الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية جديدة بارت 15

انت في الصفحة 2 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز


الأخيرة التى توجهت بها إلى الأسطبلات وحيدة يوم نشوب ذلك الحريق وما تلى ذلك من تهورها توقف بخطواته عندما رأها تدلف إلى داخل الحظائر وقلبه هو الأخرى يهفو إلى صحبتها ليتفاجئ بها بعد عده دقائق تخرج وهى تمتطى جواده الأسرع براق سقط قلبه إلى قدميه ذعرا وركض خلفها فى الحال يسحب أول جواد وقع نظره عليه ويتبعها ولكن فارق السرعه بين براق وذلك الفرس الذى يمتطيه مع فارق التوقيت الدى تخلف به عنها لم تعطيه الأفضليه للحاق بها خاصة وهى تركض بجواده بأقصى سرعه ممكنه صړخ مراد أسمها پذعر شديد وهو يحاول يأسا اللحاق بها دون جدوى حتى انها لم تستمع إلى ندائه لتسقط بعدها أمام ناظريه مخشى عليها شعر بحياته كلها تسقط معها وركض بأقصى سرعته نحوها ثم حملها بين ذراعيه وهو ېصرخ أسمها بكل ما أوتى من قوه راكضا وعائدا بها إلى حيث الأسطبلات حيث صادفه أحد العاملين بها وعندما رأى حاله مخدومه وهو يحمل سيدته بين يديه فاقده للوعى ركض بجواره هو الأخر رافضا تركه بمفرده

مرت الدقائق التى قضاها مراد فى الطريق من المنزل إلى المشفى كالدهر بالنسبه إليه حتى وضعها بنفسه فى غرفه الفحص رافضا جميع العروض التى انهالت عليه لمساعدته نظرا لمكانته أنتظر خروج الطبيب تدوى كالطبول والقلق يأكل داخله حتى خرج الطبيب بعد الكشف الاولى يطمأنه بأن الأصابه سطحيه ولا تحتاج سوى للوقت لتعود إلى وعيها رغم كل شئ كان هناك جزء كبير من كرامته لازال مجروحا بسبب رفضها له لذلك طلب من العامل الذى صاحبه بعدم أخبار أى أحد عن عودته وأيضا طلب منه الاتصال بالجد وأخباره بما حدث مع تحريف بسيط وهو أن العامل من وجدها وتولى عمليه أنقاذها وليس مراد شخصيا أما عنه هو فقد عاد للمنزل لتبديل ثيابه عاقدا النيه على العوده إليها والاعلان عن عودته للجميع ليصدم بعدها بأتصال من الجد عثمان يخبره أن زوجته أصيبت وأنها تعانى من غيبوبه أنسحابيه ولا يستطيع الطاقم الطبى افاقتها أنهار عالمه بأكمله بعد سماعه تلك الكلمات المختصرة ليركض بعدها عائدا إلى المشفى وداخله يدعو الله أن تكون تلك مجرد كذبه من الجد وليس أكثر تنهد بضيق وهو يتذكر ذلك الأسبوع المنصرم وجلوسه جوارها طوال الاربع وعشرون ساعه يخبرها عن كل ما يحمله فى قلبه لها دون قيود وها هى الأن تغفو أمامه بعدما أستجاب الله لدعائه ليتعلم بأقسى طريقه ممكنه أستحاله العيش دونها فبعد ما عايشه من ړعب بسبب فكرة فقدانها قد أتخذ قراره لن يتخلى عنها حتى ولو كانت هى لا تطيق معاشرته .
بعد عده ساعات افاقت أسيا شاعرة بثقل ما يجثو فوق ساقيها الممدة فتحت عينيها ببطء لتجده غافيا برأسه فوق ساقيها ويده تحتضن كفها فى تملك واضح بدءت شفتيها رغما عنها تنفرج لتكشف عن أبتسامه سعيدة ملئت ملامحها المنهكة وكفها يشق طريقه نحو خصلات شعره تتحسسها بأشتياق شديد شعر مراد بحركه ما فوق رأسه ففتح عينيه على الفور ليراها تنظر إليه بأرتباك وكفها داخل خصلات شعره ظلا يحدقان ببعضهما البعض بصمت لفتره كانت أسيا هى أول من قطعته مبررة بنبره متعلثمه 
كنت نايم .. قصدى يعنى كنت بحاول اصحيك ..
حرك مراد رأسه بأرتباك ثم قال كاذبا ومبررا هفوته الغير محسوبه تلك 
اه اصل .. يعنى تقريبا كنتى بتحلمى بحاجه مش كويسه فقعدت جنبك وتقريبا نمت ..
قطبت أسيا جبينها بأستنكار
 

انت في الصفحة 2 من 7 صفحات