رواية ايمان فاروق الجزء الاول
فحالة القنوط التي تتمكن منه جعلتها تخشي عليه من الطمع الذي يتحكم فيه فهو اصاب عمل محترم ومع مضي الوقت سيعتلى المراتب به ويتحسن وضعه ولكن تسرعه هذا سيجعله يخسر تلك الوظيفة التي لا يصلها سوي القليل .
مما جعلها تحدثه بهتاف صادق حرام عليك .. انت احسن من غيرك .. في شباب كتير مش لقين وظيفة زي الي أنت فيها .. .متتبطرش على نعمة ربنا .. انا معاك ان العيشة غالية .. لكن إحنا مع بعض . نمسك على نفسنا .
تقابله هى بنظرات حائرة فهى تعجز عن قرائة افكارة بعدما كان لها كتاب مفتوح . . .هو اليوم عاد وهو كتلة من اليأس وكل كلماته تحمل معان كثيرة . . ايريد ان يتخلى عنها .. ام يريد ماذا . .لقد عجزت بالفعل عن فهم ما يتطرق اليه.. مما جعلها تهتف قائلة تقصد ايه يا عوض . ممكن تفهمني ايه قصدك من كل الكلام السلبي الي عمال تقوله لو عايز تنهي وعدك ليا. ياريت تكون صريح
وعى عوض وقتها انه تجاوز في الإنفعال ولكنه لم يتخيل انها ستسوء فهمه هكذا مما جعله يهدر بها في لوعة دا الي انت فهمتيه من الحالة الى انا فيها . . انا نفسي اعيش معاكي في سعادة وبحاول اوصل لحل علشان نعيش مرتاحين منغير ميكون نفسنا في حاجة وانت جاية تقولى نسيب بعض ..تبقي اټجننتي يا سهام .. انا عمرى ماقصدت الكلام العبيط الي بتقوليه دا .
استنشق الهواء حتى تشبعت رئتيه وزفره في تنهيدة حاړقة من لهيب انفاسه الثائرة ليحاول ان يخرج ما يريد بشكل بسيط علها تقبل ان تشاركه ما ينوي عليه ليتفوه وهو يحاول الثبات أمامها قائلا سيهام ممكن نبدأ حياتنا في مكان تانى بعيد عن البلد دي بكل قرفها وضغوطها .. في واحد صاحبي بيشوفلي عقد عمل في الخارج واكدلي ان ممكن يلاقيلي حاجة مناسبة .. يعني كام سنة ونرجع. . والا ليه نرجع هناك الحياة غير الناس هناك عيشة صح مش زي هنا مدفونين بالحيا .