رواية سارة الفصول من الفصل العشرون الى الفصل السابع والعشرون
سمعتك كيف هذا ..... لكنها ابتسمت ذلك الطفل هون عليها ما بها حقا انه طفل يجلب السعاده لكل من حوله مؤكد حذيفه فخور به .... تنهدت بصوت عالى وهى تمسح وجهها من تلك الدموع وقررت ان تنام حقيقا حتى ترتاح و تنسى كل ما حدث تعرف جيدا انه صعب جدا لكن لتحاول على الاقل .
كان حذيفه ينظر لابنه باندهاش كبير ثم قال
نظر له أواب ببراءه وقال
انا كنت قاعد فى الاوضه بلعب ... سمعت صوت جودى وهى بټعيط بس .
كان صهيب يتحدث مع احد اصدقائه القدامه الذى قطع علاقته بهم بعد الحاډث ان زهره بعشقها الا متناهى تعيده للحياه .... يشعر من داخله انه عاد صهيب القديم من جديد عاد له حبه للحياه شعوره بالتحدى
صهيب حبيبى عاش من سمع صوتك وحشنى جدا جدا يا صاحبى .
ابتسم صهيب وهو يشعر انه اضاع منه الكثير خلال الاربع سنوات التى خاصم فيها العالم واجاب صديقه قائلا
وانت كمان وحشنى ... طمنى عنك يا جواد
تكلم صديقه بسعاده حقيقيه وقال
الحمد لله اتجوزت اهو ومسكت شركه ابويا ... لا و كمان ولى العهد جاى فى السكه .
معقول جواد الهاشم دخل القفص انا مش مصدق والله ..... الف مبروك يا صاحبى .... و يوصل ولى العهد بالف سلامه .... بس اوعى تكون اتجوزت ميما
ضحك جواد بصوت عالى وهو يقول
طبعا يا صاحبى حب عمرى وبعدين هنعمل ايه بقا يا صاحبى شړ لابد منه .بس طبعا دى احلى حاجه فى حياتى
ايه هى الحكومه جمبك ولا ايه
اجابه صديقه سريعا
طبعا يا ابنى هى معايا فى كل وقت حتى لو مش معايا هى جوه قلبى
قال صهيب
يا عينى على الرجاله ده انا كنت هضرب بيك المثل طلعنا كلنا نفس الشخص .
قال صديقه سريعا
يبقا انت كمان دخلت القفص مش كده
ابتسم صهيب وهو يجيبه قائلا
ضحك جواد بصوت عالى وهو يهتف بسعاده
تبقا زهره صح .
اجابه صعيب بحب حقيقى
طبعا ومين غيرها .
ظل الحديث بين الاصدقاء لمده طويله كانت تتابع حديث ابنها مع صديق عمره والاقرب اليه كانت سعيده بعوده ابنها الى الحياه كانت تدعوا الله لزهره التى اعادت ابنها مره اخرى من عالم الامۏات الذى ډخله باختياره الى عالم الاحياء من جديد
ظلت مهيره جالسه فى غرفتها تشعر بالخجل حين دخل سفيان اليها ليجدها جالسه على الارض تستند بظهرها على السرير
وقف امامها لم ترفع راسها ولم تنظر اليه فجلس امامها وهو يقول
طيب هو انا قولت ايه علشان تقولى عليا قليل الادب وقدام امى كمان .
رفعت عينيها تتجمع بها الدموع وقالت
انا اسفه والله مقصدتش ... وبعدين انت الى قولتلها انا صوتى كان واطى ...بس انا فعلا اسفه ارجوك سامحنى والله مقصد هى طلعت لوحدها
رق قلبه لطيبتها الشديدة ومع تلك الدمعه التى هربت من عينيها لتسيل عل طول خدها وتستقر فوق شامتها تحركت تفاحه ادم وهو يتخيل انه يتذوق طعم تلك الدمعه على شامتها التى يعشقها پجنون ولكنه لم يترك الفرصه وسوف يستغلها اقترب منها بهدوء يناقد الڼار التى تشتعل بداخل قلبه
وروحه وهو يقول
انا مش زعلان وهى ايه المشكله لما الراجل يكون قليل الأدب مع مراته
وفى لحظه كان يتزوق طعم تلك الشامه حين تتكلم وتتحرك يشعل بداخله دائما بالرغبه فى تقبيلها كان يفكر فى كل ذلك وهو يتعمق فى قبلته اكثر واكثر حتى سمع تاؤهها فابتعد عنها ليجد لون الجلد حول الشامه تحول للحمر القانى كانت تنظر الى الارض فى خجل شديد من استجابتها له وذلك الاحساس الرائع الذى يجعلها تشعر به كلما اقترب منها ظل ينظر اليها وهو يحاول تهدئه مشاعره التى تطالبه بالمزيد انها شهيه ولذيذه خجله وبريئه سيعلمها هو كل فنون الحب وسيسعد كثيرا وهو يعلمها ثبت نظره الى عينيها وهو يكاد يجزم بما تفكر
فقترب منها وهو يقول
انا بحبك جدا .... اتمنى فى يوم انك تحبيبنى ولو عشر حبى .... وبعدين انت مراتى يعنى الى حصل دلوقتى عادى يحصل ما بينا وفى الاكبر من كده ... مش هقولك بلاش خجل هقولك حاولى تحبينى .
ثم قبل اعلى رأسها وقال
يلا بقا جهزى نفسك علشان هنخرج .
هزت راسها علامه الموافقة وتحركت لتخرج ثيابها
ابتسم على تلك الطفله بداخلها التى تحتاج التدليل... والمراهقه التى تحتاج الى احتواء ..... والمرأه التى تحتاج للحب والعشق
استيقظت زهره من نومها وهى تتذكر انها كانت تتحدث مع صهيب .. كيف غفت ... وضعت يدها على جبينها تدلكه ثم على فمها تكتم ضحكه مرحه كادت ان تخرج منها وكأن هناك من يراقبها وسيخبره انها تضحك .
امسكت هاتفها واتصلت به
كان جالسا يفكر ويرتب كل افكاره حتى تكون مفاجأه رائعه فهى تستحق .... وهو يريد تعويض كل ما فات اذا لم يعد يبصر فلديه البصيره وهذه اهم واقوى لان مركذها القلب وليس العين استمع الى صوت الهاتف برنينه الناطق باسمها المحبب ابتسم حين تذكر نومها وهو معها على الهاتف حين استقبل المكالمه قال سريعا
يا صباح الخير بليل ..... كده تطلعينى ممل وممكن اى حد ينام منى وهو بيتكلم معايا
انطلقت ضحكتها التى حاولت باستماته امساكها وقالت بصوت متقطع من كثره الضحك وقالت
انا ... اسفه .... بس كنت بجد تعبانه جدا .... ولو سمحت متقولش على سيدى ممل .
كان يضحك معها وسكت حين سمع اعتذارها وقطب جبينه ونغذه قلبه مع كلمه سيدى الاخيره
قال باهتمام
تعبانه مالك يا زهره .
ابتسمت من حبه الخالص لها الذى حاول حرمانها منه وقالت
ابدا بس ضغط اليوم والموقف الى حصل .. وبصراحه كنت مدايقه من نفسى جدا علشان تفكيرى ومعاملتى الجافه لجودى ... وبفكر اروحلها اصالحها
حاول بكل قوته تجاهل الكلمه التى تؤلمه وقال
فكره حلوه روحيلها لان اكيد هى مش هتروح الجامعه بكره
قالت سريعا لمعرفتها القويه بصديقتها
لا هتروح جودى مبتهربش بتواجه ... ويمكن دى اقوى ميزه فيها
صمت لا يستطيع الكلام ... وهو يفكر لماذا قالت هذه الكلمه مره اخرى ....
نادته بصوتها الناعم الجذاب كاد قلبه يخرج من مكانه ويركع امامها يرجوها ان تظل تكرر الاسم مرارا وتكرارا
ظل على صمته فاعادت النداء فقال مباشره دون مراوغه
انت ليه قولتى كده تانى مش احنى اتفقنا وقفلنا الصفحه دى .
ظلت صامته للحظه تحاول تجميع الموقف ماذا قالت ودايقه ظلت تتذكر كل كلماتها حتى وقفت عندها على هذه الكلمه هى ما قلبت كيانه هكذا
تلكمت اخيرا قائله
انا اسفه انى دايقتك .... بس انا عايزه اقولك حاجه .....
انا الكلمه دى هقولها كتير على فكره كل مره هتزعل كده
كانت اصوات انفاسه العاليه تخبرها انه على وشك الانفجار فاكملت سريعا قائله
ايوه يا صهيب هقولها كثير ..... لانك حبيبى وروحى وسيدى .... ايوه سيدى تعرف انا قد ايه تخيلت اننا لما نبقا فى بيت واحد واعملك كل حاجه بايدى