الخميس 14 نوفمبر 2024

رواية جامدة جدا رهيبة الفصول من 11-14

انت في الصفحة 6 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

المنهمره 
أيوه طبعا يا أسيا مش كل شويه تسألينى وانتى أكتر واحده عارفه أنا بحبه قد ايه 
أندفع كرم لداخل الغرفه بعد سماعه أعتراف الحب ذلك والأبتسامة المندهشه تعلو ملامحه أبتسمت له أسيا بأنتصار ثم أشارت لهم مودعه وهى تتحرك للخارج بخطواتها المتبختره شهقت ليلى پصدمه ثم قالت بأرتباك وهى ترتد بخطواتها للوراء تناسبا مع تقدمه منها 
أنت أزاى تدخل الأوضه من غير أستئذان كده ! 
مش محتاج أستئذن عشان أدخل أوضه حبيبتى اللى هتبقى بعد كام ساعه مراتى 
حركت ليلى رأسها نافيه بكذب 
مين قال أنى حبيبتك دى أنا أصلا مش عايزاك 
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
أنتى قلتى بلسانك أنك بتحبينى وأنا سمعت بنفسى أى حاجه تانيه بالنسبالى مش مهمه 
فتحت ليلى فمها للأعتراض فسارع كرم بوضع أبهامه فوق فمها ليمنعها من الحديث ثم قال بهمس 
مهما قلتى بعد كده مش هصدق غير كلمه بحبه اللى طلعت منك من شويه دى وعشان متهورش دلوقتى أنا خارج لحد ما تشرفى جناحى بليل 
فى الأسفل أنضمت أسيا إلى والدتها والسيده عزه وعمها فائق وعينيها تجول بيأس فى كل مكان بحثا عنه فبسبب ترتيبات الزفاف لم تكد تراه الأيام الماضيه وبالتالى فالأشتياق إليه وصل إلى أقصى حدوده معها سألتها والدتها مستفسرة ومقاطعه بحثها 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
أسيا فى حاجه ! 
أجابتها أسيا بشرود وعينيها لازالت معلقه على الممر المؤدى لغرفه مكتبه 
لا يا ماما سلامتك بس كنت بدور على مراد مشفتهوش الصبح 
هنا تدخلت السيدة عزه لتجيبها مطمئنه 
حبيبتى مراد خرج فعلا الصبح بدرى عشان عنده مشوار ضرورى وقال مش هيتأخر يعنى زمانه على وصول وطلب مننا نحضر الغدا عشان هيرجع معاه ضيف 
بعد أنتهاء جمله السيده عزه الټفت أسيا بسعادة على صوته العميق الذى تهادى إلى مسامعها من خلف ظهرها يقول بهدوء 
أنا فعلا وصلت 
تجمدت نظراتها وتخشب جسدها وتحولت إبتسامتها إلى عبوس عندما وقع نظرها على الضيف الذى يسير بجواره ثم هتفت هامسه بذهول 
فرات !!!!!
الفصل الثالث عشرزاغ بصرها وهى توزع نظراتها على غير هدى او تركيز بينهم !! هل يخيل إليها ما تراه أم أنه حقيقه أخرى ظهرت أمامها فجأه ولا تقبل الشك كوقوعها فى الحب ! هل هذا فرات الذى يقف بجوار مالك قلبها أم أن هواجسها الداخليه خيلت لها ذلك ! متى وكيف والأهم لماذا ! هل لازال مراد على تواصل معه كل تلك الفتره ويعلم بمكانه !! يبدو من وقفتهم الهادئه جوار بعضهم البعض أن العلاقه بينهم لم تتأثر بما حدث ولم تنقطع تعلقت نظراتها بمراد وقد بدء سؤال اهم وأقوى يضرب رأسها تزامنا مع ضربات قلبها المتسارعة لم فعل ذلك والان تحديدا !! سارع عقلها ليجيب عن تساؤلها ذلك دون رأفه بقلبها العاشق هل انت حمقاء بالفعل قام بذلك للخلاص منك لم يحتمل حتى المده المقترحه بينكم للزواج وتخلى عنك فى منتصفها والأن وفقا لخصاله الحميده وشهامته المعروفه يريد إصلاح ما بينك وبين ماضيك قبل تركك بالطبع فهو من الأساس لم يكن ملكا لك سيظل دائما حلم صعب المنال ومن أنت حتى تصل إليه !! حركت رأسها بيأس وهى لازالت تحدق به دون استبيان واضح لمعالمه من كثره دموعها المتجمعه بداخل مقلتيها والتى تحاول جاهده السيطره عليها أما عنه هو مراد فقد تعلقت عينيه بوجهها منذ استدارتها قبالته يراقب بتركيز شديد وهو عاقد حاجبيه معا رد فعلها عما قام به ولدهشته حتى الأن كل نظراتها مسلطه فوقه هو فقط وهذا ما أراحه فى بدايه الأمر ولكن سرعان ما تبدلت راحته تلك لقلق خاڤت عند رؤيه دموعها التى تتجمع بكثره وتوشك على الانهمار فى أى لحظه أيها الاحمق العاشق هل ظننت أن نظراتها تلك حب !! ستظل أحمق فى تفكيرك تجاهها مهما تقدم بك العمر وادعيت النضوج فبكائها المخفى ذلك لن يكن يوما لأجلك وأنت فقط من تتوهم ذلك حتى نظراتها تلك المعلقه بك والتى تفسرها على هوى قلبك هى فقط هروب من النظر إليه صديقك الذى فضلته عليك منذ البدايه تتهد بضيق وهو يحاول نفض تلك الأفكار البائسة من داخل عقله وعندما أوشك على التحرك تفاجئ بها تقطع المسافه الفاصله بينهم وتقف جواره ملتصقه كأنها تحتمى به انفرجت أساريره قليلا وتحول الضيق الجاثم على صدره إلى تنهيده إرتياح قويه شعرت هى بها فقامت برفع كفها كفه فى صمت أخفض رأسه فى اتجاهها ينظر إليها فوجدها رغم فعلتها ذلك تشيح بوجهها بعيدا عنه .
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
فتح فمه ليسألها عن حالها ولكنه تراجع فى اللحظه الاخيره بسبب وصول الجد عثمان لجمعهم يهتف اسم حفيده بعدم أرتياح ونظراته الحانقه مسلطه فوق فرات الذى أخذ يتململ هو الأخر فى وقفته أشار مراد له بعينه فى علامه صامته للتروى ثم طلب من الجميع التوجهه إلى طاوله الطعام لتناول الغذاء قبل حلول المساء وبدء مراسم الزفاف وسط أستنكار وعدم تقبل الجميع لموقف مراد الغير مفهوم .
انقضى اليوم سريعا على الجميع عدا أسيا وأفكارها وها هى الأن ليلى تنتهى من اللمسات الأخيره قبل هبوطها للاسفل لملاقاة شريك حياتها وحب طفولتها وصباها ومراهقتها أخذت نفسا عميقا بعدما تطلعت فى المرأه للمره الاخيره ثم قالت متسائله بحماس 
أسيا .. أيه رايك !..
لم تجيبها اسيا فهى منذ رؤيتها لفرات وهى فى عالم أخر تتحرك وتجلس كالمغيبه كلما طمأنت قلبها وهدئت من روعه 
عادت الظنون تعصف بهدوئها النسبى مرة أخرى هتفت ليلى بها
للمرة الثانيه

مستنكره 
أسيا !! فى أيه مالك !! .. من الصبح وانتى فى دنيا تانيه خالص مع نفسك !.. حصل حاجه بينك وبين مراد !..
حركت أسيا رأسيا نافيه ببطء وقد بدءت دموعها فى الأنهمار تلقائيا لمجرد سماعها أسمه راقبت ليلى حالة صديقتها تلك بقلق ثم جلست جوارها على طرف الفراش وحركت كفها بحنان كفى أسيا المضمومتان معا وهى تسألها بترقب ولكن بنبره هادئه للغايه 
أسيا .. أوعى تكون حالتك دى بسبب فرات !..
تعالت شهقات أسيا المنتحبه عند سماعها ذلك الأسم فسارعت ليلى تقول مردفه وهى تبتلع لعابها بتوتر 
لا ..مش معقول !!!.. أنتى لسه بتحبيه !..
أنتفضت أسيا من جلستها تقول نافيه من بين شهقاتها المستمرة 
أنتى مجنونه !!! أنا مبحتقرش حد قد فرات .. ومحبتش ولا هحب حد فى حياتى غير مراد ..
تنفست ليلى الصعداء بعد سماعها جملة صديقتها الأخيرة ثم عادت تسألها بتعاطف 
طب فهمينى .. ليه بس الدموع دى كلها !..
أخبرتها أسيا بكل ما يساورها من شكوك ولدهشتها لم تعقب ليلى على حديثها ولم تطمئنها عكس ما تمنت بل ظلت صامته تفكر فى حديث أبنه عمها دون رد مما جعل أسيا تهتف يائسه بحزن 
أنتى ساكته ليه يا ليلى ما تقولى حاجه !!!..
تحركت ليلى تقف جوارها ثم قالت بهدوء وهى تربت على ظهرها لتهدئتها 
أنا مش هنكر أنى استغربت لما عرفت أن فرات هنا .. ومش هنكر أنى أستغربت أكتر من موقف مراد .. بس الحاجه الأكيدة اللى أنا عرفاها ومتأكده منها زى عينيا .. أن مراد مش كده .. لو عايز يقولك حاجه هيقولها بكل شجاعه مش هيوصلهالك برساله مخفيه أو من خلال حد .. مش ده طبع مراد خالص والمفروض أنتى كمان يا أسيا لو بتحبيه زى ما بتقولى تكونى فاهماه وعارفه تفكيره ازاى وواثقه فيه .. والأهم أنك محتاجه تواجهيه .. روحى أعترفيله بحبك زى ما كنتى ناويه وبعدها قررى ..
حركت أسيا رأسها بأصرار ثم قالت بحزم وهى تمسح دموعها المنهمره 
عندك حق .. أنا لازم اتكلم معاه فى أقرب وقت وأعترفله بحبى ليه .. كده كده معنديش حاجه أخسرها بعد ما خسړت قلبى ..
همت ليلى بالموافقة عندما أوقفها صوت والدتها السيده عزة أتيا من الخارج وهى ټقتحم غرفتها دون أستئذان هاتفه بنفاذ صبر 
كل ده مخلصتيش يا ليلى !! يلا يا حبيبتى الناس كلها وصلت وبباكى مستنى بره عشان يوصلك لعريسك !!..
رمقت أسيا ليلى والتى نظرت إليها بتردد بنظره مطمئنه وهى تهز رأسها بالموافقة وتحثها على التحرك للأسفل أخذت ليلى نفسا عميقا تهدء به ضربات قلبها التى بدءت تتسارع مع أقتراب رؤيتها غايتها المنشودة ثم تحركت للأسفل وهى تعلق ذراعها بذراع والدها بفخر وحماس .
وفى حديقه القصر ظل كرم الواقف بجوار مراد ينظر بتوتر متنظرا قدومها وبعد دقائق عده تسمرت نظراته فوقها يتأملها وهى تتقدم نحوه بثوبها الابيض الناعم بوروده الصغيره المنتشره على كامل الفستان من أوله لأخره والذى تناسب مع منحيات جسدها بشكل كامل سحب نفسا عميقا لداخل صدره يحافظ به على انفعالاته ثم قام بأحتضان كفها وطبع قبله ناعمه مطوله فوق جبهتها ثم بدء يتحرك بها نحو طاوله عقد القران وسط تصفيقات حارة من جميع المدعوين عدا والدته سميرة التى كانت تنزوى بجسدها فوق مقعد خشبى فى أحد الأركان البعيده تراقب ما يحدث وعقلها يعمل دون توقف فى محاوله بائسه
للوصول إلى أسرع طريقه تستطيع التخلص بها من تلك الزيجه المدمره لأحلامها

فيما يتعلق بولدها المفضل .
أما عن أسيا فبمجرد رؤيتها لمراد أندفع جسدها يسبق تفكيرها لتقف جواره وتضم بكفها كفه مدفوعه بأحساسها البائس فى تلمس الأمان منه وفى حضرته دون التفكير فيما ستول إليه الامور بينهم لاحقا بعد أعترافها بحبه وبصرف النظر عن شكوكه التى لم تنفيها حتى الأن وأيضا لم تثبتها برد فعلها المبهم تجاه عوده فرات وهذه الخطوه المتهورة التى قام به وجد قلبه يرفرف بسعادة بين ضلوعه من تمسكها وألتصاقها به منذ الصباح الأمر الذى دفعه إلى التأمل فى حياة ورديه بجانبها ليس لفرات أولأى شخص أخر مكان فيها رفعت أسيا رأسها تنظر إليه ثم قالت بأصرار رغم نظره العتب الواضحه داخل مقلتيها 
مراد .. عايزة اتكلم معاك النهارده فى حاجه ضرورى ..
حرك رأسه موافقا بهدوء وهو يضغط على كفها برفق قبل فتح فمه لينطق شفهيا بتلك الموافقه ولكن أوقفه صوت والده يطلب منه بعجاله التقدم والحضور حيث أنه الشاهد الاول على عقد قران شقيقته لذلك تحرك على الفور تاركا يدها دون تعقيب الأمر الذى أصابها بالأحباط .
أنقضت الأمسيه بهدوء وسعادة من قبل جميع افراد العائله ماعدا أسيا التى كانت غارقه فى تفكيرها وهواجسها ومراد الذى ظل يراقب عن كثب تحركات فرات ومحاولاته المستمره فى الأقتراب من أسيا وردود أفعالها عن تلك المحاولات وأخيرا الجد عثمان والذى رغم سعادته الظاهريه والباديه على ملامحه ظلت هناك غصه داخل قلبه تحول دون أكتمال تلك السعادة بسبب تواجد فرات الغير مرغوب به وخشيته من حدوث مواجهه بين ذلك البغيض وبين حفيدته والتى بالتأكيد لن تصب

انت في الصفحة 6 من 10 صفحات