رواية شيقة الجزء الاخير
فما كان الا بدايه لتلك النقطة السوداء التى لطخت عالمها الأبيض الصغير
يتبع
الروايه الجديده
مطلقه و لكن
الفصل الثالث عشر
طريق طويل قد ملئ بالأشواك وضع أمامى قد بدأته بدون قصد لم يكن انت الذى أريده أن يكون معى لم تكن أنت يا طليقى العزيز
باشرت عملها بعد تعافيها قليلا من هذا الأنهيار العصبى
كويسه
احتضنتها مريم بحنان بالغ وهى تمسد على شعرها وقالت بأبتسامه وانا مبسوطه اوى انك جيتى النهاردة بس انتى جيتى لوحدك لحدهنا ازاى!
مريم الحمدللهمكنش مفيه داعى أن حضرتك تتعب نفسك وتيجى أنا كنت هعدى واخدها زى كل مره
مصطفى لا فى داعى طبعا أنتى تعبانهوبعدين أنا أوصلكم النهاردة بدل ما تتبهدولوا فى زحمه المواصلاات
مريم بس
ريماس من غير بس يا ميس أحنا مينفعش نعارض ابيه مصطفى خالص لأحسن تحصل مشاكل
مصطفى ايواوقد أزعر من بعتر
ليغمض عيناه وهى تمر بجانبه ويستنشق عبيرها ولاكنه افاق على صوت شقيقته المزعجه وهى تصرخ بقوه أنا هقعد ورا جمب جودى وانتى اقعدى قدام يا ميس
مريم مينفعشمصطفى خلى الاولاد يقعدوا ورا مش هيحصل حاجة لو ركبتى قدام أكنك راكبه تاكسى يعنى
كانت مريم متردده كثيرا الى ان هتفت جودى متقعديش جمبنا ورا أنا وصاحبتى يا ماما عشان هنتكلم فى مواضيع مهمة ومش عايزين حد يسمعنا
مصطفى خلاص بقى سبيهم على راحتهم يا ميس مريم اتفضلى اركبى
استمعت مريم الى كلامه ليركب هو فى الجهه الآخرى وينطلق بسيارته نحو المدرسه
نظر مصطفى من خلال المرأة الى شقيقته فى الخلم ليغمز لها فتقول فى المقابل انا عيد ميلادى النهاردة يا ميس انتى لازم تيجى النهاردة بقى
مريم كل سنه وانتى طيبه يا حبيبتى وعقبال مليون سنه هحاول اجى بأذن الله لازم أقول لبابا الأول بس
مريم خيران شاء الله
مصطفى خليها فى عيد الميلاد لما تيجى بقى
أخفضت مريم رأسها بخجل ليبتسم مصطفى فى المقابل
استعدت مريم مع الأطفال ليوم دراسى ممتع وشيق لم تكن تتوقع أن تحب تلك الصغيرة الى تلك الدرجه وفى وقت الأستراحه أغمضت مريم عيناها لتستريح لبعض الوقت الى أن وجدت من يطرق على الطاوله امامها
ارتبكت كثيرا من وجوده أمامها وهتفت بحرج أستاذ مصطفى!!
مصطفى صراحه أنا مقدرتش استحمل لحد بليل أنا كنت عايز أتكلم معاكى فى موضوع مهم يا مريم
ابتلعت مريم ريقها بصعوبه وهى تهمس اتفضل
مصطفى لا مينفعش هنا ياريت لو نروح اى مكان واعزمك على فنجان قهوة
مريم بس مينفعش
مصطفى بابتسامه انتى بتقولى بس كتير ليه كده مش هخليكى تغيبى هم يا دوب خمس دقايق
هزت مريم رأسها بالموافقه لتذهب معه الى أحد الكافيهات القريبة من المدرسه
جلست مريم أمامه وهى متوتره جدا الى ان قطع ذلك التوتر والصمت بأبتسامه واسعه وهو يقول تشربى اى بقىأنا عارف انى قلت قهوة بس بلاش اصلها مضره للصحه
ردت مريم بأبتسامه ممكن اخد عصير لمون
قام مصطفى بمناداه النادل ليطلب منه اتنين منجا لو سمحت
مصطفى ههههه اصل ريماس قالتلى أنك بتحبى عصير المانجا
مريم شكرا
مصطفى انا معملتش حاجة أنا جبتلك بس الى بتحبيهاحم بصى بقى احنا هنتكلم جد دلوقتى أنا اسمى مصطفى على الحسينى انا مهندس وحاليا شغال مع والدى فى الشركه بس انا الى ماسك الشغل عشان والدى خلاص يعنى بقى كبير تلى الشغل وعندى ٢٨سنه وعندى شقتى ومش مرتبط عندك عروسه بقى!!
حاولت مريم كتم ضحكتها رغم أندهاشها من تعريفه لنفسه فلماذا يقول لها كل تلك المعلومات ثم همست بأحراج والله أنا ممكن أشوفلك حد من الأخوات فى المسجد
مصطفى طب ممكن اقول المواصفات الى عايزها
مريم اكيد اتفضل
احضر النادل العصير ثم وضعه امامهم فقال لها بأبتسامه اتفضل اشربى وانا هقلك
امسكت مريم العصير لترتشف منه وفى المقابل تكلم هى بصى أنا حابب أول حاجة أنها حجابها يكون طويل ولبسها واسع وانا مش بيهمنى الشكل ابدا بس فى مواصفات جذبتنى صراحه ولازم اقولها
مريم بأبتسامه اتفضل
مصطفى لون عينها يكون عسلى وبيضا وخدودها بتحمر لما بتتكسف وشبهك بالظبط
تركت مريم كوبها لتسعل بشده وبعدها قالت بأندهاش شبهى أجبها منين ديه!
مصطفى مهى موجودهوموجوده قدامى كمان
ابتلعت مريم ريقها بصعوبه واحمرت وجنتيها وقالت بتوتر أنت بتقول اى انا لازم أمشى
وضع يده على يدها وهتف بصرامه انا لسة مخلصتش كلامى لو سمحتى
سحبت مريم يدها لتقول بضيق اتفضل كمل
مصطفى بصى يا مريم انا كنت خاطب قبل كده ومحصلش نصيب مع خطيبتى عشان اتغيرت ومبقتش هى الانسانه الى بتمنى اكمل حياتى معاها بس انتى من اول يوم شفتك فيه وانا حاسس انى منجذبلك صدقينى انا مش بقول اى كلام وخلاص ولا انا من الشباب الى بيضحك على بنات الناس اكيد انتى شوفتى عيلتى الصغيره واكيد لاحظتى اننا ناس على طبيعتها ومش بتتصنع اى حاجة بس صدقينى انا ارتحتلك جدا فى حاجة جوايا بتقولى هى ديه الى هتكمل معاها وهتبقى سعيد معاها
سقطت الدموع من عين مريم بهدوء ثم ابتسمت پألم وهى تقول نفس الكلام بيتعاد تانى هو انتوا مش بتزهقوا انتوا موجودين بس عشان تلعبوا بمشاعر الناس أنتم
كلكم زى بعضكلكم
شعر مصطفى بالشفقه والألم على حالها لم يكن يعلم ما عليه فعله ولاكنه سيحاول أن ينسيها كل هذا ويغير تلك الفكره التى تكون بداخلها عن الرجال فهو لا يحاول اللعب بمشاعرها ابدا فهو صادق فى كل حرف قاله لهاأنا مقصدش انى اجرحك بكلامى بكره الأيام تثبتلك يا مريم أنى فعلا متمسك بيكى
ابتسمت مره اخره ثم نهضت من مكانها وقالت بهدوء بعد اذنك أنا لازم امشى دلوقتى عشان اتأخرت على الشغل
مصطفى اه طبعا اتفضلى
رحلت مريم من امامه لتظل تفكر طوال الطريق فى كيفيه أيجاد حل لتلك المشكلهفكرت مريم وهمست لنفسها وهل الحب أصبح مشكله بالنسبه لى هل أصبح اثما هل أجرم لانه أعترف لى بحبه تحدث عقلهالا تنصاعى لذلك الكلام المعسول التى طالما سمعته الفتيات وصدقته بكل حماقه اصبحتى حره الآن أصبحتى ملكا لنفسك
لا تربطى نفسك برجل مره آخر
مريم ولاكنى اريد ان يحبنى أحد وأحبه أريد ان عيش حياتى التى لم أعشها من قبل اريد ان اشعر بالسعاده والأمان فى حضڼ رجل يعلم معنى الرجواه والحب والوفاء واكون له زوجه حنونه ومطيعه
أغمضت عيناها بحزن لتستعيد ذلك الكلام وهى جالسه على مكتبها تقدم إليها زميلها احمد وهتف بأبتساه ازيك يا ميس مريم
مريم بخير يا أستاذ أحمد
أجحمد احمانا كنت عايز حضرتك فى موضوع مهم وصراجهكنت عايز اكلم
هتفت أحد المدرسات بخبث لتقطع حديثهم ازيك يا حبيبتى عاملة ايه!
ردت مريم بأبتسامه ازيك يا ميس ميرفت أخبارك ايه انتى واولادك
ميرفت أنا بخير يا حبيبتىالا صحيح قوليلى يا ميس