رواية جديدة مطلوبة الفصل 1-2-3
وهى تنظر لأثره حتى تمددت أعلى فراشها مبتسمة بدلال وعشق جارف لا يناسب أنثى سواها هى ... سديم الصقر
بإحدى المنازل الراقية
لاحظت خروج ابنها من غرفته يرتدى كامل ملابسه المنمقة
إنت رايح فين يا حبيبى
الټفت لوالدته يجيب
رايح لمياسين يا أمى
تنهدت قبل أن تضيف معاتبة إياه
بص يا صلاح يابنى ... مياسين زى بنتى يعنى بلاش تجرحها ... على الأقل اعمل حساب إنها بنت عمك
يا ماما أكيد يعنى مش هأذيها
هنا وتدخل الوالد بقساوته وجموده المعتاد
ولا تأذيها .... براحتك يا واد إنت راجل تعمل اللى عايزه
تطلعت لزوجها عاقدة الحاجبين بضيق
دى بنت أخوك إزاى تقول عليها كدة
تنهدت بحزن بينما خرج صلاح بلا مبالاة
دقائق بسيطة وخرج عاصم هو الآخر متجها لعمله
لتتحدث تلك الجميلة أخيرا
تنهدت ثريا متمنية ذلك حقا
يارب يا شريفة
هبط مما يسمى ب ميكروباص وكاد يدخل المطعم ليعمل حتى رن هاتفه
ما إن رأى اسم محبوبته وابنة خالته حتى أجاب فورا مبتسما بحب
إزيك يا حبيبتى
وصله صوت أنثوى لتجيب نيرة بخفوت
كويسة يا حبيبى ... مش هنخرج بقى ولا إيه
أكيد يا روحى اؤمرينى
ظهرت ابتسامتها أخيرا تجيب بلهفة
عايزة أروح مطعم زميلتى منزلة صورها مع خطيبها هناك
احتل التهجم معالم وجهها
مكسوف ليه ... ما تقول علطول إنك مفلس ومعكش فلوس
ابتلع غصته حتى أردف باحراج من كلماتها
يا حبي ...
لم تستطع التحكم بأعصابها ليحل الڠضب محل الهدوء
بص يا ساجد من الآخر كدة ..... أنا بقيت ولا طايقاك ولا أمى طايقاك إنت حتى الدبلة مش معاك تمنها لإنك خيبة وضعيف ومش راجل وعمرك ما هتكون راجل طول ما إنت تحت طوع أمك وإخواتك ..... إنت أكتر واحد متخلف ..... مفيش حد بيتنازل عن أملاكه لأخواته العقارب وأنا ياخويا مش حمل غم وقرف ..... بقالنا تلات شهور مخطوبين وقلت بكرة تتعدل وتجيب قرش بس إنت زى خيبتها ..... أنا اتقدملى عريس ظابط ملو هدومه حاجة تشرف وأنا وافقت ..... هأ ابقى تعالى خد دبلتك اللى مجبتهاش
تطلع للهاتف پصدمة قبل أن ينظر لأسفل وقد سقطت دمعة من قسۏة الزمن ومن يحيا به
لما يعتبرون كرمه ونخوته وبره بوالدته ضعف! ... إذا كانت الرجولة أن تتخلى عن أهلك وذويك ... أن تسحق والدتك تحت قدميك .... فتبا للرجولة وتبا لمن يتحلى بها
أزال دمعته يقسم بداخله أن يندموا جميعا .... لن يرى سوى نفسه فقط .... سيكون كل شيء لنفسه لن يفكر بغيره بعد الآن .... وذلك القلب الأحمق سيغرس به سکين كرامته .... سيقطعه إربا حتى يقضى عليه تماما
دلف بحزن مانعا نفسه من البكاء كطفل صغير وحيد
جفل على صوت متهكم من شخص خلفه
أهلا أهلا .... أصل المكان مكانك تيجى فيه وقت ما تحب
تطلع ساجد إليه بقلة حيلة ليتحدث طلعت مالك محل عمله بانتصار
مخصوم منك نص يوم
جحظت عيناه متحدثا بدفاع عن نفسه
نظر طلعت إليه باستعلاء مغرورا بنجاح مطعمه
إحنا مش أى مطعم ... ده أكبر مطعم فى القاهرة ... غياب الساعة عندنا بتفرق ... يلا يا بيه على شغلك
جاء ليذهب فتراجع مرة أخرى قائلا
على العموم الفلوس اللى انخصمت هتعوض أضعافها
انهاردة بالليل فى حفلة فى فيلا نادر بيه الصقر عشان بنته وكلكم هتروحوا
أومأ له دون أن تبدو عليه السعادة حتى فقد تجمد وجهه على العبوس والحزن فقط
يتحمل كلمات والدته السامة ... يتحمل فراق حبيبته منذ الصغر ... لكن نظرات الاحتقار والاستعلاء التى سيراها فى الحفل كالعادة
لا لن يستطيع التحمل أبدا
ولكن وهل له الخيار !
بإحدى المناطق المتوسطة الحال حيث تتحدث نيرة مع والدتها ببعض الحزن
خلاص يا ماما كل حاجة انتهت
أجابت عايدة متنهدة راضية
أيوة كدة يا حبيبتى ربنا يرضى عنك يارب
زفرت نيرة معاتبة حالها ووالدتها
بس صعبان عليا أوى يا أما
ربتت على كتفها تردف بعقلانية تقنع ابنتها أن ما فعلاه هو الصواب
ميصعبش عليكى غالى يا حبيبتى ... احنا صبرنا عليه كتير وهو خيبة ولا بيقدم ولا بيأخر ... وبعدين الواد قصى ظابط وبياخد ماهية قد كدة وهيستتك
ياختى ده كفاية اسمه لوحده حاجة تشرح
ضحكت على كلمات حتى أدفت بتعب
أنا هدخل أنا أريح شوية بقى عايزة أنام
رفعت والدتها كفيها داعية لها
ربنا يسعدك ويجعل قصى من نصيبك قادر يا كريم ... ادخلى ارتاحى شوية يا قلب أمك على ما أجهز الأكل
دخلت نيرة غرفتها شاردة فيما حدث تتحدث داخلها
تؤ مكنش ينفع تحرجيه برضو يا بت ... بس ما هو اللى بيفضل لازق ... يلا مش لازم كدة أحسن كل واحد يشوف حاله ونصيبه
الفصل ٢
فى منطقة شبه راقية
ارتفع صوت دق الباب لتصرخ زينب بالطارق
يوه حاضر يالى على الباب متسربع كدة ليه الدنيا هطير
فتحت الباب وسرعان ما اصطنعت الابتسامة كالماثل أمامها تماما تردف
إزيك يا صلاح يا حبيبى عامل إيه وأبوك وأمك عاملين إيه
ابتسم بسماجة يعلم جيدا أنها لا تطيقه
كويسين يا مرات عمى ... وحشتونى قولت أشوفكم
طبعا يا حبيبى ادخل ادخل
دلف وهو يبحث عنها ولكن لم يجدها ليتنحنح جالسا بهدوء
جلست زينب أمامه وعم الصمت قليلا قبل أن تضيف
عشر دقايق يا حبيبى وهتلاقى الكل متجمع هم بيلبسوا دلوقتى
ثم أضافت بسخرية متعمدة
أصلك جاى بدرى أوى ... بس طبعا المطرح مطرحك
قهقه دون مرح يجيب عليها
ما أنا عارف إنه مطرحى
همهمت له تزم شفتيها بعدم رضى حتى أضافت
ألا أمك عاملة إيه يا واد مبنشوفهاش يعنى ولا هى ولا المحروسة أختك
رفع رأسه يردف بخيلاء
أكيد مش هتشوفيهم ما إنتى عارفة بقى العربية بتخلينا نروح فى أى حتة من غير تعب ولا مرمطة فى المواصلات ولا حد يشوفنا ولا نشوف حد
امممم مش تباركلنا إحنا هنجيب عربية إحنا كمان لتميم ابنى حبيبى
اصطنعت الحزن والعجز وأضافت بطريقتها المعروفة دائما المسكنة
بس مزنوقين فى مبلغ كدة ... أنا قولت لعمك نستلف من أى حد بس بيقولى محدش هيرضى
ابتلع ريقه يتهرب مما تريده
طالما مش معاكوا يبقى استنوا تجمعوا المبلغ أحسن بدل ما تزنقوا نفسكم فى المصاريف
نظرت له بغل مكبوت وجاءت لتكمل
قاطع حديثهما صوت الضحكات المرحة ليلتفتا لمصدر الصوت
أنهت شريفة طعامها فنهضت تاركة مقعدها ترتب ملابسها
ماما أنا هروح أنا