
نبيل مش قصدي والله أنا أسفه قولي أعملك إيه يا حبيبي 
أبعد انظاره عنها وهو يبتسم بمكر 
أسفه يا حبي مااقدرش على زعلك وحياة رهومتك بقى سماح يا باشا 
أمسك بكفيها المحاطة بخصره ودار وجهه ليستقر أمامها ثم طالعها بحب ونسى آلامه ولم 
ثم همس برقة وهو مغمض العينين 
أنتي نفسي اللي بتنفسه ومااقدرش أزعل منك نفسي أنتي إللي متزعليش مني في أى موقف 
هزت رأسها بالايجاب وقالت 
اوعدك طبعا مش هسمح بدخول الزعل بينا أهم حاجة في علاقتنا أننا صادقين مع بعض وصرحا في كل حاجة ومافيش حد مخبي جواه شيء عن التاني
ابتلع ريقه بصعوبة وعاد يهمس بخفوت 
أنا أوعدك مش هيصدر مني أي كلام أو موفق يزعلك 
رفعت حاجبيها بمشاكسة 
ضهرك عامل ايه دلوقت لسه بيألمك
لا بقيت زي الفل لم قربتي مني مش عايزك تبعدي عني مهما حصل 
حملها على عين غفلة وهو يطلق لضحكته العنان 
انا بومب على فكرة بس كان مجرد اختبار 
اكمل كلماته بسخريو 
ده التزحلق ده احسن حاجه في الحياة
في القاهرة
الساعة التاسعة صباحا كانت تجلس بمكتبها داخل شركة الصيرفي ليقبل عليها نديم بطلته الجذابة .
عندما وجدها بمكتبها لاحت ابتسامته وتقدم منها بهدوء تطلع هيئتها بإعجاب 
فقد كانت ترتدي بلوزة بيضاء ورابطة عنق سوداء وترتدي بنطال أسود وترفع شعرها لاعلى منما زاد من جمالها الهادئ الغير مكلف ببعض مساحيق التجميل فقد كانت حقا جميلة بهذا المظهر فاق من تطلعاته وهو يقف امامها يتنحنح 
احم احم صباح الخير يا فيروزه 
وقفت عن مقعدها ترحب به بجدية 
صباح النور مستر نديم
دلف لمكتبه وهي كعادتها ابلغت البوفية باعداد قهوته ثم دلفت لمكتبه وهي تحمل بيدها بعض الاوراق التي تريد منه الاطلاع عليها .
وقبل أن تغادر مكتبه استوقفها نديم مناديا اياها 
فيروزه من فضلك استني عايز اتكلم معاكي
جلست أمامه لينهض عن مقعده وجلس بالمقعد المقابل لها زفرا أنفاسه ببطء ثم حدثها عن عرض تيام الذي لم تخبره به حتى الان 
ماقولتيش ليه بعرض تيام النحاس وليه أصلا ماعرفتنيش بوجوده في دبي وأنتي هناك 
نظرت له پصدمة وقالت زياد اللي بلغ حضرتك
حاجة زي دي كان لازم اعرفها منك مش من زياد يا فيروزة 
أجابته بتوتر 
ماهو بصراحة ماحبتش أعرف حضرتك حاجة زي كده ده موضوع عبيط أصلا 
ابتسم لحديثها وقال بجدية 
بس عرضه للمبلغ ماكنش عبيط كان مراهن على فشلي وإعلان افلاسي في دبي يعنى هو عارف بيعمل ايه كويس 
هو ممكن أعرف ايه سر العداوة دي 
هز رأسه نافيا وقال 
هتصدقيني لو قولتلك أنا نفسي مااعرفش ايه سر كره ليه رغم أن والده ووالدي كانوا اصدقاء وحصل بينهم شراكة بالفعل بس تيام فض الشراكة لم والده اتوفى 
حضرتك عندك علم بأنه اشترى مصنع السكر اللي في العبور 
هز راسه بالايجاب 
وعارف كمان أنه عايز يحتكر السوق ويشتغل في كل منتجات مصانعنا وعامل حملة إعلانية ضخمة أنا ماعنديش اعتراض على المنافسة الشريفة في الشغل وربنا يوفق الجميع 
نظرت له باهتمام 
بس أنا عندي وجه نظر خاصة بيه وهو الأكيد هيفشل فشل زريع لأنه دخل في شغل مش شغله من رائي المتواضع لو كان أستمر في نفس الإنتاج بتاع مصانعهم وعمل إمتداد لوالده كان زمانه مش محتاج أنه يحتكر السوق ويفرض إسمه ومنتجه على الجميع 
ضحك بخفة وقال 
ده من وجه نظر العقل والمنطق واللى بيشغل عقله كويس أعتقد أن تيام محدد هدفه وهو القضاء على اسم عابد الصيرفي ده بس اللي شاغل باله المهم بقى أنا مش محتاج اشكرك على 
رفعت حاجبيها باستغراب 
عشان كده حضرتك هديتني بالعربية 
هز راسه نافيا 
لا طبعا موضوع العربية من قبل ما تسافري دبي وده العقد بتاعها أهو محتاج بس توقعيك عشان اخلي المحامي يسجلها في الشهر العقاري
وضع العقد أمامها لتنظر له باهتمام ثم اتسعت عيناها پصدمة وعادت تنظر إليه قائلة 
العربيه بنص مليون وده كتير أوى أنا مستحقش كل ده أنا أسفه مش هقدر أسدد لحضرتك تمنها
وحضرتي بقدملك هدية لا يمكن أقبل تمنها 
أنا كنت فعلا مجنبه مبلغ من راتبي كل شهر وفي حسابي 100 ألف كنت ناويه أدفعهم مقدم لعربية واقسط الباقي فحضرتك هتاخد الفلوس وهتخصم نص مرتبي كل شهر لحد لم اسدد تمن العربية 
نظر لها بذهول 
ايه اللي انتي بتقوليه ده خلي فلوسك زي ماهي والعربية بتاعتك ومش عايز أي نقاش يتفح في موضوع العربية ده تاني 
هزت رأسها نافية 
وأنا أسفه مش هقبل عربية بالمبلغ ده 
تنهد بضيق انتي عنيدة أوي 
ماهو لو من الطبيعي أن اي حد بيشوف شغله كويس حضرتك تكافئه بعربية لأن إحنا هنا كلنا بناخد أجر مقابل عملنا بالشركو 
لم يستطيع أن يبرر لها موقفه هذا ولكن أراد حسم الجدل 
خلاص عندي حل وسط وهو أنك هتسددي نص مبلغ العربية من راتبك كل شهر وأنا النص الباقي ومش هسمح باعتراضك مفهوم 
اعطته العقد ورفضت التوقيع 
يبقى مش همضي عقدها غير لم اسدد نص التمن خلي العقد مع حضرتك 
هز رأسه بأسى 
عنيدة ..
استاذنته لتتابع عملها وقبل أن تغادر 
عاملة ايه دلوقتي في طاقتك السلبية
ابتسمت برقة وقالت 
الحمد لله تمام 
تبسم لها هو الآخر وقال 
يارب دايما ثم أردف قائلا بتسأل 
رهام اتصلت بيكي
هزت رأسها نافية 
ونبيل كمان واضح انهم متفقين على فصل الفون على كل حال
 

انت في الصفحة 7 من 13 صفحات