الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية رومانسية القصول من 12-16

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل 12
ظلت مستيقظة طوال الليل لم يغمض لها جفن بعد ان كاد الارهاق ان يأكلها لا يرد علي هاتفه تاركا اياها خلف ظهره بعد ان فجر قنبلته بوجهها انه زوجته رسميا بورق رسمي كيف و متي صار هذا الزواج انتظرت طوال الليل حتي استيقظ والدها كانت بالفعل غاضبة لن تبرر ما حدث بأي شكل من الأشكال اندفعت من غرفتها الي الخارج و الڠضب يأكلها و تتأجج النيران بصدرها ټخنقها وصلت الي حيث مجلس والدها حين استيقظ للتو وقفت امامه و هي تحاول الهدوء و السيطرة علي انفلات اعصابها و هي توجه شاشة الهاتف امام وجه والدها و تتحدث بصوت مخټنق 

_ حسام بعتلي صورة قسيمة الجواز دي دا حقيقي يا بابا و لو حقيقي ازاي يا بابا
امسك والدها بالهاتف و شعرت هي به اما غاضب او متوتر لا تعلم علم اليقين بذلك لكنها نظرت برجاء ل والدها ان يكذبه ان يتهمه ب التزوير و ان يطمئنها ان هو كاذب مدعي لكن والدها حطم كل توقعاتها و جعلها هباء منثورة حين اغلق الهاتف واضعا اياه علي الطاولة و اردف بهدوء 
_ اقعدي يا زينة
اتسعت حدقتها پصدمة هل فعل ذلك ابيها بها هل بالفعل اصبحت زوجة دون علم منها كيف له ان يفعل هذا كيف ل ابيها ان يضحي بها ارتمت علي الأريكة بلا حراك جامدة لا تستطيع التعبير عن ما بداخلها تجمدت ملامح وجهها و نمت الدموع بمقلتيها تنبأ بانفجار بعد ذلك نظرت الي والدها بعتاب حين اردف قائلا 
_ انا اللي مجوزك لحسام يا زينة
سقطت دموعها رغما عنها و لم تتحمل أكثر ل ټنفجر باكية بصوت عالي يخرج من اعماق قلبها و هي تضع يدها علي وجهها حتي اتت والدتها علي صوت بكاءها الحاد العالي ركضت تجلس جوارها و ټحتضنها و هي تمسد علي ظهرها متسائلة بقلق 
_ زينة مالك يا قلب امك
نظرت الي زوجها و هي تقول 
_ مالها زينة يا حمدي
لم يرد عليها انما رفع هاتفه يضغط علي رقم حسام واضعا اياه علي اذنه و حين استمع الي صوت حسام يتحدث بصوت هادئ من الطرف الاول ل ينطق والد زينة بصرامة قبل ان يغلق الهاتف 
_ اطلعلي حالا الاقيك قدامي
القي الهاتف علي الطاولة و نظر الي زينة واضعا يده علي رأسها قائلا 
_ كفاية عياط يا حبيبتي حسام يطلع و انا هفهمك كل حاجة
ما هي الا ثواني حتي طرق باب الشقة وقف حمدي ل يفتح الباب صك علي أسنانه پغضب و هو يسحب حسام الي الداخل تحدث بخفوت 
_ انت غبي يالا رايح تبعتلها القسيمة تصدق انا غلطان اني صدقت عيل زيك
عدل حسام من هيئة ملابسه و هو يقول بضيق 
_ انا مش عيل يا عمي بنتك اللي مستفزة و لسانك طويل و مدلعة و انا مينفعش معايا كدا
جذب حمدي خصلاته بقوة حتي تأوه هو پألم و هو يصيح به بخفوت 
_ و لما انت نفس الدماغ الجذمة بتاعتها قولتلي هتقدر تقنعها بالجواز لية
دفعه الي الداخل ل يسير الي الداخل رأها تبكي باحضان امها و صوتها عالي بطريقة اثارت اعصابه و كاد ان ېصرخ بها ل يرمقها بثبات و هو يتقدم جالسا امامها في حين رفعت رأسها تنظر اليه پغضب يحتل صدرها صكت علي اسنانها و هي تصرخ به بعصبية شديدة مشيرة اليه بسبابتها _ انت لازم تطلقني يا مزور و لا تطلقني لية مفيش حاجة اسمها جواز من غير موافقتي و انا مش موافقة يبقي الورقة اللي معاك دي تبلها و تشرب مايتها
ابتسم غاضبا و هو ينظر الي عمه مطولا بغيظ منها بدأت هي بتوجيه له كلمات غاضبة و غير مرتبة تخرج بها الڠضب و الغيظ الكامن بداخلها نظرت الي والدها حين تحدث قائلا 
_ كفاية كدا يا زينة احترمي اني قاعد و احترمي انه جوزك
وقفت عن الاريكة و هي تدب بقدمها علي الارض بغل و تصيح بهستريا مقاربة للجنون قائلة 
_ متقولش جوزي انا متجوزتش
حد انا مش مرات حد
ابتلعت ريقها بصعوبة و قد اخنقها البكاء ل تمسح دموعها بحدة و هي تنظر الي والدها قائلا پغضب 
_ انت اللي جوزتني ليه و هطلقني منه
وقف والدها بحدة و كاد ان يقترب منها پغضب من صياحها بوجهه ل يسرع حسام بالوقوف امامه و هو يشير اليه بعينه ان يهدئ ل يزفر والدها بحدة في حين الټفت هو اليها قائلا ببرود تام 
_ اسمعي يا زينة انتي مراتي دلوقتي و معايا ما يثبت ف ياما توافقي و نعمل فرح و يبقي بموافقتك ياما
صمت ينظر اليها بنظرة علمت معناها و هو يعني انه يخبئ شئ هام و سوف يكون ل صالحه تقدمت منه تنظر الي داخل عينه بشراسة و هي تتسائل قائلة 
_ ياما اية
_ ياما اخر النهار هيوصلك انذار بالطاعة و هتوافقي ڠضب عنك يا روحي
نزلت دموعها مرة اخري و هي تبعد يده عن وجنتيها التفتت ل تغادر الا انها قبل ان تصل الي غرفتها التفتت اليه تزم شفتيها و ترفع حاجبها الأيسر لاعلي قائلة 
_ و انا هرفع عليك قضية خلع و فرجني بقي مين هيكسب
جلس حسام علي الاريكة من جديد متنهدا باريحية و هو يقول بمرح 
_ انتي و شاطرتك بقي يا حبيبتي
دلفت الي الغرفة و اغلقت الباب بقوة خلفها و نظرت والدتها الي زوجها بعتاب و هي تذهب خلف ابنتها زفر حمدي بضيق و هو يجلس جوار حسام ل يرفع كفي يده وضع الدعاء و هو يتحدث بغيظ _ منك لله يا حسام يا بن نبيلة اشوف فيك يوم
_ انت بتدعي عليا يا عمي
قالها حسام بتفاجأة مصطنع ل ينظر اليه حمدي باعين ضيقة و هو يقول 
_ دا اقل واجب علي اللي عملته هو انا معتمد علي عيل وقعتنا في المشكلة دي لية دلوقتي اهي مش هتعوزك خالص بعد ما كان ممكن تقنعها
رفع حسم سبابته و هو يشير الي غرفة زينة و هو يهتف مبررا 
_ قولتلك بنتك اللي مستفزة و لسانها طوله مترين حبيت اسكتها بس متخافش انا هتصرف
نظر اليه حمدي بضيق و هو يمسكه من تلابيب ملابسه يجذبه الي الخارج و هو يقول 
_ تصدق يالا انا غلطان اللي نفذت وصية اخويا .. يتك خيبة و انت شبه امك
القاه خارج الشقة و هو يشير اليه بتحذير قائلا 
_ انا عايزك بقي تبقي شجيع السيما علي طول و تصلح اللي عملته
اغلق الباب بوجهه بقوة ل يضرب حسام كف اعلي الاخر و هو يقول 
_ هي اية العيلة اللي موراهاش غير رزع الباب دي
في غرفة ياسمين كانت تجلس تضم ذراعيها بكلتا يديها لم يعد أحد بجوارها حتي والديها لم تتوقف عن ذرف الدموع منذ ان علم والدها بكل شئ و فوقها علمت بانها مريضة سړطان و يجب عليها استئصال الرحم و اجهاض جنينها و لكن لا احد معاها او الي جوارها ل خضوعها الي عملية ك تلك حتي انها طلبت من شهاب ان يجري هو تلك العملية لها و لكنه رفض رفضا قاطعا بل انه طلب منها الا تطلب هذا الطلب مرة اخري و أنه كما يقول لن يلوث يده بلمسها حتي و لو كانت مريضة كأي مريضة وقفت عن الفراش تقدمت من خزانة الملابس و ارتدت عباءة سوداء و حجاب من ذات اللون و خرجت من الشقة متوجهة الي منزل والديها طرقت الباب عدة مرات حتي فتحت لها والدتها الباب نظرت اليها بجمود ثم تركت الباب مفتوحا و دلفت الي الداخل مرة اخري دون ان يخرج منها اي حرف ل تسرع ياسمين تركض خلفها الي الداخل غالقة الباب خلفها امسكت بيدها تقبلها مرات عدة و هناء تحاول ابعاد يدها عنها و لكن ياسمين كانت متشبثة بيدها و هي تبكي متحدثة بتوسل 
_ عشان خاطري يا ماما سامحيني انا مليش غيركوا
اخيرا استطاعت هناء ان تبعدها عنها و هي تقول بحدة و قسۏة لم تخرج من هناء ابدا 
_ انتي اللي عملتي في نفسك
و فينا كدا اخس عليكي دي اخرت تربيتي فيكي دا انا لو كنت زي اي ام مهملة سايباكي متعرفيش عن التربية حاجة كنت قولت اه لكن انا سهرت عليكي و حافظت عليكي ربيتك برموش عيني تعملي معايا كدا
صوت هناء الحاد و الباكي ب ان واحد كان يخترق مسامع ياسمين بقسۏة مسحت هناء يدها محل قبلات ياسمين و هي تقول باشمئزاز 
_ الحمد لله ان ابوكي لسة مجاش و شافك كان راح فيها المرة دي
نظرت الي والدتها بتمعن و هي تسأل بقلق 
_ هو بابا جراله حاجة
صكت هناء علي أسنانها و هي تقول بحدة 
_ كان لازم تفكري في دا قبل ما تعملي اللي عملتيه دا
_ حصل اية لبابا 
تسألت ياسمين ل تتركها والدتها و تدلف الي الداخل غير مهتمة بها ل تركض ياسمين خلفها تقدمت منها تمسك بيدها و هي تقول بتوسل 
_ عشان خاطري يا ماما هليكي جنبي انا مليش حد غيركوا ابوس ايدك
دفعتها والدتها بقوة عنها و هي ترفع سبابتها امام وجهها متحدثة بحدة 
_ روحي عننا كملي باللي انتي فيه لو مكنتيش حامل كان ابوكي موتك غوري من هنا ياريتك مۏتي قبل ما تتولدي حتي و ارتحنا منك
شهقت ياسمين پبكاء و هي تصرخ پقهر 
_ مانا بمۏت فعلا انا بمۏت
سقطت علي الارض تضم قدمها الي صدرها و تضع يدها علي وجهها و هي تقول 
_ انا عندي کانسر و المفروض اعمل عملية هجهض الجنين و هستئصل الرحم و شهاب رافض يعملي العملية دي قالي هيشوفلي دكتور كويس يعملي العملية
انطلقت بالحديث دفعة واحدة و هي تبكي ل تسقط دموع هناء رغما عنها و هي تنظر إليها پصدمة ل تسقط علي الارض الي جوارها غير قادرة علي التماسك و السيطرة علي نفسها تضع يد علي صدرها و يد علي فمها و هي تستمع الي صوت ابنتها تهتف 
_ خليكي جنبي يا ماما ابوس ايدك انا مليش غيركوا
لم تستطع الرد عليها الا انها احتضنتها تمسد علي ظهرها بحنان و هي تهمس 
_ يا حبيبتي يا بنتي يا حبيبتي
دفنت ياسمين نفسها في احضان والدتها التي تبكي بحړقة و صوت شهقاتها مرتفع ابنتها التي جنت علي نفسها و اوقعت نفسها

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات