الجمعة 15 نوفمبر 2024

رواية غلطة وندم مروة البطراوي الفصول من 11-20

انت في الصفحة 17 من 25 صفحات

موقع أيام نيوز

بتقول عليها دي.
نظر اليه شهاب بسخريه قائلا
طب بس اسكت...انت متعرفش حاجه...غيرة غاده لوحدها ونظراتها ليا..كانت كفيله ان أوقف السؤال عليهم في المحاضرة...واني أحرج البنت.
هز أسامه رأسه باتزان قائلا
ماشي اعمل اللي تعمله...اما نشوف أخرتها...ويا خۏفي البنت دي تكون وسيله لټدمير علاقتكم..مش رجوعها زى الاول...وترجع ټندم تاني.
ليتحدث شهاب بعزم وجديه قائلا
أنا عندي ثقه بربنا...ان في الجامعه هتتحل كل عقدنا...علي الاقل هنبعد عن البيت الشؤم اللي كنا فيه...أنا بفكر أبيعه...مع انه باسمها...
لينهض أسامه قائلا
في البيت...في المستشفي...في الجامعه...انت المفروض تحل مشاكلك وبس..تشوف انت غلطك فين وتعالجه...وديما حسس نفسك ان انت بس اللي غلطت....هي مهما ان كانت مخلوق ضعيف...ولسه معرفتش ايه أسبابك
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
خلا وجه شهاب من أي تعبير قائلا
أنا هرجعها لحضني تاني...أقسم بالله ما هسيبها لحد غيرى...ولا حتي لوحدها...لأن اللي زى غاده اتخلقت علشان تعيش سعيده..وأنا المغفل اللي دمرتها بايدي....لما خبيت عنها حاجات كتير.
استشعر أسامه عڈابه فسأله قائلا
هو ايه حكايه أخوها اللي انت بتقول عليها دي...هو مش أبوها برضه مانع ان أي حد من أخواتها يتواصل معاها...ولا ده اتواصل معاها من وراه
نظر اليها باستهزاء وتركه ورحل ليستكمل تصفيه حساباته مع حوريه..
غلطه_وندم بقلم مروة_محمد
ذهب الي بيت والداته ودلف الي حجرة حوريه مباشرة لتنتفض حيث كانت تنتظره بموجب المكالمه من أسامه ...بلعت ريقها وهتفت بصوت مبحوح قائله
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
بص..أنا عارفه اني غلطانه..بس هي والله ما ليها ذنب...وبعدين هو احنا بس اللي اتفقنا عليك...ما ماما وثراء كمان اتفقوا عليك...بس احنا كان قصدنا خير....وهي كانت رافضه لأخر لحظه واحنا اللي ورطناها
ليلوى شفتيه قائلا
علي مين يا بت الحركات دي...انتي عايشه كل حياتك مقالب...الاول مقلب علشان أشوفها وأبعد عن ثراء...وبعدين سمعت كلام الأهبل لما قالك خبوا عليه مكالمه شريف ...وبعدين بقا ايه بتكملي ...انت مفكرة نفسك انتي وأسامه مخرجين يا بت.
تحدثت برجاء قائله
شهاب علشان خاطرى يا أخويا... والله أنا كنت شايفالك الاحسن...وغاده يا حبيبي أحسن واحده ليك....وبعدين الدنيا كانت ماشيه تمام...
شدد علي شعره بغيظ قائلا
مكنتش ماشيه تمام يا حيلتها...الدنيا باظت لما انتي ادخلتي انتي والزفت أسامه....مالكم انتم بيا ...أنا حر معاها..أحبها بطريقتي...أهي سابتني.
كادت أن ترد عليها لولا وصوله رساله علي هاتفه والذي انفرجت أساريره بسببها ولكن سرعان ما انقبضت عضلات وجهه عندما فتح الرساله الذي كان محتواها
شهاب... أنا سيبت البيت.
ليجز علي أسنانه ويهاتفها مع توقعه عدم ردها ولكن تفاجئ من شجاعتها وردها ببرود ليرد پغضب قائلا
انت مفكرة لما تسيبي البيت هطلقك طب مش هطلق....وأعلي ما في خيلك اركبيه...عايزة تفضلي بعيد معنديش مانع....بس أقسم بالله لهرجعك تاني ليا....وهرجعك لحضني .
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
لينتظر ردها ولكن دون جدوى فقد احتل الصمت مكانها لتهرب حوريه وتتتركه بمفرده
غلطه_وندم بقلم مروة_محمد
ليبكي قائلا لغاده
لا يا غاده...أنا مقصدش اني هرجعك غصبن عنك...لا...أنا هرجعك لأني بحبك أوى يا غاده....غاده أنا ندمان...عارف انك مش هتصدقيني.
صمتها أكد له أنها لم تصدقه وأنه يتصنع البكاء لاستعطافها فهتف قائلا
يرضيكي أصحي الصبح وانتي مش جمبي...حتي المستشفي سيبتها علشان مش هتبقي فيها...البيت هروح أجيب هدومي وارجع بيت أمي علشان مش هشوفك قدامي.
استسلم لبرودها قائلا
أنا ندمت يا غاده علي كل غلطه غلطتها في حقك...ومش طالب منك غير انك تسامحيني حتي لو مش هنكمل سوا...بس يا ترى هتقبلي ندمي
استمع الي نحيبها فردد قائلا
يعني يوم ما تردي عليا...تردي وانتي بټعيطي...للدرجه دي صوتي كمان بيخليكي تحزني ...للدرجه دي أنا
انسان ظالم...انتي عندك حق.
ردت عليه غاده من بين شهقاتها قائله بلوم وعتاب
شهاب...انت عمرك ما ظلمت حد....بس أنا ظروفي قسيت عليا وعلي مشاعرى...اللي حصل من أبويا .... وتعريته لحياتنا...خلاني کرهت نفسي.
ليرد عليها بأسف قائلا
أنا أسف والله ما كنت أعرف ان دي هتكون النتيجه...أرجوكي ارجعيلي...وأنا هعوضك عن كل لحظه وحشه عيشتيها معايا...بس متسبنيش.
سقط الهاتف من يديها وهرعت الي غرفتها...فنظرت اليها زهيرة بحزن والتقطت الهاتف ترد عليه قائله
كفايه يا ابني ضغط عليها لحد كده...بنتي وأنا عارفاها مش هتستحمل ضغطك وهترجعلك... رغم اني مش مطمنه لبعدكم ده.. بس برضه أرجوك سيبها الفترة دي.
تنهد شهاب بتعب وتحدث بهدوء قائلا
أنا مش هقدر أطلق غاده يا أمي...بس زى ما حضرتك قلتي..مش هضغط عليها...هسيبها براحتها...وهحاول أسترجع عقلها وقلبها من جديد.
أغلق الهاتف وخرج من شقه والداته بهدوء وحزن وهبط الي الاسفل وركب سياراته لا يعلم الي أين سيذهب.
غلطه_وندم بقلم مروة_محمد
مر ثلاثه أيام لم يراها ولم تراه حتي الاتصال الهاتفي منع نفسه منه حتي لا يضايقها...انتهي الاسبوع...وبدأت الاوضاع تهدأ بالنسبه لها ...أما عنه فقد ازداد شوقا لها...يود في كل مرة معرفه المنزل الذي تقطن فيه ليذهب ويرمي نفسه تحت أعتابه...يشتد غيظا من عدم موافقه جدوله مع جدولها...يندم أشد الندم عن عدم احداث تغيير من الاول ليكون مسيطرا ويراها كل يوم...ذات يوم كان موعد لمحاضراتها ولم يكن له محاضرات..ذهب خصيصا لرؤيتها ولكن لم يفلح...حتي ظن أنها لم تحضر ولكن أخبره زميله أنها حضرت...علم جيدا انها استطاعت أن تهرب منه بحضورها متأخر كالعاده وانصرافها باكرا...ليتسائل ترى ماذا ستفعل في يوم محاضرته...ليجن جنونه عندما يظن أنها لن تحضرها...فأخذ علي عاتقه ان هذا حدث سوف يأتيها من أي مكان حتي لو اضطر الي تتبعها بأي شكل...جاء اليوم المنتظر واستيقظت غاده القلب من نومها بارتياح لتبتسم بخبث عندما تذكرت أن هذا موعد محاضرته فنهضت بسرعه فائقه وانتقت تاييرا نبيذي اللون بتنورة قصيرة تصل لبعد الركبه بسنتيمترات بسيطه ...فكرت أن تفرد شعرها ولكن عدلت عن الفكرة حتي لا يتيقن أنها تلاعبه...رشت عطرها اللافندرى بغزاره حتي تلهب أحساسيه فتزداد غيرته عندما يراها..خرجت من غرفتها لتنظر لها والداتها بتمعن...لتعلم أن ابنتها أعلنت الحړب علي معشوقها...قبلت غاده والداتها وهبطت من البنايه وركبت التاكسي وذهبت الي الجامعه...احتارت زهيرة ماذا ستفعل تتصل بيه لتنبه بما سوف ستفعله غاده لكي يكون هادئ معها..أم تتركه يلاقي نصيبه علي يدها...انتبهت زهيرة علي صوت الهاتف في غرفتها لتنهض وترى اسمه علي الهاتف لتبتسم بحنان وترد عليه قائله
الحمد لله انك اتصلت يا شهاب...وفرت عليا الحيرة اللي أنا فيها...الا صحيح انت ايه اللي عرفك اني محتارة وعايزة أتصل بيكي...ده انت مش بتتصل من يومها.
ابتسم بحنان قائلا
طب الحمد لله يا أمي...علي كده بقا أنا ابن حلال...واحساسك بيا احساس أم بابنها مش بجوز بنتها الوقح....أنا اتصلت بيكي أعرف هي هتحضر محاضرتي ولا لا.
ليستطرد موضحا
أصل بصراحه خاېف متحضرش...انتي عارفه اليومين اللي فاتوا دول عدوا عليا كأنهم سنين...ومټخافيش أنا مش هضايقها أبدا أشوفها بس.
ثم يتنهد بهدوء قائلا
أنا يكفيني البصه اللي في عيونها...اوعي تقوليلي انها مش عايزة تحضر...والله لأقلب عليكم الدنيا وأجيلكم...أنا بحبها جدا ومقدرش أعيش من غيرها.
ابتلعت زهيرة ريقها وارتبكت قائله
عارفه يا ابني...واطمن هي نزلت...بس يعني بص يا ابني....معلش بالراحه عليها شويه...هي والله لما نزلت راحت الكليه الاسبوع اللي فات معملتش كده.
ليبتسم بحنان قائلا
هو ايه اللي عملته بقا النهارده....ومعملتوش قبل كده...تكون عملت زى الافلام العربي ودهنت بودرة العفريت...أنا عارف 
انها لما بتجنن بيطلع منها بلاوى.
جزت زهيرة علي أسنانها قائله
عارفه جنانها كويس...بس جنانها المرة دي ياريته كان وصل لبودرة العفريت...البت من يوم ما اتجوزتك بقت غريبه...بقت بتلبس حاجات استحاله كانت تلبسها قبل ما تتجوزك.
شهاب وهو يقبض علي يده من الغيظ قائلا
غاده بتعاندي يا أمي...استني عليا يا غاده...هي لسه معرفتنيش كويس...قولتلها مېت مرة تبقي محترمه في لبسها علشان أنا بغير بس هي خلاص لغتني من حسابتها.
مسحت زهيرة علي جبهتها قائله
وليه متقولش انها حطاك في دماغها لذلك عملت كده...أنا عارفه يا ابني انك بتحبها وبتغير عليها...بس اوعي تنسي معاملتك ليها هي اللي نتج عنها العناد ده .
ليزفر شهاب بحنق قائلا
مش ناسي...بس هي اللي بدأت تنسي انها لسه مراتي...واني مش هطلقها...أنا هسيبها فترة...لغايه ما أكفر عن ذنوبي في حقها...الاسبوع ده فرق معاها أوى بس بالسلب.
أغمضت زهيرة عينيها فهي تعلم جيدا مدي معاناة غاده في بعدها عن شهاب فنفت حديثه قائله
لا مفرقش...ولو فرق فهو فرق بالسلب فعلا علي نفسيه بنتي...انت عارف احساس الواحد انه عايز يخلع حد من قلبه ومش قادر...أهو ده احساس بنتي بالمللي.
ليتنهد شهاب حزنا علي غاده قائلا
وليه ده كله..ما نرجع وأنا وعدتها كتير...اني هتغير وهرجع أحسن من الاول بكتير...هي اللي مش راضيه...لييييه ...والله لو محتاجه ضمان معنديش مانع.
انزعجت زهيرة من كلمه الضمان فردت قائله
هي مش ضامنه حد من بعد اللي حصل...
شهاب بهدوء قائلا
... أهم حاجه عندها الاحتواء والامان...وأوعدك اني هعوضها بدول كلهم....بس ده تمنهم كبير يا أمي وانتي عارفه كده كويس....أتمني تكوني جاهزة
غلطه_وندم بقلم مروة_محمد
انتهت المكالمه ليدلف زميله طارق قائلا بجديه
ايه يا شهاب انت ناسي انك عندك محاضرة وعمال تحب في التليفون...طب ده حتي مراتك في جدولك دلوقتي...ولا انت خاېن بقا وبتاع حركات.
شهاب بحيرة
أنا تعبان أوى يا طارق...ومش عارف أعمل ايه...حتي صديق عمرى استحاله أتكلم معاه في اللي يخصني بعد كده... تعبان لدرجه اني مش قادر أحضر المحاضرة.
رد عليه طارق بطلاقه قائلا
احضر المحاضرة يا شهاب...ولو في مشاكل بينك وبين مراتك....ده مش مكانه...أنا طبعا مش عارف ايه اللي بينكم...بس هي ممكن كأي ست تفسر عدم حضورك ده هروب.
شهاب وهو ينهض من مقعده متشجعا بسبب كلام طارق قائلا
انت عندك حق...هي ممكن تفسر كده فعلا...وأنا لازم أبين ليها ان ده حاجه وده حاجه...علي فكرة يا طارق احنا نعتبر منفصلين...وده اللي تاعبني.
طارق بأخوة
بعدين يا شهاب...ده مش وقته...خلص وتعالي...ويمكن لما ترجع يبقا مفيش داعي انك تحكيلي...يمكن المحاضرة دي تكون سبب في رجوعكم لبعض.
غلطه_وندم بقلم مروة_محمد
خرج شهاب وتوجه الي قاعه المحاضرات ليستمع الي هرج ومرج ويجدها مندمجه مع كل البنات حتي مع نورسبن بالاضافه الي انضمام اليهم أحد الشباب وهي تجلس بالمنصف بتنورتها القصيرة ليغمض عينيه يشتم رائحتها المنبعثه من خلف الجدران ليفيق علي صوت ضحكاتها والتي يعلمها جيدا ليضرب الباب برجليه ويدلف وهو ينظر اليها بوعيد ويقول
ايه ده...ايه الهرجله دي ...انتو أطفال وقاعدين في البيبي كلاس...دول منظر ناس هتبقا دكاترة ومحاضرين....صوتكم جايب لأخر الطرقه.
لتتحاشي غاده النظر اليه وتنظر الي الجانب الاخر لتقوم نورسين بالغمز الي

زميلهم نادر لينطلق قائلا
سورى يا دكتور...احنا أسفين بجد بس أنسه نورسين وأنسه غاده...طلعوا دمهم خفيف جدا...وكمان متفوقين...دي غاده شرحت اللي حضرتك قلته قبل كده كأنها بتاخد درس عند حضرتك.
لتنفرج شفتي غاده وتصعق مما قاله نادر وتنظر الي شهاب الذي حدق بعينيه فيها يود أن يفتك بها يتسائل أوصلت بها الجرأة أن ټجرح كرامته فليعمل بنصيحه أسامه وليكن ما يكن. فتحدث بړعب
قائلا
أولا هي مش أنسه غاده...دي مدام غاده...طبعا فاكرين الفترة اللي أنا غبت فيها أنا وهي...أحنا كتبنا كتابنا...عقبالكم...هي غاده كانت محروجه تقولكم...بس أنا وفرت عليها الاحراج...فياريت تحافظوا علي الالقاب بعد كده.
جزت غاده
16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 25 صفحات