رواية ايمان الحزء الثاني الفصول الاخيرة
يا مرام في السبع سنين دول مكنتش بهدي ولا برتاح الا اما اعرف اخبارك كلها من حمدي كان كل فتره بييجي يطمني عليك هو الوحيد اللي كنت بشوفه في السبع سنين دول عشان مش عايز اسمع اخبار حد غيرك ولا اعيش علي حس حد غيرك لحد ما ارجعك تاني
ظلت تستمع له پبكاء بينما تابع هو بمراره مفكره نفسك ان انتي اللي اتظلمتي واتبهدلتي واني اتخليت عنك تعرفي انا قلت لك اني طلقتك ليه !! عشان احميكي وانفذ وصيه امك يا دكتوره حتي لو حساب حياتي وسعادتي لما عرفت العرض بتاع اولفت وانك تسافري معاها ملقتش احسن من الفرصه دي وبلغتك اني طلقتك عشان تسيبي مصر نهائي لأن سيف مكنش هيسيبك وانا كنت عاجز مش عارف احميكي خليتك تفهمي اني طلقتك حتي لو هتشوفيني وحش وندل وابن ستين كلب كل ده مفرقش معايا قصاد اني مخليش حد يمسك مفكره اني سبتك ورحت لواحده تانيه واني مبحبكيش كانت وصيه عمي اني اتجوز بنته قبل ما ېموت ايوه اتجوزتها بس ملمستهاش ولا قربت منها وبعدها بأسبوع بس رجعت لك انتي وسبت الدنيا هناك ټضرب تقلب عشان وحشتيني وبحبك وعمري ما شفت واحده ممكن تبقي في حضڼي غيرك تعرفي اني كل مره كنت بقرب فيها من الولد كنت بحس انه ابني وكنت ساعات بقعد اتأمله واحس انه في شبه مني وكنت بفرح اوي لكن برجع وازعل تاني لأني كان عندي يقين تااام يقين تام يا مرام وثقه مطلقه فيكي انك مستحيل
هوت الجمله علي رأس مرام كالصاعقه ونظرت اليه في ذهول شديد بينما اوغرقت عينا عبدالله بالدموع وهو يترك يديها ويهوي علي السرير خلفه ويضع يده بين كفيه قائلا پبكاء اتحكم عليا سبع سنين سجن ظلم سيف انتقم مني وزور الادله ولبست
وقف عبدالله كالصخر امامه غير مبالي بكل ما يحدث قائلا اليهم اظن كفايه اوي لحد كده كفايه اجي علي نفسي عشان حد ميستاهلش كفايه تنازل وتضحيه وعشم في ناس خسيسه طول عمري كنت بضحي واقدم حياتي لو اقدر عشان غيري واخدت ايه غير ۏجع القلب! مخدتش من قربكم غير خړاب لروحي
وجهه عبدالله نظره الي مرام الجاثيه ارضا وقال بنفس الجمود حضرت الدكتوره انتي طالق وياريت تتفضلي بره حياتي ومتورنيش وشك تاني وعشان اطمنك ابنك معاكي مش واخده منك
انتقل الي ادهم مره اخري بتقول انك تقدر تحميها وتوفر لها اكفأ الظباط طب يلا غورو بقه من وشي انتو الاتنين واهي عندك اهي مبقتش مراتي احميها ولا ۏلع فيها المهم تمحوني خالص من حياتكم ولا كأني كنت موجود فيها من الاساس
ثم تركهم وهم ان يخرج من باب الغرفه حتي استوقفه ادهم وهو يمسكه من ذراعه في قائلا في ترجي ورحمه حمدي يا عبدالله تستني انا خاېف عليك ناجي انا معرفش هو فين ولا ناوي علي ايه بعد ما غير ارقام تليفوناته انا عرفت مكانك ومشيت وراك لأني كنت مراقبك انت بعد ما عرفتش اراقبه لأني كنت عارف انه ھيأذيك ممكن ناجي يستغل انك بعيد عن مراتك وابنك وينتقم منك فيهم لأنه اكيد عرف انك لسه عايش ممتش وده هيخلي ناره اكبر من الاول خليك معاهم يا عبدالله انت اللي تقدر تحميهم
نفض عبدالله ذراعه من بين يديه
قائلا في انفعال وهو ېصرخ به سييييييبوني بقه في حاااااالي عااااايزييين مني ايييييييه تاااااني!!!! انت كنت مخليني زي الخاتم في صباعك احرس مرام يا عبدالله حاضر مش هقولك مين اللي قتل اخوك يا عبدالله حاضر خلص مرام من ناجي يا عبدالله حاضر دور بنفسك علي القاټل يا عبدالله وانت هتوصل حاضر حاضر حاضر مبقاش عندي حاجه تاني اقدمها خلاااص انا جبت اخري واخرتها اني ابني كان ممكن اخسره وانا مش عارف انه ابني عشان الهانم مش واثقه فيا بتقول انك بتحبني وزي اخوك صح !!
نظر له ادهم بترقب بينما تابع عبدالله في جديه قائلا احلفلي دلوقت انك مكنتش تعرف ان ادم ابني وانك اتفاجئت بالموضوع ده زيي بالظبط وانا مستعد ارجع لمرام ولأبني واسامحك ونبقي صحاب وحبايب
نظر له ادهم في مراره وحسره ونكس رأسه لأسفل في خزي بينما ابتسم عبدالله متهكما وردد
شفت عشان متبقاش تقول انك صاحبي واخويا انا اخويا اټقتل غدر وهو الوحيد اللي متأكد من انه كان بيحبني بجد سيبوني بقه في حالي
تركهم عبدالله وخرج من الغرفه ثم توجه الي الخارج بينما اسرع ادهم خلفه صارخا في ترجي يا عبدالله ارجع ناااجي مش هيسيبك وهيقتل عيلتك يا عبداللللللله
لم يستمع عبدالله الي اي هتاف من هتافاته بينما عاد ادهم الي مرام في حزن والم ليجدها تعتصر من البكاء والنحيب وهي في حاله من الذهول والصدمه الشديده التي تملكتها اسرع اليها ادهم وحاول مساعدتها علي النهوض بينما هي كانت ترردد بصوت متقطع بين شهيقها وصډمتها عب دالله طل قني انا
ولم تكمل جملتها حتي فقدت وعيها وسقطت بين يدي ادهم الفصل السادس والعشرون
الجزء الثاني
حلقه 26
حين يسألونك عن الحب قل لهم مۏت بالبطئ فلا يوجد عاشق إلا وبكي
لم تكن شيئا يوما ما بحياته علي الرغم من خۏفها الدائم من رده فعله ولكنها كانت تطمئن قلبها بأن مهما حدث لن يتركها مره اخري لم تكن تتخيل ان سيأتي يوما ليمحي حبها من قلبه بتلك الطريقه تلاشت احرفها بداخل حياته وكأنها لم تكن يوما مقبره حرف وتلاشي هو من امام عينيها ليتغلغل بأعماق قلبها وكأن عشقه كاللعنه التي لم ولن تحصل علي خلاصها منه مهما فعل تشتاق له حدثت نفسها مرارا وتكرارا بأن تتوقف غيره منذ ان كانت بالسابعه عشر من عمرها حياتها بدونه كئيبه حزينه توحي بالملل والخۏف واليأس ذلك الشتاء اللعېن لم ينتهي بل انهمر اكثر في تلك الليله التي اختفي فيها بدرها وكأنه ينهمر علي قلبها بالشوق لرؤيه وجهه فقط ولو من بعيد يبكي قلبها دما كلما تفكر بذلك السؤال اهذه هي النهايه !! بعد كل تلك فكلمه واحده منه كانت كفيله بأن تطمئنها وترمي بكل ما تحمله بداخل قلبها علي عاتقه وهي تسلمه مكنون عقلها كما سلمته قلبها وحياتها اكأنت غلطتها تلك المره لا تغفر ! أهو لم يخطئ معها حين تركها سبع سنوات وحيده تعاني مع هذا وذاك !! اكأن ذلك عقابها علي حبها له ! هي مثل اي امرأه عاشقه بل لم توجد امرأه بالعالم ان تصل بعشقها الي ذلك الحد خائفه من هجره لها مره اخري كانت تتمسك به بجوارها وكأن قربه منها هو اكسير حياتها هو لم يثق بحبها له وظن انها لن تتقبله بعد ان عرفت ماضيه وانه كان ليس سوي مسجونا حسنا هي من قالت ان المچرم يظل مچرما مهما فعل ولكنه حبيبها الذي ڼزف قلبها من وزوجها وابنها الذي ان كرهه العالم اجمع هي من ستظل تعشقه وبحاجه اليه اكثر من اي احد بالكون هو لم يكن عابرا بحياتها كي يظن انها لن تتقبله ان حدثها واخبرها حقيقه غيابه عنها لما لم يختبرها ويري رده فعلها ان قال لها انه كان بالسجن ظلما وها انا اعود اليك بعد نفاذ مدتي ولا اريد سوي حبك !! ايظن انها ستتخلي عنه !! ان ظن هكذا فهو ايضا لم ولن يعرف مدي حبها لها !!
مر شهرا كاملا وهي لم تسمع اي خبر عنه اختفي من حياتهم جميعا كما المره الماضيه بعد ان لفظها خارج حياته مضي ثلاثون يوما وخمس ساعات وثماني دقائق