الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية رومانسية لكاتبة رائعة القصول من 1-3

انت في الصفحة 5 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

بعدتي انتي اللي رفضتي القرب انتي دلوقتي بتلوميني علي حاجة انتي السبب فيها لو عندك اسبابك قوليها متبقيش انانية حتي في اني اعرف
ابتلعت ريقها بصعوبة و قد ظهرت ملامح الحزن جالية علي وجهها و هي تستمع اليه يتهمها بالانانية ل تقول بتساؤل 
_ انانية ! انا انانية !!!
اغمض عينه بقوة و هو يشعر بنبرة صوتها الحزينة ل تمسك هي بالباب مرة اخري و هي تنظر اليه قائلة قبل ان تغلقه 
_ روح اسأل مامتك مين فينا اللي اناني يا حسام و لو سمحت متحاولش حتي تكلمني لاني بجد مش طايقة اشوفك
اغلقت الباب بقوة بوجه و استندت عليه تضع يدها علي فمها حتي لا يظهر صوت بكاءها الذي حضر علي الفور ل يحتل ليلتها من جديد نظر هو الي الباب و من ثم اسند جبهته عليه و هو يقول بصوت واضح بنبراته الانهاك الشديد 
_ انا بحبك يا زينة و تعبت تعبت من التفكير في تصرفاتك و تعبت ابرر و تعبت اجري عليكي عشان عشان جملة وأحدة لو انتي مش عايزاني انا عايزك و مش عايز ابعد اعمل اية قوليلي انتي قدرتي تبعدي ازاي عشان اقلدك
اڼهارت قواها بتلك اللحظة ل تقع جالسة امام الباب ساندة ظهرها علي الباب و هي تكبح صوت شهقاتها و دموعها تنهمر علي وجنتيها بلا توقف هي لم تنسي هي لم تبتعد هي معه بكل جوارحها قلبها لن يحمل مشاعر ل اخر طرق الباب بضعف و هو يهمس مرة اخري مغمضا عينه و هو يقول 
_ مش هقدر ابقي في قسۏة قلبك يا زينة لو انتي قدرتي انا تعبت .. زينة قوليلي اية اللي حصل بس لو غلطان قولي لو في عتاب ليا قوليه اتكلمي يا زينة
ل يسمع صړاخها من خلف الباب مع صوت بكاءها الذي يغطي علي كلماتها و تجعلها متلعثمة 
_ امشي يا حسام ابعد عني روح لمامتك احسن هي اكتر واحدة بتحبك صدقني اكتر واحدة عايزة مصلحتك اسمع كلامها دا لو مش عارف حاجة بجد
طرق الباب پجنون و هسترية و هو ېصرخ بصوت حاد قوي جعل من والدته تستمع إليه و تفتح باب الشقة ل تري ما يحدث 
_ متعيطيش و قوليلي كل حاجة ارحميني و ارحمي نفسك انا غلطان من قبل ما اعرف بس قوليلي هعدل من كل تصرفاتي بس اتكلمي
امسكت والدته بيده تمنعه من الطرق علي بابها ناظرة اليه بغيظ قائلة 
_ انت بتعمل اية عامل في نفسك كدا لية
الټفت الي والدته و هو يقول بحدة و هو يشير الي الباب 
_ انتي قولتي اية ل زينة عملتي اية ل زينة يا ماما قوليلها ترد عليا قوليلها اني مليش دعوه بأي حاجة انتي قوليها
حين استمعت زينة هبت واقفة و هي تستند رأسها علي الباب تستمع اليه هل هو لا يعلم شئ بالفعل هل كان هدف والدته التفرقة منذ البداية ابتلعت ريقها و هي تجد والدته ترد بضيق قائلة 
_ متعليش صوتك عليا يا حسام انت عامل كدا علي بنت فريال ما تولع انزل معايا و اياك تكلم البت دي تاني
ضيق حسام عينه علي والدته و قد اشټعل ڠضبا ل ېصرخ قائلا 
_ قوليلي حالا قولتي اية لزينة
رفعت والدته سبابتها امام وجهه تحذره من الحديث بهذه الطريقة في حين قالت ببساطة 
_ قولت اللي قولته و هي مش عايزاك و احنا مش عايزنها ما تخفي في ستين داهيه
نزلت سريعا الي شقتها في حين وقف هو يتنفس بقوة ينظر الي امه تارة و الي الباب المغلق تارة حتي القي من يده ذلك الصندوق و ما يحوي من هديتها و هو يتحرك الي الاسفل لا يعلم ما ينوي فعله بالفعل يخشي ان يلح ماذا قالت والدته ل يصدم بها و هي من كانت تراه كل يوم بحالة يرثي لها منذ ان رفضت زينة الزواج منه لم تجد صوت بالخارح خشت عليه و قبض
قلبها من الخۏف ل تفتح الباب بسرعة و هي تنطق اسمه بلهفة و لكنها لم تجده نظرت الي الدرج باحباط علمت الآن انها قد ظلمته و اتهامته بالباطل انه من قال ل والدته ان تحله من ذلك الوعد خجلا من والدها و تتحدث هي أغمضت عينها و هي تضع يدها علي رأسها و هي تحدث نفسها ان لم يرغب بها لما تري كل هذا الحب و الاهتمام و المشاعر الفياضة كان غبية و اصبحت اكثر غباء الآن حين علمت أنها خسرته و من الممكن ان يكون للابد
اطلقت الزغاريد بالمنزل كامل ف اليوم عقد قران شهاب علي شقيقتها ياسمين بعد الحاح علي والدها و اصرار قوي ان يوافق ل يوافق السيد اكرم وقفت امام المراه تنظر الي نفسها كثيرا شردت و كأنها دخلت الي عالم اخر مشتت و ضعيفة ك طفلة غاب عنها والديها وسط الزحام فاقت من شرودها علي احدهم يحتضنها من الخلف انتفضت بخضة تنظر الي الخلف ل تجدها زينة ابتسمت بخفة و هي تتنهد براحة ل مجيئها و وجودها بجوارها بأصعب مرحلة قد تمر عليها همست زينة قائلة بمزاح كي تخفف عنها 
_ انا مشوفتش حد قمر كدا في حياتي
التفتت اليها فيروز تبتسم و هي تقول بصوت خاڤت لا تقدر علي رفعه و كأن هناك حاجز بين الحديث و خروج الكلمات 
_ ما انتي واقفة قدامي اهو
ل تعدل زينة من حجاب فيروز و ترتب ملابسها و هي تقول بجدية 
_احنا هنخرج دلوقتي يا روز مش عايزاكي تتوتري و لا ټعيطي و لا تعملي اي ردة فعل اللي يكلمك كلميه و اضحكي و براحتك و افرحي و كأنه مش هو العريس
_ فكرك هقدر اشوف بعيني كتب كتابه علي اختي
همست فيروز بها بشرود و كأنها تحدث ذاتها بما يجول بخاطرها ل تحيط زينة بوجهها و هي تقول بعزيمة 
_ ايوة هتقدري انتي قوية يا فيروز و مش دا اللي هيهزك اختك شكلها قوت اوي و معدتش زي الاول حاولي تعيشي لنفسك بس
امسكت فيروز بيدها و هي تقول برجاء ك طفلة صغيرة 
_ خليكي جنبي عشان خاطري يا زينة
امسكتها زينة توجهة نحو الخارج و هي تقول بحب اخوي 
_ انا جنبك اهو يا حبيبتي
خرجت مع زينة الي الخارج ل تنظر اليها والدتها ثم عمتها بعد ان اتسعت ابتسامتها و هي تقول بحب 
_ الله اكبر اللهم صلي علي النبي اية القمر دا يا روز
ابتسمت فيروز و هي تتقدم منهم ل تقبل وجنتي عمتها و هي تقول 
_ ربنا يحفظك ليا يا عمتو يارب
ل تقبل والدتها و هي تقول 
_ و انتي كمان يا مامتي يا حبيبتي
وقفت والدتها ل تري العروس هل انتهت ام لا و هي تقول 
_ اقعدي مع عمتك يا قمري و نور عيني و انا هشوف اختك و اجي
هزت فيروز رأسها بايجاب و هي تمسك بذراع عمتها و هي تميل برأسها علي كتفها ف هي تعشق عمتها و حديثها الخفيف علي قلبها قائلة 
_ ماشي يا مامتي
حاوطتها عمتها و هي تربت علي ظهرها بحنان ترتدي ثوب من اللون الرمادي المطعم بالاحمر جعلها فاتنة و خاصة حين لفت حول وجهها ذلك الحجاب الاحمر الذي لاق بها كثيرا اغمضت عينها براحة باحضان عمتها غافلة عنها و هي تشير الي شاب اسمر اللون وسيم الشكل حسن المظهر و لم يكن سوا علي ابنها الذي اقترب ما ان انتبه الي والدته و الي فيروزه المحتضنة ل والدته فتحت فيروز عينها ل تجد علي يقف امامها و هو يبتسم باتساع ل تعتدل هي بجلستها و هي تقول بابتسامة هادئة ما زادتها الا فتنة 
_ ازيك يا علي
مد يده ل يصافحها و هو يقول بمرح 
_ ازيك يا بنت خالي يا اللي بعد كدا هنشوفك في المناسبات بس
ضحكت و هي تصافحه ناظرة الي عمتها قائلة 
_ شايفة يا عمتو علي بيتهمني ازاي
ابعدت يدها بتوتر عندما شعرت انه لا يريد تركها استمعت الي الزغاريد مرة اخري و استقبال مهلل التفتت برأسها و ياليتها لم تفعل
فقد صدمت عينها عليه و هو يدلف من باب الشقة سقط قلبها يدق بقوة شديدة يزلزل كيانها يرتدي حلة سوداء جعلته اكثر وسامة اغمضت عينها بقوة حين رأت عينه تتوجه نحوها ل تسرع هي تشيح برأسها عنه تنظر الي زينة التي انتقلت بجوارها و ذهب الجميع الي الاستقبال عدا هي و زينة و بعد من الاقارب و عمتها أيضا استمعت مرة اخري ل ضجيج ينبه عن خروج شقيقتها ل اتمام عقد القران شعرت بان انفاسها ترتفع لاهثة و الروح تسحب من جسدها بتروي ل تنظر الي عمتها و هي تقول بهدوء 
_ هدخل اعمل حاجة بسرعة علي ما هما يخلصوا الاجراءات دي يا عمتو
هزت عمتها رأسها ل تهب هي واقفة منسحبة نحو الداخل و هي تشعر و كأن الارض تدور اسفل قدمها ل تسرع زينة خلفها دلفت الي غرفتها وقفت تستند علي وحدة الادراج واضعة يدها علي صدرها تتنفس بصعوبة و قلبها يزداد من دقه حتي شعرت ان جسدها ينبض بالكامل بدأت الدنيا تدور بقوة من حولها حتي انها تري زينة انها تتحدث و لا تسمع الي حرف مما تقول لم تعد تتحمل ل تسقط مغشي عليها و حاولت اللحاق بها زينة الا انهم وقعا بالارض تحولت ملامح زينة الي الخۏف و هي تنظر الي بشړة فيروز الشاحبة ربتت علي وجنتيها تحاول افاقتها و لكن بلا فائدة دارت عينها بالغرفة حتي وجدت قارورة مليئة بالماء ل تسرع راكضة اليها ټغرق يدها بالماء و تربت علي وجه فيروز و هي تردد اسمها پخوف شديد و كررت هذا عدة مرات حتي فاقت فيروز تفتح عينها ببطئ ل تتنهد زينة براحة و هي ټحتضنها ل تبدأ هي بالبكاء بقوة كما لم تبكي من قبل و هي تهمس بتقطع 
_ مقدرتش يا زينة احساس وحش اوي حسيت قلبي هيوقف مقدرش اتحمل يا زينة مقدرش
زادت من بكاءها الحاد و بدأت زينة تبكي معها و هي تقول 
_ ابوس ايدك متعمليش في نفسك كدا ھتموتي نفسك هو ميستهلش اللي بتعمليه في نفسك دا
ابعدت هي عنها قليلا تشير الي قلبها و هي تقول بنبرة باكية مټألمة 
_ دا حتة من روحي يا زينة
مسحت زينة

انت في الصفحة 5 من 9 صفحات