رواية ياسمين الفصول من 36-42
وتابع متضايقا
ياريت متضغطيش عليها
فسألتها كاريمان متعجبة
صحيح ياملك
آ... أصلي كنت آ....
فلم تعجب كاريمان برأيها كثيرا وعبرت عن ذلك
لأ ياملك مش صح في لسه رجالة كتير يستحقوا ياخدوا فرصة
كانت نظراته لها غريبة حملت مغزى معين لم تفهمه هم يونس لينصرف من بينهم ف انغلق عقلها على بعضه البعض.. فهمت لماذا حاله متغير هكذا واكتشفت إنها قابلت عرض زواجه الغير مباشر بالرفض قبل حتى أن يطلب وهي تتمتم لنفسها
إيه اللي أنا عملته ده!
....
ما طلبه يزيد منها كان ثقيلا بالفعل ف هي ليست موكلة لتنظيف الأرفف وتغيير الملفات المبددة المهلكة.. ولكنها رضخت له عنادا به.
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
أتفضل الورق اللي طلبته في ملفات جديدة ومترتب
ف تفحص الملفات بنفسه وهو يسأل بجدية
خلصتي الشغل اللي طلبته منك
فقالت بتباهي
لأ
ف صفق الملف وهو يغلقه و
أفندم
في حد تاني بيعمله
ف وقف عن جلسته ونظراته الحادة ترمقها بحزم
أنا قولتلك أنتي ياآنسة
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
مستر يونس قالي سيبيه ده مش شغلك.. وبعت حد تاني ييجي يعمله
عودة بالوقت للسابق
دخل يونس قاصدا مكتب عبد اللطيف فوجدها منحنية على الأرض تلملم في الأوراق.. تنغض جبينه بضيق وهو يحمحم قبل أن يسأل
نغم
ف اعتدلت على الفور وسقطت بعض الأوراق منها
أيوة يامستر يونس
ثم نظرت للأوراق التي تساقطت و
آسفه هجمع كل حاجه
ف احتد أسلوبه وهو يردف
دي مش وظيفتك يانغم سيبي كل حاجه وانا هبعت حد من المخزن يظبط كل ده
ف انشرح صدرها وزال ذلك العبوس وهي تقول
بجد
أكيد مش بهزر
عودة للوقت الحالي
يعني خلاص اللي طلبته بيتعمل
نظرت لساعة يدها و
أنا لازم أخرج عشان مستر يونس هيوديني المستشفى لملك
جلس في مكانه ولم يعقب اكتفى ب النظر الصامت وهو مستشيط ڠضبا لابد أن يجد حد لتدخل يونس في الأمر وإلا سينفلت الأمر أكثر وأكثر.. صمته هذا لم يكن علامة مبشرة ولكنها تماثلت للهدوء المريح للنفس وتجاهلت أي شعور بالقلق قد يفسد عليها مشاعر الإنتصار .. نظرت لثيابها الجديدة وقالت بنبرة معاتبة
في حد يبهدل حد قمر كده ولابس أبيض
ف حذرها بلهجة غير قابلة للمزاح
واضح إن عمرك ما اتعاملتي جد في حياتك
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
مش عايزة لو انت النموذج اللي بيعبر عن الجد ف انا مش عايزاه
ثم لوحت له قبل أن تتحرك و
باي
خرجت.. ف أمسك هو هاتفه كي يتصل ب يونس لإيقاف تلك المهذلة كلاهما بكلمة مختلفة عن الآخر.. والأغلب يكون لصالح نغم.. إذا عليهم التحدث في الأمر كي لا تضيع عليه هيبته أكثر من ذلك.
وضع الهاتف على أذنه منتظر الرد ف دلف عامل البوفيه وهو يحمل فنجان من القهوة له
قهوتك يافندم
ف تقلصت تعابير وجهه ممتعضا وقال ب اقتضاب
مطلبتش
ف حدق العامل وهو ينظر للكوب و
إزاي آنسه نغم بلغتني إن حضرتك طلبت قهوة وهي عملتها بنفسها
ارتفع حاجبيه مشدوها من فعلتها وترك الهاتف بعد أن أغلق المكالمة و
سيبه هنا
نظر له إنها تلك الرائحة الأصيلة التي عشقها.. تصرفها الذي رآه متسرع إلى حد ما أعجبه ولم يتردد في تناول الكوب واستنشاق رائحته أولا.. ترى ماذا سيكون الرد المناسب على ما فعلت.. هل تعلن عن فترة هدنة أن تسترضيه أم تعلن رغبتها في إنهاء الحړب التي يرغب هو في شنها بعد أن بدأتها هي
لم ينجح في التخمين كونها شخصية لم يستكشف بعد ما ورائها كيف تفكر وماذا تريد وما الذي تريده منه هو تحديدا.
شرب رشفة ف نسى أن يفكر.. نسى ما بينهما من عراك بارد وتذكر فقط لفتتها اللطيفة تجاهه.
.
نزع يونس المعطف والسترة وألقى بهم في المقعد الخلفي من السيارة بعد أن وصل لأحد المخازن البعيدة التي يمتلكها بأسم الشركة.. ثم ترجل منها.
دنى من عيسى التي يقف ل استقباله وهو يشمر عن ساعديه وسأل
ها
كله تمام
دلف يونس من البوابة الخلفية للمخزن.. حيث كان ربيع مقيد ب حبال سميكة في المقعد الحديدي الذي يجلس عليه ورأسه محڼي ب اتجاه الأرض كان يخطو كل خطوة وكأنها ضړبة مپرحة يختزلها له.. حتى أصبح أمامه مباشرة رفع رأسه نحوه والتي كان جليا عليها آثار الضړب الذي يتلقاه منذ الأمس.. ف مط شفتيه ب أسف مزيف و
تؤ تؤ تؤ.. ليه كده ياعيسى ليه تعامل الضيف بالقسۏة دي مش انا موصيكم عليه
فأجاب عيسى جوابا مقنعا
كل واحد بيشوف مننا اللي يستاهل يشوفه ياباشا
ف أيد يونس ذلك و
صح أنت صح
ثم فتح كفه ف ناوله عيسى سکين حاد النصل مطوة.. فتحها ببطء أمام عيني ربيع الذي كاد يتبول على نفسه من فرط الذعر الذي يعيشه منذ الأمس ف فتح فمه ليتكلم أخيرا
أنت هتعمل إيه آ.. أنا هبلغ فيكم واوديكم في داهية
تؤ مش هتلحق ياربيع.. زمان تصريح دفنك بيجهز دلوقتي عشان تودعنا بقى
قرب السکين منه وشق الحبل بعمق حتى انقطع وهو يردف
مش عايزك تقلق خالص عيالك في رقبتي وانا هتكفل بيهم
سقط ربيع عن المقعد بعد حل وثاقه.. سعل وتخيل نهاية مأساوية لنفسه لا يستطيع تصديقها رغم حتميتها
أنا مش ھموت مش ھموت
رفعه يونس عن الأرضية بحركة عڼيفة مباغتة رمقه ب احتقار مزج بين الڠضب والنفور
مفكرتش قبل ما تمد إيدك على اللي ميخصكش ليه ياربيع يعني لازم أعلم عليك عشان تفهم الفرق اللي بينا يا
ولكمه غير مكتفيا بما تلقاه وهدر فيه
أنا هخزق عنيك اللي اتجرأت وبصت على حاجه متخصهاش هوريك اللي تستاهله يا
وضړب بركبته في بطنه وعاد يرفعه مرة أخرى ينفث عن طاقته العڼيفة في ضربه وكأنه لم يكتف بما رآه عليه.
قاد يونس سيارته بنفسه بعدما وضع ربيع في مؤخرة السيارة يمضي في طريق يعرفه وقد درسه مسبقا ليعرف مدى نسبة الأمان به..
توقف في المكان المنشود وترجل عن سيارته ثم اجتذبه من خلفية سيارته وقد كان شبه منتهيا بعد ما تلقاه من ضړب مپرح يفتت قوة العظام ويبدد استطاعتها على التحرك..
ثم جرجره على الأرض الصلبة بدون ذرة من الرأفة بل أن عيناه كانت ترغب في رؤية مۏته بأي شكل بعدما فعله ب ملك.. أسنده على السور الحديدي الذي يغطي الشارع بأكمله ويفصل بين الطريق الرئيسي وبين نهر النيل ثم رفعه پعنف كي يقف على ساقيه المرتجفتين وقد تشوشت رؤيته وتغطى وجهه بطبقات الډم المتجلط وهتف له بصوت من فرط شره كأن الشيطان يسكنه
أنا في حقي مش بس بهد الدنيا أنا بجيب عاليها واطيها.. فما بالك لما يبقالي حق عند حد !.. مش بسيبه يبات برا
وفجأة كان يرفعه بأقصى قوة لديه ودفعه من أعلى السور ل يسقط في مياه النيل المضمحلة ليذهب مع سريان المياه أينما تجرفه.. في كل الأحوال لن يعيش طويلا وهو بتلك الحالة الشبه منتهية.
.
الفصل السابع والثلاثين
من أقسى المشاعر عندما يتحالف العقل والقلب ضدك.
تركت ملك حامل الطعام للعاملة ثم أعطتها إكرامية جيدة قبل أن تنصرف.. وعادت ل إبراهيم وسألته
شبعت يابابا
الحمد لله
ثم سأل عن يونس
هو يونس فين مشوفتوش من امبارح!
ف أجاب يزيد
في مشوار مهم هيخلصه ويعدي عليك ياعمي
ف تنهد إبراهيم بقنوط و
عايز أروح مش قادر استحمل قاعدة المستشفى
ف رفضت ملك رفضا قاطعا لا يقبل مناقشته
لأ يابابا كفاية أوي اللي حصل.. لو مكنتش لحقتك أنا ويونس كان إيه اللي هيحصل
ف أيدت نغم حديثه و
صح ياعمي الفترة دي لازم متكونش لوحدك
طرق عيسى على الباب ثم دخل ألقى التحية ثم
مساء الخير يونس باشا بعتني عشان أوصلك ياملك هانم أنتي وصحبتك
عقدت حاجبيها مندهشة بعد أن اعتقدت إنه سيأتي على الأقل كي يصحبها للمنزل ولكنه لم يفعل وكأنه بدأ في بناء السور الذي سيعزل بينهما.
وقبل أن ترد بأي شئ كان يزيد يقول
روحي وانا هفضل معاه ياملك
ف نظرت نحو والدها الذي بادر قائلا
أيوة يابنتي روحي انتي هنا من الصبح
ف أومأت برأسها وسحبت حقيبتها
هجيلك بكرة الصبح
ماشي يابنتي
خرجت ملك ومن خلفها صديقتها حيث كانت تحاول الإتصال به ولكن هاتفه كان مغلقا.. لاحظت نغم عبوس وجهها فسألتها غير مدركة سبب تحول ملامحها بدرجة كبيرة هكذا
مالك ياملك
فأجابت على مضض
مفيش
وسارت مغيبة عما حولها تفكر فقط به وبغيابه طوال اليوم والذي انتهى ب اختفاءه من الوسط هكذا.
هل يعقل إنه سيبتعد عنها بعد تصريحها المتسرع الذي لم تكن تقصده هو به.. ياويلتها! ماذا ستفعل إذا لسحب هذا التصريح الخاطئ.. أحست بالإختناق يجثم على أنفاسها بعدما حدث حتى إنها لم تتحدث طوال الطريق وظلت متجهمة تنظر للشوارع والطرق من حولها وتنظر كل خمس دقائق للهاتف تتمنى أن يتصل على الأقل بها.
....
كان يونس قد وصل لمزرعته منذ وقت قليل مقررا الإسترخاء قليلا ولكنه عاجز عن الإسترخاء وهو بعيدا عنها.. يشعر وكأن واجبه يحتم عليه ضرورة التواجد لجوارها دائما ولكنه اليوم على غير ما يرام.
استخدم هاتفه حيث وضع به رقم هاتف آخر غير المعتاد وتواصل مع عيسى
عملت إيه ياعيسى
فأجاب الأخير
كله تمام الشباب بتوعنا طلعوه من الميا وأتأكدو إنه عايش وهو دلوقتي معاهم
ف أومأ يونس راضيا عما فعل وترك سيجارته جانبا
جميل أكيد مش هينسى الدرس ده طول عمره
كانت فكرة ممتازة منك ياباشا
تردد يونس كثيرا قبل أن يسأل ولكنه استصعب جمح فضوله للإطمئنان عليها و
روحت ملك
آه وصلنا صحبتها الأول وبعدين جبتها عند الهانم الكبيرة
تنهد يونس وهو ينهض عن جلسته والتقط سيجارته من جديد ليطل ببصره على مساحة مزرعته الشاسعة
طيب شكرا ياعيسى
قالها ثم سحب نفس طويل من سيجارته فأجاب الأخير
تؤمرني سعادتك
تصبح على خير
وأغلق المكالمة وهو يقذف ب عقب سيجارته من الشرفة.. ثم تذكر بعد لحظات ما