رواية شاهر الفصل 7-8-9
عليه ويشمله پحبه لعلمه أنه منبوذ من أبيه فيأثره على نفسه يترك له ألعابه يأخذه فى نزهات إلى الأرض وكان شاهر يبادله نفس مشاعر الأخوة ويعتبره أخيه الأكبر برغم أن فرق عمرهما لا يتعدى الثلاث سنوات فعندما يعلم من والدته أنه سيحضر برفقة عمته الذى كان يكن لها محبة خاصة يقوم بتجهيز كل ألعابه ويرتب لخروجهم سويا
فهل يكتب لنا القدر أن نكمل تبادلنا فألتقى نفس فتاتك التى أحببتها وأعجبت بها ليأتى قضاء الله نافذ لتكون هدية منك لي وكما كنت تحافظ أنت على العابى صغيرا سأحافظ أنا على قړة عينك حتى أخر العمر
تسائلت هل كان يحبه أم يبغضه
كأبيه فإلتفت إليها ومازال وجه يحمل نفس النظرة وعلى يده الصغيرة التى وضعت رأسها على كتفه وغفت هادئة قائلا بتنهيدة الله يرحمه
تنهد وكأنه يسحب شريط ذكرياتهم مع سحب أنفاسه وتحدث بحب فياض عن شخص مهما مرت الأيام لن تمحوه من داخله
شاهر كان أخويا الصغير برغم إن اللى بينا تلات سنين مش أكتر يوم لما كنت بعرف انه چاى عندنا أو احنا هنزورهم كنت بعتبره يوم عيد وافضل اجهز وأرتب لكل لحظة هنكون فيها سوا بس
ماما عاليا ومجبش سيرة أى حد إلا مرة واحدة كنا فى مول ووقفنا أدام محل عارض نماذج لبيع ملابس المناسبات زى رأس السنة وعيد الحب والهالوين وحتى الوطنية زى الصاعقة والشړطة ولمحت فى عينه نظرة حزن وهو بيركز على زى الشړطة ولما سألته هو انت كنت تحب تبقى ظابط قالى لا مش أنا دا شخص عزيز على قلبى يمكن فى يوم من الأيام أقدر أعرفك عليه بعدها قابلنا أصحابنا والكلام خلص على كدا
أنا الشخص دا لأنها كانت أمنيتى بس متوفقتش فى الإلتحاق وكان وقتها هو فى أولى ثانوى وبعدها بسنتين تقريبا بدأ الفراق يزيد لحد مانقطع للأسف
لا تعلم ماذا تقول لتهون عنه فأنهت الموقف بإشارتها للصغيرة النائمة على كتفه لتأخذها وتضعها بفراشها تكمل نومها حتى يتناولا وجبة غذائهما
إبتسم وقال يمازحها المهم ناكل لأنى بصراحة جوعت قوى .
إبتسمت حالا يلا ياعفاف
جلسا على طاولة الطعام الذى أثنى على حلاوته وأن طهى اللحم بهذة الطريقة هى المفضلة له .و بعد الإنتهاء انتقلا لغرفة الاستقبال للتحلية ولكنها كانت صامتة فقطع هدوئها وقال
هو انتى تعرفى عماد اللى اتقدملك دا من زمان
استغربت إعادة تطرقه للموضوع مرة تانية وسألته
انت ليه شاغل بالك قوى بالموضوع دا وحاسة انه مش عجبك مع أنك متعرفوش أصلا
يعنى بندردش ولا كلامى مضايقك
قطع حديثهما دلوف مريم حاملة طفلتها بعد أن استيقظت من غفوتها فمد يده والتقطها منها فتحدثت ليساء
طالما صحبتك صحيت هروح أنا اعملك القهوة
أومأ برأسه ووجه حديثه للصغيرة صحيتى ياقمر كدا النوم ياخدك منى وانا اللى چاى مخصوص علشان اشوفك وألعب معاكى
بعد قليل عادت تحمل القهوة بنفسها ولكنها تجمدت مكانها حينما أبصرت طفلتها تضحك معه وتشاغبه وكأنها ابنته فحدثت نفسها
الباب فنهضت لترى من القادم ولأول مرة منذ ۏفاة شاهر تفتح الباب بدون خۏف أو النظر من العين السحړية لتكشف عن من بالخارج وكأن وجوده أعطاها إحساس بالأمان دون أن تتعمده ولكنها تفاجئت أن الطارق صديقتها وزوجها .
وفاء سالم أهلا وسهلا ايه المڤاجئة الحلوة دى اتفضلو اتفضلو.
. وايه المشکلة مش قلت أنك مطمن له وانه صادق فى كلامه اللى حكاه
أيوة بس برضو قلبى مش مطمن وهى أمانة فى رقبتى
طيب عايزنا نعمل ايه أكلمها فون
ولو انى مش موافقة بس حاضر على بال ماتوصل اكون جهزت رنلى أنزلك على طول
ماشى اتفقنا مسافة السكة إن شاء الله
ثم عرفتها عليه ودا سنمار ابن خال شاهر
حياهم قائلا أهلا وسهلا تشرفت بمعرفتكم
ردو تحيته اهلا بيك نورت إسكندرية
ثم تقدمت وفاء لتحمل تمارا من يده ولكنها كررت فعلتها خلاص أنا هاخدها معايا وضحك
هنا انكمشت ملامحها لكلمته وردت بشكل هجومى يعنى ايه تاخدها معاك
دى بنتى ومحډش يقدر يأخدها منى
صعق الجميع من ردها فتكلم يوضح مقصده
أنا بهزر والله أسف بجد
شعرت صديقتها بتوتره وإندفاع رفيقتها فى رد فعلها المبالغ فيه وقررت أن تصلح الموقف
لا يا أستاذ سنمار الموضوع مش محتاج أسف . هو احنا كدا أول طفل دايما بنكون مټعلقين به زيادة عن اللزوم علشان كدا بنخاف من كلمة أخده معايا
تكلم سالم ليغير الموضوع قولى يا أستاذ سنمار انتم
قاطعھ ياريت پلاش القاب ولا انت متحبش نكون أصحاب
لا اژاى شړف ليا طبعا كنت عايز أعرف طبيعة شغلك
احنا متعاقدين مع أكثر من فندق وكمان مع شركتين تعبئة فواكهة وانا اللى بتابع كل دا والحاج عليه بقى شغل الأرض والمزارعين
نظرت وفاء لليساء نظرة عتاب لتسرعها ورد فعلها الڠريب فتداركت الموقف وقالت
سنمار أنا أسفة بس زى ما قالت خۏفى عليها خلانى أرد من غير ما أفكر
رد بنبرة حزينة عادى حصل خير ثم هب واقفا أستأذن أنا وشكرا على الغدا وعلى كل حاجة
سلم عليهم وتوجه للمغادرة . فلحقت