رواية غلطة وندم لمروة البطراوي الفصول الاخيرة
بعشقها پجنون وخاېف تسيبني
بكت حياة بكاء خفيف قائله
اتصرف يا شريف أنا معنديش استعداد أخسرها زى ما خسړت أختي أنا لما صممت انك تتجوزها كان علشان بتفكرني بالمرحومه أختي
رد عليها شريف بحزم قائلا
أنا هخدها ونروح فرنسا أن الاوان أستقر هناك أنا من أول ما رجعت وأنا مش مرتاح الكل هنا فاكر ثراء وعمايلها هي حتي ملهاش اصحاب
خرج ذكي من عند ابنته قائلا
اسمع اللي هقول عليك بنتي مش هتسافر في حته بنتي هترجع بيتي معززة مكرمه وهتولد وهتربي اولادها عندي وابقي تعالي شوفهم بيتي مفتوح
كاد شريف أن يعترض لولا رد حياة لتكسره قائله
قاطعها شريف قائلا
اتكلموا علي نفسكم ثراء مش هتخرج من بيتي وان كان علي جواز مش هتنيل أساسا مش في دماغي وكله اللي حصل قدامها النهارده تمثيل
ابتسم ذكي بتهكم قائلا
أنا قلت طلبات ثراء اللي لازم توافق عليها مش ذنبها انك بتمثل عليها أهو ده بقا الندم اللي حلمت ثراء تدوقه ليك حلال فيك والله
تنهدت حياة بتعب قائله
حقها يا ذكي انا ابني غلط ولازم يدفع تمن غلطه من بكرة هتروحوا بيتكم وهو لو اتكلم أنا هتصرف معاه لغايه ما ثراء تسامحه
مستحيل أنا لا يمكن أسيبها تبعد عني هترجع بيتي معززة مكرمه وهتتعامل مني أحسن معامله
موكا سحر الروايات رواية غلطه وندم
علي الجانب الاخر عند غاده ظلت ټلعن نفسها وغبائها فقد تأكدت كل ظنون والداتها أخذت تهاتفه ولكن لا رد اختنقت وشعرت بالدوار فجلست علي الفراش بهدوء قائله
أنا غلطانه المفروض مكنتش أزعله مني ايه اللي أنا قلته ده صحيح ده حتي أمي معجبهاش الكلام طب يا ترى راح فين ممكن يكون عند حوريه
وبالفعل قامت بالاتصال بحوريه ليأتيها صوت حوريه الباكي قائله
أخيرا افتكرتي ان ليكي صاحبه يا ندله البيه جوزى وجوزك سهرانين بره البيت اسامه بيشتكي لشهاب مني كل ده علشان عايزة أكمل دراستي
حوريه شهاب أكيد هو اللي هيشتكي لأسامه مني لاني زعلته وكتير كمان قلت ليه اني مش شايفه يوم مفرح من زمان وندمانه اني قلت الكلام ده
اتكأت حوريه علي وسادتها بانتباه قائله
أنا برضه قلت شكل وشه وهو مقلوب مش طبيعي تصدقي بالله أخويا ده أساسا غلبان في عيشته وعمره ما شاف يوم حلو معاكي
لوت غاده شفتيها قائله
نفس كلام ماما يا جماعه دي زله لسان والله أنا عمرى طبعا ما هقصد اني أقوله كده ده قماص بشكل فظيع والمهم مش يعاتب لأ يهرب
ضړبت حوريه يدها علي مقدمه رأسها قائله بلهفه عندما
سمعت صوت مفتاح المنزل
ايوه بقا اس اس جه أقوم بقا ألبس الحته بتاعتي وألحق قبل ما يدخل الاوضه أما انتي خدي راحتك لسه قدامك شويه علي بال ما شهاب يوصل سلام
مروة محمد جروب موكا سحر الروايات
شعرت غاده بالراحه لتنهض وتذهب الي الدولاب لترتدي ملابسها ولكنها تفاجئت بزهيرة تدلف الي الغرفه قائله
ولا علي بالك عماله تضحكي في التليفون ولا فارق معاكي جه ولا مجاش بس هقولك ايه ما هو لو كان شادد عليكي ومعرفك انك غلطتي مكنش ده بقي حالك
ذهبت غاده لترتمي في أحضان زهيره ترفع ذقنها قائله بحب
هو علي وصول يا قمر بس عايزة منك كلمتين حلوين ينسوه اني غلطت قوليله دي هبله وخلاص لأني والله يا ماما مكنتش أقصد
غلطه وندم بقلم مروة محمد
أما فيما دار بين أسامه وشهاب فقد أخذ أسامه شهاب الي المشفي ليطلب منه المساعده في جرد الحسابات وجد أسامه شهاب مهموما للغايه فابتسم بمرح قائلا
نقول مبروك وهتجيبولنا بيبي في السكه وسيادتك بقا من ساعه ما عرفت وانت شايل طاجن سيتي في ايه يا عم شيبو ده شكل واحد عريس متجوز من شهرين
ابتسم شهاب بتهكم قائلا
عريس بأمارة ايه بقا يا أخويا لا وبتلبسني في حمل كمان والنبي اتلهي كفايه سمه البدن النهارده وهي بتقولي عمرى ما شفت يوم حلو
قطب أسامه جبينه قائلا
ازاي الكلام ده بقا بعد ده كله تقولك انت الكلام ده ليه حصل ايه لده كله ده انت بتخليها تشتغل وتدرس في الجامعه أومال أختك تعمل ايه بقا
زفر شهاب بحنق قائلا
طارق طلع أخو مرات أبوها ومش هدفه انه بيحبها وبس هدفه انه يدمر العلاقه ما بينا وياريت أبوها له في الليله دي مرات أبوها شغاله لوحدها فهبت منها وعايزاني أخلص ليها موضوع حقها علشان تشوف يوم حلو
ابتسم أسامه بتهكم قائلا
خلاص خلصوا ليها وفرصه أكيد الفترة الجايه غانم مش هيبقي فايق ليكم غانم هيمر بفترة صعبه ربنا يعديها علي خير لأن غسان عنده کانسر
جحظت عيني شهاب وصدم حتي أنه كاد أن يقع من هول الخبر فهتف وهو يبتلع ريقه ويهز رأسه غير مستوعب الخبر قائلا
لا مش ممكن وانت مفكر اني هحب أخد ليها حقها وهما في الوضع الصعب ده انا لازم أعرفها وهي تختار يا تأجل القضيه يا تتنازل عنها
موكا سحر الروايات رواية غلطه وندم
رحل شهاب الي منزله ودلف الي غرفته بسرعه حتي لم يتسني لزهيرة أن تلحقه وتهديه من ناحيه غاده وجد شهاب غاده في أبهي صورتها ترتدي كنزة حمراء ناريه مفتوحه من الصدر ومن الظهر أيضا علي شكل الرقم سبعه وعاريه الكتفين تصل الي أسفل بطنها معقوده من الجانبين علي شكلمقاومه ترفض هذا الخبر وترفض تصديقه لتسقط علي ركبتيها لينتفض شهاب ويهبط لمستواها قائلا
مش قلت ليكي يا غاده حقك ربنا هيرجعه بس انتي اكيد متوقعتيش زىي أنه هيرجع بالطريقه دى بس ده مش بأيدينا دى عداله المولي عز وجل
وضعت غاده يدها علي شفتي شهاب رافضه أن يستكمل حواره فيتعذب ضميرها أكثر
غلطه وندم بقلم مروة محمد
غلطه_وندم
مروة_محمد
الفصل_السادس_والعشرون
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات
الهدوء لا يعني عدم القدرة على الحديث أو ضعف في الشخصية بل بالعكس فهو يدل على القوة والوعي والمقدرة على التحدث في الوقت المناسب
وهذا ما فعله شهاب مع غادة
احتضنها جيدا وأخذ يمسح علي ظهرها بحنان في محاولة منه لتهدئتها ولكن كيف...الموضوع ليس ببسيط وهين...الموضوع يفوق كل التحملات...تحملت ظلمهم كثيرا ولكن ترفض عقابهم بهذه الطريقه...حملها بحنان وأوضعها في الفراش يحتضنها بعنايه يلعن نفسه من قسوته عليها في اعلانه لهذ الخبر....ولكن هو دائما يؤمن أن بدايه أي شئ تكون صعبه....سوف يقف بجانبها لتتحمل هذا الخبر وتبعيته...أخذ يربت علي خصلات شعرها قائلا
نامي يا غاده....ان شاء الله خير...هيخف وهيروق وهيبقي أحسن من الأول....واحنا مش هنسيبه هنقف جمبه علشان لو احتاج أي شئ...
هدأت غاده بين ذراعيه تغمض عينيها تحلم باسترجاع الزمان وعن طلبها من غانم لرؤيتهم...تحلم بعدم دخولهم حياتها....نعم سلبوا منها كل شئ حتي الأمان.
انسدل الليل بستاره علي بيوت أصابها القلق والذعر ...بيت غاده وسماعها بخبر أخيها الذي زادها عذابا....وغانم الذي أخذ يبكي مثل الطفل الصغير يتذكر طفوله غاده المعذبه واذلاله لزهيرة....ينظر الي تلك النائمه بجواره والتي لا تعلم شيئا عن غسان...لأنها عندما تنام ترفض أي شخص يقلقها حتي لو كان أولادها...ينقطع قلب غانم علي ولده البكرى...لا يعلم ماذا يفعل...هل سيكتب له المۏت...أم يوجد أملا حتي لو بسيط.
استيقظت غاده تشعر بصداع يعصف رأسها ..لتجد شهاب نائم بملابسه لتتذكر ليله أمس وحديثه معها بخصوص غسان لتتندفع دموعها بغزارة من جديد..لتتفاجئ بأنامله وهي تمسح دموعها فتنظر اليه بأعين معذبه ليقوم باحتضانها وهو يقول
كده برضه يا غاده....هتفضلي طول الوقت ټعيطي...الدموع مش حل يا حبيبتي...قلتلك احنا هنتصرف...ولو منعوا تدخلنا هنطمن عليه من بعيد.
خرجت من بين أحضانه تنظر اليه وتطلب منه طلب متوجسه من رده فعله قائله
أنا عايزة أروح له....يعني أروح ليهم البيت ...حتي لو رفضوا دخولي...بس أنا لازم أطمن عليه....شهاب أنا مليش ذنب...بس بجد ملامحه بتطاردني من امبارح.
ابتسم شهاب علي خۏفها وحنان قلبها قائلا
شوفي أنا عمرى ما كنت أتوقع اني أخليكي تروحي البيت ده مرة حتي في حياتك...بس علشان خاطرك...هنروح يا غاده...بس اوعديني وعد.
احتضنا كفيها واستطرد بحنان قائلا
دلوقتي احنا هنروح....حطي نفسك في احتمالات كتير لردة فعلهم...اما يقولوا ان احنا شمتانين فيهم...أو يطرودونا من غير مبررات...
استشعر خوف غاده فردد بحنان قائلا
غاده...أنا مش عايزك تزعلي مني...لو اطردنا ممنوع منعا باتا تجيبي سيرتهم علي لسانك....حتي الاحساس نفسه بيهم لازم ينعدم جواكي.
ابتلعت غادة ريقها قائله
ايه هما ممكن يفكروا اني شمتانه في غسان....بس أنا مش كده والله....لو طردوني فعلا أنا ممكن يجرالي حاجه..
..ضغط علي يدها أكثر قائلا بقوة لكي يحسم الأمر
هتقدرى يا غاده...انتي بشړ من ملاك...بشړ اتهان لأكتر من مرة...ولو مقدرتيش أنا بايديا دي هقويكي....مش هسمح يهزوا حياتك تاني.
ليضيف بقسۏة قائلا
غاده أنا أه مكنتش بحبك تدعي عليهم وكنت ديما أقولك حرام...وعلي فكرة انتي ملكيش ذنب في اللي حصله...اللي حصله ده اڼتقام ربنا.
ليجدها تنتفض من قسوته فيرفع يدها بين كفيه قائلا بحنان
ربنا يشفيه يا غاده..قومي انتي اغسلي وشك واتوضي وصلي وادعيله....وجهزى نفسك علشان نروح نزورهم...وادعي ان مرواحنا ده يعدي علي خير.
هزت غاده رأسه باستسلام وقالت
يارب
نهضت غاده من الفراش وخرجت الي الصاله لتدلف الي الحمام لتقطب زهيرة جبينها من هيئتها المبعثرة وعيونها الذابله لتستشعر أنها قامت عاصفه بينها وبين شهاب ليله أمس.
غلطه_وندم بقلم مروة_محمد
عادت ثراء الي منزل شريف بعد الاطمئنان عليها واصرار شريف علي رجوعها اليه مع وعد بعدم الاقتراب منها واعتبار أنها ضيفه في منزله فقط...رغم رفض ذكي عودتها...الا أنها استسلمت لمصيرها وشفقت علي حاله حياة خالتها والذهاب والمجئ اليها كل يوم والاطمئنان عليها وهي بذلك الوضع...دخلت غرفه جديده جهزها لها شريف خصيصا لكي تنسي ما حدث بالغرفه الأخرى...دخلت خلفها حياة لتجلس معها فنفخت ثراء بعصبيه وهي تمسك بطنها قائله
يعني هي الأوضه الجديده اللي هتنسيني اللي عمله فيا...طب ما أنا كنت في الأوضه القديمه عايشه لوحدي...كان يسيبني أرجع بيت بابا أريح ليا.
احتارت حياة فيما ترد عليها وهي بهذه الحاله ...فلها حق العتاب واللوم فتحدثت بهدوء قائله
انتي وافقتي ترجعي هنا...رغم رفض باباكي...وانا سيبت ليكي حريه الاختيار....متوجعيش قلبي أكتر من كده يا ثراء...هو ندم...بس عارف انك عمرك ما هتسامحيه.
تنفست ثراء بصعوبه فحريق يشتعل بداخلها قائله
أنا شفته بعيوني وهو مقعدها علي حجره...وهو معندوش علم اني راحه...يعني وضعه طبيعي....هو مصمم يجرحني ويتجوز عليا...وعمره ما هيندم.
تنهدت حياة قائله
أنا بس عايزاكي لو حاول وبدأ معاكي بالصلح اوعي ترفضي يا ثراء...زى ما وافقتي دلوقتي ترجعي معاه...وأنا عارفه انه مش علشاني بس.
ترقرقت الدموع في عين ثراء وابتسمت بمرارة قائله
انتي عرفتي...يبقا أكيد هو عرف زيك...وأكيد عمره ما هيرجع وهيندم...لأن أنا بالنسبه ليه واحده رخيصه...بس أنا فعلا غلطانه يا خالتو ..أنا طايشه ومتهورة....وظلمت غاده...وده اڼتقام ربنا مني..ولازم أستحمل...بس والله لو نسي كل اللي عملته وبدأ معايا من جديد...لأعوضه عن كل اللي عملته معاه...أنا ندمانه أوى يا خالتو..ندمانه.
ارتمت ثراء في أحضان حياة تنتحب عن سوء ما فعلته بحالها والجميع...أخذت حياة تربت علي ظهرها لتهدئها متمنيه أن يعاود شريف البدء معها من جديد.
موكا_سحر_الروايات رواية غلطه_وندم
خرجت غاده من المرحاض تتحاشي النظر الي والداتها حتي لا تسألها ما بها فتلومها علي حزنها علي غسان...دلفت غرفتها وارتدت ملابسها علي عجاله...وطلبت من شهاب ألا يسرد ما حدث لوالداتها...وخرجت مسرعه من غرفتها متجه نحو باب الشقه تخشي أن تعلم والداتها فتمنعها من الذهاب اليهم...تبعها شهاب مسرعا ولكن استوقفته زهيرة...فتحجج لها أنه يوجد محاضرة سريعه وعليهم الذهاب اليها...هبط شهاب الي الأسفل ليجدها بالسيارة تنتظره...فذهب ليجلس بجوارها..ليجدها تتنهد بارتياح قائله
الحمد لله...الواحد قدام ماما بيحس انه في اختبار..لازم تسأل علي كل حاجه...أنا عارفه انها شاكه في منظرى من الصبح...بس يارب تفسره علي أنه زعل معاك وخلاص.
نظر شهاب أمامه وقاد السيارة وهو يتحدث قائلا
للدرجه دي مش هامك انها تعرف اننا زعلانين...قد ما انتي خاېفه تقوليلها الحقيقه...مش جايز لما تعرف تتعاطف معاه زيك...مهما ان كان دي أم.
اندهشت غاده لمدافعته عن زهيرة واطمئنانه من ناحيتها فسألته قائله
انت قولتيلها يا شهاب صح...طب ليه كده...أه هي أم بس مش مع دول...عمرها ما هتنسي غسان عمل فينا ايه...ولا أبويا المحترم وذله ليها.
مروة_محمد جروب_موكا_سحر_الروايات
ارتفع صرير السيارة وأوقفها وهو يرفع سبابته يلزمها الصمت فهي تذكره بما فعله غسان مع حوريه...وأشار اليها أنهم وصلوا الي منزل والدها...فهبط من السيارة في صمت قاټل وقام بقرع جرس الفيلا الخاصه بغانم لتفتح لهم الخادمه وتدخلهم الي الصالون حيث يجلس غانم منكس الرأس...ارتفعت رأس غانم ينظر اليهم بكسرة وحزن ليتحدث شهاب قائلا
أول ما عرفنا أنا وغاده ان غسان تعبان...قلنا نيجي نشوفه...ونشوفك لو محتاج حاجه....رغم اني عارف انك هترفض ده...بس أنا جيت علشان غاده مترميش عليا اللوم اني منعتها.
نهض غانم بتباطء يتوجه نحوهم بهدوء الي أن اقترب من غاده المتوجسه من ردة فعله لتتفاجئ أنها بداخل أحضانه وهي تقف مثل الصخر...لأنها لم تشهد هذا الموقف من ذي قبل...تستمع اليه وهو ينتحب مثل النساء
قائلا
حبيبتي يا بنتي...طول عمرك قلبك حنين...مش زى قلبي قاسې...شفتي يا غاده ۏجع قلبي...جه اليوم اللي أندم فيه علي اللي عملته فيكي.
هز شهاب رأسه بمراره وأخرجها من بين أحضانه لأنه يعلم جيدا أنها استصعبت هذا الموقف ليدلف غسان في هذه اللحظه أمامهم ليجد غاده أمامه ليعلم أنه فقد الحنان يوما ما عندما قام بالاستماع الي والدايه وقام بايذائها...نظرت اليه مطولا لتندفع شلالات من الدموع من بين مقلتيها وتركض اليه تأخذه بين أحضانها وتضغط عليه مثل الأم التي تخشي أن تفقد صغيرها ليربت علي ظهرها بحنان قائلا
ليه كده يا غاده يا حبيبتي...يعني يوم ما تحضنيني يبقا وانتي بټعيطي...غاده أنا لسه عايش...فرصه من ربنا اني أشيع منك...قبل ما أموت وأخد عقاپي من ربنا.
شددت علي أحضانه قائله
أنا معاك لأخر العمر..وان شاء الله تعيش...وتخف وتروق...ما هو مش معقول بعد ما حسينا ببعض نفترق...أنا مش هسمح ليك...انت كمان لازم تحارب علشاني.
أخرجها شهاب من بين أحضان أخيها أيضا يخشي أنهم يستخدموا معها أسلوبا من الاستعطاف...صافح غسان قائلا
أنا عرفت طبعا من أسامه اللي عندك...ان شاء الله الموضوع بسيط...وأسامه يعرف دكاترة في ألمانيا متخصصين في المجال ده ويقدروا يساعدوك.
اقتربت غاده من غسان مرة أخرى قائله
وأنا مش هسيبك سواء هنا أو في ألمانيا...معاك في أي حته...المهم انك تخف وترجع أحسن من الأول...متتصورش يا غسان أنا مڼهارة ازاي من ساعه ما عرفت.
ابتسم اليها غسان ابتسامه باهته ولكن قاطع تلك الابتسامه شهاب وهو يجذبها نحوه من خصرها يشدد عليه قائلا لتنتبه الي تحوله وهو يقول
غسان و وابوه يا غاده عارفين انك أول ما تسمعي الخبر ده هتنهارى أكيد...لأنهم عارفين طبيعتك كويس.. بالنسبه لأي حاجه جوه البلد احنا معاك...لكن سفر لا.
اندهشت غاده لاعتراض شهاب ولكنها فهمت لما اعتراضه عندما اقترب منها غانم وهو يقول
أنا عارف ان اللي هقول ده صعب عليك يا ابني يا شهاب...واسمحي لي أقولك ابني...انت عارف ان أخواته صغيرين مينفعش ينقلوا ليه نخاح...فغاده الوحيده اللي ممكن تساعده سواء هنا أو في ألمانيا.
جحظت غاده بعينيها لم تكن تتوقع ما قاله غانم ليأخذها شهاب ويضعها خلفه ويتحدث قائلا
اخواته الاتنين ميقدروش علشان صغيرين...لكن مراتي اللي انت ديما بتبيع وتشترى فيها هي اللي تقدر...مراتي اللي اترمت في الملجأ يومين بحالهم من غير ما تاكل ولا تشرب وده أثر علي صحتها تقدر صح...اسمعني كويس ...مراتي خط أحمر...وحذارى تلعب في مخها تحت مسمي الأخوة...عندك ولدين وده أخوهم شقيقهم اتصرف..ولا أقولك روح اتجوز واحده صغيرة من دور بناتك وتجبلك عيل وتنقله النخاع...مراتي لا.
غلطه_وندم بقلم مروة_محمد
قام شهاب بنزع غاده وانتشالها سريعا من هذا المكان...قبل أن ټنهار قواها وتوافق علي كل شئ يطلبه غانم منها...حتي لم يعطي غانم نفسه فرصه للرد...بعد خروجهم نظر غسان الي والده نظرة لوم وعتاب...نظرة تحسر علي طلبه من غاده...نظرة اذلال له وهو يستنكر دور أخواته ويسلط الضوء علي غاده تحدث بجمود قائلا
يعني يوم ما ألاقيها تمنعني عنها...ويوم ما أحس انها أختي بجد تفرق ما بينا بطلبك ده...الطبيعي انها متوافقش...للدرجه دي مش خاېف عليها....وخاېف علي اخواتي ...ايه الجبروت ده...يا ندمي علي اني سمعت كلامك وجرحتها زمان.
تنهد غانم بتعب قائلا
كنت مفكرها هتوافق لكن اتخرصت...وبعدين أمك مش هتوافق ان اخواتك يعطوك النخاع...بس طالما كده أنا هعملها من وراها...بس متقولش انك مريض کانسر قدامها....لغايه ما افكر في حيله أحاول أبعد بيها غادة عن شهاب وأجيبها تعمل التحاليل وتعمل العمليه.
موكا_سحر_الروايات رواية غلطه_وندم
اتسعت عيني غسان من الصدمه كيف له أن يخفي هذا