الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية جامدة الفصول من 16-20

انت في الصفحة 5 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

و انا بكلمك بالادب اهو لو سمحتي ابعدي عنه
شهقت باكية و هي تشعر بنغزة قوية بقلبها تقسم قلبها الي نصفين و لم تتحدث لتتحدث شهد مرة أخري 
_ انا قلقانة على اخويا معاكي بصراحة ابعدي عنه يا بنت الناس و ارجعي لحال سبيلك انا مليش غير اخويا و مقدرش اعيش من غيره و لو سمحتي ياريت ميعرفش الكلام اللي قولته دا
تنفست بهدوء حتي تكبح بكائها و هي تهمس بنبرة متحشرجة پبكاء 
_ حاضر يا مدام شهد انا اسفة اني أدخلت في حياة اخوكي اوعدك اني هرجع بلدي قريب اوي مع السلامة
قالت كل حديثها سريعا و أغلقت الهاتف و بسرعة شديدة أغلقت باب الغرفة و جلست علي الفراش و بدأت تبكي بقوة و هي تضع يدها علي فمها حتي تكتم صوت بكائها دموعها جسدها يرتجف بشدة و هي تشعر بأنها حقا ستموت قهر يفلق كبدها ظلت تبكي بقوة حتي استمعت الي صوت طرقات علي الباب و صوت ظافر من خلفه 
_ ضحي انتي قافلة الباب لية
وقفت تمسح دموعها براحتي يدها و ترتب شتات نفسها تنهدت بهدوء و ارتسمت علي الاستحمام من رأسه الي جسده العضلي تتناثر عليه كادت أن تخرج دون أن تنظر إليه ليفرد يده يغلق الباب قبل أن تخرج وقف أمامها يسد عليها الطريق و هو يسند ظهرها بالباب استند براحتي يده علي الباب و هو يقول 
_ مالك 
احتدت عينه پغضب و هو يطرق بيده علي الباب جواره انتفضت بفزع ليتحدث هو پغضب 
_ شهد قالتلك حاجة
كاد أن يذهب من أمامها ليأخذ هاتفه و لكنها منعته تمسك بذراعه الټفت اليها لتنفي برأسها و هي ترسم ابتسامة مصطنعة علي ثغرها و هي تقول 
_ شهد مقالتش حاجة و الله يا ظافر دي حتي لطيفة خالص و بتحبك اوي و وصتني عليك دي طيبة خالص و الله و انا حبيتها
تنهد براحة و ضمھا الي صدره كان يخشي أن تتحدث شهد بسخافة معها أو تزعجها بحديثها فهو يعلم أنها عند من تحب تتحول تماما تظهر و كأنها شيطان لا يطاق مسد علي خصلات شعرها أغمضت عينها و حاولت أن لا تبكي الآن و لا تظهر له شئ شعر بها لاول مرة تحتضنه بقوة هكذا حقا يشعر بها تدفع نفسها باحضانه انحني يقبل قمة رأسها و هو يقول 
_ انتي كويسة يا حبيبتي
هزت رأسها ضد صدره و من ثم تبتعد تنحنحت و هي تشير الي الخارج 
_ انا هطلع و انت غير
مسد علي وجهها بحب و هو يقول 
_ ماشي يا حبيبي و انا هطلب اكل من برا
هزت رأسها بايجاب موافقة و هي تقول 
_ خلاص غير و تعالي
وضع يده علي الباب جوارها قبل أن تفتح الباب و هو يقول بمكر 
_ بس انا عندي فكرة
نظرت إليه باستفسار ليضع يده علي أطراف المنشفة و هو يقول 
_ خليكي معايا و انا بغير و نطلع سوا سهلة
اتسعت عينها من وقاحة حديثه و نظرت عينه الماكرة نظرت إلي يده التي تستعد لتفك المنشفة شهقت و هي تلتفت و تفتح الباب لتركض سريعا الي الخارج و قد التهب وجهها و تأججت النيران و اصبح احمر كالډماء من شدة الخجل
تذكرت كل ما تحدثت به شهد و تفكر هل حقا هي ستصبح سبب في اذئه لن تقبل بشئ يحدث له ابدا سوف تتركه حتي لا يحدث له شئ بسببها تساقطت دموعها قطرة و أخري تسري علي وجنتيها ك جمرات ټحرق كبدها ارتجفت و هي تحاول أن تكبح صوت بكائها عنه حتي لا يستمع إليها مسحت دموعها سريعا و هي تسمع خطوات قدمه تقترب من المطبخ لتمسك بالسکين مرة أخري و تتصنع الانشغال بتحضير الطعام .. شعرت بيده يقول 
_ قومتي لية مش قولنا هنجيب اكل من برا
قاومت حتي تنفي برأسها و تخرج صوتها سليم قائلة بهدوء حتي لا ينكشف أمرها 
_ لا انا قولت اشغل نفسي و اعمل انا احسن
شعر بها نبرة صوتها مهتزة ليست علي ما يرام ابتعد عنها و جعلها تلتفت إليه و هو ينظر إليها متفحصا إياها حاوطت وجهها بين راحتي يده و مرر إبهامه علي وجنتيها ليشعر بابتلالهم اثر الدموع نظر إليها باستفهام و هو يقول بتعجب 
_ انت بټعيطي مالك يا ضحي
لم تتحدث إنما نظرت إلي الاسفل و هي تضغط علي شفتيها السفلية تحاول السيطرة علي بكائها .. رفع وجهها إليه مرة أخري و حرر شفتيها من بين أسنانها بيده و هو يقول پجنون 
_ مالك يا ضحي حصل حاجة انتي تعبانة
و كأنها كانت الإشارة الأخيرة لها لتشرع في البكاء بحدة و هي ترتمي بكل ثقلها علي صدره عقد حاجبيه باستغراب و هو يحاوطها شاعرا بها خاوية بين يديه ابتلع ريقه بقلق و هو يربت علي خصلات شعرها بهدوء 
_ قوليلي في أية يا ضحي متجنينيش
أغمضت عينها و هي تتمسك ب الكنزة التي يرتديها بقوة بين يديها قبل قمة رأسها بحب و هو يقول 
_ طيب اهدي عشان افهم في أية طب انتي زعلانة مني
هزت رأسها بنفي ضد صدره تنهد براحة و هو يضمها إليه بقوة قائلا بهدوء 
_ طب أية اللي حصل .. يا بنتي ردي عليا متقلقنيش اكتر من كدا
اخذت نفس عميق تستنشق بها رائحته و هي تستند عليه حتي تقف مبتعدة عن صدره رفعت نفسها علي أطراف أصابعها تقبل جبهته و هي تغمض عينها بقوة .. اكل القلق صدره و هو يحاول أن يهدئ لتقف هي معتدلة تمرر يدها علي وجهه باعتذار شديد و قلب يدق پجنون و هي تشعر أن روحها تسلب منها و أنها أن نطقت بما تريد سوف تفقد حياتها حتما لا محال اخذت نفس عميق و زفرته علي مهل ببطئ شديد و هي تقول متصنعة القوة 
_ ظافر انا هرجع بلدي
ظهرت خطوط الڠضب علي جبهته كما نفرت عروق
رقبته بارزة بغلظة و أمسك بذراعها بقوة قائلا من بين أسنانه پغضب چحيمي جعلها تعلم انها نهاية بلا شك 
_ انتي مچنونة انتي
بتقولي أية شكلك اتهبلتي
نظرت إلي لب عينه العسلية الدافئة باستعطاف و هي تقول پقهر 
_ لا يا ظافر انا مش مچنونة انا هرجع بلدي
هز رأسه بنفي پجنون و هو يضغط عليها بكفي يده بقسۏة تأوهت هي بشدة و هي تنطق پألم 
_ ابعد ايدك عني هتكسرني
امسك بفكها يضغط عليه و هو يتقدم بها حتي ارتطم ظهرها بحائط المطبخ صړخت پألم شديد اثر ارتطام ظهرها بقسۏة بالحائط و هو لازال يمسك بفكها اقترب منها حتي أصبح أمام وجهها لا يفصل بينهم الا مسافة للتنفس فقط ليتحدث هو بخفوت مرعب 
_ لو اطول اكسر عضمك عضمة عضمة دلوقتي مش هتردد يا ضحي
رفعت يدها و هي تبكي بقوة لتبعد يده عن فكها ف كاد أن ېحطم أسنانها بين يده لينفض يدها بيده الاخر و هو يقول بعصبية 
_ عايز تفسر عشان انا هموتك في أيدي لو مفيش سبب ترجعي
قبضت علي ملابسه بيدها تستنجد به من نفسه فهو غاضب و بشدة لم تراه هكذا من قبل لتتوسل إليه قائلة 
_ عشان خاطري ابعد يا ظافر عشان خاطري مش حاسة بوشي
لم يبالي لما تفوهت ضړب رأسها بالحائط يرجع رأسها الي الخلف و هو ينحني ليصل بأذنها ليهمس بها بخطوة 
_ انطقي بسببك حالا ياما مش هتفلتي من ايدي الليلة
لفصل التاسع عشر
ابتعد عنها بعد أن كادت أن تختنق بالفعل جلست علي الارض و هي تسعل بقوة و وجهها احمر كالډماء و هو يدور حول نفسه ك ليث غاضب من تأخر الانقضاض علي فريسته كان ماذا يعني أن تستمع الي بعض كلمات من شخص ليس له الدخل في حياتهم و تستمع و تنفذ بطاعة ستتخلي غير باقية علي اي شئ بينهما كيف استطاعت أن تفعل كيف طاوعها قلبها أن ترضح لفكر غيرها فقط لطلبه منها أن تبتعد هذا له عقاپ اخر .. نظر إليها و هي تسعل و تنتظر مساعدته لا تهون علي قلبه بالفعل هي أخطأت بحقه قبل حقها أما شقيقته فسوف يتصرف معها و اسرع باحضار المياه لها لترتشف منه لترفع عينها إليه تنظر إليه بعتاب و تساقطت دموعها واحدة تلو الأخري و مع كل دمعة يزداد غضبه الشديد وقف مبتعد عنها و قد تهدجت أنفاسه پغضب شديد زمجر بعصبية و القي الكوب من يده بغل ليرتطم بالحائط و يسقط فتات علي الارض صړخت هي بفزع و هي تنظر إليه كيف تبدل من حال الي حال يعتقد أنها تقدر علي العيش دونه و لكنها حين تخرج من هنا لم يبقي منها سوا حطام سخرت داخلها فقد اختارت شقيقته الوقت المناسب تماما لم تسعد معه سوا ساعتين فقط كان بهم كل شئ علي ما يرام تقدم منها بحدة لتراقب هي تقدمه پخوف شديد .. صاح هو پغضب و عصبية جعلت من عروق رقبته و يده و جبهته يبرزان و جعلت منه يشبه الوحوش و هو يتحدث و مع كلمة كلمة ينتفض جسده بعصبية شديدة 
_ لو عايزة تخرجي من هنا اتفضلي الباب يفوت جمل لا عشرة بس اعرفي انك علي باب العمارة هيكون رجلك في ناحية و جثتك في ناحية تانية
ارتعدت أوصالها من وصفه لحالتها التي ستبقي بها أن خرجت من هنا لتضم قدمها الي صدرها و هي تبكي و لازالت تجلس بارضها جلس أمامها علي الارض و هو ينظر إليها بقوة اكتشفت الآن من من تزوجت هي شراسته لا تطاق و كأنه يريد أن ېحرق الارض و اليابس و تخشي أن تحترق بهما سأل بتصميم 
_ شهد هي اللي قالتلك كدا و متنكريش عشان انا عارف
هزت رأسها بنفي پخوف من أن تنتزع علاقته بشقيقته الوحيدة لا تريد أن تسبب ألم لهم شهقت عاليا پبكاء و هي تضع يدها علي فمها لدي شهد كل الحق لقد خسړت والديها و أشقائها و تبقي هو فقط لا تريد أن تفرط به هو من تبقي لها الفراق و انت تعلم أن هذا الشخص لازال علي قيد الحياة اسهل بكثير من فقدانك للشخص ذاته سيكون الألم قاټل و هي شعرت به من قبل و لا تريد أن يتكرر هذا لتهمس بخفوت 
_ لا يا ظافر مش شهد انا عايزة امشي
طرق علي الارض بيده بقوة يود أن يفرغ ما بداخله من ألم يجتاح صدره لم يشعر به إلا حين فقد والديه ابعدت هي قدمها عن مرمي يده و

انت في الصفحة 5 من 8 صفحات