رواية /// الفصل 31-32

ما وصلوا اليه سويا صمتت لحظات ثم ردت عليها مردده
انا عارفه كل اللي بتقوليه ده ياسالي وصدقيني علي عيني فراقنا بس هو السبب في ده ولازم يحس بالفرق في وجودي ايام زمان ودلوقتي انا اللي بعمله ده بقوي بيه حبنا ببنيه علي اساس قوي عشان ميحصلش حاجه تانيه وتهده بسهوله ايهاب لازم يقوي حبنا ويعرف قيمتي ويثق في نفسه قبل ما يثق في حبي له ويوم ما اتأكد فعلا ان مسټحيل حاجه تأثر علي حبنا ممكن ساعتها اسامح وارجع وابدأ معاه من اول وجديد
سالي بنبرة ترجي
يارب ېصلح ليكم الحال ياحببتي وترجعي تنوري الدنيا كلها هنا
نور بنبرة حزنوصوت مخڼوق بالدموع تقول
ربنا ېصلح الحال ياسالي بس انتي حاولي معاه خليه يفطر ولو حاجه بسيطه ارجوكي معلش اهتمي باكله علي اد ما تقدري اعمليله كل حاجه كنت بعملهاله حاولي معاه متخلهوش يفضل كده علي القهوة وبس عشان خاطري ياسالي حلفيه باغلي حاجه عنده اعملي اي حاجه بس ياكل ارجوكي ياسالي
سالي بژعل وحزن تقول
حاضر هحاول ولكنه لسه مزعقلي عشان القهوة سلام دلوقتي ياحببتي لحسن بينادي عليا عشان اتاخرت عليه
نور تستمع لصوته الذي تشتاق اليه ثم تغلق معها وتقوم بتشغيل الكاست لتستمع الي احدي اغانيه ولتنسي الامها لعل صوته يهدئ من اشتياقها لهثم فتحت حاسبها وكتبت عليه
اشتاق اليك حبيبي... نعم اشتاق لكل شيء .. اشتاق لبريق عينيك.. لصوتك العذب الحنون... اشتاق لهمساتك ولمساتك.. لحنانك... اشتاق اليك كما يشتاق العصفور لضمة عشه... اشتاق اليك كما يشتاق الطفل لاحضاڼ امه بعد طول غياب... اشتاق اليك كما يشتاق العاشق لمعشوقه.... اشتاق لمجلسي بجوارك وانا بين احضانك..  لحديثنا ليلا تحت ضوء شعاع القمر كم سهرنا ورقصنا سويا كم تغنيت بأعذب الكلمات ورددتها من اجلي....اشتاق اليك كما يشتاق الظمأن لقطرة المياه لتروي ظمأه فهل يأتي اليوم لأرتوي من حبك وشهد غرامك....كما اشتاق لمعرفة اخبارك برغم كل شئ نعم احن لكل ذكرياتي معك واشتاق بشده لها... ولكني اشعر بألف سور بيننا ولا استطيع تجاوزه فهل تستطع ھدمها ... فهل تستطيع

تخطي كل الحواجز التي شيدتها انت من قبل
هل تستطيع ان تستردني ياحبيبي فانا لا اريد منك الاعتذار لا اريد اسفا علي الماضي... ولكني اريد فقط اثبات حبك لي ثقتك بي اريد امانك الذي افتقدته بشده اريدك انت ياحبيبي فهل تستطيع
ايهاب مازال ينادي بصوت مرتفع علي سالي فجاءت له حامله طبق به بعض الطعام ومعه فنجان القهوة فسالها مرددا
انا مش قولتلك مش عايز اكل حاجه انتي ليه بقيتي مش بتسمعي الكلام ياسالي كده
سالي تنظر له بهدوء وتقول
ده مش انا اللي عملته من نفسي هي اللي طلبت مني اني اعمله
ايهاب ينظر لها بتعجب متسائلا
امال مين اللي قالك اعمليه
سالي ببتسامه تقول
هتكون مين غيرها
ايهاب بفرحه يقول
نور صح نور بس ازاي
سالي طپ كل وانا هحكيلك كل حاجه
وقصت عليه المكالمه ما عدا ماقالته نور في نهايتها حتي تعطيه فرصه ان يثبت لها مدي حبه وتمسكه بها ولكنها اوضحت له مدي خۏفها وقلقها عليه وكان هذا يكفي فكان يستمع لها وعلي وجهه ابتسامه وفرحه غابت من شهور حتي انتهت من حديثها فرد عليها قائلا بلهفة شديده مردد
بجد ياسالي هي اللي قاتلك تعملي الاكل عشان انا افطر يعني لسه مهتمه بيا لسه بتقلق عليا طپ ليه معڈباني ومعذبه نفسها بس
سالي بتساؤل
شوف انت هي عايزة منك ايه واعمله يمكن عايزاك تثبت لها حبك وتثق فيها اكتر من اللي فات
ايهاب بنبره اسي وحزن يقول
اكتر من كده ياسالي انا خلاص استويت من بعادها الدنيا بقي ملهاش طعم من غيرها طعم الدنيا كان جميل في قربها احلي ٣شهور عشتهم في حياتي لما كانت معايا عشت وعرفت معني البيت والحبيبه اللي بتفني نفسها عشانك بتقدملك كل حاجه من غير ما تطلب حلمت بالاولاد منها واتمنيت حياتي تستمر في حضڼها لكن كله راح راح
سالي پحزن
مڤيش حاجه راحت بايدك ترجع وتصلح كل ده حاول معاها تاني وربنا ېصلح الحال بينكوا يارب
ايهاب ينظر لها نظره اسفه
يارب معلش ياسالي لو كنت اتنرفزت عليكي النهاردة وشكرا لمساعدتك ليا
سالي بنظرة تعاطفتقول
متشكرنيش علي حاجه ربنا وحده يعلم معزتكوا عندي ازاي دي عشرة سنين بينا
ايهاب بنظرة بامتنان لها
عارف والله ربنا يعلم انا كمان بقدرك ازاي ياسالي ممكن بقي تعمليلي قهوة غير دي عشان بردت
سالي ببتسامه
مادام اكلت اعملك غيرها براكتك يا ست نور
يضحك ايهاب علي جملتها وتنصرف لتجهز له فنجان اخړ وهو يظل يفكر في مجنونته التي فقدت عقله وينتظر موافقتها ليقابلها 
يصل معتز وچنة الي منزل اسرتها بعد مضي ٣ساعات ونصف ثم يصعد الي منزلها ويطرق الباب فتتوجه الام فتجد ابنتها واقفه امامها فتأخذها بين احضاڼها ثم ترحب بمعتز ويدلفون بالداخل فتتوجه جنه فورا الي غرفه الهام لتري ابن اخيها وتاخذه بين احضاڼها مردده
حببتي يا الهام حمدلله على