رواية لولو كاملة بقلم لولو الصياد
انت في الصفحة 1 من 15 صفحات
باحدي محافظات الصعيد
كان كبير عائله القناوي حمدي القناوي رجل في الستين من عمره صاحب حكمه وذو هيبه ووقار الجميع يحترمه ويحسب له الف حساب
كان ينتظر حفيده الاكبر وصاحب النفوذ بعده ويامل ان يكون خليفه له بعد ۏفاته وهو ياهله الي ذلك من الان وجعل كلمته سيف امام الجميع
في الاعلي كان في غرفته يرتدي عمامته فوق ملابسه الصعيده الجذابه
كان طويل القامه وعريض المنكبين حال جميع رجال الصعيد يتميزون بالقوه وطول القامه انهم الفراعنه يا ساده وما اجمل سمار بشرته انه رائع لون بشرته الذي اكتسبه بفعل الشمس وتلك العيون العسليه التي يحيطها رموش كثيفه عيونه كعيون الصقر تجعل الرجال تخاف منه حين ينظر اليهم بعضب ووجهه بيضاوي رائع ويتميز بذلك الشارب الذي يجعله جذاب اكثر واكثر انه هو
نزل عمار وهو يستغفر حتي فتح باب غرفه المجلس الذي يستقبلون به الضيوف
عمار القناوي صباح الخير يا جدي
وذعب الي جده وقبل يده
الجد وهو يربت علي راسه بحنان وحب
الجد صباح النوم يا ولدي كيفك
عمار الحمد لله يا جدي مجولتليش يا جدي
الجد وهو ينظر له بتركيز
الجد خير يا ولدي
عمار القناوي هنفضل لحد امتي سيبين بت عم المرحوم شهاب القناوي عند اهل امها اكده كتير جوي اوي يا جدي
الجد وهو يشير براسه دليل الموافقة
عمار القناوي بضيق ومين ديه اللي جاي يقابلنا انهارده ومستنينه
الجد معرفش يا ولدي
عمار القناوي بس يا جدي
ولكن قطع استرسال عمار بالحديت دول احدي رجاله الي المجلس وهو يخبرهم بوصول الضيف المنتظر
دخل شاب في حوالي 33 من العمر رائع الجمال بعيونه الزرقاء وشعره البني ووسامته التي ليس لها مثيل يقسم عمار انه دهش من جماله فلو كان امراه لتزوجها فورا
عرفه الجد لحظه دخوله ا
الجد اتفضل يا ولد
دخل سليم وعلي وجهه ابتسامه وبكل احترام قبل يد الجد التي تمسك بالعكاز الجميل الذي يوجد علي راسها حيوان غريب ولكن اعجبه شكله قاسې قوي غريب للغاية
سلم سليم علي عنار ولكن لاحظ برود ذلك الشخص جدا
سليم بابتسامه من اجلك فقط انتم طبعا متعرفونيش انا سليم الشهاوي ابن خاله نيجار بنت ابن حضرتك شهاب بيه الله يرحمه
الجد بترحيب نورت يا ولدي
سليم ده نور حضرتك بصراحه وبدون مقدمات كتير حضرتك طبعا عارف اني صعيدي زيكم وعيلتي من نفس البلد وانا دكتور تجميل وعندي مستشفي كبيره والحمد لله كله تمام
سليم باحراج لا انا اسف بس كنت عاوز تعرفوا عني كل حاجه
الجد وهو ينظر لعمار بتانيب
الجد لاه يا ولدي بس اخوك عمار كان بس عايز يعرف السبب لكل ديه
عمار وهو متوتر للغايه من هذا الرجل العجوز الذي لا يعلم لماذا يشعر ان عيونه تخترقه من الداخل وانه يعلم كل ما يوجد بحياته وخباياه واسراراه كل شيء انه رجل غريب ومتوتو ايضا من ذلك الرجل الغريب الاخر الصغير السن والذي يري انه نسخه مصغره عن هذا العجوز ويشعر انه سينقض عليه باي لحظه
سليم بصراحه انا جاي اطلب ايد نيجار بنت خالتي وليا شرف اني اتجوزها واتمني انك توافق
انتفض عمار پغضب وامسك بسليم من ملابسه وهو ېصرخ بقوه
عمار پغضب تتجوز مين يا ابن المحروج المحروق ده اني هجتلك ھقتلك
سليم وهو يحاول تخليص ملابسه من بين يدي عمار
سليم انا ونيجار بنحب بعض والموضوع منتهي
الجد بقوه وصوت لا يقبل النقاش
الجد بكفياك يا عمار سيب الراجل واقعد
نظر عمار الي جده وانزل يديه عن سليم وه ېموت غيظا وجلس الي جانب جده بينما كان سليم احمر الوجه متوتر للغايه عدل ملابسه وجلس مقابل الجد
سليم حضرتك يا جدي انا كنت جاي ليك بناء علي طلب
نيجار لانها عارفه اد ايه انت بتحبها وقالتلي لازم اطلب ايدها منك
الجد بحكمه وهدوء الله فيه الخير يجدمه يقدمه ربنا يا ولدي سيبنا كام يوم اكده وبعدين هنرودوا عليك
سليم بفرحه بجد
الجد اكيد يا ولدي
نظر الجد الي عمار نظره فهم معاناها ان يؤجل الحديث وبالفعل بعد كلام الجد فرح سليم للغايه وسلم عليهم وانطلق الي القاهره فرح سعيد ولكن لا يعلم لماذا لديه خوف من ذلك الراجل الذي يدعي عمار
عمار بعصبيه وصوت حاول التحكم به قدر الامكان حتي لايعلو علي جده فاحترام الكبار من اهم الصفات التي يجب ان تتوفر في اي شخص والا يعلو صوته عليهم مهما كان
عمار كيف يا جدي عاوزنا نجوزها للراجل ديه واحنا بينا وبينهم ډم ولا نسيت يا جدي هو الصلح هينسينا الډم
الجد ومين جالقال اني هوافج هوافق
عمار بدهشه تجصد إيه
الجد كتير جوي جلتلك لازم تتحكم في عجلك عقلك ومتتعصبش اكده بسرعه خليك هادي يا ولدي اسمع للاخر وبعدين فكر هعلمك لحد امتي
عمار بعصبيه يا جدي مبجدرش مبقدرش دماغي بحسها ھتنفجر وهو عصبني جوي ابن المركوب ديه
الجد خلاص يا عمار عاوز نيجار اهنيه بكره
عمار بدهشه اكبر نيجار واهنيه ليه يا جدي
الجد لما تيجي هتعرف ياولدي المهم دلوجتي دلوقتي نيجار تكون عندي بكره الصبح باي طريجهطريقه
ولما تيجي انا هتصرف
مر اليوم في الصعيد كالمعتاد ولكن عيون عمار كانت دائما تتابع جده كان حزين شارد للغايه واخيرا انتهي اليوم وهاهو عمار القناوي في طريقه الي القاهره بعد ان سلم علي جده
كان الجد ينظر لحفيده وهو ينطلق الي القاهره لياتي بينيجار
ارجع الجد راسه الي الخلف لاكثر من عشرون عام
فلاش بااااك
كان هناك صوت صړاخ رجل يجري وېصرخ بأعلى صوته
خرج حمدي القناوي وكان في حوالي الاربعين تقريبا
حمدي القناوي في ايه يا راجح مالك بتصويت ليه
الراجل الحج الحق يا حمدي بيه اخوك عمار بيه اتجتل عند اول البلد
انتفض حمدي وهو يمسك بالرجل بقوه وېصرخ
حمدي انت بتجول بتقول ايه يا ابن المركوب اخوي انيانا
راجح وهو يشير للبعيد
راجح والله يا بيه هناك مجتول مقتول
جري حمدي بكل سرعته ودخل راجح الي داخل المنزل واخبر الجميع بمۏت اصغر شاب بعائله القناوي عمار القناوي يبلغ 20من عمره اخيه الاصغر والوحيد وفلذه كبده واطلق اسمه علي اول حفيد له عمار اسم شقيقه
وصل حمدي اخيرا الي مكان يتجمع به اهل القريه حين وجده اهل البلد يقترب ابتعدوا وافسحوا له الطريق بكل احترام لم يري اخوه الي الان بل وجد ظابط المركز يقف أمامه ويعزيه في اخيه
الظابط البقاء لله يا حمدي بيه
حمدي بشرود وقوه فين اخوي
أشار الظابط الي الامام
اقترب حمدي القناوي من اخيه الاصغر
وجلس الي جانبه وحمله بين يديه ووقف بكل قوه
الظابط برفض يا حمدي بيه لازم نبلغ دي چريمه قتل ولازم
تحقيق وتشريح للچثه
حمدي بقوه وبلهجه لا تقبل النقاش بعد عن طريجيطريقي يا حضره الظابط
في تلك اللحظه وصل جميع رجال عائله القناوي واولاده سعيد وشهاب واولاد عمومته ورجاله وباقي افراد عائلته
افسحوا له الطريق وحمل شقيقه ووصل الي المنزل
ووقف امام غرفه اخيه
حمدي بقوه رجل يأبي الاڼهيار حضروا للډفن واني اللي هغسل اخوي بيدي
اشار الجميع دليل الموافقه
ودخل باخيه غرفته
حمدي لاخيه المېت ودموعه تنهمر علي وجهه وهو يقبل يد شقيقه بكل حب والم اراد الصړاخ ولكن كيف يفعلها وهو مطلوب منه الصمود فهو عمود العائله
حمدي پبكاء خدوا ميني ابني واخوي وجلبي قلبي انتا كنت جلبي يا خوي كنت الحته الحنينه والخضره في عيله الجناوي القناوي بس هعرف اللي عملها يا ولدي ومبقاش حمدي القناوي لو طلع عليه شمس بكره وهو عايش وده وعد يا خوي ووعد الحر دين
وبالفعل تمت مراسم الډفن وډفن عمر صغير عائله القناوى وسط حزن وبكاء وصړيخ واه من والدته التي اصيبت بجلطه نتيجه الحزن
كان حمدي يجلس بغرفته يفكر حين وجد الباب يفتح
من فعلها هكذا دون استئذان كان سيصرخ بمن فتح الباب عليه ولكن
وجده عمار ووجهه احمر بقوه ومتعرق
وقف حمدي بسرعه واقترب منه
كان عمار طفل في حوالي 7 من العمر لا يستطيع التحدث من سرعه تنفسه
حمدي وهو يعطيه كوب ماء اهدي يا ولدي خير واشرب بوج بوق ميه
وبالفعل شرب عمار
كوب الماء وتحدث
عمار الحجنيالحقنييا جدي ابوي
حمدي بفزع ماله سعيد يا ولدي حصله ايه
عمار بتوتر وخوف يا جدي أبوي عرف ان اللي جتل جدي عمر وارح ياخد بتاره منيهم يا جدي
الجد مين يا ولدي مين
عمار بيجولوا يا جدي من عيله الشهاوي وعيله الغمري من عنديهم يا جدي
الجد بقوه وهو يرتدي ملابسه بسرعه يا ولدي نادي علي عمك شهاب وجهزوا الرجاله بسرعه ياولدي
وبالفعل مر نصف ساعه واصبحت البلد كجمره الڼار فقد قتل سعيد القناوي مقابل عمه ثلاثه اشخاص من عائله الشهاوي وثلاثه من عائله الغمري ولكن قتل هو أيضا واصبحت الحسره حسرتين
كان البلد مثل الصحراء ېخافون من الخروج من منازلهم والكل ينتظر ماذا سيفعل حمدي القناوي وأخيرا
وجدوا طلب حمدي القناوي من المحافظ ومدير الامن بعمل صلح بين الثلاث عائلات
وكان الاتفاق ان يتزوج شهاب والد نيجار من والدتها حفيده كبير عائله الغمري ويتزوج احدي شاب عائله الشهاوي من الاخت الاخري لها وينتهي الډم بالنسب ولكن الغريب ما قاله واشترطه حمدي القناري في اخر المجلس الا تتزوج فتاه من عائله القناوي نهائيا من تلك العائلتين ومن يخالف ذلك ېقتل في الحال
بااااااك
الجد بالم كيف يا نيجار دلوجتي دلوقتي عاوزني احط يدي في يد واحد منهم علي چثتي ان اجوزك لحد من العيله دي يا نيجار
وصل اخيرا عمار الي القاهره ومنها الي الجامعه بعد ذهابه للمنزل ولم يجدها ورفض الدخول لانه لا يوجد رجال حريم فقط فقرر الذهاب لها بالجامعه
بعد ان سال عن مكانها
وقف عمار بملابسه الصعيديه أمام سيارته ينتظرها امام الجامعه ينتظر خروجها كان يلاحظ نظرات البنات والاعجاب منهم علي شكله ولكن يشعر بالڠضب من قله حيائهم ويقول في داخله اين ذهب الحياء الا يستحون تنظر له الفتيات هكذا دون حياء
واخيرا وجدها تخرج وشعر پصدمه كادت تقتله ماالذي ترتديه جيبه قصيره الي الركبه وبلوزه بدون اكمام وتترك شعرها بكل حريه خلف ظهرها شعرها الذي يشبه ظلام الليل في سواده
وعيونها الړصاصي الوحيده التي تملك عيون جده الرصاصيه لم يملكها غيرها تجعلها جميله اكثر واكثر ووجهها خمري جميله وانفها صغير وفمها غريب