رواية مالك الفصول من 5-10
إبنته جيبتي الكلام ده منين يابت انتي
سارة بتأوه اااه وانا مالي يابابا ده انا شوفتهم بعيني تحت وانا طالعة والله
مدحت وهو يتغلغل بنظره بعينيها شوفتيهم! متأكدة من الكلام ده
سارة وهي تتملص من يده اه يابابا متأكدة والله شوفتهم لو مش مصدقني أستني بنفسك لما ييجوا سوا بعد شوية وهخليك تشوف بعينك
_ دفعها مدحت بقوة وهتف بحدة قائلا
سارة ................
...................................................................
_ تركها بمنتصف الطريق حتى تعاود الوصول بمفردها منعا لأثارة الشكوك حولها في حين كانت إيثار تخطو خطواتها بمرح غير عابئة بدنياها التي من حولها.. صعدت منزلها بفرحة غريبة لم تشعر بها من قبل يتراقص قلبها فرحا فهذا هو أفضل وأسعد أيام حياتها على الأطلاق .. نزعت عنها ملابسها بسرعة وهي تتلهف للأستذكار ولأستماع الموسيقي وتتلهف للطعام والحلوى و.. و.. و.. الخ
إيثار بعفوية زائدة رز باللبن عملته أمبارح
مالك وقد أتسع مبسمه بإبتسامة واسعة طب عايز أدوق .. أبعتيلي طبق بسرعة
إيثار وهي تعض على شفتيها بحرج مش هينفع ابعته ازاي
مالك وهو يحك رأسة بتفكير ابعتيه في السبت او حبل إي حاجة المهم عايز أدوق عمايل مراتي المستقبلية.. على الأقل أطمن على نفسي
إيثار وقد لمعت عيناها بالتفكير طب ثواني
_ تنهدت بإرتياح ثم وضعت الصحن جانبا وصبت حواسها أجمع على الحروف التي خط بها بيده .. ثم لامست بأنفها الزهرة لتستنشق عبيرها
_ بينما كان مالك يغلق النافذة فدلفت إليه عمته ميسرة وهي تتقدم نحوه بخطوات متمهلة فألتفت هو ليصدم من رؤياها في حين رمقته هى بنظرات متفحصة ثم هتفت
روان وهى تدخل عليهم لتشاركهم الحديث وانا كمان ملاحظة حجات غريبة كدة
مالك وهو يحك مؤخرة رأسة بحرج للدرجة دي باين عليا!!
ميسرة بنبرة خبيثة هو ايه بقى اللي باين عليك!
روان وهي تصطنع عدم المعرفة اه هو ايه بقى !
مالك مفيش حاجة ياجماعة .. بس احتمال يحصل حاجة قريب تفرحكو ان شاء الله
_ جلست ميسرة على حافة الفراش ثم نظرت له بأهتمام أكثر وهى تنطق ب ....
ميسرة طب ما تفرحني من دلوقتي يامالك مش هقدر أستنى
روان وهي تغمز لمالك حاجة جاية من فوق مش كدة يالوكتي
مالك وهو يحدق بها لتصمت ياه لو تسكتي هتكوني زي العسل ياروان
ميسرة وهى تهز رأسها بمكر قولتولي بقى هى الحكاية فيها فوق !!
مالك وهو يجلس على مقعد المكتب المقابل للفراش بصراحة كدة في بنت داخلة دماغي اوي وان شاء الله اول ما اخلص سنة رابعة هنروح نطلبها من اهلها
ميسرة وقد على مبسمها الأبتسامة بجد !! وماله ياحبيبي خلص على خير واللي انت عايزه هنعملهولك .. بس هى مين !
مالك مطرقا رأسه هتعرفي ساعتها ياعمتو
_ كانت بديهتها أقوى مما يتخيل هو فقد لاحظت منذ فترة تغييره وهيامه الدائم وشروده المستمر .. علمت بالفطنة أنه أحب تلك الفتاة التي قطنت بعقارهم قريبا فشعرت بالراحة لأجله .. فطالما تمنت أن يكون گباقي الشباب في مرحلته العمرية وينتقي له الفتاة التي تناسب تفكيره وأرائه .. فتاة تعوض عليه الحب وتسد فجوة الحرمان التي يشعر بها رغم وجوده وسطهم تنفست بأرتياح وهى
ترى صورته المتجسدة أمامها وهو يرتدي حلته متأنقا بها ليجتمع بنصفه المكمل فسيطر الفرح على ملامحها ثم شرعت تعد برأسها ترتيبات خاصة لهذا اليوم الذي تنتظره بفارغ صبر
_ على الجانب الآخر _ كان يقف مدحت بالنافذة غير مصدقا لما يراه لقد رأي بعينيه إبنة أخيه وهى تتحدث بود لأبن الجيران بل وترسل له الطعام أيضا .. ياللكارثة !! ماذا سيفعل الآن لابد من اللحاق بالأمر قبل أن يتطور عن ذلك.. فرأي أن ما عليه هو أن يحدث أبيها بهذا الأمر ليلحق بالأمر قبل أن يتفاقم ويتطور عن ذلك .. وكانت زوجته تحبذ هذه الفكرة بصورة كبيرة بل وحثته عليها بشدة أيضا حتي علقت الفكرة برأسه وقرر تنفيذها ..
تحية ايوه ثواني ياللي على الباب
_ كانت هذه عبارة تحية عقب أن أستمعت لصوت قرع علي الباب فألتقطت حجابها الطويل الخمار ثم أرتدته سريعا وفتحت الباب لتجد مدحت أمامها .. فأفسحت الطريق له وهي تهتف
تحية أهلا يامدحت أهلا أتفضل
مدحت مطرقا رأسه هو رحيم هنا يامرات أخويا
تحية وهي تومئ برأسها إيجابا ايوه جوه أتفضل أدخل ده بيتك
مدحت وهو يربت علي صدره بإمتنان تشكري ياتحية
_ دخل لمحيط الصالة بينما حضر رحيم عقب أن أستمع لنبرته التي يعرفها .. فأبتسم له بود ثم أشار له للجلوس وهو يقول
رحيم أقعد أقعد أعملي شاي ياتحية أوام
مدحت وهو يشير بكف يده لالا ملهوش لزوم انا عايزك في موضوع كده وهطلع تاني
رحيم بجدية وماله يااخويا قول بس لازم نشرب حاجة الأول
مدحت بإيجاز هنشرب بعدين في حاجة غلط شوفتها ولازم تعرفها .. عشان مينفعش أسكت عنها يااخويا
رحيم وقد شعر بالريبة من المقدمة التي بدأ بها في اي يامدحت قلقتني اوعي يكون عمرو عمل مشاكل في الشغل ولا حاجه
مدحت وهو يهز رأسه نافيا لا أطمن عمرو ماشي كويس .. المشكلة في إيثار
رحيم وهو يبتلع ريقه بتوجس إإ.. إيثار !! مالها إيثار
مدحت وهو يزفر أنفاسه بضيق واضح أنها على علاقة بإبن الجيران اللي تحتيكوا
رحيم وهو ينهض عن مكانه پعنف إيه!!!!!
......................................................................
_ وضعت الزهرة بأحد الكتب القديمة التي تحتفظ بها ثم دسته بأحد الأدراج الخشبية بالكومود.. ثم أمسكت بالورقات الصغيرة المطوية وأخذت تتحسسها بأناملها ثم وضعتهم بمظروف صغير بجانب الورقة التي أرسلها إليها مؤخرا .. ثم دست المظروف أسفل وسادتها وجلست على فراشها تسترجع ذكرى أعترافه لها وكلماته الصادقة التي وقعت علي مسامعها گالسحر بل وأقوى تأثيرا .. حتي قطع عليها لحظتها السعيدة صوت أبيها وهو يهدر بإسمها مناديا فأنتفضت فزعا وأرتجفت أوصالها وقد شعرت بالخطړ يحوم فوق رأسها .. فقامت بالخطو بحذر نحو الخارج .. في هذا الحين وصل عمرو من عمله وقد أستمع لصوت أبيه وهو ېصرخ مناديا فدب الذعر بداخله وتسائل عن سبب ثائرة أبيه فلم يتررد رحيم في أخباره
رحيم أختك مديانا علي قفانا كلنا بتصيع مع ابن ال.... اللي ساكن تحتينا
عمرو فاغزا فاه ااي ! انت متأكد يابابا
تحية وقد أغرورقت عيناها بالدموع بنتي متعملش كده مش ممكن
إيثار وهي تخطو نحوهم بحرص شديد نعم يابابا حضرتك ناديت عليا!
_ شعر عمرو بالغليان يصل لرأسه وقد أمتلئت عينيه بالڠضب فتقدم صوبها پعنف بين ثم جذبها من جذور شعرها حتي كاد يقتلعه بين يديه بشراسة لم تعدها منه من قبل ثم هدر بها گالمجنون
عمرو بتعملي أي مع ابن الجيران يا .... يا..... مكفاكيش اللي حصل في مصر جاية تكملي هنا يا.....
تحية وهي تحاول الصد عنها يابني سيبها تكلم ونشوف هتقول اي!
إيثار وهي تصرخ من هول الآلم الذي أجتاح رأسها والله ما عملت حاجة في ايه بس اااه راااسي
رحيم وهو يجذبها من يديه ليصفعها بقوة ياو.... يابنت ال..... ده انا هموتك النهاردة .. بتحطي راسي في الأرض يا......
إيثار وقد علت شهقاتها وشعرت بالتمزق داخلها ليه بس يابابا انا معملتش حاجة والله في اي فهمني
مدحت وهو يقبض على ساعد أخيه يارحيم المواضيع دي متتحلش كدة أستهدا بالله
رحيم وهو يجذبها من رأسها نحو الأرضية لتسقط ده انا همووووتها مش هخليها تشوف الدنيا تاني
_ أنهال عليها بالضړب المپرح حتى أن أخيه وزوجته فشلا في منعه عن ذلك .. فكانت حالة الهياج التي وصل إليها لا توصف من هولها لم يشفع لها صړاخها وصوت نحيبها المتكرر وهي تهتف بعدم فعلها شيئا ولكن لم يهتم لها أحدا وظلت والدتها ترجوه أن يصفح عنها ويكف عن إيذائها ولكن دون جدوي كان الضغط النفسي والعصبي قد إشتد عليها فلم تتحمل كل هذا العبء .. حيث سمحت لقواها أن تخور وتركت العنان لقدميها لتسقط مغشيا عليها فأنتبه الجميع لها و.....
عمرو بقسمات فزعة وهو ينحني عليها ماما .. ماما ردي عليا
رحيم وهو يضرب على وجنتيها برفق تحية جرالك أي ياتحية
عمرو وهو يرمق أخته بنظرات ملتهبة كله بسببك هتفضلي سبب في المصاېب اللي بتحصلنا كلنا
مدحت
يابني مش وقته يلا نوديها على المستشفي اوام أحسن تكون حاجة وحشة والعياذ بالله
_ نهض رحيم من مكانه حيث كان يجثو على ركبتيه ليرى زوجته ثم توجه نحو إيثار الملقاة على الأرض وجذبها من ذراعها پعنف وهو يجرها على الأرض حتي وصل لحجرتها ثم دفعها بأنفعال وألتقط المفتاح وأوصد الباب عليها ثم توجه للخارج لنقل زوجته للمشفى في حين كانت إيثار تتلوى بجسدها من شدة الآلم الذي أقتحم جسدها على أثر عڼف أخيها وأبيها معها .. كانت تذرف الدموع بصمت فقط أصدرت بعض التأوه تألما ولم تستطع حتي النهوض عن الأرض.
_ حمل رحيم وعمرو السيدة تحية ثم هبطا الدرج بهدوء وحذر شديدين في حين سبق خطوتهم مدحت لكي يستأجر سيارة الأجرة التي ستقلهم للمشفى ..
وعقب أن وصلا أمام بوابة المشفى أسرع عمرو بالترجل عن السيارة ثم ركض للداخل ليطلب المساعدة فلبى الممرضون طلبه وأحضروا الفراش النقال لحملها به فى هذه الآونة كان مالك قد أنتهى من عمله وسار بضع خطوات ليستقل أحدى الحافلات التي تمر من هذا المكان فلمح بزاوية عينيه عمرو ورحيم وهم يلتفون حول الفراش النقال ويدلفون للداخل خلف الممرضين فأضطربت حواسه وأزداد الذعر بداخله فتقدم نحوهم سريعا ليلحق بهم خوفا من أن تكون تلك المحمولة على الفراش هي حبيبته ولكنه عندما