الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية سارة الفصول من 28-35

انت في الصفحة 3 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

استيقظ وهو يشعر بسعاده يكفى وجودها بقربه ... يكفى انها فى بيته تحرك ليخرج من الغرفه استمع لصوتها فى المطبخ تتكلم من احد تحرك بهدوء ليقف عند الباب ليبتسم وهو يسمعها تتكلم مع امها حتى تحضر له وجبه افطار طار قلبه سعاده سوف يتناول من يدها افطاره اليوم سيسجل ذلك التاريخ ويحتفل به كل عام .. كان يتابع تحركاتها المتوتره وهو يبتسم وحين شعر بانتهائها عاد الى غرفته بهدوء حتى يرى ماذا ستفعل تمدد مجدا على السرير واغلق عينيه وبعد ثوانى قليله استمع لصوت طرقاتها الخجوله على الباب .... لم يجب ففتحت الباب بهدوء وتحركت خطوه واحده الى الداخل تناديه بصوت ضعيف جعل قلبه يرقص من سماعه لاسمه من بين شفاهها 
لم يجيبها فقتربت لتقف امامه تتأمل ملامحه ثم جلست بجانبه تنظر لذلك الچرح فوق عينيه وهى تتأمله بتركيز كان قلبه يضرب فى صدره بقوه للمستها الحنون على جرحه انتبهت على ما تفعله فابعدت يديها سريعا ثم وقف من جديد وهى تنادى عليه مجددا فقرر ان يستيقظ ففتح عينيه ببطء لتبتعد خطوه للخلف وهى تبتسم بخجل 
فابتسم بسعاده حقيقه وقرر التعامل براحه وسلاسه معها فقال لها
صباح الخير يا مهيره 
ابتسمت وقالت 
صباح النور ... انا جهزتلك الفطار 
اعتدل فى جلسته وقال 
بجد ... هغسل وشي وهاجى فورا .... هو انا اطول ان الانسه مهيره الكاشف تعملى فطار بأيديها .
خرجت سريعا تشعر بالخجل ووقف هو وتوجه الى الحمام وبعد عده دقائق كان يقف فى المطبخ ينظر الى الطاوله وهو يبتسم بسعاده وقال 
انت الى عملتى كل ده بايدك 
هزت راسها بنعم وقالت 
انا اول مره اعمل حاجه زى كده .... فلو فى اى حاجه عرفنى .... ارجوك انا عارفه ان انا فاشله .
ليقاطعها قائلا
فاشله ايه بس انت مش واخده بالك من الفطار الملوكى ده 
و جلس سريعا وهو يبعد الكرسى لها لكى تجلس
جلست بهدوء تنظر له يمسك الخبز وياكل كانت تنتظر ان يقول اى شئ 
كان يأكل دون ان يظهر شيء على وجه حتى يلعب معها قليلا
واكل لقمه اخرى واخرى دون كلمه فلوت فمها كالاطفال وقالت 
هو الاكل معجبكش .
ابتسم لها بحب حقيقى وسعاده كبيره 
احلى فطار اكلته فى حياتى تسلم ايدك يا حبيبتى 
فرحت كثيرا وسفقت بيديها فى سعاده وامسكت قطعه خبز لتتزوق هى الاخرى لتندهش من الطعم حقا لذيذ ولكنها نظرت له وهى تقول 
بس عايز شويه ملح .
قال وهو ياكل بسعاده 
حلو كده انا حبيته وكفايه انه من ايدك
اغلقت مريم الهاتف مع ابنتها وابتسمت فى سعاده ودعت الله ان يسعدها ويجعل زوجها خير عوض لها عن كل ما رأت فى حياتها 
عادت الى الغرفه لتجد عادل استيقظ و جالس على السرير يستند على ظهره 
ابتسم لها وهو يمد يده لها فلبت نداءه وجلست بجانبه 
كنت بتكلمى مهيره 
هزت رأسها بنعم ثم قالت 
كانت عايزه تحضر فطار لسفيان ومش عارفه تعمل ايه 
ابتسم بسعاده وقبل يديها ووجنتيها وقال 
صباحيه مباركه يا عروسه 
احمرت وجنتاها وهى تتذكر ما حدث بالأمس
حين عاد من العمل بعد ان حادثته خديجه واخبرته بما حدث و حظرته من الصعود اليها لانها حينها لن تجعله يخرج من البيت مره اخرى 
فنفز كل ما قلته وما احب ذلك الى قلبه 
ومع روتينه اليومى طرقتان على الباب ثم يفتح الباب ... ولكن حين دخل الشقه لم يجد مريم على نفس جلستها ولكن استمع لصوت يصدر من المطبخ ... ليدخل اليها ليفاجئ
بها ترتدى منامه حريريه فيروزيه تظهر جمالها الذى اشتاق له ... وعاش عمره كله يحلم بها 
اقترب منها بهدوء وحاوط خصرها فانتفضت قليلا ولكنها ابتسمت وهى تقول 
حمد لله على السلامه ثوانى والغدا يكون جاهز 
أدارها اليه وهو يقول 
هو فى احلى من كده غدا 
ابتسمت وقالت 
انا فرحانه اوووى انى بطبخلك بايدى اول مره يا عادل .
المه قلبه يعرف انها كانت مچروحه بتنفيذه رغبه خديجه والابتعاد عنها صحيح هى كانت تتألم لبعد ابنتها لكنها كانت بحاجه لقربه .... الان سيعوضها عن كل شيء لتطبخ له وكل ما تريده مجاب ... اخرج من جيب سترته علبه زرقاء وقدمها لها وهو يقول. 
يارب زوقى يعجبك
ابتسمت فى سعاده وفتحتها لتجد خاتم زواج وبجواره دبله فضيه نظرت له ثم ليده لتنتبه انها لم تراه من قبل يرتدى خاتم زواج
ابتسمت فى سعاده حقيقه امسك الخاتم والبسها اياه ثم قبل يديها بتقديس ثم البسته هى الاخرى خاتمه 
تناولوا غداهم بنقاشات ومجادلات انتهت بضحك هستيرى ذكرهم بايامهم قديما وبعد انتهائم من تناول الطعام اصر هو على غسل الصحون وحضرت هى كوبان من الشاى 
وبعد تناولهم امسكها من يدها ليدخلى معا عالم كانا يحلمان به عمر طويل .... حلم كم تمنوا تحقيقه ولكن كانت هناك دائما عقبات .... ولكن لكل شئ معاد ..
وحتى ساعات الصباح لم يخرج احد من الغرفه كان كل منهم يعوض حرمان سنوات ... وسنوات ... حب يتدفق يقابله حب جارف .
كانت خديجه تستمع لصوت ضحكاتهم قلبها يتلوى ألما ولكنها تتذكر يوم وقوفهم امام الملك الجبار .... يوم يحاسب كل منهم على نواياه واخطاءه .. يوم تحاسب عن منع الحق عن صاحبه .... توضئت وصلت وظلت طوال الليل تصلى وتدعوا الله ان يقوى قلبها ....
... الفصل الحادى والثلاثون
كان يقطع الغرفه ذهابا وايابا فى قلق رؤوف لا يجيب على هاتفه ... ولم يستطع الوصول لسفيان .. ماذا يفعل الان ان تهديدات الشهاوى واضحه لا جدال فيها 
حين تحدث معه رؤوف لاخر مره اخبره قائلا 
الشهاوى بعتلى صور ورق لو وصل للنائب العام مش هتفلت من المؤبد وبيقولك انت عارف ايه الى المفروض تعمله 
ابتلع ريقه وهو يشعر ان الحساب قد حان ميعاده وكل اخطاء الماضى امام خطئه الاخير فالحساب الان مضاعف
حاول للمره الذى لا يعرف عددها الاتصال برؤوف ولكن ايضا نفس الرد مغلق
كانت تقف امام الباب فى زهول لما تسمع هل هذا حقيقى هل هذا الضحك صادر من صهيب ... هل حقا عاد صوته يملئ العالم من جديد وضحكاته التى يرقص لها قلبها طربا وفرحا كان صوت حديثه المرح مع امه وصوت ضحكاتها مع ضحكاته كانت اكثر ما يسعدها ولا تريد شئ بعدها 
طرقت على الباب لتسمتع لصوات ضحكات خافته تقترب مع صوت صهيب وهو يقول 
دى اكيد زهره 
فتحت الحاجه راضيه الباب وعلى وجهها ابتسامه سعاده ورضا ... وحين قابلت زهره ذادت عليها احساس بالامتنان 
ابتسمت وقالت 
قلبك دليلك ... نورتى يا زهره اتفضلى 
غمزت لها زهره وهى تقول 
ده نورك يا طنط .... انا سامعه ضحك جامد جدا ... انا كمان عايزه اضحك 
وقف صهيب فى مكانه وقال 
تعالى وانا اضحكك 
اقتربت من ووقفت بجانبه وقالت بصوت منخفض 
وحشتنى .
ضحك بصوت عالى وقال 
وانت كمان جدا جدا ... يلا بينا 
امسكت يده وهى تقول باندهاش
على فين 
قطب جبينه وقال 
مش انا عازمك على الفطار 
رفعت حاجبها وهى تقول غير مصدقه تلك المفاجئه الرائعه سوف تخرج مع خطيبها وحبييها لاول مره 
ده بجد يلا جدا انا جعانه اوووى 
تحركا معا بتجاه الباب وصهيب يقول بصوت عالى 
احنى نازلين يا امى 
خرجت من المطبخ تقول 
ماشى يا حبيبى بالسلامه 
خرجى من المنزل متجاوران
ولكن صهيب وقف مكانه فسألته ماذا به 
فقال
اول مره اخرج من البيت لشارع ومطعم بصراحه خاېف
أمسكت يديه وقالت 
كل حاجه فى اولها صعبه ومخيفه .... بس مع بعض هنعدى اى حاجه صح 
ابتسم بتوتر وهز رأسه بنعم وظل صامت ظل محتفظ بيدها بين يديه ابتسمت هى لتلك الحركه ومشوا سويا ولم تتقدم خطوه واحده عن خطواته حتى لا يظن انها تقوم بسحبه 
حين وصلوا الى المطعم اختارت زهره طاوله بعيده نسبيا هادئه
وجلست وهى تنظر اليه بحب وقالت 
المكان هنا تحفه انا بحبه جدا محترم وديما بجيه انا وجودى 
اقترب النادل منها قائلا 
اهلا انسه زهره نورتى المكان 
ابتسمت بمجامله وقالت 
شكرا جدا يا حسام ... عايزه احلى فطار مع كوبيتين شاى 
هز راسه بنعم وتحرك من فوره 
ابتسم صهيب وهو يقول 
انت معروفه هنا بقا 
اجابته بفخر مصتنع قائله 
طبعا ده انا مسيطره .
كان لحظات من العمر حقا صهيب عاد من جديد ... كل ما حلمت به الان بين يديها امامها يتجسد فى تلك البسمه قالت بحالميه 
تعرف ان انا بحب لون عنيك جدا 
تحركت تلك العضله فى خده وهو يقول 
هى لسه زى ما هى ولا اتغيرت 
قطبت جبينها وقالت 
لا زى ماهى ... بتلمع قويه صارمه ... بس بتحبنى 
ابتسم فى سعاده وهو يقول 
طيب يلا خلينا نروح علشان تلحقى محاضراتك 
حين عبرو من الباب المطعم اصطدم صهيب بشاب يعبر من امامه فنهره الشاب بفظاظه قائلا 
ما اتفتح انت اعمى ولا ايه 
ظل صهيب على وقفته دون ان يتحرك وقال 
انا اسف انا فعلا اعمى
حين لاحظت زهره ما حدث حاولت التكلم قائله
يا استاذ فى ايه 
نهرها صهيب قائلا 
خلاص يا زهره يلا بينا 
ساعدته ليركب السياره كان صامت مقطب الجبين لم ينطق بكلمه واحده حتى وقفت امام بيته
فتح الباب وترجل من السياره 
وتحرك بتخبط وحين حاولت مساعده نهرها قائلا
مش عايز حد يساعدنى .... وأظن واضح ليكى لو فضلتى مستمره معايا ايه الى هيحصل ..... الى زى ملوش فرصه يعيش يا زهره
وتركها واقفه فارغه الفاه وصعد بتخبط واضح 
كانت تنظر اليه وهى تشعر بالخساره .
كان يجلس فى صاله منزل السيده نوال يشعر بالتوتر والقلق 
حين حاډثه سفيان يخبره ان جودى تريد الجلوس معه و ان لديها ما تريد اخباره به 
شعر بالخۏف هل ستخبره بحبها لشخص اخر 
ام هل ستسحب موافقتها .... يشعر ان ما سيسمعه منها لن يسره ابدا 
تقدمت مهيره بعرجها الواضح تمشى يبطئ و خجل ووضعت كوبيى القهوه على الطاوله الصغيره وكادت ان تخرج 
تسلم ايدك يا حبيبتى 
اشارت له بعينيها على حذيفه الذى يتابع الحوار بابتسامه 
فنظر لصديقه وقال 
هو انت مكسوفه علشان بظهرلك حبى قدام حذيفه 
لكن انا مش مكسوف ومستعد اعلنه قدام العالم كله .
سحبت يديها وخرجت سريعا 
تكلم حذيفه قائلا 
ربنا يسعدك يا صاحبى ... انت تستاهل كل خير ... وهى كمان واضح انها طيبه جدا 
ابتسم سفيان وقال 
انا اسعد راجل فى الدنيا بوجودها فى حياتى 
ونظر له بتشفى وقال 
عقبالك 
ذاد شعور حذيفه بان القادم اصعب مما يتخيل 
دخلت جودى الى الغرفه بهدوء وهى تلقى التحيه هادئه 
وجلست جوار سفيان ظل حذيفه ينظر اليها بتمعن فقطع سفيان ذلك الصمت وقال 
انا هخرج عشر دقائق تقولوا بسرعه الى عايزينه ماشى 
وخرج وهو يبتسم 
نظر اليها حذيفه بتركيز شديد وقال 
ازيك يا جودى 
رفعت عينيها اليه واجابت بهدوء
الحمد لله كويسه 
تنهد بصوت عالى وقال 
سفيان قالى ان فى حاجات عايزه تقوليهالى اتفضلى انا سامع
اعتدلت فى جلستها ورفعت رأسها وقالت 
صحيح ... عندى سؤال 
ابتسم وقال 
اتفضلى 
شقتك هى الى هنتجوز فيها هى نفسها الى انت ساكن فيها دلوقتى 
قطب جبينه قليلا من غرابه السؤال لم يتوقع هذه الاسئله 
ولكنه هز رأسه بنعم وقال 
ايوه هى 
هزت

انت في الصفحة 3 من 7 صفحات