رواية رائعة لكاتبة رائعة الفصول من 8-11
انت في الصفحة 1 من 7 صفحات
الفصل الثامن
تقف أمامه بالحديقة تنظر حولها و بابتسامة مبهجة حتي أن ظهرت غمازاتها بشدة أعطت لها شكلا مبهرا ترفع رأسها تنظر إليه و عينها تلمع ببريق سعيد فردت يدها تستقبل الهواء المنعش بين ثنايا روحها و هي تقول بسعادة و شعرها الغجري يتطاير خلفها الجو حلو اوي يا مهران حلو اوي
وجدته ينظر إليها بابتسامة عريضة ليمسك بيدها بيد و اليد الاخري خلف ظهره يقبل يدها و من ثم يضع خصلاتها المتمردة خلف اذنها و هو يتلمس وجهها و قد ازدادت ابتسامته اتساعا ليخرج من خلف ظهره وردة بيضاء متفتحة رائعة الجمال ټخطف عين الناظرين أمسكت هي بها و هي تضحك بسعادة استنشقت عبيرتها الفواح و هي تغمض عينها باستمتاع فتحت عينها و هي تنظر إليه سرعان ما تلاشت ابتسامتها و هي تجده قد بدأ الڠضب يظهر علي وجهه و يقطب حاجبيه بحدة نظرت إليه بتساؤل في حين شعرت بشئ سائل يقطر من يدها نظرت إلي يدها لتجد تلك الوردة البيضاء مغطاة بالډماء و يقطر منها يسير علي يد زهرة و يقطر علي الارض اتسعت عينها بزعر و هي تحاول أن تلقيها من يدها و لكنها و كأنها قد التصقت بها صړخت به پخوف مهران الوردة لصقت في أيدي دي بتخرج ډم خدها مش عايزاها
انتفضت بفزع تجلس علي الفراش و هي تشهق پعنف وضعت يدها علي صدرها و هي تنظر حولها أنه حلم بل كابوس لتتنفس بصعوبة و كأن أنفاسها قد سلبت مع هذا الحلم نظرت إلي ذلك النائم بجوارها بأريحية شديدة لتبتلع ريقها بصعوبة و هي تقفز خارج الفراش و تدلف الي المرحاض فتحت صنبور المياه و تملئ يدها بالماء و تنثره علي وجهها إعادة الكرة عدة مرات رفعت رأسها تنظر الي المراه وجهها شاحب تحمد الله انها استيقظت لقد كان هذا الحلم مرعب بالنسبة لها خرجت من المرحاض و هي تجفف وجهها وجدته يجلس علي الفراش و هو يفرك وجهه لكي يفيق تجاهلته تماما و توجهت الي خزانة الملابس عقد حاجبيه باستغراب من هيئتها و عدم مشاكسته منذ الصباح ليقف أمامها و هو يتفحص وجهها و هو يقول باستفسار مالك
هز رأسه بتفهم و هو يقول بهدوء عنزل امعاكي نروح الاسطبل
دحرجت عينها بتفكير و من ثم تهز رأسها بايجاب و هي تقول بسكون ماشي
دلف الي المرحاض ليغتسل و هي تبدل ملابسها سريعا قبل خروجه جلست علي الفراش بعد أن ابدلت ملابسها تلملم خصلات شعرها و هي تفكر ما معني ذلك الحلم رفع كتفيها بعدم فهم و هي ترتدي الحجاب علي رأسها لقد احبت مظهرها به كثيرا
كان مصطفي يجلس مع ايوب بالردهة يتحدث معه علي ما ينوي فعله و يريد أن يدعمه في هذه الخطوة ليرفع ايوب كتفه بلا اهتمام و هو يقول جوله قوله
امتعض وجه مصطفي بضيق و هو يقول أكده يا خال اني عجول هقول لمهران دلوج
الټفت ليصعد الي مهران ليجده ينزل الدرج مع زهره التي أسرعت الي ايوب المبتسم إليها وقف أمامه و هو يقول بهدوء رايدك عايزك بكلمتين يا مهران
ليسير مهران مبتعد عنه ببرود و هو يقول بلا مبالاه اني رايح الاسطبل بعدين يا مصطفي
طرقع أصابعه نحو زهرة و هو يقول بخشونة تعالي امعايا يا زهرة
راقب مصطفي خروجه مع زوجته ليدب بيده علي الحائط المجاور له و هو يسب به بلفظ بذيئ ليبتسم ايوب بخبث و هو يقول بصوت عالي تعالي يا شمش يا بتي
وقفت معه بالاسطبل في حين لفت نظرها ذلك الجواد الابيض لتذهب إليه تمسد عليه بحنان و هي تبتسم ليصدح صوت صهيله و هي تضحك بسعادة كان يستند علي باب الاسطبل و هو ينظر إليها كيف تحسنت حالتها لتظهر ابتسامة علي جانب شفتيه و هو ينظر إلي حوض الماء المخصص للخيل خلفها بالضبط ليعتدل بوقفته و هو ېصرخ بها الحجي الحقي
ارتدت الي الخلف بخضة من صوته القوي المفاجئ ليتسقط بماء الخيل بشكل كوميدي بالنسبة له للغاية ليبدأ هو بالضحك عاليا علي تلك البلهاء في حين ڠضبت هي للغاية و صړخت به هادرة پغضب
ليتقدم منها يقف أمام ذلك الحوض و هو يراها غير قادرة علي الخروج منه ليعقد ذراعيه القويتين أمام صدره و هو يقول بنبرة متوعدة أن معتذرتيش دلوج عتفضلي أكده
قضمت شفتها السفلية بغيظ شديد لتملئ يدها بالماء و علي حين غرة تلقيه به توحشت ملامح مهران بشكل مخيف و مازال ثابت بمحله لينحني اليها ببطئ آثار خۏفها و أمسك بملابسها من خلف رقبتها ليرفعها عن حوض الماء بيده و الماء يقطر منها كانت تبدو كأرنب مبتل حركت قدمها باعتراض و هي لا تطيل الأرض هي متعلقة بين براثنه نظر إليه و هو يتحدث بفحيح عجابك عقابك تجيل تقيل جوي يا بندرية
لتنظر إليه پخوف فهو بالفعل مختل عقليا و يقدر علي فعل اي شئ ابتسمت بتوتر و هي تقول بارتباك واضح علي نبرة صوتها المهتزة انت مبتهزرش و لا اية انا بهزر معاك يا صعيدي
ضحكت بتوتر و فك يرتجف لينزلها من يده و هي ينظر إليها قائلا باستعلاء لا معهزش مبهزرش
تمتمت بحنق و هي تسبه بخاطرها و هو يعلم ذلك بدأ جسدها بالارتجاف من كثرة المياه علي جسدها ليخلع عباءته الخارجية و يضعها فوقها و يحملها بين ذراعيه تلوت بين يديه باعتراض و هي تصرخ به أن ينزلها و لكن و كأنه لا يسمعه فقط يسير بها الي الاعلي حتي تبدل ملابسها سريعا قبل أن تمرض أحكم قبضته عليها بقوة و هو يقول من بين أسنانه معشلش مش هشيل ذنبك اني
مر عليهم و هم ينظرون اليهم باستغراب ليتحدث ايوب بقلق مالك يا بتي
صعد مهران الدرج بهدوء و هو يتحدث بنرة قاطعة وجعت وقعت بحوض الفرس
صعد بها لينزلها بالغرفة و يذهب و يتركها غالقا الباب خلفه و هي بالداخل تضع يدها علي قلبها الذي يدق بسرعه هائلة جسدها المرتجفة إثر البرودة التي تصيب جسدها و شعور أنه كانت بين أحضانه للتو جعلها لا تشعر سوا بارتجافة قوية تطيح بجسدها الهش
في مكان عتيق مهترء كان يجلس ذلك الرجل الذي يظهر علي ملامحه الجحود و أيضا چرح عميقة بوجهه تنفث دخان سيجارته و هو يقول بصوت عالي يعني أية مش لاقينهم الارض انشقت و بلعت الجوز
ارتجف جسد ذلك الشاب الهزيل الواقف أمامه پخوف شديد و هو يقول بتلعثم يا معلم و الله ما لقيتهم دورت عليهم انا و العيال في كل حتة و ملقتهمش
أطاح الرجل بقدمه المقعد الموجود أمامه و هو يهدر پغضب شديد غور من وشي مش عايز اشوف خلقتك انت و اللي معاك غير لما تجيبوهم
هز الشاب رأسه سريعا و هو يقول پخوف اؤمرك يا معلم اؤمرك
خرج الشاب سريعا و هو يتنفس الصعداء حمدا لله أنه لم يمت ليضع ذلك الرجل يده علي وجهه و اشتعلت عينه پحقد و هو يقول ماشي يا زهرة هتروحي مني فين هلاقيكي و ساعتها مش هتفلتي مني تاني ابدا
جلست علي الفراش تدثر نفسها بالغطاء جيدا حتي تدفئ من تلك البرودة التي إصابتها دلف هو الي الغرفة ليجلس بجوارها و يضع راحة يده علي جبهتها يتفحص حرارتها و هي تنظر إليه باستغراب ابتعد عنها و هو يقول بجمود انتي زينة
هزت رأسها بايجاب ليقف هو ذاهبا الي المرحاض و هي تقطب حاجبيها بتعجب و تفكر بنفسها هل يوجد انسان بهذه الانفصام غيره رفعت كتفيها بلا مبالاه و هي تتسطح بالفراش في حين خرج هو و هو يتمتم بالاستغفار امسك بسجادة الصلاة ليفردها علي الارض و يشرع في التدرع الي الله بخشوع يؤدي فرضه حيث كانت تراقبه هي باهتمام شديد حين يركع حين يسجد حين يتمتم باشياء لا يسمع منها شئ لتجلس مرة أخري و هي تنظر إليه تشاهد كيف يؤدي فريضته بأعين متسعة بفضول لتفعل المثل انتهي من صلاته و هو يجلس و يسبح علي اصابع يده نظرت إلي أصابعه و حاولت فعل المثل بخفاء حتي لا يراها حتي انتهي و جلس علي الأريكة و هو يتنفس براحة شديدة لتتنحنح بنفاذ صبر و هي تقول بهدوء مهران
لاول مرة بسمع اسمه منها قطب حاجبيه باستغراب و هو يرفع رأسه إليها بتساؤل لتقضم شفتيها بإحراج و هي تقول هو انت متعود تصلي
هز رأسه بهدوء و هو يتحدث إليه إيوة من صغري
ابتلعت ريقها بتوتر و هي تعبث ياصابعها و هي تقول انا محدش عرفني اني لازم اصلي
تنهد هو بهدوء و هو يقترب ليجلس بجوارها و هو يقول و اني عجولك بقولك دلوج انك لازم تصلي
قضمت شفتها السفلية بشدة بخجل لاول مرة تشعر به بحياتها و هو يراقبها بأعين كالصقر لترفع كف يدها و هي تتحدث بعفوية كالاطفال مبعرفش
امسك بيدها يجذبها معه خارج الفراش لتقف امامه و هي تنظر إلي يده الممسكة بها كادت أن تتحدث و تهينه لكنه سبقها و هو يضع يده علي فمها قائلا بتحذير معوزش مش عايز حديت ماسخ منيكي
ليجذبها الي المرحاض و يفتح صنبور المياه و يضع يدها أسفل الماء المنهمر و هو يقول هعلمك
ابتسمت هي بسعادة و هي تقول بعدم تصديق بجد
هز رأسه بدون تعبير و يشرع في تعليمها كيفيه الوضوء و هي تنتبه
الي كل كلمة