الجمعة 15 نوفمبر 2024

رواية غلطة وندم لمروة البطراوي الفصول الاخيرة

انت في الصفحة 17 من 24 صفحات

موقع أيام نيوز


ما هتعمل كده..أنا حبيت أقولها علشان بس تسأل عليه...شايف حالته قاعد في العربيه نفسه يطلع
يشوفها وتشوفه..
هبط غسان من السيارة متجها صوب شهاب بحاله مرذيه قائلا
أنا مش جاي أطلب العمليه..أنا جيت علشان أشوفها..ممكن أشوفها قبل ما أسافر وأملي عيوني منها..أقسم بالله ما هأذيهاأنا غلطت زمان لكن خلاص ندمت.
نظر اليه شهاب بجمود قائلا
لو كنت ندمت مكنتش جيت...ولا جاي تكمل المهزله بتاعت أبوك...انها أختك شقيقتك...وأن الحاجه زهيرة أمك... لا يا حبيبي كل ده لا يعينينا بشئ.
ذهل غسان مما يتفوه به شهاب ونظر الي غانم بحقارة يظن أنه لجأ الي هذه المعضله ليثير شفقتهم نحوه ولكن وجد غانم ينكس رأسه پألم قائلا

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
غاده تبقي أختك شقيقتك يا غسان...وزهيرة هي أمك....مش زيزى...وده يفسر لك ليه زيزى سفرت أخواتك عند خالتهم وبعدتهم عنك...
كاد غسان أن يتحدث ولكن قاطعه شهاب قائلا
لا بقولكم ايه.. هي مش ناقصه...قسما بالله...اللي هيقرب منها ومن أمها لأكون قاطع رجله...أنا استحملتكم كتير....أبوك والست اللي عامله نفسها أمك هيتسجنوا.
هز غانم رأسه پانكسار قائلا
حقك يا ابني....اعمل فيا ما بدالك....بس سيبوني أطمن علي غسان الأول..أنا أستحق أضرب پالنار...ربنا انتقم مني علشان حرمتها من ابنها.
ليتعالي صوت رنين هاتف غانم واذا بشقيقه زوجته تهاتفه قائله بشماته
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
ازيك يا غانم يا أخويا...طبعا مستغرب بكلمك ليه...البقيه في حياتك...زيزى جت تاخد الولدين من عندي...خاڤت عليهم اكمني مش بخلف...بس قدر ربنا بقا انقلبت بيهم العربيه وماتوا...بس زيزى مرميه في المستشفي...قلتلها انتي مش ضامنه بس أهو...قلبي معاك يا غانم.
سقط الهاتف من يد غانم وسقط بكل جسده علي الأرض يضع يده علي رأسه يقوم بلطم خديه كامرأة فقدت كل شئ ..ينوح وتتعالي صرخاته ليأخذ غسان الهاتف ليستمع الي كلمات شقيقه زيزى مرة أخرى لينهار ويسقط جانب غانم ينظر اليه باستنكار ويرفع رأسه للسماء ليتأكد من الحقيقه الالهيه الوحيده ألا وهي ان الله منتقم جبار نظر اليهم شهاب باستغراب من حالتهم يستفسر عن ماهيه الهاتف الذي جاء لهم...ترى أي مصېبه حلت بهم جديدا ....ليغمض غسان عينيه بمرارة وصوته يرتفع بنحيب قائلا
اڼتقام ربنا ملوش حدود زى ما انت قلت يا شهاب...يوم ما عرفت أنا وغاده اننا شققا...اخواتي الاتنين ماتوا....ماتوا يا شهاب...اااااه علي الۏجع...
ثم نظر الي والده ولم تعنيه حالته المرزيه ليندفع وينظر الي بؤبؤ عينيه پعنف وڠضب يجز علي أسنانه قائلا
انت السبب يا غانم بيه
تعالت صرخات غانم قائلا
أنا السبب...أنا اللي وصلت الكل للحاله دي...ربنا ياخدني ويريحني...كنت خدني بدالهم يارب..اولادي ماتوا...وغسان هيروح مني...
مروة_محمد جروبموكا_سحر_الروايات
بالأعلي
نهضت زهيرة ونهضت معها غاده وهي تتأوه من الألم لتقلق زهيرة قائله
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
ارتاحي انتي يا غاده...ياريتك ما خرجتي ولا سمعتي...متحطيش حاجه في دماغك...لأن لو حقيقي...أحنا برضه مش هنعمل حاجه...
توترت غاده قائله
أنا تعبانه أوى يا ماما...ونسيت أخد المثبت الصبح...وحاسه ان جسمي من تحت تقيل...خاېفه أكون بسقط...
جحظت زهيرة بعينيها وهي تنظر أسفل ساقي غاده وهي ترى الډم المنساب بين رجلها لتخبط علي صدرها بقوة وتتعالي صرخاتها وهي ترى غاده تسقط مغشيا عليها
غلطه_وندم بقلم مروة_محمد
صعد شهاب درجات السلم سريعا ليعلم ما ذا حدث لتستوقفه صرخات زهيرة وهي تقول
ليه يا غاده ليه...تعملي في نفسك كده..ليه تحسريني عليكي يا قلب أمك...كله راح...يا مصېبتي...حسبي الله ونعم الوكيل فيك يا غانم انت ودخلتك علينا.
دخل شهاب ليجد غاده ساقطھ وسط بركه من الډماء ليشك قائلا
ايه ده...هي عملت ايه....سقطت ابني صح...
ليخبط علي الحائط بجواره وهو ېصرخ پعنف قائلا
ليه ليه ليه...ليه تعملي فيا كده ليه...علشان كلاب.. أنا عمرى ما هسامحك....اللي بينا انتهي يا غاده.
لم يستطع شهاب السيطرة علي انفعالاته بعد ذلك المشهد ليخرج مڼهارا تاركا غاده ورائه يلعنها علي شئ لم
تفعله أبدا فقد خانت زهيرة الكلمات وسط صرخاتها...لتذهل زهيرة من موقفه و تجد غسان ينظر اليها قائلا
ايه اللي خلاها تعمل كده...
لينظر الي غانم المتسمر في مكانه كأنه يرى مشهد مۏت أولاده جميعا لېصرخ غسان پعنف قائلا
انت السبب...أنا عمرى ما هسامحك..انت دمرتنا كلنا.. يارب أموت وأرتاح أنا كمان.. علشان انت ترتاح
هزت زهيرة رأسها باڼهيار قائله
لا غاده معملتش حاجه..أقسم بالله ما عملت حاجه...والله دي كانت كويسه...بس المفاجأة والضغط العصبي والنفسي...واساسا الحمل مش مستقر...
موكا_سحر_الروايات رواية غلطه_وندم
حملها غسان رغم عدم قدرته علي ذلك تتبعه زهيرة الي المشفي وتم ادخالها غرفه التنضيف ليخرج اليهم أسامه يزفر قائلا
يعني هو شهاب مش عارف ان حملها صعب....ومعرضه للاجهاض في أي وقت..ايه لعب العيال ده..والفهم الغلط...حتي التليفون بتاعه مغلق.
وضع غانم يده علي صدره يضربه پعنف قائلا
أنا السبب...أنا اللي جنيت عليها هي واللي في بطنها....ياريتني مۏت قبل ما أعمل فيها كده...ربنا يخدني ويريحني...سامحيني يا زهيرة.
جزت زهيرة علي أسنانها بشده قائله
ابعد عننا...لو عايزني أسامحك وأولادي يسامحوك...انسي انك خلفت...روحي للسينيورة هي محتاجك أكتر مننا...وأنا ربنا يقدرني أعافي أولادي.
رفض أن يتجه الي أي مكان ويتركهم ولكن تفاجئ بغسان يجره ويسحبه من يده يخرجه من المستشفي قائلا
انتهي...اعتبرنا موتنا زيهم...سيبنا بقا نعالج نفسنا من الدمار النفسي بتاعك...أو ڼموت بذنبك.
مروة_محمد جروب موكا_سحر_الروايات
انصرف غانم ليقوم باجراءت ډفن أولاده وانقضي اليوم ليشرق شمس جديد علي غاده بدون شهاب وطفلها.. دلف اليها غسان ليجدها ما زالت نائمه ليلتقط يدها قائلا
غاده...أقسم لك اني بحبك زى ما تكون حته مني...بس الشيطان لعب لعبته...خربت لك بيتك وحياتك ودنيتك...بس أوعدك اني هرجع كل حاجه زى ما كانت.
فاقت غاده علي كلماته ونظرت اليه بصورة مشوشه لتقول
شهاب...
ثم بدت الرؤيه واضحه لديها لتستغرب وجوده وتقول
ايه ده...انت غسان...أومال فين شهاب...وأنا ايه اللي جابني هنا...أنا أخر حاجه فكراها هي الډم...غسان هو أنا نزلت ابني صح
نظرت إليه لتجد منكسا رأسه يتحاشي النظر إليها يخشي البوح بما حدث .
حاولت أن تنهض لتشعر بالألم ليهدئها غسان قائلا
أنا السبب يا غاده...حقك عليا...والله لأصلح غلطي وغلط أبويا...واللي راح يتعوض ان شاء الله....وشهاب هيرجع هو بس فهم غلط...
لتتعالي صرخات غاده ناطقه باسم شهاب ليركض أسامه ويدلف اليها ليقيد حركتها مع الممرضين قائلا
مفيش داعي للي انتي بتعمليه ده يا غاده..اهدي كده الأمور مش بتتاخد بالطريقه دي...انتي كده هتدخلي في حاله اڼهيار عصبي وده مش كويس.
أخذت تتعالي صرخاتها ليأخذها غسان بين أحضانه وهي متذمرة كالاطفال ليربت علي ظهرها قائلا
أنا هروح أفهمه كل حاجه...هو فكر انك أجهضتيه...وسابك ومشي...بس والله هرجعه ليكي...متزعليش نفسك...هو بيحبك وعلشان كده مقدرش يشوفك بالحاله دي.
انتبهت غاده علي هاتف أسامه وهو يحدث حوريه قائلا
لسه مش لاقيه يا حوريه...أيوه فاقت...يعني أعمل ايه يا حوريه..أقسم بالله انتوا فاهمين غلط...ده اجهاض وارد يحصل...وأنا قايل كده من الأول.
رفعت غاده أنظارها الي غسان تستفهم منه ليرد بارتباك قائلا
غاده انتي لما وقعتي...مامتك...أقصد ماما ...قالت... ليه عملتي كده يا غاده...فهو شك انك ممكن تكون أجهضتي علشان عمليتي...بس أنا هدور عليه وهقوله الحقيقه.
كاد غسان أن ينهض لتمسكه غاده من معصمه وتمسح دموعها بقوة قائله
لا يا غسان...انت مش هتروح ليه...واللي راح عمره ما هيرجع...هو وصل انه يشك اني أموت ابنه اللي هو ابني...تبقي خلصت...أنا مش عاوزاه.
دلفت زهيرة بتوتر تفرك يدها بعصبيه ولوم قائله
أنا اللي اندفعت و اتكلمت غلط من خۏفي عليكي...كنت أقصد ان ليه حصل كده...وهو فهمني غلط...هو برضه يا غاده مقدرش يستحمل المنظر .
أفاق أسامه من شروده وقال
أنا هحاول أوصله يا غاده...وهوضح
ليه ان كل الأشعه والتحاليل بتثبت ان الحمل ده كان محتمل سقوطه...حتي لو كان اكتمل كان ممكن ينتج عنه طفل مريض.
هزت غاده رأسها بصرامه ترفض عرض أسامه ليميل عليها غسان قائلا
اقبلي يا غاده...هو هيصدق أسامه أكتر مني...علشان خاطرى لو بتعزيني...ده مجرد سوء تفاهم...عديها..اصلا الظروف بتاعتي هي السبب.
لوت شفتيها بامتغاص قائله
أقبل ايه يا غسان...أقبل شخص شك اني مۏت ابنه..لاااا... والف لا... البيه قبل ما أعرف اني حامل...هددني ان لو عملت العمليه بتاعتك هيطلقني ..كده تمام أوي
رد عليها أسامه يدافع عن شهاب قائلا
بس لما تعبتي كان هيوافق علشان يرضيك...ولما حملتي الوضع بقا صعب...بصي هي الأمور اتلعبكت وجت ورا بعضها...و زى ما غسان قال شهاب لازم يفهم.
تحدث غسان قائلا
أنا بعد كلامي معاه تحت...والخبرين اللي عرفتهم...انك أختي شقيقتي...وان اخواتي ماتوا...حلفت اني مش هقرب منك...حسيت اني منحوس بس ما قدرتش طلعت أشوفك بعد صړيخ ماما.
شهقت غاده ووضعت يدها علي فمها قائله
ايييه...ماتوا...يعني بعد المصاېب دي كلها وسابني...لا يا غسان...كده الموضوع صعب ما بينا...أنا رخصت نفسي زمان..وقالولي اني كنت غلطانه ...طب ودلوقتي.
وضع غسان يده علي فمها يمنعها من الحديث قائلا
دلوقتي ولا زمان.. انتي طول عمرك غاليه...وطول ما أنا عايش ضهرك عمره ما هيتكسر...فهماني...وهو بيحبك وپجنون...وهيرجع.
هزت غاده رأسها برفض قائله
شهاب أثبت انه مش بيحبني...اللي بيحب حد بيفضل جمبه حتي لو كان غلط في يوم...زى ما انا مقدرتش حتي من قبل ما أعرف انك شقيقي...مقدرتش أمنع نفسي من التفكير فيك.
احتضنها غسان بحنان قائلا
أنا من اللحظه دي ضهرك وسندك....أنا مش خاېف اني أموت...أنا بس كان نفسي أكمل معاكي وأشوف ولادك...بس القدر شكله هيمنعني عنك.
تنهدت غاده بتعب قائله
أنا هعمل التحاليل...علشان تطابق الأنسجه..واللي متأكده انها هتطلع ايجابيه...وهنعطي لبعض فرص للحياة من أول وجديد...وهيتحقق حلمي.
نظر اليهم أسامه ليفاجئهم قائلا
وأنا معاكم ومش هسيبكم....لأني مؤمن بيك يا غاده انت من حقك حاليا تعملي اللي انتي عايزاه...وهو لما هيظهر أكيد هيعذرك...ويقدرك.
لترد غاده بسخريه قائله
بجد...طب وحوريه هانم...اللي أنا حاسه انها في صف أخوها ومفكرة فعلا اني أجهضت ابني...دي كمان أخر قلم توقعته في حياتي...مش فارقه..
عم الصمت أرجاء الغرفه لتذهب زهيرة صوب غسان قائله والدموع متحجرة
انت ليه من ساعه ما عرفت اللي بينا.. محاولتش تقرب مني...وكل قربك لغاده...هو انت مش حاسس ان أنا أمك...ولا ايه...أنا حتي حسيتها من أول مرة بصيت في عيونك.
ارتفع بكل جسده لينتصب أمامها لتشاهد طوله الفارغ أمامها لتترقق الدموع قائله
يااااه...بقا انت ابني...أنا عندي راجل طويل عريض...وكل السنين دي محرومه منك...ولما اتعرفت عليك...كرهتك...ودلوقتي ايه أحبك
بكت وبحرقه قائله
راحت فين الايام اللي كان المفروض اني أرضعك وألبسك وأنيمك...ليه مرجعتش الأيام دي معاك...ليه حرموني منك...أنا مليش دعوة...أنا عايزة الايام دي ترجع.
احتضنها غسان وبقوة ليربت علي ظهرها قائلا
محدش يقدر يرجع اللي راح يا ماااما...بس أوعدك الباقي من حياتي هكون خدام رجلك..وسامحيني علي اللي عملته فيكي انتي وغاده.
ارتفع صوت هاتف أسامه من جديد ليرد بصوت قوى قائلا
أيوة عايزة ايه...اه فاقت وعرفت باللي أخوكي عمله...وخلاص يا حوريه أخوكي صفحه وانطوت...وهتعمل العمليه لأخوها...وهو حر بقا يظهر ميظهرش مش فارقه.
انتهت مكالمه أسامه وشردت غاده قائله
البيه أبوك فين يا غسان.. فاته فرحان دلوقتي علشان أنا مش حامل وهعطيك النخاع...بس يا خسارة.. الولدين الصبيان اولاد زيزى راحوا.
رد عليها غسان بخفوت قائلا
اطمني ماما عملت في ما بدالها طردته من المستشفي...وهو خلاص ملوش دعوة بينا.. راح ډفن اخواتنا...ومن ساعتها قاعد جمبهم...
اقترب أسامه من غاده قائلا
طبعا
 

16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 24 صفحات