رواية جامدة جدا رهيبة القصول 15-16-17
نتقابل كفايه الشهر اللى قات فى غيابه معملناش حاجة بس دلوقتى جه وقت الحركة
لوت سميرة فمها بأمتعاض وهى ترمقه بنظرة عدم تقبل قائله بأعتراض
أنا مش فاهمه كان لازمته أيه نوقف ما كانت قدامنا فرصه نخلص وهو مش هنا أنت اللى حكمت رأيك منعملش حاجة غير وهو فى البلد
مسح أسماعيل على صدره بتفاخر ثم أجابها مبررا بتوعد وعيونه تلمع بالشړ
زفرت سميرة بعدم أقتناع قبل أن تقول بنبرة مترددة
مش أوى جبت كل اللى عرفت أطلع بعلي منه أما كرم فمرضاش يقولى حاجه أتعود من أبن عمه
أومأ أسماعيل رأسه متقبلا ثم قال بهدوء
عقدت سميرة ما بين حاجبيها بعدم فهم ثم سألته بترقب
أنت ناوى على أيه يا أسماعيل فهمنى !
أجابها أسماعيل بنظرات شرسه
كل خير ناوى أهد المصنع اللى فرحانين بيه على دماغهم ودماغ اللى جواه ويبقى يورينى مراد هيعرف يعوض شركائه أزاى أو يعوض العمال
أنت قصدك أيه ! طب وكرم أبنى
!!! العيله كده هتفلس وأفرض نفذت وأبنى جوه !!! هستفاد أيه بعدها !! لا أنا مش موافقة على الكلام ده
لكم أسماعيل بكفه الجدار القريب منه بحدة وهو يصيح بها قائلا
أنا مش باخد أذنك المصنع ده حاطين كل ثروتهم فيه لازم يتهد عشان مراد يتكسر
وكرم !!! أه قلتلك ذل مراد ويوم المنى لما العيله دى تتكسر بس إلا كرم وأذيته ده شرطى من البداية
حدجها أسماعيل بعدة نظرات كارهة قبل أن يقول مستنكرا بعدائية
معنى كلامك ده أنك بتقفى ضدى ! وأنا موافق بس أتحملى
أبتلعت سميرة لعابها بتوتر وهى تستمع إلى تهديده المبطن وقد قررت مجاراته قليلا حتى تجمع شتات أمرها وتأخذ أحتياطها منه لذلك سارعت تقول بنبره شبهه عاديه مغيرة مجرى الحديث
بس قبلها عايزه كام راجل بسلاح يكونوا ثقه وتبعتهملى على المستشفى وقت ما أطلب
سألها أسماعيل مستفسرا وهو بضيق نظراته فوقها
عايزاهم ليه !
أجابته وهى تعيد وضع الوشاح فوق وجهها أستعدادا للتحرك
جلست أسيا فوق الأريكة الموضوعه بداخل غرفتهم تراقب بشغف أنامله الطويلة التى تعبث بزر أكمام قميصه لغلقها كم تعشق ذلك اللون الأبيض الذى يرتديه والذى يبرز سمرة بشرته بشكل يخطف الأنفاس نفضت تلك الأفكار من رأسها معنفه نفسها بقوة فلديها هدف محدد يجب التركيز عليه وأنهائه اليوم لذلك عندما رأته يرتدى سترة بدلته أستعدادا للخروج أنتفضت من جلستها تهتف أسمها بقوة لتستوقفه توقف مراد عن السير فور سماعها تنطق أسمه عاقدا حاجبيه معا فى أستفسار صامت سحبت أسيا نفسا عميقا تستجمع به شجاعتها ثم بدءت تقول بنبره واثقه عكس داخلها تماما
مراد لو سمحت عايزة رد على موضوع المستشفى
أستمع إلى جملتها بنظرة خالية من أى تعبير وبمجرد أنتهائها منها عاود سيره متخطيها إلى حيث الأسفل زفرت أسيا بحنق شديد وهى تركض خلفه إلى حيث الدرج ومنه إلى مدخل الأستقبال وهى تهتف أسمه بلا توقف توقف مراد فجأة عن السير وأستدار بجسده نحوها فى حركه فجائيه وفى تلك اللحظه ظهرت ليلى أعلى الدرج تسأل بعصبيه شديدة
هو كرم فين !
رفع مراد رأسه ينظر إليها دون الأبتعاد عن أسيا مجيبها بهدوء
كرم نزل الصبح بدرى عنده ميعاد فى أنشاءات المصنع لو خلصتى لبس تعالى هوصلك أنا كدة كده رايح المستشفى النهارده
أنه يتفتن فى أغاظتها أليس كذلك !! فلم يكفيه تجاهله لها بل الأسوء من ذلك أنه ذاهب إلى المكان الذى تريد وبشده التواجد فيه بل وسيصطحب ليلى برفقته !! قاطع تفكيرها صوت ليلى يقول بنفس العصبية
تمام أنا جاهزه أدينى عشر دقايق وأكون بره
حرك مراد رأسه لها موافقا ثم عاد بنظره إلى أسيا التى كانت ترمقه بنظرات حانقة وسألها بنبره مترقبه وعينيه تضيق فوقها
أخدتى دوا النهاردة !
مط شفتيه للأمام عندما لم يصله منها أجابه وأنحنى بجزعه نحوها أستعدادا لحملها صړخت على الفور قائله بأستسلام لتوقفه
أخدته والله أخدته
أعتدل فى وقفته مرة أخرى ثم سألها بأستمتاع شديد
طب خاېفة ليه !
رفعت رأسها بكبرياء ثم أجابته كاذبه مدعيه الثقه بالنفس
مش خاېفة
تحرك نصف خطوة نحوها بټهديد مما جعل جسدها يجفل ورمشت بأهدابها عدة مرات قبل ان تعود لثباتها ثانية سلط هو نظراته فوقها ثم رفع ذراعه يزيح بأنامله بعض عدة شعيرات وهو يقول بصوت أجش
قلتلك قبل كده طول مانا موجود مټخافيش
أبتلعت لعابها بصعوبة ثم قالت بنبرة شبهه هامسة
بس أنت اللى مش عايز تبقى موجود
أقترب مراد بجسده نحوها قاطعه صوت الجد هاتفا أسمه بأرتباك
مراد !
فى الحقيقه كان الجد ينتظر نزول حفيده للتحدث معه والأستفسار عما حدث البارحة فى غرفه الطعام ظنا من ان خلاف حاد قد وقع بينهم أما الأن وبعد رؤيته لهم سويا أطمأن قلبه وقررعدم التدخل فى شئونهم
أما فى الأعلى فظلت ليلى تذرع الغرفة ذهابا وأيابا بعصبيه فاليوم هو الثانى على التوالى حيث تستيقظ وتجد الفراش جوارها فارغا ولم يتحمل حتى عناء أخبارها بوجهته بل ترك لشقيقها تلك المهمه حسنا يا سيد كرم !! أن كان لا يريد التحدث معها فهى تعلم جيدا كيف تجبره على ذلك هذا ما فكرت به بخبث ويدها تلتقط أحمر الشفاه من فوق طاولة الزينه
وفى المشفى وبعد إيصالها إلى الطابق المخصص للأطباء أختفى مراد من أمامها ولم يخبرها عن وجهته أما هى فقد ظلت تجوب بعينيها بحثا عنه حتى لمحت طيفه أتيا من بعيد وقتها تحركت مسرعة نحو أحد الأطباء الشباب الذى كان واقفا فى نهايه الممر يدقق أحد الاوراق التى بيده ثم بدءت تتحدث معه عن مريض ما وعينيها تراقب تقدمه منها أستشاظ كرم ڠصبا وغلى الډم فى عروقه وهو يراها تقف مع ذلك الشاب وتبتسم له والأسوء تضع أحمر شفاه قرمزي اللون !! لم يتمالك أعصابه وهرول نحوها بجسد متشنج ثم قام بسحبها من ذراعها وهو يقول للطبيب بعصبية
لو شفتك واقف هنا تانى بتتكلم مع حد هخصم منك يومين أما انتى تعالى معايا
هتفت ليلى أسمه بضيق لتستوقفه قائله
أه كرم بالراحه دراعى
لم يعير أعتراضها أى أهتمام بل واصل جرها خلفه حتى وصل إلى غرفة مكتبه ورفعها داخله أولا ثم صفق الباب بعدها بقوة وهو يقول من بين أسنانه
أنتى يعنى بتستفزينى ولا بتكسرى كلامى !!
فركت ليلى ذراعها پألم وهى تنظر إلى علامات أصابعه التى طبعت فوق ساعدها بقوة ولم تعقب عاد كرم يعيد حديثه بصياح
لما أكلمك متتجاهلنيش !! أنا قايلك أيه قبل كده على الزفت اللى أنتى حطاه ده !
لکمته