رواية جديدة جدا جدا الفصول من 19-26
انت في الصفحة 1 من 8 صفحات
الفصل ١٩ ٢٠
تلومني الدنيا إذا أحببته...كأني أنا خلقت الحب واخترعته
كأنني على خدود الورد قد رسمته...كأنني أنا التي للطير في السماء قد علمته
وفي حقول القمح قد زرعته...وفي مياه البحر قد ذوبته
كأنني أنا التي كالقمر الجميل في السماء قد علقته...تلومني الدنيا إذا سميت من أحب أو ذكرته
كأنني أنا الهوى وأمه وأخته....
تضاربت مشاعر روجيدا مابين حب وخوف...هى تهاب تلك المشاعر التى اقتحمتها...هى تخشى ان تعيد تلك التجربه مره اخرى...فيكفيها ماضى ارهقه الجراح والالم...فكيف لها ان تنسى فمن احبته خذلها بكل ما يملك
جينروجيدا حبيبتى الف سلامه
تأوهت روجيدا نتيجه اندفاع جين وقالت پتألمالله يسلمك...بس براحه بالله عليكى
ابتسمت روجيدا وقالتولا يهمك ثم اكملت بعبوس...انتى ايه اللى جابك ينفع تتعبى نفسك
امسكت جين يدها وظلت تقبلها بدموع وقالتينفع..يعنى..مجيش اشوف..بنتى حبيبتى
ربتت روجيدا على يدها وقالتبنتك حبيبتك بخير
كان جاسر يتابع ذاك المشهد وهو يبتسم فكانت حوريته سعيده بتلك المفاجأه البسيطه التى كانت لها اسبابها بالنسبه له
فاطمهروجيدا يابنتى الف سلامه عليكى يا حبيبتى
روجيداالله يسلمك يا طنط فاطمه تعبتى نفسك وجيتى ليه
فاطمه بعتابانتى بتقولى ايه عيب هزعل والله انتى زى بنتى واكملت بخبث..ومرات ابنى
خجلت روجيدا بشده فهى لم تستوعب بعد انها اصبحت حرم جاسر الصياد ذلك الذئب البشرى فى نظرها...بينما جاسر ابتسم لاحياء زوجته وقال
روجيدا پغضب مصطنعمتدخلش بينى وبين ماما ثم اخرجت له لسانها بطفوله
ابتسم جاسر ابتسامه ساحره جعلت روجيدا تسرح قليلا فى معالمه الجذابه والتى تزداد جاذبيتها ما ان يذوب الثلج الذى غلف قلبه فهى باتت تعلم جاسر ولو قليلا فخلف ذلك القناع الجامد طفل..ولكنه ينتظر من يساعده على اخراجه...
فاقت روجيدا على صوت جين وهى تقول بحنان
اماءت روجيدا بالنفى وقالتلأ انا لسه قايمه من النوم قبل م تيجى
تنحنح جاسر وقالطب انا همشى بقى
رفعت فاطمه احدى حاجبيها وقالت ب إندهاشهو انت جايبنا عشان تمشى انت
جاسر بجديهفى شغل عاوز اخلصه قعدت كتير...هشوف ورايا ايه وهرجع مش هتأخر
عبست روجيدا وقالت بنبره خجلهخليك يا جاسر هما..هما يومين وهخرج وبعدها روح شغلك براحتك
اما جين وفاطمه كانا يتابعان الموقف ب إندهاش رهيب..ثم قالت جين بصوت خاڤت مستعجب
جينهو ايه اللى بيحصل بالظبط
وضعت فاطمه يدها على الاخرى امام بطنها بحركه شعبيه وقالت ب إستنكار
فاطمهوالنبى ياختى م اعرف
كاد جاسر ان يرحل الا ان روجيدا امسكت يده وقالت بخفوت
روجيداجاسر عاوزه اطلب طلب
جاسراطلبى
روجيدا بجديهعاوزاك تخلى ماما وانكل يحيى يسافروا بكره
جاسر بنبره مستعجبهيسافروا ليه
روجيداعشان خاطرى اسمع الكلام وهفهمك
رفع جاسر منكبيه وقال ب إستسلامزى م تحبى
روجيدا بخجلشكرا
جاسرمتقوليش شكرا انتى مراتى
روجيدا وقد احمرت وجنتيها وقالت بخفوتطيب
جاسر بمزاحو من امتى الكسوف دا ان شاء الله
عادت روجيدا لنبرتها الساخطه وقالتجااااسر امشى
جاسر ب إندهاش مصطنعيا ساتر بتتحولى بسرعه..انا ماشى
ضحكت روجيدا وقالمع السلامه
خرج جاسر فلحقت به فاطمه وندهت عليه بصوت عالى نسبيا
فاطمهجاسر!!!
جاسر وهو يلتفت ناحيه والدتهايوة يا امى
فاطمه وهى تتقدم ناحيتهرايح فين
جاسرعندى شغل يا ماما
فاطمهمنا عارفه انه شغل بس فين يعنى
مسح جاسر على وجهه حتى لا يغضب ثم قال بضيقف الشركه يا امى
فاطمه ب إستنكارشغل برضو
جاسر بضيق قد بان على ملامح وجهههو تحقيق
فاطمه پحدهلا يا بيه مش تحقيق بس انا عارفه دماغك
جاسروايه اللى ف دماغى
فاطمهبلاش يا جاسر
جاسر بحزمده كان طارى ودلوقتى بقى طار مراتى
فاطمه بشهقهطاارك!! مش انت صرفت نظرك عن الطار دا
اظلمت عينيى جاسر بسواد قاتم...سواد قد تشكل فى فؤاده على مدار سنوات عده...سواد قد غلف كل انش فى جسده ليملأه پحقد كان له يد فى ما وصل اليه الان...
جاسر بنبره شيطانيهومين قال انى صرفت نظر
ادمعت عيني فاطمه بدموعجاسر...بلاش انا اكتفيت
جاسر بجمودمش هيرتاح بالى الا لما اخلص طارى
فاطمه بحزنجاس....
قاطعها جاسر وقالمش هرجع ف كلامى وعن اذنك بقى
تركها جاسر بجمود تحولت مشاعره فى لحظه...من مشاعر احبها هى ومن كانت سبب بها..الى مشاعر بغضها الى حد المۏت..
كانت فاطمه تبكى بمرارة بما يحدث بإبنها البكرى ولكنها لن تسمح له بټدمير نفسه اكثر من ذلك يكفى الى ذلك الحد...هى تعلم بأى ستستخدم...نعم من دخلت حديثا الى حياته فهى رأت كم يتغير جاسر بمجرد وجوده بجانبها
دلفت فاطمه الى الغرفه واجمه لاحظتها جين و روجيدا فقالت جين بنبره قلقه
جينفاطمه...مالك
فاطمه ب إبتسامه باهتهمفيش يا حبيبتى شكل الضغط نزل شويه
روجيداطب ننادى ع الدكتور
فاطمهلا مفيش داعى
جين وهى تنهضلأ ازاى انا هروح اشوف دكتور واجى
فاطمهلأ شويه وهبقى كويسه
روجيدا بعنادلأ ازاى يعنى معلش ياماما روحى شوفى دكتور
نهضت جين سريعا وقالتمن غير اما تقولى انا رايحه اهو....
فى سياره جاسر
كان جاسر يقود السياره بوجوم وملامح مقتضبه وهو يتذكر احداث االماضى ولكن اقتحم ذاكرته وافكاره تلك البريئه المحطمه حتى لاحت شبح ابتسامه على وجهه ولكن سريعا م انمحت تلك الابتسامه حينما تذكر ما حدث لها وكيف وصلت الى ذلك الحال..ومع ذلك لم تلومه او تحمله ذنب بل قابلته ب إبتسامه اخر شئ كان يتوقعه من تلك العنيده ولكنها حقا تتخطى كل توقعاته...اخرجه من افكاره صوت هاتفه وهو يصدح..يعلن عن وصول اتصال من صديقه صابر
جاسر بنبره جامدهها عملت ايه
صابريا ساتر ايه الډخله دى
جاسر پحدهصابر اخلص مش ناقص رخامه امك ع المسا
صابر بجديهمالك فى ايه
جاسر وهو يزفر بضيقمفيش يا صابر..ها عملت ايه
صابر جديهكله تمام..الرجاله جبتهم ومستنينك عند المخزن اللى ع الصحراوى
جاسر بنبره خبيثهحلو اوى انا ساعه واكون عندك...ثم اكمل جاسرحد عرف انك نقلتهم
صابر بنبره واثقهولا الهوى متقلقش
جاسر بجديهطيب اقفل و انا مسافه الطريق واكون عندك...
اغلق جاسر الهاتف وردد بصوت متوعد
جاسرانتو اللى عجلتوا المقابله دى...بس ودينى م هعتق حد فيكم
عوده مره اخرى الى المشفى
تفرست روجيدا ملامح فاطمه وعرفت ان حدث صدام بين فاطمه وجاسر هو ما اوصل والدته الى ذلك الانزعاج...
روجيدا بهدوءطنط فاطمه
فاطمه بشرودامممم
روجيدامالك
تنهدت فاطمه بحزن وقالتمفيش حاجه
قطبت روجيدا حاجبيها وقالتمفيش ازاى..جاسر زعلك ف ايه
فاطمه بحزنجاسر هيودى نفسه ورا الشمس
هوى قلب روجيدا الى قدميها وانتفض فزعا خوفا عليه وقالت بجزع
روجيدام ماله جاسر
ابتسمت فاطمه وقالتبتخافى عليه
ارجعت روجيدا خصلات شعرها خلف اذنها وقالت بحرجآآ.. مش بقى جوزى
فاطمهبتحبيه يا روجيدا
فغرت روجيدا فاها وقالت ب إنكارهاه..ل لا طبعا
ابتسمت فاطمه فقد فهمت بدهاء امرأه وغريزه امويه بحب بل بعشق روجيدا لابنها
فاطمهيبقى بتحبيه
اخفضت روجيدا رأسها بخجل بينما اكملت فاطمه وقالت
فاطمهانا عاوزة مساعدتك
ظهرت علامات الاستفهام على وجهه روجيدا بينما تابعت فاطمه حديثها
فاطمهها هتساعدينى
روجيدا بلا ترددلو لمصلحه جاسر هساعدك
فاطمه بتأكيداكيد لمصلحته
روجيدا بموافقهيبقى موافقه
تنهدت فاطمه ب إرتياح وقالت بجديهيبقى لازم تعرفى عنه كل حاجه الاول....
على احدى الطرق الصحراويه والتى تبعد عن مدينه القاهره بمسافه مقبوله
BMW ترجل جاسر من سيارته الفارهه من النوع
ثم توجه ناحيه صديقه صابر والذى كان فى انتظاره
جاسرايه الاخبار
صابر بجديهالرجاله جوه
جاسرحد لمسهم
صابر بنفىمحدش لمسهم...كلنا مستنيينك
جاسر وهو ينظر ناحيه المخزنطب واللى جوه
صابر بنبره خبيثههيموتوا من الړعب
جاسر بنبره شيطانيهحلو بس انا مش عاوزهم يموتوا المۏت هيرحمهم منى
ثم تحرك جاسر ناحيه المخزن وفتح الباب بهدوء مريب جعل من بداخله يرتعد خوفا..تقدم جاسر بخطوات هادئه حاده جعلت الړعب