رواية جديدة لكاتبة رائعة الفصول من 1-6
ماما ايه اللى واسع وايه اللى ضيق كل لبسك نفس المقاس ولون أيه اللى مش لايق على وشك !!! ده انتى كل الالوان بتليق عليكى .وبعدين فين اللى هيبينك تخينة وانت اصلا عصفورة .
ارتسمت الخيبة على وجهها فإقترب ناصر ليجلس بجوارها ويقول حبيبتي دى مجرد زيارة تعارف البسى اى حاجة حلوة كل لبسك حلو واوعدك لو اتفقنا الزيارة الجاية ليهم اجيب لك احلى طقم على ذوقك الجميل
نظر ناصر لها بخبث وهو يقول انا ماقلتش كدة .بس بردو ماقلتش انى موافق . وبعدين ده يعتبر اقل واحد فى اللى اتقدموا لك
أسرعت رانيا بلا تفكير ايوة بس ده...
وابتلعت باقى حروفها بخجل فقال والدها ايوة بس ده ايه بقاانا عاوز اعرف قبل ما يجوا
رفع وجهها ليقول بعينين تشعان حنان ماما قالت كتير عنه وانا عاوز اعرف احساسك مااتغيرش ماكانش انبهار أو اعجاب لحظى
هزت راسها نفيا ثم أسرعت تختبأ خجلا بين ذراعى والدها الذى تلقاها بحنان وحب وهو يربت عليها وقد شعر براحة كبيرة لهذا الكريم حتى دون أن يراه .فمن يتمكن من هز عرش قلب ابنته لابد أن يكون شخصا مميزا فى كل شيء
حضر كريم وعائلته فى الموعد وجلست العائلتين بعد التعارف الروتينى يتحدثون فى أمور عامة حتى اقبلت رانيا بصحبة والدتها حيت محمود دون أن تمد كفها إليه بينما نهضت سلمى تقبلها بمودة واعجاب فهى لم تستعمل اية مستحضرات تجميل ورغم ذلك يشع وجهها نورا نهض كريم ليلقى التحية وقف أمامها مرددا مرحبا فقط وتعلقت الأعين لدقيقة بشوق واضح للجميع
نهض الجميع ليجلسوا بالقرب منهما لكن تركوا لهما مساحة من الحرية للتحدث
كان كل منهما يعانى من ضربات قلبه المتسارعة المضطربة ويغالب خجله كلما إلتقت الأعين من الشوق البادى بهما ليتحدث كريم اخيرا بعد صمت طال اخبارك ايه يا رانيا
يشع وجه كريم سعادة وهو يقول انا مش مصدق نفسي انى قاعد معاكى .انا ھموت من الفرحة
أسرعت تردد بلهفة اخجلتها بعد الشړ عنك
اتسعت ابتسامته وهو يرى لهفتها ليثلج قلبه ويتراقص طربا لهذة البشرى بصوتها انها تشعر بما يشعر به ...لهفتها وشت بأمرها له
أسرعت رانيا الى ابيها تختبأ بين ذراعيه كعادتها كلما شعرت بالخجل ليتلقاها بأذرع حانية ويقول مبارك حبيبتي ربنا يسعدك
ويغادر فورا يغالب دموع عينيه فها هي صغيرته أصبحت عروسا عاشقة لتسرع چيلان بضمھا ايضا وهى تباركها وتبارك لها وتتمنى لها السعادة
لم يشق ناصر على كريم فى طلبات العرس بل أخبره بود أن ما يهمه هو. سعادة ابنته وليس مهرها او جهازها بينما اكد كريم ومحمود أنهما على استعداد لتلبية كل ما تطلبه رانيا وتم الاتفاق على كل شيء وحدد يوم الخطبة وعقد القران ليغادر كريم وهو ينتشى فرحا .
صباحا فى المدرسة وقد أعلن عمرو نبأ خطبة كريم فتجمع زملاءه حوله للتهنئة وهو يتوسط الدائرة بجواره عمرو وتشع السعادة من وجهيهما بينما نظرت مريم من الطابق الثانى عبر شباك غرقة المدرسات لتقول بتعجب هو فى ايه تحت
تقترب الزميلات لتقول احداهن شكل عمرو وكريم خطبوا الكل بيبارك لهم
انخلع قلب رزان من موضعه فورا وتبادلت مع مريم نظرات مټألمة حزينة وقد كادت دموعها تفر لتنهض فورا متجهة إلى دورة المياه لتلطلق لدموعها العنان بينما تسرع مريم لاحقة بها فهى على علم بمدى الألم الذي تشعر به الأن انتفضت رزان حين فتح الباب لتجد مريم تسرع إليها لتلقى بنفسها بين ذراعيها تبكى پألم لتربت مريم على رأسها وتقول خلاص يا رزان ماتعمليش فى نفسك كدة النصيب حكم
تشهق رزان پألم وتقول انا بحبه اوي يا مريم
تتنهد مريم لطالما نصحتها بإتخاذ الخطوة الأولى أو ترك الأمر لكن خجل رزان الشديد حال دون ذلك لتحاول تبرير موقفه بس هو مايعرفش ماتلوميش عليه وحتى لو يعرف ومعندوش نفس احساسك يبقى يظلمك لو قرب منك ياما نصحتك تقربى منه
رفعت رزان رأسها لتكفف دموعها وهي تشهق وتقول انا هسيب المدرسة مقدرش اشوفه قدامى كدة علطول بعد ما اتأكدت انى ماليش نصيب معاه
تسرع مريم قائلة بفزع انت بتقولى ايه يا مچنونة..مدرسة ايه اللى تسبيها وهو ايه اللي جد ماهو ماكانش حاسس بيكى بردو
لكن رزان تتبع قلبها المټألم فتقول پألم بس كان عندى أمل أنه يحس بيا ويشوفنى دلوقتي خلاص الامل انقطع مقدرش اعذب نفسى اكتر من كده
غادرت مريم ورزان بعد قليل دورة المياه بعد أن هدأت رزان تماما وكففت دموعها تسيران عبر الممرات وثم توجهتا لغرفة المدرسات فحملتا متعلقاتهما وتوجها للخارج لتصطدما ب عمرو وكريم بينما الأخيران يضحكان بصوت مرتفع
تشعر رزان بيد تقبض على قلبها وهى تستمع لضحكاته السعيدة بينما تواسى نفسها بأنها تكتفى بسعادته لا بأس بألمها إن كانت سعادته بالمقابل توقفت الخطوات المتقابلة لتبدأ مريم بالتهنئة والمباركة مبارك يا أساتذه
ليجيب عمرو وكريم بنفس الوقت بارك الله فيكى
ثم ينظر كل منهما للآخر وتعلو ضحكاتهما لتعود رزان تقول بصوت يكاد يسمع دون النظر إليهما مبارك استاذ عمرو..مبارك استاذ كريم ربنا يتمم بخير
ينظرا لها پصدمة ويقول كريم موجها حديثه ل عمرو ممازحا نهارك مش فايت انت قلت لهم انى خطبتك ولا ايه
ليتبادلوا جميعا النظرات وتعلو ضحكاتهم حتى رزان ضحكت مرغمة لدعابة كريم بينما قالت مريم بتساؤل هو انتو مش خطبتوا انتو الاتنين
ارهفت رزان السمع فما سيقال الان سيحدد مصير حبها له بينما هز كريم رأسه نفيا ثم قال لا والله يا استاذة مريم انا اللى خطبت لكن هو حشرى وطالع لى فى البخت
ثم نظر ل عمرو وقال صحيح هى خطوبتى انا بيباركوا لك ليه
ضحك عمرو وقال ياسيدى اعتبره فال كويس مش يمكن ألاقى بنت الحلال ونعمل خطوبتنا سوا
مريم بسرعة والله بنات الحلال كتير بس انت بص كويس
توقف الزمن ب رزان بعد رد كريم الذى أعلن فيه أنه صاحب الخبر السعيد المنتشر لتشعر رزان بعدم الاتزان هل حقا لها فرصة أخرى معه انه لم يخطب بعد لتفق من شرودها على قول مريم الذى اشعرها بحرج شديد لتخفض وجهها وتستأذن وتنصرف فورا تتبعها مريم وهى تهز رأسها بأسف فهذة الحمقاء العاشقة لن تتغير ابدا بينما ينظر فى اثرهما عمرو بتعجب وكريم بإبتسامة
ليقول عمرو بضيق غريبة اوى رزان دى
يربت كريم على كتفه ويدفعه للسير وهو يقول هتعمل ايه بتحب واحد مابيحسش
نظر له عمرو بدهشة وهو يشعر بضيق لا مبرر له و يردد بتحب وانت عرفت منين ومين اللى ما بيحسش ده دى حتى قمر وخجولة ومؤدبة جدا
يضحك كريم بصوت مرتفع ويقول مش بقولك مابتحسش
اتسعت عينا عمرو پصدمة وهو ينظر ل كريم ويشير لنفسه بتساؤل وكأنه غير مستوعب لما قيل أو غير مصدق له .
الرابع
نظر عمرو ل كريم وهو يشير لنفسه ورأسه يتخبط في حيرة من أمره ترى ما صدق مايدعيه كريم احقا تكن رزان له حباانه لذو حظ عظيم لو كانت كذلك ! ظل للحظات محملقا فى كريم ويده تشير إلى صدره بتعجب ليهز رأسه نفيا وكأنه ينفض هذة الأفكار عن رأسه ثم يقول ل كريم على فكرة انت مش فاهم اى حاجة رزان لا يمكن تكون بتفكر فيا من الأساس
نظرت له كريم بتمعن وقال وليه بقا لا يمكن
نظر له عمرو وهو يقول بثقة لأنها مابتتكلمش معايا كلمتين على بعض لو دخلت اى مكان هى بتخرج ..هى مش طيقانى خالص
نظر له كريم ثم علت ضحكاته وهو لا يصدق أن عمرو لا يفقه شيئا بأمور الهوى والعشق و لا يمكنه أن يرى الحب الذى يطل من عينى رزان تجاهه ولا يشعر به .بل ومايزيد الأمر سوء أنه يرى أنها تكرهه ولا ترغب بالتواجد معه في مكان واحد
ليقول كريم بعد أن هدأت ضحكاته على فكرة هى بتهرب منك لأنها موجوعة علشان مش حاسس بيها مش علشان بتكرهك يعنى واحدة فى اخلاق رزان اللى مايختلفش عليها اتنين تعمل ايه لما تحب واحد مش شايفها غير أنها تهرب منه
يصر عمرو على رفض الفكرة لا ممكن تعمل حاجات كتير
يتساءل كريم فى محاولة لإثبات فكرته زى ايه تعترف لك مثلا اخلاقها تمنعها .تحاول تلفت نظرك بأى شكل خجولة وهتضرب لخمة
ليشعر عمرو بالاستسلام أمام كريم فهو يعلم أنه محق فى كل كلمة ف رزان حقا خجولة للغاية ولن تعترف بمشاعرها اى كانت الأسباب أو الضغوط هذا أمر مؤكد كما أنها ليست من ذلك النوع من الفتيات اللائى يسعين للفت نظر الشباب ..ظل عمرو محدقا ل كريم عدة دقائق ثم تحرك منصرفا بينما اسرع كريم لاحقا به اوعا تضيع فرصتك يا عمرو
نظر له عمرو بحيرة ولم يرد بينما إلتزم كريم الصمت بعدها حتى خرجا من المدرسة ليتفرقا كل فى طريقه يتجه عمرو للمنزل مباشرة بينما يتوجه كريم لارتباطه ببعض الحصص
يصل عمرو للمنزل ولازالت أفكاره تتخبط بشدة ليجد سلوى والدته وهى سيدة فى عقدها السادس فى انتظاره كالعادة بكم من الشكاوى
فتسرع سلوى قائلة عمرو انت جيت يا حبيبي كويس تعالى شوف الاستاذ جوز اختك
ولكون عمرو بحالة لا تسمح بالحديث يقول بضيق اي استاذ فيهم يا ماما
عمرو له اربع شقيقات يكبرنه جميعا كلهن متزوجات ومشكلاتهن مع أزواجهن لا تنتهى ابدا ورغم أنه الاخ الأصغر سنا بينهن إلا أنه تحمل عبء مشاكلهن جميعا منذ ۏفاة والده ورغم أنه لا يتذكر هذة المشكلات فى حياة والده إلا أنه لايقصر مع إحدى شقيقاته
ترد سلوى بتأفف الكبير العاقل جوز اختك الكبيرة
يحاول عمرو السيطرة على انفعالاته ماله يا ماما !!! عمل ايه تانى !!! هم مش لسه متصالحين من اسبوع
ټضرب على كفها بإنفعال قال البيه بيقولها ماتروحيش عند امك غير يوم الجمعة ليه يعنى مش بنتى ماليش حق اطمن عليها
يتنهد عمرو فلا مشكلة هنا غير تفكير والدته المتحكم الذى اعتاده ليقول