رواية جامدة لكاتبة رائعة الفصول من 6-10
هي لم تفهم ما يقول
_ خلاص كلها
تنهد بقوة و هو يفتح اول ازرار قميصه قائلا
_ لو تسمح مش هفرط
نظرت إليه و كأنه مچنون لا يعلم ما يتحدث عنه اكمل فتح ازرار قميصه لتتسع عينها و هي تدير ظهرها عنه قائلة بصياح
_ انتي مش عارفة اني واقفة يا اخي أما اطلع ابقي غير براحتك و بلاش بجاحة بقي خلينا نعدي الايام دي علي خير
_ اومال مين اللي هيساعدني و يغيرلي يا ضحضوحة
التفتت إليه بحدة لتنهره لتتأفف و هي تضع يدها علي عينها و هي تقول
_ و الله انك قليل الادب انا مش هساعد حد و بعدين مش كنت عاملي شجيع الشجعان و انت مش عارف حتي تقوم تغير
رفع يده پغضب و هو يشير إليها و هو يقول بحدة
_ لا انا راجل اوي بس انا اتاخدت غدر لو كنت اعرف انه صاحي اقسملك بالله اني كنت قسمته نصين
_ بت ضحي انتي يا بنتي طب يا ضحضوحة و انا مين هيساعدني دلوقتي
ليخلع القميص عنه و هو يقول بخفوت
_ و لا عرفت اضحك عليها
تجلس لتجدل شعرها و هي شاردة ابتسمت حين رأت والدتها تجلسها أمامها و تجدل شعرها مع نغمات صوتها الحنون الدافئ تشبه والدتها كثيرا حتي ضحكتها و صوتها عيونها الجذابة اللامعة دائما حتي و أن اختفت اللامعة بعين ضحي لكنها تسعد حين تتذكر تلك اللامعة ببريق سعادة في عيون والدتها حتي شعرها الحريري مثلها تماما ..لمعت عينها بدمعة تشق كبدها لتخرج مزينة وجنتها استمعت الي صوت طرقعات لتمسح دمعتها سريعا و هي تلتفت لتجده يطرقع أصابعه لتهز رأسها بانتباه و هي تقول
وضع يده أسفل رأسه و هو يقول
_ انا عمالة اتكلم من ساعتها مسمعتيش
هزت رأسها بنفي و هي تقول بهدوء
_ اسفة مسمعتش
ليتعدل هو ببطئ حتي لا يفتح جرحه مرة أخري و هو يقول
_ كنتي سرحانة في أية
شردت عينها مرة اخري و هي تبتسم بتلقائية و هي تقول بحالمية
_ كنت كل يوم اقعد عشان ماما تسرحلي شعري و اياد يبوظه و هي تزعق و نتخانق و في الاخر نضحك مع بعض و كأن محصلش حاجة
_ وحشوني اوي
نظر إليها بحزن كم تبدو ك زهرة زابلة لا تروي منذ زمن بعيد حاول إخراجها من هذا الحزن الذي طغي علي ملامحها البريئة ليفكر في اي حديث سريعا و لكن ما جال في خاطره جعله يسأل بحدة
_ و انتي هناك مكنش في حد بتحبيه أو بيحبك
_ نعم أية الابتسامة دي
ضمت يدها الي بعض و هي تهمس بحرج من أنها تتحدث الآن أمام زوجها
_ جالي عرسان كتير بس أياد و ناصر كانوا غيرانين عليا
عبست بوجهها و هي تقول بحزن
_ بابا كان مصمم علي واحد جالي بس كان كبير عليا عيطت كتير اوي بس مسمعش مني لانه عطي كلمة الراجل دا دخلت لناصر اخويا اعيطله و اقوله هترموني لواحد كبير و مش هتسألوا عني خدني في حضنه كدا و طبطب عليا و قالي لو ھموت مش هسيبك تخرج برا البيت دا الا للراجل اللي يستاهلك حبيبي كان حنين اوي عليا هو الوحيد اللي دايما فاهمني
_ و الحب
نظرت مرة أخري إلي المراه و هي تقول بابتسامة
_ هو انا كنت بخرج من البيت عشان اشوف حد و احبه و لا حد يحبني
هز رأسه بهدوء لتتسع ابتسامته و هو ينظر إليها قائلا
_ ماتتجوزيني يا ضحضوحة
ضحكت بصوت عالي و هي تذهب لتجلس جواره بمكان نومها و هي تقول
_ علي اساس احنا أية اصدقاء في لعبة الشطرنج
نظر