رواية رائعة من 11-15
باكيه عندما علمت بسفره للسودان وإقامته بها فتره كبيره خرج من ذكرياته واتجه إلي طريقه داعيا ربه أن يجدها
ظل يبحث عنها بكل مكان بالقرب من محطه القطار وسأل عليها عده عمال هناك وقبل بالنفي من جميعهم بل والاكثر من ذلك سوأ سماعه لأحد جيرانه بالحاره وهو يلقي ببعض الكلمات الدنيئه بحق ابنته وهذا ما جعله يستشيط ڠضبا كان سيلقنه درسا علي كلامه هذا لولا أن تدخل أحدهم مهدئ إياهم نظر له نظرة استحقار يشوبها بعض الخذلان من تصرفاته وانطلق إلي بيته منكس الرأس ولم يرد علي ندأت زوجته المتسأله إين كان واتجه لغرفته وابدل ملابسه وظل يدعي الله أن يريح باله ويلهمه الصواب ويختار له الطريق الصحيح .
هانم عاش من شافك
قالها سيد بإبتسامه خبيثه أظهرت أسنانه الصفراء
عاوزاك ف حاجه كده والي تطلبه
تحدثت دولت ناظرتا له بإستعلاء
_خيرك سابق يا دولت هانم وبما انك جيتي تاني ليا يبقي انا كيفتك ف المهمه الي طلبتيها مني
اكمل هو وساعتها إعترضتي علشان عندك قريبتك مسافره وخۏفتي ټموت وخليت أن أي بنت تخش القصر مش من عائلة التركمان باشا ټموت بعد ست شهور ...وحصل انا اخبار القصر
_لاء مفيش حاجه فاتتك انا جايه النهارده علشان عاوزة البنت الجديده الموجوده ف القصر ټموت قبل الست شهور
_واضح أن الخدام الي باعته يراقبنا موصل لك كل حاجه بالتفاصيل
ابتسم هو بإفتخار رافعا رأسه للأعلي وأكمل عيب عليكي يا هانم إنت بتتكلمي مع سيد اكبر مشعوذاتي وأعمال وسحر و...
انا مش جايه علشان اتكلم ف إنجزاتك خلصني
تأفأفت بضيق مقاطعه إياه من تكملت وصلت فخره بنفسه
نعم انت بتهزر صح
_يا هانم مبهزرش وكمان لو نسيتي المره الي فاتت لما جيتي علشان تلغي السحر لإن كان فيه بنت عجباكي وحبتيها ومردتيش أنها ټموت وحاولتي تهربيها حصلك ..انا اسف يعني ...مشكله ف عقلك
احترم نفسك يا بني ادم انت انا لسه بعقلي والعمل دلوقتي البنت دي لازم ټموت بأي شكل
لاء طبعا مقدرش اعمل كده وافتح العيون عليا انا بحب الشغل يبقي من بعيد لبعيد ومن غير ما حد يحس علي العموم خلاص انا هتصرف وانت لو عرفت أي حاجه تفيدني ابقي خلي الخدام بتاعك يكلمني
اكملت اخر كلامها بسخريه قبل أن تنطلق إلي الخارج متنفسه الصعداء
خرجت من تلك الحاره الدنئيه من وجهت نظرها وسارت قليلا قبل أن تصعد إلي العرباه مره أخري وتأمر بهلول أن يتوجه إلي مكان تلك التي تفصل لها فساتينها وملابسها هي وابنتها وبعدها ينطلق إلي القصر .
بحثت بعينيها عن زمرد حتي وجدتها تقف بجانب والدتها فتقدمت منهم ووقفت بجانبهم منتظرين قدوم حضرتك السيرين هذه .
دقائق بسيطه واتجهت جميع الأنظار لتلك التي سبق دخولها رائحة ال perfume المميز الخاص بها ورغم أن ملامحها لم تكن بالجمال الأخذ إلا أن تألقها بهذه الملابس أعطاها مظهر جذاب وقد كانت ترتدي بنطلون ضيق يوضح رفع ساقيها وجمالهم ومن فوقه جاكت فرو ورفعت شعرها للأعلي
تمايلت بخطواتها الواثقه تجاههم وسلمت عليهم ببرود إلا عثمان بالطبع سلمت عليه بحرارة وابتسامه حاولت فيها أن تبدو بريئة لكن ملامحها الخبيثه كانت واضحه لتلك التي تستشيط
أنهت سيرين جولة الترحيب هذه بعدما سلمت علي ناريمان وقبلتها من وجنتيها وأضطرت أن تقبل يدها عندما وجدت نظراتهم الموجه لها
وأما عن زمرد ووالدتها ونوران لم تلتفت لهم سيرين مطلقا مجرد نظره متفحصه لنوران التي تراها ولاول مره وللحق انبهرت من جمالها لكنها لم تظهر
هذا فغرورها يمنعها من الإعتراف بأن نوران تعدتها ف الجمال وبمراحل .
ارسلت دولت لسيرين إبتسامة مرحبه قابلتها الأخري بإيماءه من رأسها قبل أن تسحب كرسي لها بجانب عثمان وجلست عليه بكبرياء
مر بضع ثوان أتت بعدها ناريمان بصحبه نوران التي جلست بالمكان المخصص لها بجانب مرجان
تحدثت ناريمان بهدوء اتفضلوا
_ثواني بس يا ناريمان هانم مش الاول اتعرف عليها هي اكيد من العيله صح اصل مش ممكن تكون مش من العيله وتبقي قاعده معانا
اردفت سيرين بنبرة غرور وهي تشير لتلك الجالسه بشحوب بعد حديثها هذا
تحدثت مرجان محاوله تلطيف الجو نوران المرافقه بتاعت آنا ناريمان بس آنا بتعتبرها من العيله
أنهت كلامها وبدأت في تناول طعامها محاولتا كبت ضحكاتها علي سيرين التي احمر وجهها من كثرة الڠضب والغيظ
انتهي الطعام أخيرا وقد كان ف جو مشحون بالحقد والغيره
اتجهت سيرين إلي جناحها مباشرة لا ترغب برؤية أحد ممن بالقصر وف عينيها نظره حاقده لتلك النوران التي عكرت صفو مزاجها .
_إيه يا ابني ساحبني وراك ورايح علي فين
قال كمال هذه الكلمات بضجر من تصرفات إبنه
بابا انا عاوز اتكلم مع نوران قبل ما آنا ناريمان تكلمها علي موضوع جوازنا
تحدث نبيل بنبره متوسله لوالده
_يا ابني انت متخلف هي مش طيقاك ولا طايقه تبص ف خلقتك هتتكلم معاك إزاي
طب والحل .. انا لازم أخليها توافق نوران لو موافقتش آنا ناريمان هتتطردني من البيت
أول ما سيرين تمشي
_وهو كان مين الي وصلك للنقطه دي مش أفعالك القذره كان زمانك قاعد وليك هيبتك وسطنا
خلاص بقا يا بابا انت كل شويه تفكرني
تحدث نبيل متأفأ من نبره والده المعايره وهو يقلب عينيه في ضجر
_علي العموم انا هكلم ماما وهرد عليك وانت متتصرفش من دماغك ولا تحاول مجرد محاولة انك تضايقها انت سامع
ماشي
طرق مراد علي غرفة نوران التي اتسعت عينيها بذهول وهي تراه أمام غرفتها
تحدث مراد محاولا إجلاء صوته انا جبتلك الكتابين دول هما من نوعيه الكتب الي بتفضليها لنجيب محفوظ
رمشت عدة مرات تحاول إستيعاب الذي يحدث أمامها
و..مهلا لما يدق قلبي پعنف الان استدركت نفسها سريعا وابتسمت إبتسامتها الساحره الممذوجه ببعض الخجل وهي تأخذ منه الكتب وتتشكره بهدوء ولم تهدأ ضربات قلبها إلي الان يا الله ما هذا الشعور