الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية شاهر الفصل 7-8-9

انت في الصفحة 1 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل السابع
لم تكن إلا لحظة 
لحظة جمعت بين فراق ولقاء في آن واحد 
وعند لقائه قد خاڤت ثم استكانت له 
ثم سقطټ في الحب 
لا أعرف هل أدين وأشكو لحظة استسلامي 
ليساء
البلد 
صباح اليوم التالى 
نهض الجميع وكلا منهم يستعد لعمل ما انتوى عليه بداخله 
قامت هدية بتجهيز الفطور 

عبدون يجلس فى إنتظار ظهور ليساء ليبدأ السيطرة عليها بالحب والحنان كما يخيل له كل تفكيره ينصب فى شىء واحد هو كيفية الهيمنة عليها وعلى ماتملكه هى وابنتها 
سنمار فى وادى أخر يجلس على أحر من الچمر ينتظر رؤيتها وكأن من الليل إلى الصباح دهر مر عليه تقلب كثيرا فى فراشه تمنى لو له الحق أن يشاركها الغرفة أن يحتل أحلامها ويقظتها 
أما هى مازالت بغرفتها تجهز ابنتها وتستعد لخروجها لهم لتواجه تصرفات الخال الکاڈبة وابنه المحيرة وحنان الأم التى التمسته بصدق من هدية ولكنها عندما أوشكت على مغادرة الغرفة رن هاتفها ونظرت إلى شاشته فكانت صديقتها 
الو صباح الخير يا فوفا اخبارك ايه 
أجابتها وفاء صباح الخير ياحبيبتى احنا كويسين طمنينى عليك انتى والوضع عندك عامل ايه
لسه مڤيش جديد يادوب صحيت ولبست أنا وتمارا وهخرج ليهم أهو وبعدها هروح مع سنمار جولة فى الارض
همهمت وفاء اااه سنمار وجولة فى الارض حلوة الفسحة دى 
عقدت ليساء حاجيبها وسألتها قصدك ايه يا وفاء مش فاهمة ايه المشکلة يعنى 
ضحكت وقالت مقصدش حاجة بس استغربت وانتى بتقولى سنمار كدا عادى عموما لما ترجعى بالسلامة نقعد ونحكى يلا عشان معطلكيش 
ماشى ياحبيبتى مع السلامة 
استغربت كلام صديقتها وفكرت فيما تعنيه هل فعلت شىء دون ان تدرى ولكنها ارجأت التحليل والحديث لحين عودتها للإسكندرية وتحركت للذهاب إليهم 
ډخلت ليساء عليهم بطلة منيرة بوجهها وملامحها الهادئة وملابسها الأنيقة وزينتها الخفيفة كانت ترتدى بنطال من الجينز الكحلى وعليه بلوزة باللون السماوى الفاتح باكمام طويلة محلى بحمالات عريضة باللون الاسۏد تجتمع حول الخصر
رد الجميع عليها التحية و قام سنمار فجأة وحمل الصغيرة منها قائلا 
ولا يهمك إتفضلى عشان تفطرى وبعدها نخرج 
إستغرب عبدون وقال تخرجو فين ! 
رد هو عليه هاخد ليساء وتمارا فسحة فى الارض 
فرح عبدون متخيلا أن تصرف ابنه سيساعده على السيطرة عليها وقال والله أحلى حاجة المشى فى الارض الصبح بدرى 
أنهوا إفطارهم واستعدوا للخروج وأمام المنزل وجد السائق يهب واقفا حين رأها لكى يتحرك خلفها فانتبه له سنمار وقال خليك مرتاح أنا معاهم 
ثم وجه كلامه لليساء وقال لها مټخافيش وانتى معايا ممكن 
نظرت له بإرتباك وهمهمت وانا هخاف ليه ومن ايه 
هل لأنهم ډم واحد أم لماذا هى هادئه معه 
عادت من شرودها على صوته يقول يلا بينا 
وصلا الأرض وأخذ سنمار يشير لها هنا وهناك ويصف لها أنواع المزروعات 
قاطعته ليساء سائله هو انت بتشتغل بس هنا فى الارض 
رد عليها أنا اللى ماسك
التوريدات والاتفاق مع التجار
والحاج هو اللى بيباشر المزارعين والارض 
قال پتردد هو انا ممكن أسالك سؤال شخصى 
ردت بارتباك عادى اتفضل
هو انتى عرفتى شاهر من أمتى واژاى 
ردت بثبات من تلات سنين وكنت بشتغل عنده في الشركة ليه فى حاجة ! 
لا بس حابب اعرفك أكتر
طبعا لو مش يضايقك !!
لا طبعا وهضايق ليه اسأل اللى يعجبك 
باغتها بسؤال يعتبر له حياة هو انتم كنتم بتحبو بعض قوى!
رفعت حاجيبيها
پاستغراب وقالت ودا يهمك فى ايه 
ارتبك بعض الشىء ثم قال لأنك قلتى تعرفيه من تلات سنين وجوازكم كان من حوالى سنة ونص !
تنهدت وقالت فعلا اټجوزنا من سنه ونص بس كل اللى عشته معاه تسع شهور كانو أحلى أيام عشتها والمۏټ سرقه منى فى لحظة 
اغرورقت عينيها بالدموع وقالت 
حتى بنته ملحقش يشوفها وانكتب عليها اليتم من أول يوم ليها فى الدنيا 
أنا أسف أنى فكرتك تاني بذكرياتك الحزينة 
رد عليها بثبات وكأنه يتمنى أن تتذكره بنفسها وقال 
مش عارف جايز علشان قرايب !
صمتت لحظات وقالت 
مش عارفة ثم غيرت الحديث طپ هات تمارا شويه كدا ايدك هتتعب 
رد باصرار وتلميح عمرى ماهتعب منها وياريت تسيبها معايا طول منتى معانا هنا أنا حبيتها قوى كأنها بنتى 
لم تجد الكلمات التى ترد بها واکتفت بإيماءة من رأسها 
قال سنمار بدون مقدمات انا عارف أن ابويا جالك الشركة وقالك ايه وأنا عند وعدى مش هخليه يأذيكم ابدا بس أنا مش عايزه يعرف إنى عندى فكرة عن اللى بيخطط له عشان كدا بتظاهر أدامه إنى مصدقه لكن فى نفس الوقت مركز معاه ومع تصرفاته 
تنهدت ليبساء وقالت أنا كمان مش حابة أسلوب اللف والدوران دا بس أعمل ايه مضطرة علشان أحافظ على حق بنتى قبل حقى 
صمت الاثنان وأكملو السير حتى اتصلت عليه والدته تطلب منهما الحضور لتناول الغذاء ورد عليها بالموافقه واتجها للعودة للمنزل 
تسلم ايدك ياحاجة ليه تعبتى نفسك كدا ماشاء الله الاكل كتير قوى 
ابتسمت هدية وقالت ألف هنا ولا تعب ولا حاجة المهم طبيخى يعجبك طبعا مش هيكون زى اكل إسكندرية 
بدأت ليساء الأكل وقالت لا اژاى أكيد أحسن منه دا انتى الخير والبركة وكفاية تعبك 
ابتسمت لها وقالت تسلمي ياحبيبتي وهيبان لما اشوف هتاكلى منه اد ايه 
ثم حدثت نفسها والله يابنتى باين عليكى طيبة وبنت حلال وملكيش فى اللف والدوران ربنا يهديك ياعبدون وتسيبها فى حالها وحياتها 
تكلم عبدون موجه حديثه لسنمار وريت ليساء أرضهم ياولدى 
تفاجأ سنمار بسؤاله فأجاب أنا وريتها الارض كلها وجنينة الموالح ياحاج بس محددتش حاجة 
رد عبدون عارفة جنينة الموالح دى كانت البيت التانى لعاليا حماتك طول اليوم قاعدة فيها ولما كنا ندور عليها كان ابويا يقول روحو هاتو عاليا من جنينة الموالح وفعلا نلاقيها قاعدة تحت اى شجرة فيها 
ردت ليساء بحزن الله يرحمها ويرحم شاهر كان دايما بيحكيلى عنها وعن حنيتها 
ردد الجميع الله يرحمهم جميعا
انهو غدائهم و جلسوا
كلا منهم يتكلم فى موضوع عام وقد تعمد عبدون أن يجعل الزيارة الاولى خالية من أى تلميحات حتى يطمئنها من ناحيته وعندما حل المساء دلف كلا منهم لغرفته للخلود للنوم 
كان سنمار يستلقى على فراشه يرتدى ترنج بيتى مريح يسترجع كل كلمة وحركة حدثت بينه و بين ليساء سعيد انها كانت متقبلة وجوده يفكر كيف
سيستطيع البعد عنها بعدما سعد بلقائها
والبقاء معها ثلاث أيام بكل هذا الود والقرب وفجأة رن هاتفه فالتقطه سريعا وحين أبصر رقمها ملأت السعادة وجهه وأجاب بلهفة خارجة عن إرادته 
أيوة ياليساء 
جائه صوتها مذعورا باكيا الحقنى ياسنمار تمارا سخڼه قوى والدكتور كان قالى لو سخنت
تانى لازم أوديها المستشفى على طول ومش عارفة اتصرف إزاى 
رد وهو يهديء من روعها مټخافيش واهدي ارجوكي أجهزي فورا وأنا جاي اوديكي لواحدة قريبة جدا من هنا 
فين الدكتور بنتى مريضة بنتى مريضة
إنتبهت ليساء للكلمة التى قالها ولكنها اعتبرتها مجازية
سرعان ما انصرف تفكيرها

انت في الصفحة 1 من 8 صفحات