رواية سارة الفصل 1-2
انت في الصفحة 1 من 6 صفحات
.... الفصل الاول والثاني
كان يجلس فى مكتب شركته الصغيره نسبيا يفكر فى كل ما قالته له امه .. هل حقا كان يعيش كذبه كبيره هل سرق حق اخته .... اخته التى لم تعد اخت له
كل حياته الماضيه تهدمت فوق رأسه
لكن ما يشغله حقا الان هو ذلك القزر راجى الكاشف لابد من معرفه كل شيء عنه حتى يستطيع اخذ حقه وحق امه .... سوف يجعله يدفع ثمن كل من اذاهم من قبل .... سيجعله يتمنى انه لم يولد ابدا
امه التى كان دائما يراها ضعيفه خانعه ..وكان دائما يتهم اباه بانه يظلمها اكتشف انها ظلمت من الجميع وان من اتهمه بظلمها لهو اكثر شخص يستحق الشكر والامتنان.... اباه الذى كان نعم الاب ... فالاب هو من يربى ويحمى ويراعى وليس من ينجب فقط .... فرحم الله ابا كان رمز يستحق الاحترام
كانت جالسه فى غرفتها الصغيره تبكى فى صمت تدعوا الله سرا وعلانيه ان تجد وظيفه سريعا فهى فى امس الحاجه اليها بعد خروج والدها الى التقاعد وايضا باصابه بالغه تمنعه من العمل ظلت تفكر ماذا عليها ان تفعل حتى سمعت رنين هاتفها القديم لتمسكه بيد مرتعشه لتجدها صديقتها فرح لتجيبها قائله
السلام عليكم ... ازيك يا فرح .
لتجيبها فرح قائله
وعليكم السلام مالك يا ملك بتعيطى ليه فى حاجه حصلت عندكم
مفيش جديد يا فرح .... امى بټموت ومش عارفين نجبلها الدوا .... اعمل ايه بس اعمل ايه .
لتتنهد صديقتها براحه وهى تقول
يبقا تليفوني جه فى وقته ..... الشركه الى انا شغاله فيها المدير عايز سكرتيره وبقاله فتره مش عاجبه حد زى ما يكون كده بيدور على حد معين .... بكره الصبح تلبسى الى على الحبل وتيجى وربنا ان شاء الله هيوفقك وتشتغلى ماشى .
لتمسح ملك دموعها بظهر يدها كالأطفال وهى تقول
بجد يا فرح خلاص تمام هكون موجوده قدام الشركه سابعه الصبح .
لتضحك فرح وهى تقول
لتقول ملك بحيره
يعنى اجاى الساعه كام
لتجيبها فرح بتاكيد
على ثمانيه ونص علشان متستنيش كتير وفى نفس الوقت يعرف انك ملتزمه .
لتهز ملك راسها وكأن صديقتها تراها ثم قالت
متشكره اووى يا فرح ... وادعيلى الوظيفه دى تبقا بتاعتى .
لتجبها فرح بهدوء
ان شاء الله يا حبيبتى .. اسيبك انا بقا علشان تلحقى تجهزى نفسك وتنامى ... تصبحي على خير
وانت من اهله
قالتها واغلقت الهاتف ثم وقفت سريعا لتفتح الخزانه القديمه المهترئه لتخرج منه الطقم الوحيد الجديد لديها فلابد ان تظهر بمظهر جيد غدا اعادت كيه وعلقته على الشماعه وتحركت الى السرير لتمسك المنبه مازالت الساعه السابعه ولكنها اعتده ليوقظها فى السابعه صباحا واعتدلت ونامت .