الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية رومانسية لكاتبة رائعة القصول من 4-7

انت في الصفحة 4 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

بالعيادة الخاصة به و لم يدري كيف وصل إلي القاهرة كيف مر الطريق عليه كيف مر بسلام نظر إلي بعض الاوراق الموجودة امامه مدون بها كل شئ يخص حالة هذا المړيض استند علي سطح المكتب و هو يضم رأسه بكلتا يديه و هو يهمس الي نفسه 
_ لازم تركز لازم تركز دي حياة بني ادم بين ايدك انت اللي هترفع نفسك لسابع سما انت تقدر دا كان حلمكوا سوا حياة بني ادم بين ايدك
تنفس بقوة يدخل الهواء الي صدره و هو يرجع رأسه الي الخلف منتظر موعد العملية الجراحية التي سيجريها ل يرن هاتفه نظر الي المتصل ل يجده شقيقه شريف فتح الاتصال و هو يقول 
_ الو يا شريف لا رجعت .. مقدرتش اقعد بس هرجع تاني عندي عملية في العيادة و هرجعلهم .. لية لية دا يوجع القلب يا شريف
صمت قليلا متنهدا بتعب شديد و هو يقول 
_ ابوها عايزني اسألها علي عريس متقدملها بما اني جوز اختها بقي
ضحك بقوة بهسترية و بطريقة غير مبررة ثم طرق بيده بقوة علي سطح المكتب و هو ېصرخ 
_ هسكت و هسكت لحد اما اروح افرشلها عفش بيتها بايدي
تنفس بقوة و هو يقول پغضب 
_ اهدي لامتي اهدي لية ربنا ياخدني و يريح قلبي تعبت تعبت دا كله عشان حبيت عمك منه لله كنت قولت لابوها و كان اتصرف و لا قټلها و انا مالي استر علي واحدة زي دي لية
اخذ نفسا عميقا و هو يقول بنبرة تنخفض تدريجيا 
_ لحد امتي يا شريف انا مش طايق
جبل مايل علي صدري و مش قادر اتنفس .. لا يا شريف مش هتحس بيا محدش هيحس بيا ربنا وحده اللي عالم اللي في قلبي دلوقتي
اغلق الهاتف بوجه شقيقه و هو يهمس بنيرة خاڤتة 
_ محدش عارف حاجة و لا حد هيعرف كله اصم و ابكم و لا حد شايف و لا حد حاسس
الفصل السادس
جلست فيروز بجوار والدها تميل علي كتفه و تتمسح به كهرة صغيرة و والدها يبتسم و يعلم ان تلك الصغيرة بالتأكيد تريد شئ ما منه نظرت اليه فيروز تسبل عينها ببراءة و هي تهمس منادية بأسم ابيها ل يهمهم والدها منتبه اليها ل تتنحنح و هي تقول بهدوء 
_ بابا يعني احنا كل مرة بنيجي هنا اقولك خرجني لوحدي و فسحني مش لازم مع حد و انت تقولي عشان خاطر اختك مش هينفع لوحدك كمان عشان ماما و عمتو ادي ياسمين اتجوزت ممكن بقي اخد بابا حبيبي يفسحني لوحدي عشان يبقي اخيرا عشت يوم مميز هنا
امسكت بيد والدها و هي تتحدث برجاء 
_ عشان خاطري يا بابا
نظر اكرم حوله و هو يضيق عينه يتفحص المكان حوله و حين وقعت عينه علي زوجته و شقيقته الذان يجلسان بجوار بعضهم البعض بالشرفة يتبادلون الاحاديث حتي نظر الي فيروز و تحدث قائلا 
_ قومي البسي و اياكي تجيبي سيرة لهناء
ضحكت فيروز و هي تقف عن الأريكة تلاعب حاجبيها بمشاكسة و هي تقول 
_ خاېف من ماما يا بابا هقول علي فكرة
ما كاد والدها ان يقف عن الأريكة و هو يرمقها پغضب حتي فرت من امامه الي غرفتها سريعا و قد تعالت ضحكتها بمرح ل يبتسم والدها بحنان و هو ينظر بأثرها ...
_ اكرم
اتاه صوت زوجته ل يتنحنح و قد يخشي ان تكون قد علمت زوجته ان سيمرح من دونها و تقيم القيامة فوق رأسه ل يلتفت اليها سريعا و هو يقول 
_ ايوة يا حبيبتي جاي
تقدم منها ل تخرج من الشرفة و تنظر اليه قائلة 
_ هو مش ياسمين اتأخرت هي و علي برا هي قالت لجوزها ليجي و يزعل يا اكرم
تنهد براحة انها لم يعلم شئ و هو يقول 
_ لا متقلقيش هي قالتلي انها قالت لجوزها و انا كلمته قال انه جاي بليل و بعدين يا هناء ما هما بيشتروا هدوم اكيد هيتأخروا
_ انا بس خاېفة يحصل بينها و بين جوزها مشكلة يا اكرم اصل بصراحة حاسة ان شهاب قافش كدا و بيتعصب بسرعة
قالتها هناء بنبرة قلقة ل يربت اكرم علي كتفها و هو يرد مطمئنا اياها 
_ متقلقيش شهاب طيب جدا انتي بس كلامك معاه محدود انا اتكلمت معاه كذا مرة ولد كويس و مهذب هو انا يعني هرمي بنتي يا هناء
ربتت علي ذراعه و هو تبتسم قائلة بحنو 
_ ربنا يباركلنا فيك يا حبيبي و يجازيك عننا كل خير
ما ان انتهت من جملتها حتي خرجت فيروز من الغرفة و هي تكمل ترتيب ملابسها و تلف حجابها جيدا لاهثة و كأنها كانت تحارب الوقت حتي لا يعود والدها بحديثه من جديد و هي تقول بسرعة 
_ خلصت يا بابا
نظرت اليها هناء و من ثم نظرت الي زوجها نظر يعلم فحواها جيدا رفعت حاجبها لاعلي و هي تقول بتساؤل مضيقة عينها پغضب 
_ و رايح فين بقي يا بابا
سعل اكرم و هو يمرق فيروز بحدة ل تنقذ هذا الموقف علي الفور و بالفعل علمت ما يريده والدها ل تتقدم منها فيروز و تمسك بيد والدتها تبعدها عن والدها و هي تقول بهدوء 
_ انت بوظتي المفاجأة يا ماما كدا ينفع
لمعت عين هناء بالفضول و هي تقول مصطنعة اللامبالاة قائلة 
_ أية هي المفاجأة دي
مالت نحوها قليلا و هي تقول 
_ مش بابا نازل معايا يشتريلك هدية
اتسعت عين هناء و هي تقول بفرحة 
_ هدية ليا انا انتي متأكدة
نظرت فيروز الي والدها الذي استمع اليها و كاد ان يخلع نعله و يلقيه برأس فيروز ل تتنحنح باعتذار و هي تقول 
_ ايوة طبعا متبينيش بقي انك عرفتي حاجة
هزت
هناء رأسها بايجاب تنظر نحو اكرم مبتسمة و هي تتوجه مرة أخري نحو الشرفة ل يتقدم اكرم من فيروز پغضب ل تهرب هي سريعا نحو باب المنزل و هي تقول باعتذار 
_ و الله اسفة ملقتش حاجة اقولها غير كدا
ثم قالت بتساؤل 
_ يعني كدا كويس و لا تنكد عليك اسبوع كامل 
وقف اكرم يفكر و من ثم هز رأسه مقتنعا يشير اليها بسبابته و هو يقول 
_ صح اقتنعت بصراحه
تنهدت هي براحة و فتحت الباب سريعا و ركضت خارج الشقة و هي تقول 
_ يلا بقي خلينا نفرفش شوية
خرجت ياسمين مع علي من العيادة الخاص بطبيب النساء و التوليد و هي تضع يدها علي بطنها ل يضع علي يده علي كتفها و هو يقول بهدوء 
_ اهو يا ستي مطلعش فيه اي حاجة تخوف
نظرت اليه بطرف عينها و تدفع يده بعيدا عنها و هي تقول بتحذير 
_ متحطش ايدك عليا تاني يا علي
_ زي الشاطرة هتيجي معايا دلوقتي نعيش يوم من بتوع زمان عشان عندي ليكي خطة هتجيب فيروز الارض
جذبها بحدة و هو يوقف بيده الاخري سيارة أجرة متوجه بها نحو احد الفنادق مبتسما بخبث في حين لم تهتم هي الا بجملة ټدمير فيروز هل يمكن ان يكون لدي البشر كل هذا الحقد و الكره ل احد آخر صعدت معه الي سيارة الأجرة ل يبتسم هو بجانب شفتيه بخبث يتابع الطريق بأعين مليئة بالسخرية عليها حتي وصلا الي احد الفنادق الذي يديرها صديقا له و الذي اعطاه غرفة باخر طابق اعطي مساعده المفتاح و هو ينظر الي علي قائلا 
_ اي خدمة يا صاحبي
انتهي جملته بغمزة من عينه و هو يعاين ياسمين بطرف عينه من اعلاها الي اسفلها ل يشكره علي و يمسك بيد تلك المتأففة النادمة انها جاءت معه الي هنا صعد بها الي الاعلي و حين دلف الي الغرفة سحبها ل تدلف هي الاخري غالقا الباب خلفه تقدم نحوها و ما كادت يده ان ټلمسها حتي ابتعدت عنه و هي تقول 
_ هتعمل اية مع فيروز الاول
نظر اليها يدفعها برفق نحو الحائط خلفها وضع يده علي الحائط جوارها و هو يقول مبتسما 
_ هتتبسطي اوي لما تعرفي اللي في دماغي و لما انتي تتبسطي هترجعي ياسمين اللي اعرفها مش كدا
اخر كلماته كان يمرر يده علي وجهها برقة ل تلتمع عينها بمكر الافاعي الذي يجري بدماءها و هي تميل نحوه قائلة 
_ قول يا حب
ل يضحك علي بصخب عليها و هو يمرر عينه عليها قائلا 
_ دايما بتعجبيني
امسكت هاتفها تلتقط بعض الصور الفوتوغرافيه لها هي و والدها بعد هذه النزهة التي كانت تريد ان تعيش اجواءها و بالفعل هي سعيدة بهذا اليوم وضعت يدها بذراعه و هي تقول بسعادة 
_ احلي يوم في حياتي يا بابا بجد ربنا يخليك ليا
ابتسم والدها و هو يضع يده علي رأسها و يسير بها عائدا الي المنزل و هو يقول بحنو 
_ و يخليكوا ليا يا حبيبة بابا
ثم اكمل مضيقا عينه 
_ الاول معاكي الهدية بتاعت هناء لان لو لقينا بنضحك عليها لا هتكلمني و لا هتكلمك و يومين المصيف هيبقوا يومين حرب اهلية
ضحكت و هي تضع هاتفها بالحقيبة و هي تهز رأسها قائلة 
_ لا متقلقش معايا
وصلا الي المنزل فتح اكرم الباب و دلف الي الداخل و خلفه فيروز التي اخرجت هدية والدتها و ناولتها الي والدها حين وجدت ياسمين بالردهة جالسة مع الجميع ل تستاذن الجميع و تدلف الي غرفتها عالقة الباب خلفها وضعت الحقيبة علي الفراش و نزعت الحجاب عنها فتحت خزانة ملابسها تخرج لها ملابس للنوم بها لقد حسمت امرها و لن تخرج معهم يكفيها مرح اليوم لا تريد ان يعكر صفوها
خرج الجميع بعد ان قال لهم اكرم ان فيروز لن تتمكن من المجيئ غمز علي بطرف عينه الي ياسمين التي اخذت المفاتيح بخفة من والدها دون ان يدري و اعطتها ل علي و الذي اوهم الجميع انه يريد التنزه مع اصدقاءه و انصرف بطريق مضاد ل طريقهم و حين ابعدوا عن اعينه عاد هو الي محل المنزل مرة اخري صعد الي شقة اكرم و هو يطلق صفير موسيقي من بين شفتيه بسعادة فتح الباب بهدوء و اغلق الباب خلفه علي صوت صفيره و هو يلوح بالمفاتيح و هي تصدر صوت موسيقي معه حتي ضحك و القي بها علي الطاولة الموجودة امامه مرر يده علي خصلات شعره و اتجه الي باب غرفة فيروز امسك بمقبض الباب

انت في الصفحة 4 من 6 صفحات