رواية ياسمين الفصول من 29-35
هي هتبقى عاملة إزاي
نفخ يونس منزعجا وهو يتابع
بكفاية اللي عملتوه في البنت أنا ب ألصم في چروحها لحد دلوقتي بالعافية وبرضو مش عارف! أنت بتعجزني ياعمي
كانت نظرات إبراهيم مرتكزة عليه وهو يتحدث بدون أن ينذر وجهه بإشارة واحدة حتى مما جعله يتابع دفع الثقل عن صدره المنغلق على نفسه
ملك مش هتستحمل أي حاجه جديدة والقديم لسه سايب أثره جواها ريحني وخليني أعرف هعمل إيه مع الزفت ده
ثم أفاض بالمعلومة المؤكدة التي لديه
أنا عارف إن طنط منار مماتتش هي فين
ف نفى إبراهيم صحة ذلك و
ماټت
فصاح يونس وقد سئم تلك المراوغات
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
جانب آخر
نسيت ملك تماما إحضار هاتفها المحمول ف عادت كي تقوم ب إحضاره قبل أن تصعد لرفيقتها تنفست بصعوبة وهي تصعد الدرج وهمست
مبقتش قادرة أطلع السلم لوحدي منك لله يامحمد أنت السبب في اللي أنا فيه دلوقتي
وقفت قليلا ريثما تهدأ ثم عادت تستأنف وهي تنظر لميدالية مفاتيحها ف استمعت فجأة لصوت صياح يونس ذعرت في العادة لم تكن تعرف كيف يكون صوت يونس عندما يرتفع فقد اعتادت عليه هادئا صبورا ذا ثبات أنفعالي عالي للغاية وعندما خرج عن هدوءه ذلك أثار فزعها ماذا حدث حتى يكون على هذه الحالة!
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
اشتط بعد أن أصر إبراهيم على جوابه ولكن الأخير لم يجد مفر من إبلاغ إبن أخيه كي يتوقف عن البحث والنبش في جذور الأمر أكثر من ذلك خاصة وإنه أدرى الناس بعقله المتشدد وتفكيره العنيد
ف أضطر أن يفصح
ماټت والله ماټت يابني
ف سحب يونس شهيقا لصدره بينما كان إبراهيم يتابع مشيرا لكفيه
أنا دافنها بإيدي دول
تحرك يونس بعشوائية في الغرفة وما زالت الحكاية غير مكتملة في عقله يفكر في حلقاتها الناقصة
إزاي! من غير تصريح ولا شهادة
فسأله يونس بدون أن يهتم ب أعذاره للتأجيل من التحاور
هو ده اللي هتحكيه لما كنت عايز تتكلم معايا قبل ماانزل الشركة صح
ف هز إبراهيم رأسه نافيا
لأ كنت عايزك في حاجه تانية تخص ملك
ف أفتر طرف فمه بسخرية و
موضوع رجوعها هنا
لأ
ازدرد إبراهيم ريقه وهو ينظر إليه بتوتر لا يدري كي يقولها له ف سأله يونس بنفاذ صبر
قول ياعمي
تعلقت عينه ب عين يونس التي ترقبت حديثه حتى ألجمه هو وشل حواسه بكلمة واحدة
أتجوز ملك يايونس أنت اللي هتبقى ليها لما أنا أموت
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
في حين كانت ملك تضع يدها على قلبها الذي يدق پعنف بين ضلوعها بعد سماع مطلب والدها تشكلت قطرات العرق على جبينها وسرت رعشة في أطرافها غير مدركة ما سبب هذه الحالة التي انتابتها بعدما سمعت إبراهيم وتركت ظهرها يستند على الحائط المجاور لباب الغرفة غير مصدقة أيا من ذلك فقط همست بينها وبين نفسها
ن ت آ نتجوز !!!
الفصل الثلاثون
قولي لا
لم تستطع طاقتها الضئيلة على إنتظار سماع جوابه حتى وكأنها أحست بأن رده قد يكسر قلبها ف أوفضت منسحبة من هنا فور سماعها عرض والدها ل يونس والذي اعتبرته بيع رسمي لها بدون أن يعطي البضاعة حقها أحست وكأنها ما زالت دمية تتنفس فقط في بيته وأن ظروف مرضه الخطېر والذي سيودي به للتهلكة لم يغير أيا من طباعه التي عاشت في معاناتها
هي لا ترفض يونس ولكنها ترفض رؤية والدها لها إنها سلعة يملكها ويحق له وحده التصرف فيها كما فعل سابقا وها هو يعيد الكرة
خرجت ملك من باب الشقة ووقفت تضبط أنفاسها التي لم تعد تتحكم فيها وغمغمت بنبرة مقهورة
تاني يابابا! تاني بتقرر مستقبلي تاني عايز تتحكم في حياتي بصوابعك العشرة!
وجلست على الدرج ترثي حالها لنفسها
لم يكن يونس واعيا من فرط صډمته فيما فكر به إبراهيم أيعقل إنه مازال يخطط سير حياتها حتى الآن! ألم يتعظ مما مرت به! لقد رمت بنفسها وسط نيران المۏت بدلا من حياة إجبارية فرضها عليها والدها قبل أن يفرضها زوجها السابق
اختطفه إبراهيم من أوج شدوهه وذهوله وهو يسأله
أنت سامعني يايونس
ف أجاب بجمود عكس حالته
لأ ومش عايز أسمع أكتر من كده
نهض مازال ينظر إليه غير مصدقا تفكيره
إزاي لسه بتفكر تتحكم في حياتها! لأ وكمان حياتي كمان حشرتها في النص!!
يايونس أفهمني يابني
فقاطعه رافضا الحوار معه بشأن هذا الأمر
مش عايز أفهم ياعمي مش عايز!
أنا مستحيل أفرض على ملك وضع زي ده ولا انت كمان هتعمل كده مش هتكرر الغلطة دي تاني ياعمي
ف انتصب إبراهيم محاولا أن يفسر نواياه
أنت مش زي محمد يايونس أنت هتحافظ عليها وهتصونها
تنغض جبينه بعدم إقتناع و
ومين قالك إنها هتقبلني گزوج في حياتها فكرت في ده!
أستمع كلاهما لصوت صفق الباب بالخارج ف اضطرب يونس وهو ينبه إبراهيم لضرورة إغلاق هذا الحديث
الموضوع ده مش هيتفتح تاني نهائي سمعتني ياعمي
وخرج مهيئا لاستقبالها رمقها بتفحص وقد بدا على وجهها الغرابة فسألها
رجعتي بدري يعني
ف أشارت نحو هاتفها الموضوع على الطاولة
نسيت تليفوني وجيت آخده
ثم نظرت نحوه كانت ملامحه هو الآخر بها شئ مريب تعلمه هي أجفلت بصرها وهي تتجه نحو هاتفها وسألت إينذاك
سيبت بابا وخرجت ليه كملوا كلامكم وانا هرجع لنغم تاني
خرج إبراهيم ليراها هو الآخر وحينما وقع بصره عليها ابتسم و
لحقتي تقعدي مع نغم ياملك
ف لم تنظر حتى إليه وهي تجيب
لأ هرجع تاني
ثم مضت صوب الباب وقبل أن تغادر التفتت لتهتف
أنا هروح لنينة كاريمان أقعد معاها
عبس إبراهيم بينما كان يونس على عكسه تماما ف عاتبها إبراهيم بلطف لم تعتاده
ليه ياملك خليكي معايا يابنتي
معلش مش هينفع أنا لسه راجعة من عند دكتور رمزي الصيدلي وهييجي يديك الحقنة قبل ماامشي والعشا في المطبخ يعني مش هتحتاجني
ف دنى منها محاولا التعبير عن احتياجه المعنوي لها
أنا مش عايزك عشان كده بس وجودك معايا اليومين دول كان هيفرق
هبقى آجي الصبح
قالتها على عجل بينما كان يونس يحس بعض الطمأنينة كونها قد أكدت اختيارها وقررت بنفسها تنفس براحة أكثر الآن وجلس على المقعد يشاهد انصرافها حتى غادرت لاحظ إبراهيم هذه الراحة على وجهه الذي كان متجهما منذ لحظات ف عقد حاجبيه غير راضي عن معاملته التي رآها لينه أكثر من اللازم
أنت مرتاح دلوقتي
آه
ف اعترض على ذلك مشيرا لتغيير سلوكيات ملك
ملك مكنتش بتكسرلي كلمة ولا بتمشي بمزاجها شهرين قعدتهم عندك كل ده اتغير!
ف حدجه يونس بنظرات يأست التحاور معه
أنا حاسس إني كنت بكلم نفسي جوا وكلامي ملهوش أن تأثير عليك ياعمي!
ونقل أنظاره للفراغ مكفهر الوجه ترى ما الذي غير رأيها فجأة ولماذا هي جامدة هكذا ولون وجهها متغيرا!
استيقظت كاريمان في الصباح الباكر گعادتها لتتفاجأ بوجود يونس في حديقتها مما بعث على نفسها السرور ف راحت تذهب إليه كي تدعوه لتناول الإفطار معها
كان شاردا مغيب العقل لا يشعر بما حوله منذ الأمس منذ أن تلقى هذا العرض بالأمس وحاله ليس بحال حتى هي
صمتها الطويل وشرودها الدائم أغلب الوقت وهو يقود السيارة أشعره وكأنها تتعمد الإبتعاد عنه لا يدري ماذا أصابها فجأة بين لحظة وأخرى !
وضعت كاريمان كفها على كتفه ف انتفضت من جلسته وهو ينطق ب إسمها بدون شعور
ملك!
ابتسمت كاريمان وتصنعت إنها اندهشت من تعلق إسمها برأسه
لأ مش ملك
أجبر يونس نفسه على الإبتسام ونهض قبل جبينها وأجلسها مكانه ثم جلس قبالتها و
صباح الخير يانينة عاملة إيه
İyiyim أنا بخير
أطالت النظر إليه قليلا قبيل أن تردف
غياب ملك Kafanı karıştır شوش عقلك
ف نفى ذلك متشددا
لأ خالص بس دماغي مشغولة شوية آ
توتر وهو ينظر محو شرفة الغرفة التي تسكنها ملك و
ملك فوق من إمبارح جبتها بالليل
شهقت كاريمان شهقة خاڤتة وانبعجت شفتيها ب ابتسامة سعيدة
بجد!
ف أفتر ثغره لسعادتها و
بجد مكنتش أعرف إنك حبتيها أوي كده
Çok كتير يايونس
تجاوزت الطاولة والتفتت كي تعود إليها وهي تغمغم بحبور
أحسن حاجه عملتها إنك رجعتها هنا هروح أصحيها
تنفس يونس الصعداء بعدما أفلت نفسه من تساؤلاتها واستخباراتها الكثيرة فقد أوقع بنفسه في المتاعب بعد هذا الخطأ الغير مقصود معها
فتحت كاريمان الباب ببطء كي لا تزعجها فوجدتها بالفعل مستفيقة وجالسة على الفراش انتبهت ملك لوجودها ف تبسمت وهي تنهض
وحشتيني يانينة
ضمتها كاريمان لصدرها الدافئ الذي يمتص كل ما هو سلبي وربتت بعاطفة على ظهرها قائلة
وانتي كمان وحشتيني
رافقتها نحو الفراش و
تعالي طمنيني أبوكي أخو حسن الجبالي عامل إيه
ضحكت ملك متجاوزة أي شئ يشغل عقلها وهي تسأل بفضول
ليه مكنتش بتحبي عمي يانينة
عشان Bir aptal أحمق غبي يعني كان بيقولي ياحماتي ويغيظني
ضحكت ملك من جديد بينما تابعت كاريمان
أنا مكنتش بكرهه بس عناد بنتي لحد ما اتجوزته كان عايش بينا مقدرتش أنسى إني كنت رفضاه في البداية حتى بعد ما خلفت يونس ويزيد حسن كان
دايما بياخد يزيد ويروح لأبوكي يقعدوا في الأجازة على القهوة بعد ما يزيد يرجع آلاقيه نسي كل دروس الأتيكيت اللي كنت بديهاله أتعلم لغتهم وأسلوبهم إنما يونس
صمتت هنيهه وتابعت ب افتخار
مكنش بيسيبني أبدا أنا وجده مكنش ميال أوي ل إبراهيم زي يزيد عشان كده تلاقي علاقته ب أبوكي مش شبه علاقة يزيد بيه
وتابعت بسخرية
يعني يزيد إبن إبراهيم برضو
وضحكت كانت ملاحظة مدركة لكل تعابير وجهها الغامضة رغم إنها تتفاعل مع حديثها وتضحك معها فلم تمرر كاريمان الأمر قبل أن تسألها
مالك ياملاك
ف أطرقت رأسها عاجزة عن البوح بما تكن وتحججت بمرض والدها
مشغولة على بابا حاولت أفكر نسفره برا بس قالوا مفيش فرص أكتر من هنا
كأن حدسها النسائي لم يصدق ولكنها رغم ذلك تجاوزت التحدث عما يضايقها و
ربنا يصبرك ويشفيه ياحببتي
ثم عرضت عليها
إيه رأيك تيجي معايا النهاردة نعمل shopping تسوق مع بعض
ف تحمست ملك للفكرة كونها ستتخلص من هذا الضغط الفكري المتكالب على عقلها وعبرت عن ذلك فورا
ياريت
طرق يونس على الباب قبل أن تسمح كاريمان بدخوله فتفاجئت به ملك يحمل دميتها التي انتستها في المزرعة هبت واقفة وهي تنظر ل دميتها و
ملك!
تناولتها منه وهي تسأل
أنت جبتها منين
كانت في أوضتك اللي في المزرعة جبتهالك من هناك لما روحت لوحدي آخر مرة
ضمتها ملك كما لو تضم طفلتها التي ولدت من رحمها علاقتهم غريبة هي تشبه نفسها بها دائما تحس وكأنهم قطعتين لشخص واحد رغم كونها دمية
حدجها يونس بغرابة لم يرى