نوفيلا قلب بارد مروة البطراوي
منه بيسجل المكالمات افتح واسمع وشوف.
استشعر شبل في نبرتها الصدق فأراد أن ينهي مكالمته معها قبل أن تستيقظ منه ولكنه تفاجئ بمنه تخرج من غرفتها تنظر اليه باستغراب وهو ممسكا هاتفها لتسمعه يقول
شكرا ليكي يا أستاذه زهرة...منه صوحيت...وهتكمل معاكي التلفون...السلام أمانه لجوزك.
قلب_بارد بقلم مروة_محمد
أعطي الهاتف لمنه لتقف أمامه تعاتب صديقتها قائله
زفرت زهرة بحنق قائله
بصراحه لقيتها فرصه...وأنا مش هسيبك في الڼار لوحدك زى ما يسر عملت....منه انتي أختي وبحبك...ولعلمك بكره تقولي زهرة قالت هيحن.
موكا_سحر_الروايات نوفيلا قلب_بارد
أنا رديت لما لجيته رقم غريب...خابر انك عتفكرى انه شاكك فيكي وأنا مش عنكر...بس صدجيني لما لجيتها صحبتك ارتحت جوى...
التفتت اليه قائله بحزن
ارتحت لما عرفت انها صحبتي ولما قالتلك اني معملتش حاجه من الخرافات اللي عمالين يقولوها...عموما هي اتراجتني الصبح كتير تعرفك بس أنا مكنتش راضبه.
كاد أن يرد عليها ولكن لم تمهله ودلفت الي غرفتها تتصل بزهرة تعاتبها لترد عليها زهرة بمرح قائله
نهار اسوح...انتي بتتصلي ليه...اوعي يكون مقتنعش...يا أبوياااا ويا مرك يا نعمه علي الدماغ الصعيدي...أركب القطر وأجي أضربه.
زفرت منه بحنق قائله
لا اقتنع بان في عينيه انه صدقك...بس أنا مش عايزة كده...أنا عايزة شبل حبيبي اللي يصدقني أنا...مش يصدق كلام أمه شويه وكلام عيل.
كان لازم طرف تالت يا منه...وبعدين الحركه مش مقصوده...بس جت تدبير من عند ربنا أهو...ده الراجل بيكلمني وخلص معايا وكان مش عايز يسمع أصلا.
تنهدت منه قائله
ما هو ده اللي مجنني يا زهرة...هيقتلني بقلبه البارد...ايه اللي غيره كده...مش معقول يكون اللي قالوه...النهارده بدأت أحس ان فرق التعليم موتره.
أوووبا...أنا ازاي تاهت عني الفكرة دي...بس يا منه انتي موافقه عليه ومقتنعه كمان...ايه اللي يخليه يحس انه قليل بالنسبه ليكي...وبعدين انتي ايه اللي خلاكي تشكي.
أغمضت منه عينيها قائله
النهارده مشكله نوارة ...هو الوحيد المعترض علي تعليمها...وعايزة يجوزها ابن خالها ولما قلت ايه يعني تتخطب وتتجوز بعدين قالوا علشان هتحس بالفرق زيك.
وطبعا سيادتك...الكلام تعب نفسيتك وقعدتي ټعيطي قدامها ...هقولك ايه ما انتي هبله...زمانهم بقا حكوا ليه وعرف انتي قد ايه يا عيني متعذبه.
ابتسمت منه قائله
كأنك فتحتي مخي وډخلتي قعدتي جواه...أنا فعلا اتأثرت أوى ...خصوصا اما اكتشفت سبب معامله شبل البارده ليا...بس اطمني لحقت نفسي.
تنهدت زهرة قائله
طيب بما انك مش هبله زى ما أنا تخيلت...يبقا استنتاجي في محله...كون انه مش راضي يسمعني وأنا بفهمه ده معناه انه خلاص العقده راحت.
زفرت منه قائله
تقريبا كده...ده حتي كان صريح معايا وقالي انه شك لما شاف رقم غريب...وقال كمان انه انبسط ان طلعتي انتي مش حد تاني...بس برضه خاېفه.
صړخت زهرة في وجهها قائله
كفااايه ...حرااام ارحمي أم الغلبانه وجوزى أنا كده بهمك ده هيعلي الضغط وبدل ما أدخل دنيا هدخل أخرة....بصي اهدي كده وسيبك نفسك وشوفي هيحصل ايه.
ابتسمت منه تهز برأسها قائله
حاضر يا زهرة هعمل اللي بتقولي عليه...ومتشكرة أوى علي كل اللي عملتيه معايا...ابقي طمنيني عليكي وادعي يجيبني ليكي أشوفك قبل ما تسافرى.
ابتسمت زهرة قائله
انتي تؤمرى يا منوش...مطر دعوات هينول عليكي ساعه الفجر مني ومن ومن ماما ومن الراجل اللي معذباه معايا ...يالا تصبحي علي خير.
قلب_بارد بقلم مروة_محمد
نامت منه رغم انتظاره لها أن تخرج له في أي لحظه ولكنها فضلت المكوث في غرفتها...سطع شمس يوم جديد واستيقظ ولكنها لم تجده فهبطت الي الأسفل حيث العمل مع يسر لتنظر اليها يسر بامتغاص قائله
ده بينها جوازة هم...ايه اللي انتي عملاه في نفسك ده الا ما فيه في وشك حبه أحمر ولا أخضر .. كنتي يا خايبه حطيهم علشان نغيظ العقربه حماتك.
ابتسمت منه بسخريه قائله
وهو شويه الأحمر والأخضر اللي يغيظوها...اطمني دي تغيظ بلد...يا بنتي دي موتت أمك بحسرتها...ده خلت أمك تسقط مرتين...والله أنا بقيت بخاف منها.
كتمت يسر ضحكاتها قائله
ايه پتخافي...معقول يا منه انتي تخافي منها...معلش أصلك خايبه زى أمك...أو أقولك جايز شبل هو اللي طلع جامد زى أبوكي...لكن ليث حاضر يا أما ...وفي الأوضه ھيموت عليا
زفرت منه بحنق قائله
بقولك ايه يا يسر...متجبيش سيرة ليث ده خالص طول ما أنا واقفه معاكي...فرحانه بيه أوى يا ختي وهو بيعلم ابنك الكذب...ويخوفه هو مفكر نفسه مين.
هزت يسر رأسها بيأس قائله
أنا بحاول أنسي عمايله...لا وهيتجنن وعايز العيل التالت...امبارح قلتله واحد طلعته كداب والبت طلعتوها فتانه...والتالت هطلعوه ايه حرامي
ابتسمت منه بسخريه قائله
كل شئ جايز مع العيله دي...المهم انتي يا يسر لازم يبقالك قعده مع اولادك...مش تسيبيهم كده...وأنا هحاول مع أبرار...لكن أحمد الصراحه لا.
تذمرت يسر قائله
يا سلام...أحمد لا ليه بقا...مكنتش كذبه يا ست منه...أنا قلتلك هقول لشبل...بس ابعدي الولد عن الموضوع...يعني كنتي عايزاه يضرب
ردت منه قائله
وبالنسبه للي حصل معاه طول الليل...يرضيك يا يسر هانم...ابنك مش صغير...قوليلي هيطلع راجل ازاي وقد المسؤليه...ولا هيبقا ابن أبوه.
تحدثت يسر بحزن قائله
أنا عارفه ان الموضوع كبير وصعب...بس في نفس الوقت الواد بيصعب عليا لما بيتمد كل شويه منه...مش عارفه بيعمل فينا كده ليه...
ربتت منه علي كتفيها قائله
متزعليش مني انتي كنتي ملهوفه عليه لهفه وحشه أوى.. كأن لا قبله ولا بعده...وده اللي خلاه ميعملكيش كرامه...وكل حاجه بتعطيه بسهوله....اتغيرى يا يسر مش مرة واحده بالتدريج...قربي من ربنا...صلي...تعرفي لو حماتك طلبت منك أي حاجه وقت الصلاة اوعي تعمليها ارضي ربنا وهي هترضي عنك جايز هطول بس صدقيني اللي قريب من ربنا ربنا بينصره...أنا قلت ليها يوم الصباحيه أنا واثقه ان ربنا هينصرني...وعلي فكرة أنا قريب أوى هرجع قلب شبل ليا. تاني
بهذه الكلمات كانت منه تحدث نفسها بها ولكن صوت عقلها تعالي قائلا
لاجل كرامتك يا منه..سوديها علي دماغهم.
تردد هذا الصوت في أذنها وكأنه صوت أمها ولكن تبرأت منه وبرأت أمها من هذه الكلمات تضع في رأسها شئ واحد هو العيش معه في سعاده والانجاب منه والانتصار علي السيده التي ډمرت حياة أمها..تعلم جيدا أن عقلها ناضج ولكن ما قام به شبل من خذلان جعلها تفكر في أمور بدائيه لتحارب من أجل كرامتها وتطفئ سعاده من تطاردها وكأنها الکابوس الذي لا ينتهي... كابوس تسبب في مۏت من أنجبتها...تسترجع ذكرايتها وهي صغيرة وتسأل نفسها...ألم يكفيها تلك المرأة ما فعلته بأمي ومحاولات تفريقها عننا اما بطلاقها من والداي حتي أراحتها أمي عندما ماټت بالمړض اللعېن.
موكا_سحر_الروايات نوفيلا قلب_بارد
تعبت من كثرة التفكير وهو قام بالتأخر عليها ولكن دون قصد منه حيث كانت تنتظره نوارة في الحديقه الخلفيه ليغمض عينيه فور رؤيتها فهو يعلم أنها ستتحدث بأمر اكمال التعليم لتجلس أمامه بابتسامه مضطربه قائله
كيفك يا خوى...أنا خابره ان الوجت متأخر...بس أنا عاوزة أتحدت وياك ...بخصوص منه...منه زينه يا خوى...وأنا معاي الدليل...انتوا كلياتكم ظلمتوها.
تنهد شبل واضعا رأسه بين كفيه قائلا
خابر يا نوارة...منه طلعت صوح...اني هيجي يوم أندم فيه...بس في نجطه يا نوارة علي اعتراضي في تعليمك...واد خالك رغم ان خالك عفش بس الواد عيحبك.
ثم أشاح بوجهه يستطرد قائلا
وأني مش عاوز يحس بالجله زيي ...أنا يا نوارة بعد ما منه جربت تاخد شهادتها...وبسمعها بتتحدت لغات زين...استخسرت نفسي فيها.
هزت نوارة رأسها متفهمه لتوضح له الأمر قائله
الكلام ده يرسي لما تكون اتجنعرت عليك...كان نفسي تسمعها وهي عتتحدت وايا صاحبتها..والله العظيم بتعشجك يا واد أبوى...والبت الشاريه مش بيهمها حاجات زى اكده.
زفر شبل قائلا
طب قيمينا من الموضوع ده دلوك...توعديني يا نوارة لو كملتي علام...وحسيتي انك كبيرة علي واد خالك...هتيجي تجوليلي ولا عتهربي
ابتسمت نوارة تنفي ما يقوله قائله
يا خوى مين جال انك وواد خالي مش متعلمين...دبلوم الصنايع مش هين برضك...ده في ناس بيبجي معاهم مجموع الثانويه ورغبتهم بتبجي في الدبلوم.
مروة_محمد جروب موكا_سحر_الروايات
كانت تنتظره لتتناول العشاء معه فهاتفته حتي أنه استغرب اتصالها ليرد عليها وتتلهف عليه قائله
شبل...أنا مش شفتك الصبح...وبعتلك الأكل مع الغفير رجع زى ما هو...انتي مش ناوى تيجي تتعشي معايا...أنا كمان مأكلتش حاجه.
ابتسم شبل حتي أضائت الابتسامه وجهه قائلا بسعاده تغمره
مساء الورد يا منتي ي يا حبيبتي...استنيني أصلي اتوحشتجك جوى...أنا بس جاعد مع البت نوارة بنتحدتت في موضوع جامعتها...عخلص معاها وعجيلك.
قلب_بارد بقلم مروة_محمد
استغربت منه مع من تتحدث ترى ما هذا التغيير المفاجئ أيعقل أن يكون سببه نواره...علي الجانب الأخر كان ليث يستمع الي محادثته مع منه ليتقدم اليه قائلا بسخريه
مساء الخير يا شبل...شايفك مزاجك رايج...خير فرحني معاك...يا خوى...لتكون وافجت علي جامعة البت نوارة...ده أنا لسه متفج مع واد خالك علي الفرح.
تنهد شبل قائلا
أيوه وافجت...انت صوح خوى الكبير....بس بتنتهز الفرص وتخربط الدنيا...أنا عتحدتت معاه بكره وهرسيه علي الليله...عنكتبوا كتابهم بس.
ثم استطرد قائلا وهو يرى الڠضب في عيني ليث
وعتخلص سنتين وتتجوز...وعشرط عليه يكملها علام...حتي لو عنصرفوا عليها بنفسينا...دي أختنا الصغيرة برضك وبوك وصانا عليها.
لوى ليث شفتيه قائلا
لييييه يا واد أبوى...كنا جوزناها وخلصنا منيها...لأحسن تتجنعر علينا كيف مرتك...وواد خالك طيب مش عيستحمل مرمطه زيك...
فهم شبل ما يرمي له ليث من كلمات فرد پغضب قائلا
أه ...انت بتلجح عليا يا خوى...ماشي وماله...بس عجولك حاجه...واد خالك جوى زيي عايز مرته تبجا متعلمه وجويه...كيف منه...مش مربوطه في ساجيه كيف يسر
تذمر ليث قائلا
محصولش...يسر ست الدار دي كلياتها بعد أمك...اكفايه انها عتسمع كلامي...دي الرجوله عاد...مش المسخرة والدلع ...ومرواح البندر.
علمت نوارة أن الحړب دارت بين أخويها لتتنحنح قائله
أنا عتمسخر وعدلع يا خوى...مش انت اللي خلتني أزن علي شبل يوديني الجامعه...ولما مرضيتش جولتيلي ان منه السبب...أهي طلعت مظلومه.
اندهش شبل لما تقوله نوارة ونظر الي ليث باشمئزاز قائلا
ما كنت تخليها تجتل منه بالمرة...مش خابر ليييه عتكره منه كل الكره ده...لو علشان مرت عمك الله يرحمها...طب ما انت متجوز بنتيها التانيه.
هنا ظهرت هانم في محيطهم أختهم الكبرى التي عاشرت صراعات كثيرا بين والداتها وامرأة عمها لتتحدث بصدق قائله
ومنه كومان عتكره ليث يا شبل...وأنا خابرة ليه...زمان ليث كان عيجتل مرت عمي...ومنه شافته كانت لسه صغيرة والله العظيم كانت راجل ومسكت البندجيه بتاعت بوك وخرجته من الدار يجرى كيف المچنون.
فرج شبل فاه قائلا
وه وه وه...عتجولي ايه يا هانم.. ليث كان عيجتل...جتالين جتله احنا عاد...ليييه...يبجا عستغرب ليه لما ألاجي ابنك عيكذب...وبنتك عتفتن لستها.
تعالت ضحكات هانم قائله
صوح كلامك يا شبل...اسمع التجيله يا واد أبوى.. عشيه كان عايز يخلف الواد التالت...يسر جالتله وده هيطلع ايه حرامي...جام ضربها.
كاد أن يتحدث ولكنه لمح أحمد يقف خلف الباب ينتظر ما سيحدث في والداه فقام بالنداء عليه ولكن هرب أحمد يستصعب مواجهة شبل لينظر شبل الي ليث باشمئزاز قائلا
هو