الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية شيماء كاملة

انت في الصفحة 2 من 59 صفحات

موقع أيام نيوز

 


أمر بالقبض عليكي !!
نظرت بهلع
إلى ذلك الجمع من حولها ارتعدت أوصالها وعادت إلى الخلف بخطوات متعثرة لتستمع إلى ذلك الصوت الذي انتشلها من صډمتها صوت رضيعتها بدأت بالبكاء وكأنها شعرت بړعب أمها..
هرعت إلى مهد طفليها الصغيرين متناسية تماما أفراد الشرطة المتجمعين حولهاا التقطت رضيعتها بأيدي مرتجفة تحاول أن تهدهدها لتصمت عن صړاخها وفزعهاا تنظر إلى وجه أمها الباكي تمد يدها الصغيرة الرقيقه إلى وجنة والدتها وكأنها تربت عليها.. لتغمض رنيم لبنيتيها بهدوء فقط لبضعة دقائق ثم فتحتها على صوت الشرطي يقول لها بجزع وڠضب

أنا مش عاوز استخدم معاكي القوة لحد دلوقت سيبي الطفلة اللي بتتحامي فيها دلوقت حالا مع المربية واتفضلي معانا !
نظرت له بأعين باكية وكادت أن تتفوه لكن حين نظرت إلى ملامحه ووجدت إصراره الغاضب ووجدت أن لا مفر أمامها سوى الإذعان لأوامره الغاضبة بخنوع تام.. قبلت جبين طفلتها بهدوء ثم أودعتها إلى تلك المربية بقلب مفطور تنظر إليها بأعين زائغة باحثة عن أمان رضيعتها ورضيعها بأعين تلك المسنة الصامتة.. لتبتسم إليها وتومئ لها تتناول بأحضانها الرضيعة الجميلة بحنو بالغ لتلقي نظرة علي طفلها الآخر ثم تنكس رأسها تسير إلى مصيرها المجهول بأعين دامعة وقلب مفطور وړعب علي فلذات كبدها 
حين تعبث بخانات ذكرياتك لن تجد أسوأ من ذلك الشعور بالقهر الذي أصابك يومأ ما لتعلم ذلك جيدا أيها السيد طالما أنك الآن حي ترزق وتعبث بذكرياتك لتجد ذاك الشعور فيما بينهم إذا
فأنت الأقوي من بين تلك المخلوقات ..
لاتعلم ماسبب تواجدها بتلك الغرفة إلى الآن ولا تعلم لما انساقت صامتة خلفهم.. طالما كان شهاب يحاول أن يزيل صمتها ورعبها بتلك المواقف.. لكن..لحظة أين هو! لما لم أحادثه إلى الآن.. هبت واقفة حين استمعت إلى صوت مقبض الباب يدور ويدخل ذلك الرجل إليها.. الذي يشيعها بنظرات الازدراء كلما نظر لها لتبتلع رمقها وتقول بصوت مرتعد
أنا ممكن أعمل مكالمة !
نظر إليها ياسين پغضب ثم قال بسخرية
ايه هتكلمي المحامي بتاعك !
نظرت له باندهاش وإلى نبرته الساخرة ثم تذكرت كلمات شهاب لها وقالت عاقدة حاجبيها پغضب
أنا عاوزه أكلم شهاب جوزي !
اتسعت أعين ياسين ثم رد عليها پغضب يقول
انتي هتستعبطي عليا اما آآآآآ!
ثم قطع كلماته دخول ذلك الۏحش الضاري العڼيف من الباب ممسكا تلك المسكينة من ذراعيها يهزها پعنف وقسۏة يردد پغضب
أنت لسه ليك عين تنطقي اسمه..عملك اي عشان تعملي فيه كده ياحيوانة .!
اتسعت عيناها من هول ما يحدث لها.. ومن ذلك المچنون الذي يكاد يقتلع ذراعيها وبلمح البصر وجدت نفسها متكورة بالأرضية إثر تلك الصڤعة القاسېة التي تلقتها ليختل توازنها وتسقط علي الفور استندت بمرفقيها إالي الأرضيه وهي تحاول الاعتدال واقفة تصيح پغضب
انت مچنون إزاي تعمل كدة وعملت اي أنا مش فاهمة !
صاح ياسين غاضبا وهو يحول بينهما بجسده
انتي عايزة تفهمينا إنك متعرفيش عن قتل شهاب الرفاعي !!
اتسعت لبنيتيها تحدق به بهلع تتمني أن يكون مخطئ بالشخص أوأنها تتوهم واتجهت إليه بقدمين مرتعشتين تقول بهمس وأعين متستعه دامعه
شهاب جوزي !! شهاب م١ت !!
زادت ارتعاشه جسدها ووجدت نفسها تفقد توزانها لتسقط مغيشا عليها بظلام دامس توقفت الحركة بالغرفة وشل المتواجدون ليحدق بها أيهم مضيقا عينيه للحظات ثم مالبث ياسينأن تقدم منها يدير وجهها محاولا تفقدها باندهاش واضح مما يحدث ثم حملها إلى الأريكة المقابلة لهم تحت نظرات أيهم الصامتة المبهمة ليستمعا إلى صوت رفيقه يقول
ياسين ده تفريغ كاميرات بيت شهاب.. رنيم مخرجتش منه بقالها شهرين وأكتر ومفيش تواصل بينها وبين أي حد نهائي.. يعني رنيم ملهاش علاقة بالچريمة..!
سمعت يوما أن دولة الباطل ساعه ودولة الحق حتي قيام الساعه ماذا إن كان ذاك الحق مغلف
بالبراءه المفرطه !!
دلف إلى سيارته بصمت تام ليجاوره أخيه سيف بالمقعد المجاور له يلقيه بنظرات لائمة ليصيح به أيهم على الفور يقول
وأنا أية عرفني إنها ملهاش دخل ! أنا شوفتها دمي فار وبعدين هي مش ملاك كدة تقدر تقولي اتجوزت ليه شهاب وهو قد أبوها.. ده كان هو وفهد الزيني أبوها صحاب جداا !!
أشار له سيف بالصمت ثم قال
وطي صوتك شوية عشان متصحاش كفايه اللي أنت عملته فيها جوه.. وبعدين خلينا نعرف أيه حكايتها أديك شايف كلام ناصف إنها ساعدت الراجل وإدته فلوس عشان يبوظ فرامل العربية كله كدب !
ثم نظر إلى تلك القابعة بالأريكة الخلفية نائمة بهدوء تام وتأفف حين لمح تلك الکدمة الزرقاء فوق بشرتها البضة وقال
ربنا يستر في اللي جاي !!
نظر لها أيهم پغضب للحظات ثم أشاح بنظراته غاضبا يقول
ودي أرجعها أرميها في شقة شهاب ولا أوديها فين دلوقت !
نظر له سيف باندهاش وقال
ترميهاا!! هي لعبةدي بني آدمه..وبعدين أنت مش شايف حالتها يا أيهم..!
نظر إليها أيهم للمرة التي لايعلم عددها متأملا إياها للحظات بصمت تام..أدرك لتوه أنها ترتدي منامه منزلية وكانت تحيط جسدها بوشاح لايعلم أين
 

انت في الصفحة 2 من 59 صفحات