رواية زينب الجزء الاول
يسمح باللي أنت بتعمله.
أحمد بعصبية
ملكيش دعوة بحياتي أنا حر في تصرفاتي.
هدى باعتراض
حر دي لما تكون بتتصرف صح لكن لما تكون بتغلط يبقى من حقى اتدخل و اوجهك و لو مسمعتش كلامي بالذوق هتسمعه بالعافية و هتنفذه و رجلك فوق رقبتك.
أحمد بتهكم
يعني ايه يعني
هدى بصرامة
يعني هتتجوز سارة بنت خالتك و اعمل حسابك يوم الجمعة هنروح نقرأ الفاتحة.
لاء مش هتجوز سارة طبعا هو الجواز بالڠصب!
هدى بإصرار
معاك أنت هيبقى بالڠصب و اقولك على حاجة.....هنروح نطلبها النهاردة و نقرأ الفاتحة و
مش هنستني يوم الجمعة.
تاني يوم كانت مريم واقفة قدام قاعة المحاضرة و مستنية يارا اللى خرجت و هي مضايقة ف مريم قالت بمرح اول ما شافتها
ها يا ستي الدكتور كان بيكافأك عشان أنتي الوحيدة فينا اللي عملتي المخطط صح
ايوه بس مكافأة كلها تأنيب ضمير.
مريم باستغراب
تأنيب ضمير! ليه هو مش المخطط صح
يارا بتوضيح
هو المخطط سليم بس المشكلة في الزاوية اللي هو قال عليها من شوية.
مريم بتذكر
مش دي الزاوية اللي قال محدش ياخد باله منها غير حد دارس معماري كويس
ايوه هي.
مريم سألتها بشك
يعني عرف إن عمر هو اللي رسم المخطط
يارا بضيق
مريم حاولت تهديها وقالت
طب يا ستي خلاص روقي كدا طب ما أنا متهزأة في المخطط بتاع المرة اللي فاتت و قدام المدرج كله كمان فعادي يعني.
قبل ما يارا ترد سمعت فونها بيرن برقم عمر فاستقبلت المكالمة فورا فهو قال
ردت عليه باقتضاب
الحمدلله بخير.
عمر حس بضيقها في الكلام فقال بتوضيح
أنا فاكر إنك قولتي تصحيح اللوح بيظهر بعدها بأسبوع ف اتصلت عشان أطمن عليكي و أشوف الدكاترة قالوا ايه على اللوح.
يارا باندفاع
أنا مضطرة اعيد اللوحة تاني بسبب حضرتك.
عمر باستغراب
بسببي انا! ليه
يارا اتكلمت بضيق و بصوت عالي نسبيا
عمر باعتذار
أنا آسف و الله كنت عايز اساعدك بس.
يارا پغضب
و ادي آخرة مساعدتك شكرا يا سيدي بما أنك اطمنت عليا و ع اللوح هقفل بقى.
نطقت آخر كلمة و قفلت السكة في وشه من غير ما تعطيه فرصة يرد عليها و من غير حتى ما تطمن عليه.
أنتي ايه اللي حصلك أنتي مكنتيش كدا يا يارا ازاي تتكلمي مع جوزك بالاسلوب ده دي شكرا اللى كان المفروض تقوليها عشان ساعدك!!
يارا بتهكم
و هي فين المساعدة دي! أنا بسببه دلوقت مجبرة اعيد لوحة عايزة حوالي تلت أو أربع ساعات عشان تخلص يبقى فين المساعدة!
قالت مريم بدفاع عن عمر
انتي زعلانة على لوحة واحدة من ضمن خمسة! طب ما انتي قولتي إن في مخطط هو اللي عمله لوحده من الالف للياء و أنتي اللي قولتي بلسانك إنه صحح الغلط اللي في المخططات اللي عملتيهم و جيتي دلوقت و مسحتي تقفيلك الدرجات في الأربعة عشان الدكتور طلب منك تعيدي واحدة! مع إن الدكتور لو كان شاف الأخطاء التانية كان هيطلب منك تعيدي رسم الخمسة مش بس واحدة!
يارا بضيق
هو انتي بتدافعي عنه كدا ليه انتي صاحبتي و لا صاحبته!
مريم بتوضيح
انا بدافع عنه عشان انتي بتظلميه و هو صابر و ساكت حتى الزعيق مش بيزعقلك و أنتي سايقة فيها و نسيتي إنه وافق يتجوزك و يساعدك رغم علمه بإنك مش بتحبيه و دي حاجة مفيش رجل يقبلها على نفسه و عشان صاحبتك و خاېفة عليكي بنبهك لأسلوبك اللى اتغير و طريقتك و تفكيرك اللي هيخربوا عليكي جوازك و هتضيعي واحد محترم و كويس زي عمر من إيدك.
يارا بعصبية
انتي كل شوية تقولي هيضيع من إيدك هيضيع من إيدك! يا ستي ما يضيع هو يعني آخر راجل ع الأرض! و أصلا هو مش فارق معايا و جوزانا دا مؤقت و كل واحد هيروح لحاله.
مريم بصتلها بعدم تصديق وقالت بحزن
يارا انتي اتغيرتي خالص! انتي بقيتي أنانية و مش مهتمة بحد غير نفسك!
يارا بتهكم
أنا أنانية! أنا لو انانية مكنتش اتجوزت واحد مبحبوش عشان خاطر أهلي. أنا لو فعلا بهتم بنفسي كان زماني مع الشخص اللي حبيته بدل ما انا عايشة و بټعذب كدا!
مريم
حركت دماغها بيأس و قالت
خلينا نمشي يا يارا الكلام دا ميتقالش هنا لو حد سمعنا ممكن تحصل مصېبة بسبب الكلام ده.
لحسن الحظ مكنش في أي طلبة حواليهم و لا حد سمع كلامهم و كل واحدة رجعت البيت و هي زعلانة من التانية أول ما يارا دخلت البيت سمعت هدى بتزرغط فقربت منهم و هي بتسأل باستغراب
في ايه فى اخبار حلوة و لا ايه
قربت منها حماتها و اللي اسمها سمية و قالت بضحك
ايوه يا يارا يا حبيبتي أخيرا أحمد انفكت عقدته و قرر يتجوز.
الخبر وقع عليها زي الصاعقة اتجمدت في مكانها و هي بتنقل نظرها بين أفراد العيلة لحد ما انتبهت لصوت هدى بتقول
أنا روحت البارح أنا و ابو احمد و طلبنا إيد سارة بنت أختي و إن شاء الله هنروح النهاردة و هناخد أحمد عشان يقعد مع سارة شوية.
يارا حاولت تبتسم بصعوبة و قالت بثبات مزيف
بجد.... طب ألف مبروك.
هدى ردت عليها بحب
الله يسلمك يا حبيبتي.
يارا ابتسمت ببهتان و قالت
بعد إذنكم هطلع أريح شوية عشان مصدعة.
سمية بحنية
اتغدى الأول يا حبيبتي و بعدين اطلعي.
يارا رفضت تتغدى و كان الوحيد اللى ملاحظ زعلها و صډمتها هو أحمد اللى بدأ يشك إنها هي كمان بتكنله مشاعر أما يارا طلعت شقتها و بمجرد ما قفلت الباب قعدت وراه و بدأت ټعيط و هي بتندب حظها و التوهان اللي هي فيه مبقتش عارفة تعمل ايه مش قادرة تحب عمر و لا قادرة تنسى أحمد و في نفس الوقت مش عارفة تكون معاه بسبب جوازها من عمر بدأت ټندم و تلوم نفسها عشان طلبت من عمر يتمم جوازهم لمدة سنة و اهو فى خلال السنة دي أحمد هيضيع منها و هيتجوز واحدة غيرها.
حسمت أمرها و وقفت و هي بتقول
لاء انا مش هدمر حياتي بسبب خۏفي من المجتمع و خۏفي من نظرة الناس أنا هقول لأحمد إن جوازي أنا و عمر مزيف و إننا كلها سنة و هنطلق...... أنا مش هاجي على نفسي تاني.
يتبع......
بقلم زينب محروس.
عايزة اقول إن تصرفات أحمد و يارا غلط جدا و مينفعش اللي هما بيعملوه و ميصحش حد يعمله على أرض الواقع لأن دا مخالف للدين و الأخلاق بس ياريت تكملوا باقي الأحداث للآخر.
الفصل_الخامس
لم_يكن_تصادف
حسمت أمرها و وقفت و هي بتقول
لاء انا مش هدمر حياتي بسبب خۏفي من المجتمع و خۏفي من نظرة الناس أنا هقول لأحمد إن جوازي أنا و عمر مزيف و إننا كلها سنة و هنطلق...... أنا مش هاجي على نفسي تاني.
مسحت دموعها و فتحت الباب عشان تنزل وقفت مكانها أول ما شافت الشخص اللي كان على وشك يرن الجرس و الشخص دا مكنش حد غير مريم صاحبتها اللى أول ما شافت علامات الدموع على وشها
جامد و هي بتقول
يارا حبيبتي مالك معيطة ليه
يارا رجعت ټعيط تاني و قالت بتقطع
أنا تعبانة أوي يا مريم تعبانة..... و قلبي..... بيوجعني.
مريم بعدت عنها و مسحت لها دموعها وقالت و هي بتبص حواليها
خلينا ندخل نتكلم جوا.
دخلوا قعدوا في الصالون فكانت مريم قاعدة جنب يارا و ماسكة إيدها و قالت
اهدي كدا و فهميني في ايه يا يارا
يارا غمضت عيونها بۏجع و أخدت نفس عميق و قالت
أحمد هيخطب..... و أنا مش عارفة هعمل ايه!
مريم بجدية
و انتي عايزة إشارة اكتر من كدا من ربنا إن أحمد مش نصيبك
يارا بحزن
بس هو بيحبني أنا سمعته بنفسي و عارفة إن والدته هي اللي أجبرته يخطب عشان يبعد عني.
مريم بحنية
طب ما دا كويس يا يارا حاولي تعطي علاقتك مع عمر فرصة و صدقيني مش هتندمي.
يارا برفض و دموع
أنا مش عايزة غير أحمد مش بحب و لا هحب غيره متحاوليش معايا عشان أنا قلبي مش بإيدي.
مريم اتنهدت بقلة حيلة و قالت
ملناش غير ربنا يا حبيبتي صلي كتير و ادعي ربنا يرتبلك حياتك و يدبر لك امرك.
يارا سحبت أيدها من مريم عشان تمسح دموعها ف مريم خلعت شنطتها و قالت بتذكر
ايوه صح انا جاية عشان اعطيكي شيت دكتور إيهاب اعمليه النهاردة عشان هيتسلم بكره.
بالليل في بيت خالة أحمد طلب من خالته إنه يقعد مع سارة لوحدهم ف هدى بصتله بتحذير عشان ميتصرفش من دماغه لكنه مهتمش بتحذيرها و أول ما بقى مع سارة لوحده قال بجدية
بصى بقى يا سارة من غير مقدمات كدا أنا مش موافق على الجوازة و خالتك جايباني هنا إجباري.
سارة حست بالإحراج من رفضه المباشر فحاولت تبين إنها مش مهتمة و قالت بمرح
الحمدلله جت منك يا ابو حميد أنا كمان مش موافقة اصلا عشان عايزة اكمل تعليمي بس اتحرجت اقول لخالتي لاء.
أحمد اتنهد براحة و قال
الحمدلله كنت حامل الهم و خاېف تتمسكي بيا.
سارة قالت كلماتها بنبرة هزار لكنها كانت تقصده فعلا لما قالت
جرا ايه يا كابتن هو أنت مفكر نفسك ايه هتمسك بيك بتاع ايه يعني دا أنا كنت موافقة عليك جبران خاطر لخالتي مش اكتر إنما أنت مش طموحي خالص أنا عايزة شخصية قيمتها عالية..... مش زيك أحمد ربنا إني قاعدة معاك اصلا.
جرا ايه يا سارة هتغلطي و لا ايه!
سارة ضحكت و قالت
قوم يا عم و لا اغلط فيك و لا تغلط فيا أنا هقول لخالتي إني مش موافقة عشان تمشي من هنا بدل ما لمېت علينا الدبان كدا.
يارا مهتمتش المرة دي بكلام مريم و كانت هتتكلم مع أحمد لكن لما عرفت إن الخطوبة اتلغت فقررت إنها تأجل كلامها معاه لحد ما تلاقي وقت مناسب و كأنها نسيت تربية أهلها و الأخلاق و المبادئ اللي علموهلها و كمان نسيت الطلب الوحيد اللي عمر طلبه منها و هو إنها تحترم كونها على ذمته و مراته.
في القاهرة بعد مرور أسبوعين كان عمر شغال في شركة كبيرة و مشهورة و ليها فروع كتير و كان هو مسؤول عن تيم كامل لوحده و